صقر الظلام ٢٥

1.4K 166 30
                                    

صقر الظلام ٢٥
************
دعاء الخليل إبراهيم عليه الصلاة والسلام
كان يقول إذا أصبح: (اللهم إن هذا خلق جديد فافتحه علي بطاعتك واختمه لي بمغفرتك ورضوانك وارزقني فيه حسنة تقبلها مني وزكها وضعفها لي، وما عملت فيه من سيئة فاغفرها لي إنك غفور رحيم ودود كريم)
.(اللهم إنك تعلم سري وعلانيتي فأقبل معذرتي. وتعلم حاجتي فأعطى سؤالي. وتعلم ما في نفسي فاغفر لي ذنوبي، اللهم إني أسألك إيمانا يباشر قلبي. ويقيناً صادقاً حتى أعلم أنه لن يصيبني إلا ما كتبته علي؛ والرضا بما قسمته لي يا ذا الجلال والإكرام) اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
❤❤🧡🧡🧡🧡💛💛💚💚💚💙💙💜💜💜🤎
تاليا مسكت الفلاشه فى ايديها وبتشيل الورق لسا ها تفتح ملف بفضول سألت نفسها .. إفردى حاجات تخص شغله عيب ياتاليا وحرام إلا بتعمليه( ولا تجسسو )  بتوطى حست با إلا مسكها اتخضت وصرخت وهى بتلف تشوف مين
أدم نتش الفلاشه وبضحكه : قفشتك يا حراميه دانتى فتاحة خزن بقى
تاليا بخضه وخوف من رد فعله  : أنا مش حراميه والله يا أدم صدفه
أدم حط الفلاشه وزق الدرج براحه لما حس ان راندا جايه تجرى .. بيغمز لتاليا بمعنى تسكت قرب منها فادرج التسريحه كله اتقفل وهو محاوطها شالها قعدها على التسريحه وهى مش عارفه تقول إيه أو تبرر فضولها دا بإيه
راندا مسكته بعصبيه  : بتعمل إيه انت وهى كل ما اشفكو ألاقيكو لازقين فى بعض
تاليا بصاله بغيظ فردت ايديها : رد
أدم ما اهتمش لوجود راندا وقرب من تاليا بوشه وهو ساند على التسريحه باس شفايفها بمنتهى الرقه وعيونه جوا عيونها  : مش رادد أنا حر .. وبيبوسها تانى هاتأكلونى وإلا ناشفه ورميتو الفرخه فى الزباله انا شايفها مربعه برا قدام الباب قولت ادخل اتاكد عشان أنكد عليكو
راندا شدته بتبعده عن تاليا  وبفرحه : أنا إلا قلعتها يا ادومه .. طلعت قعدت جمب تاليا وادم رفع حاجب لغيرتها مش طبيعة راندا  .. عارف عملت كل حاجه ومستنين حضرتك عشان ناكل الاكل تحفه
أدم قرب بوشه على راندا واخر لحظه وهو قريب من شفايفها لف باس تاليا بسرعه وضحك بصوت عالى وهو ماشى
تاليا برغم كل حاجه مديقاها بس مبسوطه من مداعبته لها وتفضيله لاى شئ بيقربهم من بعض .. شبه ابتسامه ظهرت على وشها وراندا بصتلها بغيره شديده وزعل .. طبعا مين قدك ماهو طول الوقت مش شايفنى اصلاااا  ونازل بوس واحضان فى حضرتك
تاليا نزلت وقلبت وشها : وانا مالى انتى هاتقلبى وشك فى وشى وهو إلا بيعمل كدا ..  أشبعى بيه حضرتك وطلعت من الاوضه وراندا طالعه تجرى وراها  : على فكره أنتى متفقه معاه عشان  يرخم عليا  ويذلنى وعامله فيها على نياتك وغلبانه
تاليا بنرفزه  : لاااااا أنتى ها تتشطرى عليا وتشغلى دماغى معاياااا عندك جوزك فاهمه جوزك حاسبيه على افعاله واتهميه زى مانتى عايزا ماكنتى من شويه ..  قالتها بتريقه  وبتتمايل .. مع تعدد العلاقات .. العلاقات حرقت دمك دلوقت لما جت لحد عندى
أدم خارج من الحمام خد شاور سريع جدا لافف وسطه بالفوطه وهما الاتنين واقفين قصاد بعض زى الديوك رفع إيده لفوق : سلام عليكم ودخل الاوضه وبيقفل على نفسه
راندا وتاليا عيونهم راحت على الاوضه وهو بيقفل على نفسه ونسيو خناقهم مع بعض .. قربت بغيظ بتخبط على الباب : أفتح انت بتعمل إيه وقافل على نفسك ليه
راندا قعدت على ركابها وبتزق تاليا : أستنى ها ابص من فتحة المفتاح يمكن اشوف بيخبى إيه مننا وإلا بيعمل إيه
أدم شال المفتاح وحط شفايفه على الفاتحه : شيلى عينك يا هبله وحط المفتاح او رزعه فا شالت عيونها بخضه وهو بيضحك
تاليا بصالها : هو ماله دا عمال يضحك وداخل على قافل على نفسه وجاى من برا سعيد وبيهزر  ليكون ها يجيب التالته تكبس على نفسى مجنون ويعملها
راندا شهقت : اوووه .. بجد دا جبار ها يقعدها فى الصاله والا الحمام بقى على التويلت
تاليا بزهق وعصبيه : ها يقعدها فى البلكونه عشان يطرى على قلبها منكم لله أنتو الاتنين .. اتنين ابرد من بعض يارب
أدم بعد ما شال كل حاجه وخباها بعيد عن إيد تاليا  لحد ما ياخدها معاه فتح الباب وهو لابس بنطلون وتيشرت : مالكم عاملين زى العقارب لما بتتلم على بعض ليه .. فين الأكل جعان مابتفهموش عربى
تاليا ضربته فى صدره : قفلت على نفسك ليه
أدم ضحك  : بخاف من التحرش اصلى من عيله محافظه
راندا قربت عليه وبتتمايل على جسمه بدلع وهى بتضحك : إحنا بنحبك معانا يا ادومه كنت بتعمل إيه وانا مش ها أقول لحد
ادم شاور لتاليا وهو مبتسم : شوفتى أكبر متحرشه ممكن تشوفيها فى حياتك
راندا ضحكت بصوت عالى جداااا
أدم سقف : ألعب
تاليا شاورت جوا  : هى الفلاشه والورق دول بتوع ايه ومين وليه مخبيهم ونتشتهم منى
أدم راح قعد على الكنبه ومسك الريموت بيفتح التلفزيون :  عيب حاجه ماتخصكيش ماينفعش تدورى فيها 
راندا شدتها من قدام أدم : تعالى انا جعانه بطلى حسابات دلوقت هو اصلا لايمكن بعترف دا مكار ريحى نفسك
تاليا دخلت معاها غرفت الأكل لانها فعلا جعانه زيهم واكتر رصوه على صنيه كبيره طلعوها على ترابيزه الانتريه عشان يقعدو ياكلو ..
