صقر الظلام ٢١

1.4K 153 19
                                    

صقر الظلام ٢١
*************
اللَّهمَّ رحمتَكَ أرجو فلا تكِلْني إلى نفسي طرفةَ عينٍ وأصلِحْ لي شأني كلَّه لا إلهَ إلَّا أنتَ».

«اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ بأنَّ لَكَ الحمدُ لا إلَهَ إلَّا أنتَ المنَّانُ بديعُ السَّمواتِ والأرضِ يا ذا الجلالِ والإِكرامِ يا حيُّ يا قيُّومُ».

«اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ الهَمِّ والحَزَنِ، والعَجْزِ والكَسَلِ، والبُخْلِ والجُبْنِ، وضَلَعِ الدَّيْنِ، وغَلَبَةِ الرِّجَالِ».

« اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِن جَهدِ البلاءِ ودَرَكِ الشَّقاءِ وسوءِ القضاءِ وشَماتةِ الأعداءِ».

« اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بكَ مِن زَوَالِ نِعْمَتِكَ، وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ، وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ، وَجَمِيعِ سَخَطِكَ».

«اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بك مِن البخلِ وأعوذُ بك مِن الجبنِ وأعوذُ بك مِن أنْ أُرَدَّ إلى أرذَلِ العُمُرِ وأعوذُ بك مِن فتنةِ الدُّنيا وأعوذُ بك مِن عذابِ القبرِ».

« اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بِكَ منَ الْهدمِ ، وأعوذُ بِكَ منَ التَّردِّي ، وأعوذُ بِكَ منَ الغرَقِ والحريقِ ، وأعوذُ بِكَ أن يتخبَّطني الشَّيطانُ عندَ الموتِ ، وأعوذُ بِكَ أن أموتَ في سبيلِكَ مُدبرًا وأعوذُ بِكَ أن أموتَ لديغًا».
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين

❤❤❤🧡🧡🧡💛💛💛💚💚💙💜💜💜💜💜💜

عبالعزيز قام جرى بيلبس هدومه
هبه اتعدلت : مين ده إلا مات انا سامعه الراجل بيقولك حد مات
عبدالعزيز بالهفه : إبنى .. إسترها يارب أنا بأدبه بس مش بموته
هبه اتعدلت وبصوت عالى : ياسين
عبدالعزيز زقها : هششش أسكتى يا حزينه لحد يسمعك
هبه بصوت واطى : هاتعمل إيه دانت قايل للكل إنه طفشان
عبدالعزيز جرى وسابها وهى قعدت .. هزت إيديها ولوت شفايفها .. الواد مات يابت .. الواد إلا حيلته مات .. ضحكت .. والله وباضتلك فى القفص  ياهبه .. حطت إيديها على بطنها .. يا سلام لو تطلع واد وتقش كل حاجه  وتنصف أمك .. تعيش أمك فى النعيم إلا عاشت محرومه منه طول عمرها .. نطرت إيديها .. كفايه على أبوك عاش وخد حقه تالت ومتلت  راحت لبست عبايه وجزمه بكعب عالى والطرحه وبينت حته من شعرها ونزلت .. شاورت .. خد يا كوتكت
صاحب التوكتوك  ؛ راحه فين
هبه : ودينى البيت الكبير بتاع الحاج  عبدالعزيز  جوزى
الراجل هز راسه : من عنيه حاضر ومشى بيها
عبالعزيز وصل ونزل جرى على البدروان لقى ياسين متسطح والغفير بيدلق عليه ميه ودا لا حياة لمن تنادى .. زعق فيه . فك الكلبشات يا ولا وطلعه فوق بسرعه
الغفير : حاضر يا حاج .. فك الكلبشات إلا فى رجله وبص لقدام تعالى يا رضا ساعدنى
رضا قرب عليه وبيشيل ياسين ..شهق : يالهوى بالى يا ولاه ياسين بيه بقى خف الريشه يا حاج
عبدالعزيز زعق : إخلص منك له
طلعو بيه لفوق وإخواته أول ما شافوه صوتو وعيطووو
بنت من بناته : ماله ياسين يابه ومين عمل فيه كدا
عبدالعزيز زقهم : غورى منك لها على جوا على الله أشوف وش واحده فيكو هنا داهيه تاخدكم .. بص لرضا بعد مانيم ياسين .. أستعجل الدكتور يا عجل
رضا هز راسه : حاضر حاضر وجرى من قدامه دخل قعد جمب ياسين وبيهز فيه .. ياسين قوم يابنى .. مسك ايده متلجه ووشه متلج .. قام وقف وقال بصوت عالى .  أسترها يارب .. أسترها بعد.وقت صغير
الدكتور وصل  دخل سلم عليه وشافه : مش دا ياسين آبنك
عبدالعزيز بقلق : إيوا هو ماله يا دكتور
الدكتور بيشوف النبض  : نبضه ضعيف جدا لازم يتنقل مستشفى فورا
عبدالعزيز شاور : إعمله اللازم هنا يا دكتور مش ها اوديه فى حته
الدكتور بصله وهو بيكشف عليه : بس لازم يروح مستشفى يا حاج إبنك شكله كان قاطع الأكل والشرب لفتره طويله
عبد العزيز زعق : متتتعبنيش معاك يا دكتور مش عايز شوشره على إبنى علق له محاليل وإعمله اللازم بقولك
الدكتور بإستسلام : براحتك يا حاج .. كتب حقن ومحاليل وشوية أدويه والغفير خدهم وطار جابهم .. الدكتو إداله حقنه فى الوريد وعلق له المحلول وقام بص لأبوه .. لازم ممرض أو ممرضه تيجى تقعد معاه
عبدالعزيز : أجيبله شوف أنت حد كويس معرفتك لسانه مايخرجش برا بوئه يجى ويشوف شغله وانا عيونى ليك وله
كلهم اتلفتو للصوت إلا برا ..