أدم ديق عيونه : هى الفرخه شبه الارنب المسلوخ كدا ليه قلبى مش مرتاح
راندا بتاكل صباع ورق عنب : أنا عملت عمليه ونجحت دوقها رائعه .. ابتسمت .. أسأل تاليا كدا انا قلعتها الريش
ادم بص لراندا : انتى قلعتيها ملط أرحمى إلا جابونا من المناظر إلا هربانه من تحت ايدك
راندا بتكبر : نووو يا أدودمه دى جميله خالص حتى دوق انا عملت كل حاجه ما سبتش تاليا خالص
أدم بص لتاليا وهز راسه بمعنى فعلا وتاليا قالتله أيوا
قعد ياكل باستمتاع شديد ..وبعد ما خلص قااام وقال بجديه : تسلم إيديكم
راندا عماله تاكل بنهم وتاليا بتاكل على مهلها و براحتها خالص  مش هاتقوم غير لما تشبع خلصو الاكل وشالو الصنيه نضفوها ..
راندا : اعملى انتى الاطباق عشان ضوافرى وايدى
تاليا بجديه : بصى بقى بما ان مكتوب علينا خلقنا تبقى فى وش بعض ومكتوب عليا اتحملك وأعلمك كمان ....  كل حاجه هاتعمليها زى مانا بعمل بالظبط
راندا إخنفت : ياتاليا هو مش جايب غسالة اطباق ليه
تاليا شاورت وإخنفت زيها  : أسأليه هووو مش عايزه تعب أعصاب أكتر من كده
راندا ميلت : اوكى طب ممكن إنهارده بس بليززز عشان اشترى جلفز الجلفز إللى هنا خلصت بليز قربت باستها ولسا طالعه تجرى اتفاجئت بأدم واقف وراها ..
شاور وبأمر : أقفى اعملى المواعين
راندا قلبت وشها : إيه المواعين دى
أدم شاور : إنجزى .. بص لتاليا .. اعمليلى كوباية قهوه لو سمحتى  سابهم وطلع
راندا رمت الطبق جوا الحوض بزهق وواقفه تتهز بطريقه بتعبر عن غضبها الشديد
تاليا قررت تتبارد زيها وأكتر وقفت عملت لأدم القهوه وراندا بتبص لها بغيظ صبت المج وطالعه وهى واقفه مع نفسها .. قربت من أدم بالمج وبتناوله : أتفضل 
أدم خده منها ومسك إيديها قعدها جمبه حاوطها بدراعه وشال إيديها باسها تحت نظرها : تسلم إيدك يا حبيبتى  ضمها جااامد وهمس .. معلش تاعبك معايااا سامحينى
تاليا فى حضنه ساكته وهاديه بتستمتع بالوقت القريب منها وبس خدت نفس وغمضت عيونها وأدم سايبها براحتها شال المج بالإيد التانيه وشرب بوء بإستمتاع مفيش أحلى من كدا أتغدى  أخيرا وكل لقمه عدله ههههه وتاليا كمان فى حضنه  همس جمب ودنها .. هاتنامى فى حضنى إنهارده
تاليا فتحت عيونها واتعدلت شدها .. خليكى زى مانتى لأول مره أحس إن قلبى هادى  وروحى ردت فيا
تاليا بصتله : ازاى بتحبنى الحب دا كله وازاى راشق الكائن إلا جوا دا فى حياتى
أدم بياخد بوء قهوه ورجع بصلها : أتحمليها لو بتحبينى واكسبى فيها ثواب وخليها بنى ادمه
تاليا بجديه : ماتكسب انت فيا ثواب وأرحمنى وسيبنى أرجع شقتى
أدم هز راسه بنفى : توء مش ها يحصل ما بتزهقيش ياتاليا من الكلام فى الموضوع دا
تاليا لفت وشها بعيد عنه  : لاء ما بزهقش
أدم بجديه اتعدل : انتى بجد بتكرهينى .. مشاعرك اتغيرت 
تاليا بتوتر : ملكش دعوه دى حاجه تخصنى لوحدى
أدم بصلها بنظره هى فهمت معناها : متاكده انها تخصك لوحدك .. ينفع أعيش وانا مش عارف مشاعر إلا قدامى كره والا حب والا عادى وجودى زى عدمه
تاليا بعتاب : ماهو دا إلا انا عايشاه معاك واوعى تنكر .. قولى كدا انا فين فى حياتك
ادم قاطعها : أنتى كل حياتى بطلى السؤال الغبى دا
راندا ضحكت بسخريه : طب وانا واخده ركن فى القهوه إلا مفتوحه بينكم دى وإلا جمب فى حياتك .. رومانتك قوى يا أدم معاها  وبتعرف تحب  .. طوحت ايديها وبصوت هادى .. بصراحه كسرت القاعده إللى واخدها عنك كنت فاكره انك بارد ماعندكش مشاعر ..  قعدت جمبه الناحيه التانيه وشدت دراعه وحضنته بإيديها ونامت على دراعه كملت كلام .. طول عمرى بشحت الإهتمام من إلا حوالياااا الوحيد إلا فتحلى  قلبه وحبنى كلكم حرمتونى منه بصت لأدم  ازاى بتحرمو الحب على غيركم وبتحللوه لنفسكم .. ازاى كلكم قادرين تعيشو بالتناقض إلا جواكم دا كله ليه مايبقاش كل واحد فينا عايش على الجمب إلا بيريحه
أدم بجديه وتاليا متابعه كلامهم خافت أدم يتهور عليها : مش هاتعرفى تعكننى عليااا وبطلى تمثيل اوفر زيك  وكلام أنتى بتعملى عكسه 
راندا قربت منه  أكتر لزقت فيه وحطت راسها على كتفه : حبنى زى ما بتحبها أدام قررت تتجوزنا إحنا الاتنين .. أهتم بيااا وراعينى خدنى فى حضنك وبطل تلقح عليا بالكلام أنا عايزا شوية إهتمام وبس
تاليا لما بتشوف المنظر ده قدام عيونها بتقيد نا.ر .. لسا هاتقوم أدم مسكها وشدها لحضنه والصمت فرد جناحه عليهم هما التلاته التلفزيون شغال بس كل واحد فى وادى بيفكر فى حاجه شكل  أدم لف راسه على تاليا لما اتفاجئ بتليفونها مشغله أغنية شرين منك لله .. قفل التلفزيون وسابها براحتها تلقح عليه
راندا بعد ما الاغنيه خلصت بصت لأدم : ممكن تفتحلى تليفونك أعمل حاجه
أدم فهم دماغها فاريحها وحب يسمع هاتلقح عليه بإيه فتح الفون وناولها شغلت ايهاب توفيق .. خنت .. خنت ليه بعت .. بعت ليه جاى بعد إيه تترجا فياااا
أدم بصلها وبطريقه موتتهم ضحك الاتنين : خنت مين يا حاجه دانتى لازقه فيا لازقه بغرا مش عارف أختلى بنفسى مش أخونك
تاليا : ههههههههه
راندا : هههههههه .. على فكره بقى كان فى اغنيه مش فاكراها بتقول إنك غدرت بيا وحبيتها وانا ها اخرب بيتها
تاليا : طبيعى حضرتك تخربى بيتى وتقعدى على تله
راندا قربت على رجل أدم وبتكلم تاليااا : دا بيتى وانتى لفيتى وخدتيه وبعدين ادومه أصلااا طول عمره بيحبنى حبك أمتى وإلا عرفك أمتى .. شاورت على نفسها وبتكبر .. بعدى
تاليا اتعدلت وبشر : فوقى بلاش تاخدى قلم فى نفسك هو حبنى أنا محدش بيحب حد يقوم يتجوز وهايخلف كمان
راندا ببرود   : عادى جدااا انا كمان ها اخلف معاكى واكتبهم بأسمى
أدم سكت تاليا : أستنى انتى .. كلم راندا بتريقه .. هاتكتبيهم بأسمك وعرفانها هاتخلفى معاها ازاى
راندا بجديه : ها ادخل اوضة العمليات واخد واحد واجرى و يبقى انا كدا خلفته معاها وكتبته على اسمى كمان وافضل رشيقه وجميله
تاليا قااامت : تاخدى مين وتجرى يا مجنونه انتى
راندا بعصبيه : إبنى إلا فى بطنك انا حره
تاليا جزت على سنانها : يا أدم .. يا أدم ارحمنى من المتخلفه دى حرام عليك
أدم بضحكه : ماتديها واحد يا تاليا فيها ايه العيال احباب الله وخير الله كتير أهووو فى بطنك ماشاء الله
تاليا ديقت عيونها وزقته مسكها وتبت فيها : بطلى قفش بتهزر وبعدين شفتى الشيطان نكشكم ازاى عشان قاعدين مشغلين أم الأغانى لمتوهم علينا كنا قاعدين هادين الله يسامحكم ششش
***
هبه بعد ما حضرت الغدا واستنت عبدالعزيز يرجع من برا زى ما بيعمل بس مفيش لا رجع ولا هوب ناحية البيت اصلااا  قاعده تكلم نفسها : هو ماجاش ليه الراجل دا من صبحية ربنا .. على طول شارد ومع روحه ليكون عقله جراله حاجه من طفشان ولاده وسقوطك .. انى لازمن أحبل بسرعه وأجيب واد ليمو.ت واطلع من مولد بلا حمص.. قامت وقفت قربت من الباب زعقت بصوت عالى : أنت يا غفير الغبره
الغفير جاى جرى : نعم يا ست هبه
هبه : هو الحاج ماجاش خالص النواحيدى
الغفير بنفى : لا ماجاش ولا شوفته
هبه نطرت ايديها : طب روح جاتك داهيه شبه إلا ما يتسمووو
الغفير مشى من قدامها بيبرطم ..
عبدالعزيز بعد ما كان راجع على الارض وها يروح غير مكانه خالص .. ركب عربيته وفضل ماشى ماشى لحد ما وصل لبيت قديم .. طلع فوق من غير تفكير وفتح الشقه إلا معشش فيها العنكبوت والتراب .. دخل وبيلف  زى المجنون لما تعب من التفكير قعد ونظره راح لبعيد قوووى .. راح ليوم ولادة تاليااا .. اليوم إلا قرر يخطف فرحة اخوه ويرجع فرحته لنفسه
فلاش باااك
*********
تاليا مرات هشام فى البيت بتتوجع طلق الولاده راحه جايه تعيط هشام مش موجود ومحدش جمبها كانت بتتمنى جدها سلطان يحضر اللحظه دى بس القدر كان سابق لكل شئ ..بعتت رساله لهشام أنا بولد وتعبانه ..