هبه داخله وبعياط وصوت عالى : ماكنش يومك يياسين .. فراقتنا بدرى ليه ياحزين طب سيبنا نفرح بيك وبعروستك وبعدين غور .. لا إله إلا الله .. لا إله إلا الله
عبدالعزيز خرج لها جرى ومسكها من دراعها : بتهببى إيه يا حزينه   على عمرك انتى بتعددى على الواد وهو حى يرزق
هبه شهقت وضربت على صدرها : حى يرزق .. أبتسمت وطبطبت عليه .. حقك عليك يا حاج كان يتقطع لسانى لو كنت اعرف دانا حزنت وجتلك جررى على ملى وشى
عبدالعزيز بمقلته : ليه ياختى جايه من اخر الدنيااا
هبه ضحكت : يواه عليك حاجات ياعبده مش روحت بلغت اهلى لجل مايكونو جمبك وكلهم على وصول وبتهز راسها
عبدالعزيز رفع إيده وجز على سنانه قرب منها : أنتى غبيه محدش يعرف بوجوده الكل عارف إنه هاجج وفى بلاغ  فى جوزك يا بومه
هبه هزت راسها ووطت صوتها زيه : لاء منا عملت إحطياطتى وقولت لأمى ماتعملش صوت لا هى ولا إخواتى وأبويااا ولسا ما خلصتش الكلام سمعو صوت صويت أمها برا .. شاورت وضحكت .. شفت .. أمى جت .. سابته وطلعت برا وبصوت عالى .. تعالى يا أماااا .. تعالى يا روحى لسا فيه الروح بيعافر إدعيله وطت صوتها ربنا ياخده هو وابوه
حكمت : صوح يابت بخير قامت مزغرطه .. بركه ياختى بركه وواقفين يتكلمو وعبدالعزيز خارج بالدكتور من جوا
زقهم : وسعى منك لها على جمب
هبه : أتفضل ياخويا أتفضل .. قربت من أمها ووطت صوتها .. أما خدى إخواتى وأبويا وارجعى على الدار قبل ما يجى يتعفرت علينااات وانا ها أسكته بكلمتين
حكمت هزت راسها : ماشى يا هبه خدى بالك من روحك ومن إلا فى بطنك
هبه بتاكيد ؛ حاضر ماتقلقيش علينا ..ياله ياما بقى
حكمت مشيت وهبه بتدخل البيت أول مره تدخله فى حياتها .. بيت كبير جدا جدا جدا .. ماشيه تتلفت يمين وشمال وهمست : كل ده بيت دا ملعب كوره ملوش اول من أخر اخص عليكى ياهبه سايبه الأمله دى كولتها وقاعده فى علبه ساردين
بنات عبدالعزيز واقفين يبصو عليها برغم حزنهم على أخوهم وعياطهم بيتابعو ويشوفو العروسه الجديده إلا اصغر من ولاده .. طول عمرهم بيتفرجو من بعيد على راى تاليا خدامين الدار
عبدالعزيز دخل لسا ها يتعصب مسكته : حقك فوق فوق راسى يا سيد الناس والله ماعرف انا كرشتهم قبل ما حد يعرف
عبدالعزيز بعصبيه : أنتى إيه جابك من أساسه
هبه بدلع قربت عليه واتعمدت تدايق بناته : يعنى أسيب جوزى حبيبى فى محنته .. لفت إيديها حوالين راقبته وبمداعبه .. اخاف عليك يا زيزووو .. قربت باسته بكل مياعه من خدوده وشفايفه
عبدالعزيز همس : يواه مش وقته ياهبه وسعى الله يغزى شطانك بيلف لقى بناته واقفين مصدومين .. جري قرب منهم  ونزل عليهم بالعصايه ..ادخلى جوا منك لها يا قليلة الربايه واقفين تتفرجو على إيه
البنات جريت وواحده فيهم خدت خبطه جامده .. دخلو الاوضه وقعدو يعيطووو
اختها قربت منها : معلش يا توحيده ياختى
توحيده بعياط ماسكه دراعها : دراعى أتكسر
اختها التانيه اتكلمت بغل : تبقى تتكسر راقبتها بت قليلة الربايه لا خشى ولا حيا
توحيده : العيب على الحاج إلا دقنه واصله لصدره وأل إيه حاجج مرتين وعامل عمره خمس مرات  .. المهم ياسين هانطمن عليه ازاى دلوقت ..
أختها : لما يمشى هو وهى ندخل نطمن عليه انا قولتلكم ما سمعتوش كلامى ياسين محبوس فى البدرون تحت الغفر داخلين طالعين انا بشوفهم
توحيده بعياط ماسكه دراعها : دراعى قايد نار منك لها
أختها جابت طرحه ولفته على دراعها براحه : بس خلاص ها يخف
منال : لاء يا هبله الداكتور فى التلفزيون قال الدكمات  نحط عليها تلجه ومهرم دكمات من الأزخاخنه
توحيده بصتلها ؛ ومين ياختى هاتجرء تطلع تجيب مهرم دكمات دا كان أبويا يقطع راقبينا ويرمينا لكلاب السكك  انتى مش عارفه أبا الحاج وإلا إيه دا محرج واحده تخرج برا الدار
منال ضحكت : أنى ها اهرب زى مابعمل وانا راحه أشوف أمك واجيب مهرم  لدراعك ليحصله حاجه شينه
ثريا : شكلك مش هاتجبيها البر يابنت عبدالعزيز لمى روحك يابت حد يشوفك ويروح يقوله
منال نطرت إيديها : خليكو محبوسين ابوكو حارمكو من الدنيا وجمالها يارتنى زى تاليا بنت عمك ياريت وكنت سويت الهوايل وروحت كل حته دا ياسين اخويا لما سالته هى قاعده فين لوحدها قالى على البحررررر  هوا وميه ترد الروح
أمانى : طلعت روحك .. داحنا إلا استوينا على الجمبين من الضرب لمى حالك يا حزينه أخوكى الراجل إلا ملو هدومه وبيعمل إلا على كيفه جاب بوذه الأرض ومرمى لا حول له ولا إوه
كريمه : إيوه صحيح والله  ... شاورت على اختها .. طول عمرها منال بايعه ومستغنيه عن روحها كببت فى وشها ماكنش ضربك أنتى بدال الغلابانه داهى عامله زى القرد بتقزحى فى اى حته ولاحد بيعرف يطولك
منال قامت ولبست الطرحه : خليكو عددو صدقت أما وفاء الجبن سيد الاخلاق .. أنا ها اروح اجيب المهرم وأجى بسرعه هاتى فلوس ياكريمه
كريمه طلعت الفلوس من جيبها : خدى هما إلا معانا
منال : حلوين ياختى .. طلعت تتسحب تبص على أبوها لاقته واخد هبه وماشى بعد ما ممرض جالهم وقعد مع ياسين .. أتسحبت بشويش ولفت من ورا فى أسلاك عاملينها هى بترفع حته وقص منها قطعه  وبتدخل تحت الزرع وتطلع على الطريق برا .. جريت مسافه لحد ما وصلت الصيدليه وبنهجه .. داكتور
الدكتور قرب : ايوا .. أبتسم .. خدى نفسك وأتكلمى براحتك
منال بتاخد نفسها حطا إيديها على صدرها وبتنهج  : عايزا مهرم دكمات بسرعه
الدكتور تنح : عايزا إيه
منال قربت وقالت بثقه شديده  : مهرم .. مهرم .. مش عارف المهرم
الدكتور ضحك : لاء دا نوع جديد بيعلنو عنه
منال شاورت على إيديها : المهرم إلا بندهنه كدا إمال داكتور ازاى وفاتح  ازخاخنه كبيره
الدكتور ضحك بصوت عالى : والله يابنتى ماعارف .. المهم قصدك مرهم
منال ضحكت وهزت راسها : إيوا هو دا
الدكتور : بتاع إيه بقى
منال : دكمات
الدكتور نقل إيده : سيبك من إلا مات دلوقت حصل ايه عشان تعوزيه
منال شهقت : ااااه .. اختى أتخبطت فى درعها وعمل داكمه كبيره حته زى الفطيره محمره
الدكتور بتفهم : مرهم كدامات
منال بتاكيد : إيوا كدا تبقى داكتور بحق وحقيقى هات المهرم وخد الفلوس أهه
الدكتور بص على الفلوس : الفلوس دى كتير
منال : خدهم وهات لنا حاجات تانيه
الدكتور بإستغراب : بصى خدى المرهم اهووو والباقى اشترى بيه حلويات من السوبر ماركت
منال : حلويات ايه يا داكتور حاجات لدراع اختى اكمنها اتخبطت خبطه جامده وبتعيط
الدكتور بتفهم : حاضر خدى شريط البرشام دا  وبيحطه قدامها مسكن تاخده عند اللزوم بس
منال واقفه متنحه
الدكتور شاور : انتى فاهمه تاخده لما درعها يوجعها  ماشى ودا الباقى أتفضلى  بصى تاخده دلوقت وباليل قبل ماتنام
منال خدت الحاجه ورجعت زى ماجت وإدتها البرشام ودهنت لها المرهم  .. تعالو بقى ندخل نشوف ياسين
كلهم قامو وفعلا دخلو عنده يطمنو عليه اتصدمو من منظره ياسين كان مليان بس مش قوووى أبيض الدمويه بتجرى فى وشه خدوده محمره .. كل دا اصبح مفيش خاسسس جدا ومصفر  ودقنه طويله ونايم لا حول له ولاقوة فضلو مع الممرض يسئلوه ومصرين يقوم عشان ياكلوه وهو بيقنع فيهم إن صعب يقوم دلوقت او يبقى واعى لهم  لما ورمو دماغه وطردهم من عنده ..