هشام اتصل عليها وبقلق : تاليا أنا فى الشركه وقدامى فى الطريق على ما اجيلك مش اقل من تلات ساعات هاأكلم  أم ياسين تروحلك وأبعتلك عبدالعزيز بالعربيه
تاليا بعتتله رساله وهو بيكلمها قالت بسرعه وسامع صوت عياطها وشنهفتها
هشام بزعل وقلق : ربنا يقومك بالسلامه يا حبيبتى ويطمنى عليكى  .. سمع صوت طفيف بيقول يارب بالعافيه يعنى يأب  .. كدب ودانه وقفل بالهفه يبعتلها حد يلحقها .. اتصل على المندره كان قاعد فيها عبد العزيز فى الوقت  دا .. سأل عليه مش موجود لا هو ولا مراته .. بعت لها واحد شغال هناك خدها وداها المشفى ورجع تانى عشان يبلغ عبدالعزيز .. اول ما شافه قاله على إلا حصل .. وعبدالعزيز قاله كتم على الخبر وأسكت مش عايزهم يتصو عين من حد هنا لحد ما الست تقوم بالسلامه وفعلا الراجل سكت حبا فى هشام وتاليا واخلاقهم مع العمال
مشى راح المشفى وماقالش لمراته حاجه عرف إن تاليا ولدت بنت بس دخلوها الحضانه قالو هاتقعد فيها يومين .. وتاليا نايمه تعبانه جوااااا .. النا.ر قايده فيه اقسم إنها لايمكن ترجع لحضن أخوه  تانى .. اتفق مع الممرضه تاخد مبلغ كبير فى مقابل خدمه هاتعملها ووافقت على طول  قال لها  تديها منوم ويهربوها على ترولى هو ينزل الاول عشان محدش يشك فيه أل يعنى راح يجيب لها اكل والممرضه تسلمها له تحت .. تم إلا هو عايزه بالظبط وشال تاليا من طرقه جانبيه ومشى بيها ركب العربيه وهو مدارى وشه كله ووشها ..  وصل بيها للبيت  إللى اشتراه ومش معرف حد بيه طلعها نيمها على السرير وقاعد باصص لها بيتأمل ملامح وشها لحظات ومشى سابها نايمه   .. نزل جرى اشترى فرخه مشويه ورجع المشفى بيسال عليها  مفيش إجابه ..الدنيا اتقلبت وناس بتدور يمين وشمال بس لا حس ولا خبر إلا استغربو ان بنتها موجوده طب هى راحت فين ومين عطل الكاميرا إلا فى  الطرقه بتبين هى خرجت أمتى وحصل إيه .. هشام لما وصل واكتشف الموضوع قلب الدنياااا وعبدالعزيز طول الوقت بيقنعه إنها سابته وهربت عشان مخها على قدها .. هشام زعقلو وتجنبه وقاله كنت فين لما هى هربت زى ما بتقول
عبدالعزيز شاور : كنت بجيب لها الأكل انا غلطان سابت بنتها حتة لحمه حمرا ومشيت خدت فى وشها دى مش بتاعت تربيه وولاد دى عايزا تلعب وتتنطط وبس بقواك مخها على قدها 
هشام بحزن شديد : لاء تاليا جرالها حاجه .. كل كلامك فارغ مفيش سبب تهرب عشانه مفيش تاليا مخها يوزن بلد
عبدالعزيز قرب من ودنه : مراتك .. عشان شايفه إهتمامك بعيالك ومراتك وهى حياله وصية جدها إلا بتنفذها .. اتجوزها يا هشام فهشام أتجوزها يعنى لا شئ
هشام بصله وبإنتقاد رهيب : فى إيه .. مالك هاااا .. انت تعرف علاقتى بمراتى إيه .. تعرف فى بينا إيه .. تاليا عمرها ماكانت ولا هاتكون زى ما بتوصفها ... مفيش أى حاجه فى الدنيااا وزعق .  فى الدنيا تخليها تسيب حته منها وتهرب وتسيب أملاكها وحياتها ورا ضهرها دا جنون إلا بتقنعنى بيه يا عبدالعزيز جنون
عبدالعزيز نبرة صوته هديت تماما : براحتك يا أخويا حقك على راسى
هشام راح وقف قدام الحضانه باصص لبنته بحزن شديد .. يا ترى إيه مصيرك ومصير أمك إلا اختفت لا حس ولا خبر لا تحقيق شرطه ولا تحريات قادره توصل لاختفائها المستشفى قديمه والكاميرات إلا شغاله فيها تكاد تكون معدومه مفيش غير واحده وأتعطلت كمان  .. ( الباب إلا خرج منه عبدالعزيز والممرضه دلته عليه بتاع عمال النظافه كله مخلفات مفيش عليه كاميرات نهائى  وموضوع الكاميرات زمان ماكنش فيه إهتمام كبير إلا فى اماكن معينه وكبيره مصروف عليها بجد  .. ..
باليل عبدالعزيز أنسحب بهدوء بحجه انه بيدور عليها دخل الشقه لقائها لسا نايمه مكانها حط الاكل من ايده أول ما فتحت عيونها سألت على بنتها ولما استغربت المكان خافت واتعدلت .. عبد العزيز مسكها : راحه فين إهدى
تاليا عملت ايديها على شكل بيبى بتهزه بخوف وقلب بمعنى هشام
عبدالعزيز بحزن : ماتت وروحت دفنتها بإيدى .. مثل العياط .. وهشام زعق وقال فى حقك كلام بطال وكان عايز يرميكى برا المستشفى جبتك من تحت إيده بالعافيه لحد ما يهدى و نكلمه
تاليا صرخت وعملت إشارات بمعنى انت كداب .. عملت ايديها على شكل نونه بتهزها .. وبعصبيه ... بتهز إيديها بنفى .. بمعنى  بنتى كويسه وهشام ماجاش أصلا ولا يعرف انى ولدت
عبدالعزيز  نطر ايده وبحزن : كان بودى اطمنك بس بقولك ماتت ودافنها بإيدى دى أنتى كنتى فى دنيا تانيه من صبحية ربنا   .. طلعت التصريح ودفنتها ورجعت لقيت هشام مش طايق روحه.. دا كلب ولا يسوى حط عينه عليكى عشان يلهف املاكك اسمعى منى .. حاول يهديها ماعرفش قام جاب لها ميه وحط فيها منوم وشربها بالعافيه رجع البيت ونام وقال لما تقوم هاتاكل وتهدى .. الصبح راح لهشام البيت قاللو نزل ففهم انه ممكن يروح المشفى وفعلا راحله هناك يشوفه قرب عليه بنهجه  : مفيش اخبار
هشام باصص لبنته وساكت هز راسه بنفى : لاء مفيش
عبدالعزيز شاور : بنتك حته من أمها سبحان الله تاليا الصغيره دى وإلا إيه يا هشام ما سابتش منها حاجه
هشام ابتسم بحزن : ياترى راحت فين وإلا عامله ايه دى كانت بتعد الأيام إلا هاتولد فيها وتشيل بنتها .. رفع راسه لفوق .. يارب .. يارب
عبدالعزيز : هما ها يخرجوها امتى
هشام : بكرا ان شاء الله
عبدالعزيز : على خير يا اخويا وربنا يطمنك على أمها معلش ماتزعلش منى انا كنت بتكلم معاك من حرقتى عليك انت عارف انت غالى عندى أد إيه
هشام هز راسه : عارف يا عبدالعزيز .. عارف
عبدالعزيز : هاتعمل إيه فى بنتك من يراعيها وياخد باله منها
هشام بتفكير : ربنا يدبرها 
مر كام يوم وهشام مع بنته وبيدور على مراته فى كل مكان ممكن أو مش ممكن تكون فيه بس للأسف مفيش .. عبدالعزيز أتفاجئ إن هشام قال لناديه وكمان اقنعها ترجع بتاليا وسط عياله وتقول انها بنتها .. ازاى مايعرفش أبداااا هو عارف إن ناديه لايمكن تتقبل خبر جوازه .. ازاى تتقبل انه مخلف وبيقولها كمان تطلع تقول ان دى بنتها وتقنع ولادها بدا
مر ١٢ شهر وتاليا أسيره عند عبدالعزيز وبرغم كدا ماعرفش يطول منها أى شئ جننته وطيرت برج من نفوخه بمرواغتها وعندها وساعات كتير تقفل على نفسها ولا يمكن تطلع تقعد معاه او تشوفه ...  فى الاول قعد حوالى تلات شهور ما راحش لتاليا فيهم غير مرتين بيودى اكل وتموين للبيت ويمشى عشان اخوه او أى يحد ما يسألش عن سبب غيابه او يلفت نظر .. بعد كدا بقى كل شهر ..  كل تخطيطه لتاليا كان على المدى البعيد عايز يكسبها لصالحه مفيش مفر  ولا رجوع هاتفضحه لو مابقتش فى صفه  وحبته ويكسب أملاكها وكل شئ فاكر إن كل حاجه بأسمها هى مايعرفش إن جدها لما فجر المفاجأه وهو قاعد بطلب هشام يتجوز بنت ابنه كان اصلاااا كاتب لهشام كل شئ بأسمه وله كامل التصرف فى أملاكه لايمكن يخطر على باله أو حتى فى احلامه إن اخوه أصبح مالك كل شئ يخص تاليا وجدها  ... خطفتها او لاء دا مش ها يأثر فى شئ
عبدالعزيز  كان جايب كاميرا جديده وبيخلى ياسين يصور بيها طول الوقت ... 