***

لميس سافرت شرم من غير ماتقول لأخواتها فضلت تسأل على المدرسه إلا شغاله فيها تاليا ووصلت بعد عناء كبير قاعده فى أوضة المديره
المديره : اتفضلى فى عندك مشكله
لميس ببتسامه : أنا أخت تاليا مدرسة دراسات هنا  طلعت بطاقتها للمديره تبص فيها
المديره ببتسامه وترحيب شديد : أهلا أهلا .. قامت قعدت قدامها .. هى عامله إيه من ساعة ما جوزها عمل لها أجازه مشفتهاش
لميس بتردد : جوزها ..إحممم .. بصى ما اخبيش على حضرتك فى خلاف بينى وبين تاليا وزعلت معانا زعل كبير وانا نفسى أصالحها وللأسف لا معايا رقمها الجديد ولا رقم جوزها 
المديره : معقول لسا الخلاف لحد دلوقت بينكم
لميس مثلت الزعل : للاسف .. عيطت .. أنا مقهوره وزعلانه نفسى اشوفها واطمن عليها وقلبى يرتاح من ناحيتها
المديره : والله اتمنى الخلاف إلا بينكم يزول فى أسرع وقت تاليا بنوته جميله ومهذبه مابيطلعش منها العيبه .. بصى هو المفروض مع طلب الاجازه يمضى ويسيب اى جهة تواصل معاها لإن رقمها مغلق  .. فتحت الدرج وبتدور .. ها أشوفلك رقم التليفون إلا سابه يمكن توصلى لها
لميس : معلش ممكن أعرف هو بيشتغل إيه
المديره اتعدلت : بصراحه أنا ماعرفش بالظبط هو شغال إيه بس على حد علمى إنه رجل أعمال
لميس رفعت حاجب : رجل أعمال حته واحده
المديره : أنتى ازاى ماتعرفيش جوز أختك شغال إيه
لميس : ماهو دا سبب الخلاف اتجوزت غصب عننا بس خلاص لازم نكون جمبها
المديره بتفهم : عين العقل  دى مهما كان أختك وملكوش غير بعض فتحت الملف ولبست النضاره وبتدور فيه .. طلعت ورقه .. أهو سايب  رقمه .. سجلى عندك
لميس بحماس طلعت التليفون : أتفضلى وكتبت الرقم .. قامت سلمت عليها ومشيت على طول  .. قعدت فى كوفى شوب طلبت نسكافيه وبتفكر تتصل عليه
*****
أدم بعد ما  مشى من عند تاليا برغم إنه فى قمة إنبساطه بس مدااايق وحزين وفى قمة حزنه  لفراقها لفتره لا يعلمها  إلا الله بيدعى تاليا تطلع عاقله وتتقبل الحياه زى ماهى ..قرب من عربيه سودا كبيره راكنه فى منطقه فاضيه قريبه من البيت وأبتسم فرد إيده وإلا جوا العربيه بيتفرج عليه وبيضحك ضحكه هاديه .. بيغنى مع الاغنيه إلا صوتها عالى جدا واتقمص الشخصيه
وحشني نفسي زمان اوي ووحشني اشوف روحي
مافيش فيها الوجع جايب ظروف
ووحشني بالي وهو رايق كل يوم
بس الهموم سايبالي حتى في ضحكي خوف
بدء يتمايل يمين وشمال وقال بتأثر شديد وهو حاطت إيده على صدره
  وخدتني وودتني ظروف الدنيا  وبينطر إيده لقدام .. ورمتني
ولما الفرحه طردتني همومي بسرعة حضرتلي
مابقتش انا .. بيشاور على نفسه
خالص نهائي في المرايا ببص الاقي باقي من طيبتي البواقي
عشان القسوه قستني
بيشاور على إلا جوا العربيه بصوابعه وقال بصوت عالى
وكان باين قصاد عيني  حقيقتي وشكي انا عاميني وبيشاور على نفسه وهز راسه  ...  بسيطة يا دنيا لاعبيني على الفرح استغماية
قرب من العربيه وفتح الباب وركب وهو مبتسم : وبعدين معاك ياراجل يوم ماتسمع أغانى تسمع دى وتفضل تعيد وتزيد فيها إيه بتقلب علينا المواجع ليه كلنا مبقناش  إحنا بتوع زمان وبنلعب والدنيا بتلعب بينا  يا شيخناااا
عصام بيعدل الكرسى وثبته دعك وشه بإيده وإتمطع : بقى أنا اترمى الراميه دى عشان خاطرك هى دى ساعه بالكتير وجايلك أبات فى الشارع  كنت عارف والله ..  انا قولت البت خطفتك
أدم أبتسم وبغمزه  : كان نفسى تترمى لاخر النهار وهى تخطفنى وتحبسنى لاخر الشهر حط إيده على بوئه .. وتنادى أدم تايه ياولاد الحلال
عصام دور العربيه واتحرك وهو بيضحك   : قولتلها إيه يا حبيب
أدم  اتنهد : ماقدرتش اقولها وأكسر فرحتها ..   لما شافتنى فاكره إنى راجع ها اقعد معاها على طول ومش ها اسيبها   بالله عليك ياعصام خلى محمد يرجع ساميه تانى  إبعتله وأكد عليه
عصام  مركز فى الطريق ومع ادم : والله يا أدم انا بطلت أسئل  محمد إيه الاخبار حتى .. بعتلى وقالى ساميه روحت عشان عمى ولا رديت عليه
أدم بصله : أنت هاتسيبها
عصام بحيره ووجع قلب : انا ولا سايبها ولا مقرب من تانى  كفايه عليا كدا بستسلم
أدم : تاليا بتقولى إنها هاتجنن عليك
عصام بالا مبالاه : تتجن براحتها منا متجنن بقالى سنين .. كبرت أهو ولا عندى بيت ولا اسره ولا أولاد .. راهن حياتى وعمرى عليها لوحدها  وهى مش معايا اصلاااا .. اسكت يا أدم أسكت خلينا نشتغل .. نشتغل وبس الشغل دوا للزينا  .. لف براسه بصله ..   هانعدى على عمرو نقعد معاه ونسلم عليه قبل مانمشى
ادم هز راسه : ياريت واحشنى إبن اللذينه .. هانروح لحسام بيه بكرا الصبح إن شاء الله ونتحرك من عنده
عصام : يا مسهل يارب ..
فضلو وقت ساكتين  وبعدين أدم اتكلم بدون أى مقدمات : تعرف إن ساميه تشبهنى كتير ... تشبه تخبطى وتشبه جنونى وأنا صغير كنت تاعبهم كلهم .. تشبه حبى الكبير لامى وأبويااا بس دايما الظروف بتطلعنى بصوره سيئه قدامهم  برغم حسن نيتى  .. بتشبهنى فى وجعى وألم الفراق إلا خدته كان عباره عن صدمه قتلت فيا حاجات حلوه .. محدش رحمنى ولا رحم قهرى وأنا ضعيف مكسور .. مهما أقولك ياعصام مهما أقولك عمرك ماتحس يعنى إيه حد مكسور وضعيف يتيم الأم أو الأب .. ساميه اتيتمت حتى لو كبيره وناضجه  الإحساس ابشع من وهى صغيره بيقسم البنى أدم وبيتوهه وبيتوه مشاعره  هى فى أمس الحاجه لحد جمبها ياخد بإيديها .. ماتستهترش بفكرة إنتحارها .. الذنب بيعمل اكبر واكتر من كدا خصوصا للناس ضعيفة الإيمان زى حالاتنا .. فاكر قعدت معايا اد إيه وساعدتنى اد إيه انت ربنا بعتك ليا عشان  ما اقلش بعقلى وأعمل حركه كدا وإلا كدا أخسر بيها نفسى ..  أنا عنيد فى الدنيا وفاتح صدرى بس قصاد وجع وفراق الأم والاب اتكسر العند  واتحنى ضهرى وأتشرخت شرخ كبيرررر ملوش علاج من جوايا شرخ كل سنه فى نفس المعاد بيألمنى ومش قادر أخد مسكن له غير الصبر إلا ربنا بيلهمنى بيه وبس
عصام مسك إيده : انا عارف يا أدم
أدم بمهاجمه : لما أنت عارف جاى تاخد جمب دلوقت  البت متعلقه بيك زياده عن اللزوم بتسيبها فى شدتها
عصام بتاكيد : لازم اسيبها .. أنتو مش فاهمين ليه إن دى واحده ست مطلقه بتقضى فترة عدتها  .. أقعد قدامها ازاى وأوسيها وجوايا مشاعر وجوايا حب ما بينتهيش ولا بيهدى .. أنا كبرت يا أدم مش صغير عشان اقعد اتفرج عليها وأستحمل وأتفرج وأستحمل
أدم : وبعدين
عصام : مش عارف كل إلا عارفه إن قلبى خرج من تحت طوعى وبيلوى دراعى بيها طول الوقت كان لازم أبعد ظروفها وحشه زياده عن اللزوم وكل حاجه جت لها فى وقت واحد نصيبها ونصيبى نتحمل لحد مانشوف اخرتها لانى مش عارفه
أدم مط شافيفه : أعتقد عدتها خلصت
عصام بتأكيد : عارف
أدم : خلاص خد خطوه جد إقطع عرق وسيح دمه .. قولها انك بتحبها وعايز تتجوزها
عصام بنفى : أبدا مش ها يحصل لو هى ماحستش الحب دا يبقى ما تستاهلش أضيع عمرى اقنعها بيه
أدم بمرواغه : طب مش هاتسلم عليها قبل ما تسافر
عصام  : مش عايز انا كدا حلو قوى  ها أروح استسمح ابويا وأمى وأقابلك نروح لعمرو نسلم عليه ونبات فى شقتك ونمشى من برا برا
أدم سكت وأحترم رغبته وتقبلها وبدء يناكف فيه وينكشه طول الطريق ويضحك ويهزر معاه تليفونه رن برقم غريب بيرد على الرقم وهو بيضحك مع عصام  وسمعته وهو بيقوله استنى يافقرى  : ألووو .. أدم
أدم ضم حواجبه : أفندم
لميس : أنا أخت تاليا لميس
أدم قفل الميك وأبتسم : الله دى بدئت تندع  .. فتح الميك ورد .. أهلا بحضرتك
لميس : أنا اسفه لو كلمتك أنت لأنى مش عارفه أوصل لأختى للأسف
أدم بثقه : ومش هاتعرفى توصليلها للاسف بردو
لميس : ليه ان شاء الله هو متحرم علينا نشوفها
أدم بتأكيد : حاجه زى كدا وبعدين هى برا مصر  ورافضه فكرة إنها تتكلم معاكو من تانى
لميس رفعت حاجب : وازاى بقى هى برا مصر وانت جواها دى فزوره
أدم : ولا فزوره ولا حاجه هى برا وانا هنا بعمل شغل وراجع لها تانى فى أى استفسار تانى
لميس بالهفه : ايوا فى لازم أشوفك واقعد معاك انا فى شرم جايه لتاليا وليك مخصوص
أدم بتفكير للحظات : تمام  بس عشان اقابلك مش ها يكون  قبل اخر النهار
لميس : مفيش مشكله  انا جايه أقعد أسبوع هنااا مش ها امشى غير لما أشوفك ضرورى
أدم :  ها اكلمك إن شاء الله ونتفق نتقابل فين  .. لا شكرا سلام
عصام بيلف الدركسيون وبيلف فى ملف ونزل فى نفق : مين
أدم : اخت تاليا
عصام بإستغراب : جابت رقمك منين
أدم  بمكر : مش عايزا مفهوميه الفار بيقع فى المصيده واحده واحده .. من المدرسه
عصام هز راسه : عشان كدا اصريت تسيب رقمك هناك وعملتلى فيها رجل أعمال قدام مديرة المدرسه
أدم أبتسم وزقه : عملت .. شاور على نفسه انا راجل أعمال اصلااا يابنى مش شايف الأعمال إلا انا فيها وبيشاور على نفسه
عصام : هههههه المشكله إنى شايف .. بس ليه اقنعتها انك رجل أعمال وسيبت رقم تليفونك هناك
أدم : عشان دى ناس طماعه كل تفكيرها فى الفلوس وبس فلما تزغلل عيون طماع تزغللها با إلا يناسبها غمز له .. ها افهمك داحنا دافنينه سوا .. أما رقم التليفون عايز خيوطهم كلهم تبقى نهايتها  ليااا لوحدى بعيد عن تاليا
عصام بتريقه : قاعد تخططلى ومطلع عين ام البنت وبتلوم عليا انت ها تجننها بعاميلك فيها حرام عليك
أدم بزعل : والله ما اقصد ازعلها ولا أجننها على رأيك ظروفها وظروفى كدا  سكت خالص وسرح فى تاليا .. ياترى لما تقوم ها تعمل إيه أكيد ها يخيب ظنها فيه وهاتزعل منه زعل شديد خصوصا إن وجوده بيبقى فجأه وبيختفى بردو فجأه ..