ضهر هشام زى  هيئة ضهر أخوه  بالظبط لايمكن حد يفرق بينهم .. عبدالعزيز استغل عدم وجود هشام فى البيت ودخل لبس طقم من بتوعه وخد الكاميرا من ياسين وخد واحد من الغفر إلا فى العزبه صوره قدام قبر مكتوب عليه هنا ترقد المولوده تاليا هشام ال...  ..   توفت يوم ال.... سنة ال....
أستغل فى يوم الاسره كلها متجمعه لهشام فى العزبه وفى شقة تاليا  شال تاليا الصغيره  إداها لمراته بحجة انها تاكلها أى حاجه وتغير لها وخلى ياسين يضحك ويهزر كان عامل زى الاراجوز وهو صغير  والعيله كلها بتضحك ومتجمعه مع بعض ناديه مالت على هشام فى صوره باسته من خده  وهو باسها .. كل دى لقطات كانت بتروح لتاليا وبيقولها شوفى عايش حياته ونسى إنك حتى مش موجوده فيها .. ماتعرفش آن هشام يوميا بيدور عليها حتى وهو متابع شغله وفى ناس معينها للموضوع دا وبس  .. عبدالعزيز ضغط على تاليا نفسيا ومعنويااا بطريقه بشعه حست انها خسرت جدها وبنتها وفلوسها وهشام مجرد راجل  ندل باعها فى لمح البصر بعد ما كانت هاتبتدى تتكلم انتكست ورجعت اكتر من الاول حتى التعبير عن حالها ما بتعرفش تعبره لحظات يأس رهيبه بتمر عليها  ..  .. وفى يوم عبدالعزيز دخل الشقه وقلع جلبيته دخل الحمام عشان كان فى الارض متبهدل وواقع عليه تراب كتير  .. تاليا استغلت الوضع خدت المفتاح وفتحت ونزلت جرررى .. بقت تجرى تجرى نفسها تواجه هشام .. لحد ما اختفت او بعدت عن البيت تماما  .. عبدالعزيز بعد ماخرح واتفاحئ بالباب ونزل زى المجنون .. يبص فوق وتحت مفيش أثر  ..  قال بصوت مسموع .. خلاص أمرك اتكشف واكيد هاترجع لهشام تقوله  طلع لبس الجلبيه  ونزل جرى ركب عربيته بقى يلف من  الطريق إلا ممكن يوصلها على العمومى وممكن تركب منه توصل للعزبه .. ماشى سريع جدااااا وبيلف  وطرااااخ حد أترفع لفوق ونزل على الأسفلت نور النور لان الحته بدأت تضلم ودا طريق مقطوع مفهوش صريخ إبن يومين .. نزل وأول ما شافها بخوف : يانهارك مش فايت ياعبدالعزيز .. روحت فى داهيه .. تالياااا .. تالياااا .. بقى يلطم على وشه .. ماتت .. تاليا قومى أنى مش قصدى اخبطك ليه راكبه راسك يابنت الناس .. ليه .. شاف نور طفيف من بعيد قام بلهوجه ركب العربيه وجرى بيها وسابها مرميه على الطريق لكلاب السكك  لو جثه ها ينهشو.ها ويقطعو.ها حتت ..
من الخوف والرعب إلا هو فيه رجع تانى  بعد وقت ملقاش غير د.مها وبس مكان ما خبطها فضل منتظر يسمع خبر او يبلغو هشام بأى حاجه تخصها بس مفيش .. طب موجوده فى مشفى قريبه او من إلا ما.تو مجهولين الهويه .. بردو مفيش
بااااك
*****
عبدالعزيز قاعد على الكنبه بيعيط : كان فيها إيه لو كنتى أمنتى لياااا وسلمتى حالك .. هشام فيه إيه عنى دانى كنت طاير بيكى طيررر .. أختفيتى .. حتى جتتك أختفت كان نفسى ادفنك وازورك بس حرمتينى منك دنيا واخره .. ليه يا تاليا .. ليه .. ليه هشام ياخدك ويعيش مع حته منك وياخد مالك وحالك وأنى إلا شيلت العزبه وكنت خدام تحت تراب رجل سلطان ورجلك ولا كأنكو شيفانى ولا كأن ليا وجود فى حياتكم .. وبرغم كل حاجه ..  أنى الوحيد إلا طلعت فايز فيكووو بس مش مبسوط .. أنتى سايبه حته شبهك حتى فى العند وفى القوه .. حته نفسها فى الدنيا  بيخنقنى بيفكرنى بيكى طول الوقت .. بت جباره زيك عنيده ..  ونفس إلا عملتيه فيا هى عملته فى إبنى حبها وشحططته .. كانت أبعد من نجوم السماااا طيرت برج من نفوخه وطيرت ولادى كلهم من تحت طوعى .. حسابكم تقل معايااا دايما قالين راحتى .. بس لازمن ها يجى اليوم إلا ها أقل راحتكم كلكم واخلص من ديلك أنتى وهشام اخويااا .. هشام إلا ماكنش لاقى ياكل ولما طلع .. طلع على كتاف اخوه وخد الجمل بما حمل .. قلب وشه .. لا وبيتعطف عليااا ويبعتلى حسنه من شقايا وتعبى .. حسنه من حقى  .. فضل على الوضع دا يتوعد ويقسم إنه لازم يرجع حقه كامل سواء ولاده وإلا تاليا إلا فعلا كانت شوكه فى زوره كل ساعة والتانيه تفكره إنه حرامى وماراعش صلة الرحم ولا القرابه ولا الأمانه إلا اخوه قال عليها ماتعرفش إنها بتدوس على جرح قديم كل شويه ينزف   .. قرر ينزل للميس إللى لا حس ولا خبر  ..
رامى من اللحظه إلا عرف فيها الحقيقه كامله وهو مختفى  لا بيروح الشغل ولا فى شقته ولا أى مكان هما عارفينه أصلاااا .. أما لميس قاعده طول الوقت تحسب حسابتها وبرغم انها ما كلمتش أدم ولا قالت هاتبقى فى صف مين بالظبط اتفاجئت إنه معبرهاش ولا أتصل عليها وكأنه بيستنزف قوتها وراحتها وتحملها .. قامت لما الباب خبط فتحت أتفاجئت بعمها منظره غير مبشر على الإطلاق   سابته ودخلت قعدت مكانها وهو دخل وقفل الباب وراه رفع عصايته : غيبتك طولت قولتى  هاتجيبى الديب من ديله لا شفنا ديب ولا ديله يابنت هشام
لميس حطا ايديها على راسها وساكته مابتردش الموقف بيقولها أختارى وبسرعه .. يا أختك يا عمك
عبدالعزيز قعد .. مالك يا حزينه شايله طاجن ستك ليه
لميس رفعت وشها بصتله : هههههههه ماتقلقش ياعمى قريب هاتشيله معاياااا تاليا اختى مش ها تاخدها بالسهوله دى تاليا جدرها لابد فى الارض من سنين عايزا جرافه عملاقه تشده وتخلعه خلع
عبدالعزيز قلب وشه : قلبتى دماغى جاك قلب نفوخك بتخرفى بتقولى إيه أنتى
لميس هزت راسها : إشمعنا تاليا ماتخدنى انا
عبدالعزيز نطر إيده وريح ضهره  : ولا تسوى تلاته أبيض الغالى غالى يابنت ناديه طال الزمن أو قصر بيفضل معدنه عالى
لميس : ليه مش أنا أختها
عبدالعزيز وقف : أختها بس مش زيها ولا عمرك هاتكونى زيها 
الباب خبط لميس سقفت : فى ضيف ياعمى يمكن حد انت منتظره او بتتمنى تشوفه
عبدالعزيز لف بخضه : مين تاليا
لميس بالامبالاه : أو جوز تاليا .. فتحت الباب أتفاجئت برامى داخل هجم زقها وقعها على الارض وكلم عمه : خلى كلامك واتفاقاتك معايا ملكش دعوه بالميس 
لميس قامت ومبرقه هو ازاى عرف إن عمه هنا وجاى منين  
عبدالعزيز بنظره غبيه : الله الله .. مالكم يا ولاد هشام  حالكم متشقلب شقليب كدا ليه
رامى زق الباب قفله : إلغى اتفاقك مع لميس واتفاقك هايكون معاياااا
عبدالعزيز بسخريه : وانت هاتتفق على إيه بقى
رامى فرد ايد : تاليا قصاد .. فرد الأيد التانيه نص ثروتك كامله  .. عايز تاليا وعايز تخلص من الكابوس إلا بيلاحقك دا للابد يبقى  قصاد نص ثروتك هاتتنازل بيع وشرا قبل ما اسلمك تاليا
عبدالعزيز  رفع حواجبه : هى غاليه قوى كدا عشان أتنازل عن نص مالى لها
رامى رفع صوته وغير الكلمه  : مالها .. تتنازل عن مالها
عبدالعزيز زعق : مال مين يا واد انت مالى أنى وشقايا وتعبى أنى  ..
رامى ضحك وسقف : مال تاليا عاصى سلطان  البحراوى قرب عليه وقلب عبدالعزيز بينبض بسرعه .. فاكرها ياعمى .. فاكر سلطان بيه إللى كلنا أتنعمنا فى خيره  عايز ياعمى تسرق مال الراجل كله فى كرشك من غير ما تقاسمنا طب دا حتى عيب .. يعنى ابويا يشتغل ويكبر ويتجوز على أمى ويرازينا ببنت تاكل الجو مننا كلنا ولما يموت تنهب .. زعق جامد .. وتشفط كل دا فى كرشك وتقولى مالى  ياراجل عيب على شعرك إلا شاب
عبدالعزيز مسكه من قبته وشده بعنف : إيوا مالى .. أبوك كان حتت شحات مش لاقى يأكلكم .. أنى إلا قولت لسلطان بيه عليه واترجيته يشغله .. عمل إيه خطف البت اللى بحبها وخطف المال إلا أنى تعبت فيه وعشت سنين بشتغل واشتغل واكبره .. يبقى مال مين يابن أبوك .. مال الراجل إللى جه خده على الجاهز وإلا الراجل إلا تعب فيه
رامى زقه وقعه على الكنبه جاامد وبغل : مال تاليا هشام .. وأنا أخو تاليا أنت مين .. عشت تشتغل وتاخد حق شغلك أول باول عايز ايه تانى .. وابويا عمره لا كان ولا ها يكون شحات أبويا ضفره براقبتك  ... زعق بقوه لدرجه إن لميس أتخضت .. تاليا أختى صاحبة المال قصاد  التنازل عن نص تركتك لينا وحاجه كماااان .. قرب منه وضحك وهمس  .. تاليا  هاتقولى راحت فين أو عملت فيها إيه
عبدالعزيز وشه أحمر وعرق وبصوت مهزوز : أنت بتخرف تقول آيه
رامى بصوت عالى  : بقول إلا سمعته ياعمى عملت ايه فى تاليا  الأم ومين كتب بنتها على أسم أمى عشان يضيع حقها وماتقنعنيش انها عملة ابويا  .. مين كان بيخطط ياعمى ويدبر أسئله كتير لازم تجاوبنى عليها قبل أى حاجه .. شاور .. الكوره فى ملعبك فكر ورد عليااا انا معاك