اخيرا خلصو الطريق ودخلو شرم بعد وقت لا يحسدو عليه من سرعة عصام فى السواقه
*** 
أخر النهار بعد ما تاليا خدت نومتها بتتمطع وهى مبتسمه وبتلف قامت بخضه .. بصت على السرير وبتحسس على نفسها بدأت تتكلم بصوت مسموع : معقول كان حلم بردووو .. بصت على هدومها إلا غيرتها فعلا  ونفت الفكره وقامت طلعت برا مبتسمه .  أدم .. يا أدم .. دخلت الحمام والمطبخ والأوضه بصت برا وطلعت على السطح بس مفيش أدم ..  وقفت وحست بخنقه رهيبه وبدأت دموعها تنزل بغزاره ..معقول اتجننت وإلا التهيؤات وصلت عندها لمرحله كبيره ..دخلت المطبخ بصت فيه ملقتش الأكل ..افتكرت وجريت على التليفون فتحته وشافت الصور  .. اتنهدت وإرتاحت على الأقل لسا بعقلها ..أتصلت على رقمه إلا معاها مغلق .. لاحظت إن فى رساله على الواتس منه .. فتحتها بالهفه وكل كلمه بتقراها بتعيط أكتر وأكتر
حبيبتى أنا ماقدرتش أكسر فرحتك والشوق واللهفه إلا فى عيونك ليا وأقولك إنى فعلا ماشى وغصب عنى مش بإرادتى كنت أتمنى فى الوقت دا أفضل جمبك طول العمر بس أنتى اختارتى راجل لايمكن يبقى  ملك نفسه أبداااا ماعندوش السطله فى عدم وجوده أو بقاءه  بحبك
رمت التليفون ورمت نفسها على السرير وكرهت اللحظه إلا استسلمت فيها لأدم وإفتكرت إنه ممكن يعوضها أو يقرب منها أكتر .. كل كلام ساميه بدء يتردد على ذهنها حياة ساميه وعدم وجود على وحججه الكتير  وتثبيته بالكلام لها .. ازاى كنتى غبيه وبايعه نفسك لدرجه إنك تتخلى عنها بالسهوله دى .. كان لازم تفهى إنك مجرد سلم فى حياته مش أكتر .. سلم من سلالم كتير يمكن أنتى لا أولهم ولا أخرهم عشان كدا ماتعرفيش مين أهله .. مين إخواته .. عشان كدا أخرك يعرفك على صاحبه إلا بيشاركه وبيدارى عليه كل أفعاله وانتى مجرد فعل من أفعاله إلا بيتسلى بيها   ..
فضلت وقت كبير على السرير مابين تفكيرها وحقدها على الظروف إلا حطتها فى طريق أدم ومابين العياط  ونهيب الصوت إلا بيعبر عن إنها وصلت لقمة وجعها منه ومن كل إلا حواليها  .. قامت بدون أى تفكير  لمت حاجتها كلها  وقررت ترجع لحياتها الطبيعيه من تانى أتصلت على ماجده وماجده جت لها جرى
ماجده بنهجه : فى إيه يا ست تاليا
تاليا شدت إيديها بعنف وحطت فيها مفتاح البيت : أتفضلى دا مفتاح البيت لما يشرف البيه إديهوله أو اعملى فيه إلا أنتى عايزاه مش مهم
ماجده مسكتها وهى بتمشى : راحه فين وسايبه البيت دلوقت إحنا أخر الليل الساعه ١١ وأنتى ملكيش حد هنا
تاليا بعصبيه وعياط : ملكيش دعوه أروح مطرح ما أروح ملكيش دعوه انا حره فى حياتى
ماجده بزعل كبير عليها : حقك عليا لو سى ادم عمل حاجه دايقتك
تاليا انفجرت وعيطت بصوت عالى لدرجه أنها أترمت فى حضن ماجده : هو ما بيعملش غير إلا بيدايقنى .. مابيعملش حاجه تفرحنى أبدا هو زيهم يا ماجده مايفرقش عنهم
ماجده بطبطب عليها ؛ زى مين بس
تاليا أتعدلت وبعصبيه : زى كل الرجاله  هو زى كل الرجاله بس الحق علياااا عيطت جامد أنا إلا ضيعت نفسى معاه ومشيت وراه أنا إلا هبله وسبته وسبت الدنيا كلها تخبط فيا بس لاء .. كفايه مش ها اسيب حد يتحكم ويغير حياتى وانا واقفه أتفرج من تانى ها أعمل إلا يريحنى وإلا عايزاه وبس .. شالت الشنطتين وماشيه .. ماجده جريت وراها : أستنى بس طب تعالى عندى
تاليا : لاعندك ولا عند غيرك
ماجده : إغزى الشيطان يابنت الحلال ياما البيوت بيحصل فيها وهى الرجاله وراها إيه غير عكننة الست وبعدين يرجعو يستسمحو ويترجو هى الدنيا على دا الحال
تاليا عيطت أكتر : لما يبقى فى رجاله .. الست إلا بتكون لوحدها صعب تلاقى فى حياتها رجاله اخرهم أسم او ضل ملوش ملامح فى حياتها
ماجده بتحاول تهديها : دا سى أدم  غلبان
تاليا صرخت فى وشها خضتها : دا تعبان .. تعبان فضل يلف حواليا لما خنقنى وبيعصر فيا عشان ياكلنى من غير مقاومه منى بس لاء لما تشوفيه قوليله مش هاتعرف تاكلها لأنها ما بتتاكلش فاهمه
ماجده هزت راسها : فاهمه طب هاتى شنطه أوصلك مطرح مانتى عايزا
تاليا زقت إيديها : أمشى مش عايزا مساعده من حد
ماجده لما يئست مشيت من قدامها  وتاليا طلعت على الطريق ركبت تاكسى يوصلها تحجز سوبر جيت لشرم .. وصلت بعد وقت وفعلا حجزت هناك وإضطرت تقعد تستنى لما الأتوبيس يطلع  الساعه اتنين  ..