عبدالعزيز قام وشد الشال الكبير بتاعه والعصايه فتح الباب وهرب .. عاصفة جهنم بدئت تهب ريحها عليه سخنه مولعه بتلفح وشه لفح  تشوه ملامحه مع الوقت
لميس قامت : رامى  أنا دورت عليك روحت فين
رامى بصلها وقلب وشه وبحده رهيبه  وتحذير  : لو عرفت إن بوئك أتفتح مع عمك من غير إذنى ها أق.طع لسانك يا لميس على الله تتواصلى معاه أو تريحيه على الله .. لف عشان ينزل جربت وراه مسكته .. انت رايح فين
رامى زقها : ملكيش دعوه وخرج رزع الباب وراه
*****
مر شهر على جميع الأبطال عبدالعزيز لسا بيدور الموضوع فى دماغه ياترى يتنازل عن نص المال وإلا يواجه مين وإلا مين
رامى كلمه وقاله عايز ردك فى اسرع وقت
ولميس الكل متجاهل وجودها تماما ومفيش ولا خبر ولا مكالمه من ادم
تاليا خلاص بقت فى أخر التامن وتعبانه جداااا أدم شايلها شيل بمعنى الكلمه وراندا بتصعب عليها فبتساعدها معاه راندا أتعلمت شوية حاجات  لسا تحت الحراسه زى ماهى مسميه نفسها أبوها بيكلمها على فون أدم يطمن ويقفل ودا هى مستغرباه هو ما صدق خلص منها
**
ساميه  بعتت جابت أكل جاهز عشان خاطيبها جاى يقعد معاهم ويشوف هى محتاج ايه للفرح وكتب الكتاب  حاولت توصل لعصام او تكلمه كل الطرق قافلها عليها بالضبه والمفتاح .. ملهى فى شغله بعيد طول الوقت عن شرم أو اى مكان هى واهله موجودين فيه بيطمن على امه يسلم على ابوه فون مش أكتر وشكراااا سايب الكل يتعذ.ب بعقدة الضمير من ناحيته حسو فعلا إن عصام اتغير وقرر يبقى العقاب هو الخروج عن طوعهم ومش بس كدا عن حياتهم كلها .. رصت السفره طباق على ما  تحط الاكل ولابسه طقم خروج أسود كله .. استقبلته هى وأدهم وقعدو
زياد بصلها وأبتسم : هاتفضلى مسوادها كدا يا ساميه
ساميه بجديه : معلش استحمل السواد إلا انت داخل عليه
أدهم ضحك وبصله : قصدها سواد هدومها اصل ساميه كانت مرتبطه بأمها قوى وصعب تقلعه على طول كدا
زياد نطر إيده : مالو يا ستى الاسود ملك الالوان وانتى ملكة الستات كلها
ساميه هزت راسها : شكرااا
زياد : أنا حاسس إنك متنشنه معايا طول الوقت ومفيش اى فرصه لاى كلام او تقارب للمسافات بيناااا
ساميه خدت نفس وبجديه شديده : سيب المسافات تقرب بعد الجواز كله بيقرب غصب عنى وعنك بعد اذنك ها أجهز  الغدا على السفره
زياد بيفتح أى موضوع : أنتى إلا عامله الاكل
ساميه قعدت تانى وأبتسمت برخامه وابوها قاعد يقرء القرأن فى سره : لاء مابعرفش حياتى كلها معتمده على الاكل من برا حاولت اكون ست بين وفشلت فشل ذريع عشان ماتستناش منى أكون الست اللهلوبه إلا بتعمل كل حاجه
زياده سكت وبص لأدهم إلا سامع ومن فرط الصدمه تنح : إيه ياعمى مش هاتقول حاجه  تقريبا ساميه بتقولى لو عندك دم أطلع برا معندناش بنات للجواز
أدهم أبتسم : ماتبالغش يا زياد هى فعلا خايبه شويه فى موضوع الأكل بكرا الحاجه تعلمها مفيش ست بتفضل خايبه
زياد بإستفهام : إمال كانت فاتحه بيت ازاى قبل كدا
ساميه ضحكت وطبقت ايديها على بعض : اتقفل بالضبه والمفتاح عشان انا ست فاشله
زياد هز راسه ورجع بصلها افتكر كلام هارون معاه طول بالك عليها وماتهتمش لكلامها عشان هى  رافضه الجواز أصلااا  ابتسم : فعلا بكرا هاتتعلمى كل حاجه أمى شاطره وبتعلم الجن الازرق
ساميه هزت راسها وقامت : بعد اذنك يا دكتور  حضرتك بقى عندك فكره عنى ومرحب بحياتى  يبقى تمام اروح بقى احط الأكل قامت من قدامه دخلت المطبخ وأدهم دخل وراها زقها جااامد وبهمس : إيه قلة الذوق إلا انتى فيها دى يابنت ادهم مش ناقص غير انك ترميه برا فعلاااا
ساميه بخنقه : يواااه يا بابا مش بعرفه هو داخل على إيه معايا  عشان مايقولش انتو ضحكتو عليا
أدهم بتحذير : ساميه الدكتور زياده محترم ومتربى فعلااا ماتطيروهوش من ايدك يابنتى عصام قفل على موضوع بالضبه والمفتاح .. انتى بقيتى هوا بالنسباله مش موجوده
ساميه أتحمقت بالعياط : خلاص يابابا  خلاص عرفت إنى بقيت هوااا .. طلعو الاكل مع بعض وقعدو على السفره والجرس رن  ساميه بتاكل فى صمت شديد .. وزياد بيراقبها بعيون هاديه فى نظراتها  مش مفضو.حه بيتفحص الانسانه الا قدامه ..