ماجده بعد ما سابتها راحت على البيت بتاع أدم تتطمن على كل حاجه قاعده تكتب رساله وبتبعتهالو لأنه منبه عليها تحركات  تاليا توصله أول بأول  برغم عدم وجوده بس ماجده يوميا بتبعت له تقرير على الرقم إلا قايلها عليه   .. خلصت وروقت المكان وداخله الأوضه لاحظت إن هدوم أدم برا وملبوسه  ... شهقت .. جه أمتى ومشى أمتى أنا فاكره إنه مزعلها فى التليفون .. لوت شفتها ..يعنى يوم ماتيجى تطفش البنيه ماكانت قاعده ومبسوطه ومرتاحه .. قالت بصوت مسموع .. هى الرجاله كلها كدا غم أعوذ بالله برغم انى بحبك والله بس البنيه صعبت عليا ابصر عملت فيها إيه طير مخها  .. لمت الحاجه إلا مرميه كلها وغسلتهم ونشرتهم جوا وقفلت ومشيت
**
رامى نزل من مكتبه راح الشقه للميس .. خبط ورن الجرس مفيش حد فتح  نزل وقابل رامز فى وشه
رامز : رايح فين
رامى : لميس مش فوق كنت جاى أقعد معاها شويه
رامز مشى جمبه : مفيش أى جديد الواد ياسين ما ظهرش
رامى بنفى : ولا أعرف عنه حاجه مش فاهم هو خلاص كدا باعنا عشان تاليا طارت من إيده .. بس أكيد لما ترجع كل شئ ها يتحل
رامز : والظابط إلا اتصاحبت عليه مفيش أى أخبار منه
رامى أبتسم : فى الجديد كله عندى بس شايفك مهتم يعنى فلوسك خلصت
رامز بخنقه : أيوا ومحتاج فلوس ضرورى كنت جاى أخد من اختك عشرين الف سلف لحد ما تفرج
رامى حط إيده على كتفه : تعالى انا ها اديك الفلوس إلا أنت عايزها عنيه بس نشوف المجنونه لميس  راحت فين
رامز : تلاقيها بتدور على مصيبه لمجدى أنا كلمته وقابلته على فكره
رامى بإهتمام : إمتى
رامز : قبل ما يطفش كنت بحاول احلها ودى والميه ترجع لمجاريها دى عندها تلاته هايروحو فين
رامى بتريقه : أحلى حاجه فيك قلبك الحنين والخوف زياده عن اللزوم .. المهم  قالك إيه وإلا قولتله إيه
رامز : منا لو عارف ان عندك إحساس كنت قولتلك بس بجد اختك دى قادره وحرام عليها عقلها يا رامى خراب البيوت وتشريد العيال وحبس جوزها مش بالساهل ها تستفيد إيه يعنى لا ام ولا أب معاهم ..  غير سمعتهم إلا هاتضيع  وكلام الناس
رامى نطر إيده : سيبك من كلام الصعبنيات وقولى حصل بينك وبينه إيه
رامز بعند : والله منا قايلك دانت عيل ماعندكش دم
رامى : هههههه بدئت تتمرد  يارورو
رامز : تاليا وحشتنى ونفسى أشوفها
رامى رفع راسه لفوق : يواااااه أنت فى إيه فى مخك قالبه معاك حنيه وصعبانيه  ليه ..  مانا نفسى أشوفها زيك وأكتر منك 
رامز : دى اختك زى لميس مش عايزين نخسرها للأبد أنا محتاج فلوس بس دى أختى  ذنبها ها يفضل فى راقبتى طول العمر لو طاوعتكم فى الهبل إلا إحنا فيه اتجوزت خلاص نسيبها فى حالها
رامى بجديه : لما تاخد حقها وانت تاخد حقك  وانا ولميس هاتدعلنا عشان هانرتاح كلنا .. انت فاكر انى بكره تاليا .. ابدا بس انا عايز حقى عايز اعيش وأسمى يكبرر .. تاليا عادى زيها زى لميس بس عائق  الحلول خلصت ووقفت عليها مفهاش حاجه لو واحد فينا ضحى عشان الباقى يعيش ياعم رامز
رامز قلب وشه : ماتضحى أنت يا خويا
رامى  بتريقه : حاضر يا حبيبى ها اضحى بس قولى بإيه بجسمى المتقسم وإلا شعرى إلا نازل لحد وسطى وإلا الضحكه إلا تهبل وتخلى إلا اجدع من ياسين يركع تحت رجلى
رامز : هههههههه اتقمص الشخصيه يمكن نخلص منك
رامى زقه : ياعم روح دانت هاتموت على ورثك قبلنا كلنا
رامز : أنت شايف حالى شغال فى مصنع بيمصو دمى بمعنى الكلمه والمصاريف مش مكفيه حاجه كفايه مصاريف العيال لوحدها ميه ونور وغاز وتليفونات ومدارس ودروس وأكل وشرب
رامى بهدوء : عشان كدا انا بسعى نرد حقنا .. تاليا حبيبتى وكل حاجه بس تقريبا اكتر واحده اتمتعت فينا واكتر واحده مازالت بتتمتع حرام تفضل مطلعانا من حسابتها طول الخط  زى ماهى صعبانه عليك كان لازم إحنا كمان نصعب عليها
رامز تجاهل كلامه : تعالى إدينى الفلوس خلينى أروح
رامى : ماشى بس هاتكتبلى شيك
رامز وقف تنح : هاتكتب أخوك شيك
رامى : أكتب أمى .. نطر إيده ..  الحقوق مفهاش اخويا وابويا عمك  لهف أبوك هو مش اخوه بردو وإلا أنا بيتهيئلى
رامز بصله بزعل : عادى يا رامى براحتك اكتبلك إلا انت عايزه عشان انا زى عمك ها أكل حقك
رامى قلب وشه : ماتبقاش أهبل بقى ياعم لو جيت قولتلك هات ربع جنيه اضمن حقك بالطريقه إلا تعجبك  ربنا إلا قال كدا هاتعترض على كلام ربنا
رامز بصوت نوعا ما عالى : لا مش ها أعترض
رامى : ماشى  اركب اركب وقفتنا ليه مش عارف ركبو ومشيو مع بعض ورامى سحب العشرين الف من الفيزا بتاعته  ومضى رامز فعلا على شيك  قعد معاه شويه فى المكتب وبعدين سابه ومشى
**
هدى قاعده فى أوضة راندا بتقلب فى الصور وبتتفرج عليها هى وأدم ..
راندا ناولتها سجاره : خدى
هدى مدت إيديها خدتها وراندا ولعت لها : حلوه الصور دى  قوى
راندا بغرور : أنا حلوه فى كل حالاتى
هدى رجعت ضهرها لورا وحطت رجل على رجل : لاء ادم احلى منك
رندا ضحكت بصوت عالى : مش هاتعرفى تدايقينى يا متخلفه ..  مانكرش ان أدم  حلو ومش حلاوه واو فى رجاله أحلى منه بكتير جدا بس عمره مايبقى أحلى منى  حتى لو حلاوته بزياده .. بصى انا فاهمه إن عينك من أدم
هدى : ههههههههه خدت نفس وطلعته ببرود  : تبقى غلطانه لو فاكره إن عينى من أدم وها اسيبه ليكى
راندا : إمال عايزا إيه
هدى : عايزا اكسر مناخيره واجيب بوذه الأرض سورى ياحبى مابحبوش ومش ها أعرف اجاملك
راندا رفعت حاجب : عارفه انا بحبك ومستحمله راخمتك ليه
هدى بفضول : ليه يا رورا
راندا : عشان زيى وبتقرى افكارى .. انا زيك نفسى أحيب مناخيره الأرض  شايف نفسه وفاكر إنه احسن مننا .. قامت واتكلمت بغل .. وإلا يفرسك يرفضنى انا ويقولى لاء
هدى ضحكت بصوت عالى جدا وضربت إيديها : انتى حاولتى معاه كمان لا دا طلع جامد بجد
راندا بصتلها بقرف : ماتفرحيش قوى كدا هو هايموت عليا بس شكله بيردلى إلا عملته فيه قبل كدا وانتى عارفه كام بيجرى ورايا فى كل حته
هدى بسرحان : مانكرش انه شخصيه مختلفه وتحيرك مابتبقيش فاهمه هو معاكى وإلا عليكى وإلا عايز إيه منك لامنه بيقرب ولا منه بيعبد بيعلقك فى الهوا وإبقى قابلينى لو حد نزلك وإلا طالك غيره
راندا رفعت حاجب : دانتى درساه بقى
هدى : يعنى بشوفه مع عمرو كتير وكان بيقعد معانا هو وعصام
راندا : طب فكرى هانعمل إيه
هدى قامت وبصتلها بتحدى : سببيه علياااا
راندا : بمعنى
هدى : بمعنى اشتغله وأروشه وبعدين نفضحه قدام الكل لانه مفهمهم إنه شخصيه مثاليه  وكدا يتكسر قدامك ويرجع يترجاكى من تانى .. بس تحركاته تبقى عندى
راندا نطرت إيديها وإبتسمت للفكره : إعتبريه عندك ولازم تفهمى إنى بقالى فتره ماعرفش عنه حاجه
هدى قامت شدت شنطتها وبتعدل هدومها : لما تعرفى كلمينى وأرقامه تبعتيهالى على الواتس بعتت بوسه فى الهوا .. باى يا رورو
*****
لميس قاعده فى كافتريا على الطريق  متشوقه تشوف أدم بعد ما كلمها وقالها تقابله فين . بتشرب عصير ومتوتره بتهز رجليها وعيونها بتتلفت على الطريق منتظره حد يقف يقرب يدخل ... وقفت عربيه فخمه سودا فى مكان بيركنو فيه يخص الكافترياااا ونزل منها واحد  واضح عليه إنه رجل أعمال فعلاااا اخر شياكه ماشيته مش عاديه فيها ثقه بالنفس  ووقار همست : معقول هو دا .. ها أموت لو هو ها أموت .. دخل الكافتريا وقرب عليها وكل ما يقرب قلبها يدق بعنف شديد ومفرط  وقف قدامها وهنا لميس غمضت عيونها وهى بتسمع أسمها منه 
❤❤🧡🧡🧡💛
بقلم : لبنى طارق
💛💚💚💙💙💜💜

صقر الظلام Onde histórias criam vida. Descubra agora