محمد أول ما دخل : السلام عليكم ..  بمرحه المعتاد
ساميه عملت حركه غير متوقعه وغبيه قامت وبضحكه وصوت عالى : حمدا وحضنته وباسته كمان .. وحشتنى وحشتنى
أدهم غمض عيونه ومحمد سنح وتنح وزياد ساب المعلقه وبيتفرح على المشهد
محمد بيبعدها وبإحراج باصص لزياد : ازيك يا دكتور
زياد قام سلم عليه فا ساميه بعدت عنه مسك ايده : تعالى اتفضل كل لقمه معانا جيت فى وقتك
ساميه بعصبيه : انت ما بتردش عليا ليه على فكره زياد عارف ان علاقتى بيكو غير اى حد والعلاقه دى مش هاتتغير
محمد بصلها وأبتسم وبنوع من التوتر : طبعااا يا ساميه انتى اختى
زياد أبتسم برغم إنه مدايق : إهدى يا ستى أنا فاهم كل حاجه مش محتاج لتوضيح .. وبعدين محمد انا بحبه .. تعالى اقعد جمبى
محمد قعد فعلا جمب زياد وساميه ما بطلتش ضحك وهزار معاه وزياد واخد باله من الطريقه أتاكد انها بتطفشه فعلااااا .. بعد الأكل بص لادهم : عمى ممكن نتكلم مع بعض شويه على إنفراد
أدهم شاور : تعالى فى البلكونه قام وقف دخل معاه
محمد قام دخل المطبخ وبعصبيه : إيه إلا بتهببيه دا الراجل يقول عليكى إيه والا يقول علينا ايه فاتحنها مليطه ياختى
ساميه بوذت ونطرت ايديها : يقول إلا يقوله عيطت ودارت وشها .. خلى أخوك يتبسط اقوله اتبسط وأهرب براحتك انا فعلا ها أتجوزه
محمد شاور : مانتى متأردنه ياختى ياتتجوزيه
ساميه هبت فى وشه براحه ورفعت السكينه قدام وشه : أنت ها تسكت والا أف.جر نفسى
محمد شد السكينه من ايديها رماها  وخارج وهو بيقول : دانتو عيله تجيب المرض قعد مكانه حط رجل على رجل عيونه على البلكونه مستنى زياد يدخل و عمه ... خرجو مع صوت ساميه وهى بتقول الشاى يابابا
زياد قعد مبوذ وأدهم قاعد حاسس إنه فى نص هدومه منها ومن عمايلاها بتصغره بجد .. شرب الشاى بصمت وقام وقف أستأذن ومشى من غير ما يسلم عليها
محمد قايم اتنحنح : أحمممم طب سلام عليكم انا كمان ..  وماشى
أدهم بصوت عالى : أستنى عندك رايح فين
محمد لف ورفع ايده : أقسم بالله ماعملت حاجه هى أوس المصا.يب قولتلك ياعمى دى هاتجلط العيله نفر نفر
أدهم : أنت إيه جابك أنا مش اخر مره قولتلك أنا لا عمك ولا أعرفك إيه جابك
محمد :  ياعمى ازاى اتبرى منك ازاى قلبى مش مطاوعنى اقطع صلة الرحم حررررام وبيمط فيها قوى
ساميه لفت وشها بتدارى الضحكه محمد بشكل سريع ضر.بها على راسها من ورا ورجع بص لعمه وأبتسم
أدهم شاور : بقى أنت إلا هاتتبرى منى يا محمد دانا متبرى منك ومن ابوك واخوك أبو مخ تخين
محمد بيرجع لورا ورفع كتافه : ازاى عندك بنت زى ساميه ومش عايزنى اتبرى منك  دى اقل حاجه الواحد يعملها معاك
أدهم مسكه ضر.به ومحمد بيضحك صد الضر.ب بص لساميه : الله يسامحك  يا ساميه قللتى من أبوكى الراجل بيقول ايه دلوقت عليااا وعليكى إدانى كلمتين بمنتهى الذوق معناهم ربى بنتك .. بص لمحمد ..  أنا مش عارف أعمل معاكو ايه ياولاد إخوايا انتو سبب فساد البت دى وسبب فى البلاوى إلا عايش فيها معاها سابه ودخل البلكونه يجيب السجاير بتاعته وحاجته
ساميه ضحكت بصوت مكتوم وقربت على محمد : أضر.بت تستاهل  عقبال عصام يارب
محمد بصلها بشر : مانتى عيله أذى  مربين أبو قردان وسطناااا بعتالى رساله تعالى يا محمد بسرعه عشان تهزئى الراجل وتهزئينا بنربى إبليس وسطنا
ساميه بعصبيه وصوت واطى : لاء مانا مش ها أتهزء لوحدى هو مش حضرتك طول بعرض مش عارف ترجعه البيت ولا تعمل أى منظر
محمد قلب وشه بجديه : ريحى نفسك عصام قفل بجد
أدهم فضل فى البلكونه بيشرب السجاره مادخلش وسامعهم الاتنين برغم صوتهم الواطى .. قال بصوت مسموع : اسمعى كلام ابن عمك وماتخسريش حد محترم عشان عصام مش راجع  مش راجع
ساميه بصت لمحمد واتحمقت بالعياط قالتله بصوت مسموع : قوله ساميه بتقولك أرجع وماتتجوزهاش محدش ها يغصبك ولا يدايقك سابته ودخلت جوا
محمد بيعمل عند ودنه بايده بمعنى مجنونه دى والا إيه وبصوت هامس : اذا كان هو سايب البيت عشان ما أتجوزهاش اصلااا أروح أقوله ارجع ومش ها تتجوزها بردو ..  انا قولت أم العيله دى فيها عرق فالت محدش مصدقنى .. زعق .. عمى أنا ماشى
أدهم : أقفل الباب وراك
محمد تنح : يالهوى دانا جزمه انى جيت إبقو شوفو مين ها يعبركم بعد كدا ياعيله نص كم
أدهم خرج وبياخد حاجته : أستنى ها انزل معاك وصلنى فى طريقك لياسين
محمد بنص عين : اتفضل ليك عين تطلب منى اوصلك بعد خد الباب وراك انا لو منك أتكسف
أدهم أبتسم وحضن محمد بإيده باس خده : ماتزعلش منى انا عمك أدهومه العجيب
محمد زقه بكتفه وبقمصه مفتعله : أنا مش طايقك أصلا بلاعجيب بلا عمى
أدهم لسا ها يضر.به جااامد محمد طار قدامه وادهم جرى وراه رماه بعلبة السجاير وهو بيضحك عملو صوت كركبه جامده فا ساميه خرجت تبص عليهم الاتنين كان ادهم نزل جرى على السلم قفلت الباب وراحت على البلكونه تشوف فى ايه لقته ماسك محمد بيخن.قه ومحمد بيضحك حضنه وباسو وهو بيقوله حبيبى ادهوووم يا عسل وركب معاه ومشى .. أبتسمت عارفه أبوها مهما قال مابيعرفش يقاطع محمد وعصام الاتنين دول بالذات غير إخواتهم قريبين جدا منه  .. دخلت شالت الكوبيات ولبست قالت مش ها أقعد ليل نهار أعيط .. قفلت باب الشقه وراها وبعتت رساله لابوها انها خرجت ركبت تاكسى يوصلها قعدت  وقت فى الطريق ونزلت أخيرااااا من التاكسى ..  وهى طالعه على السلم قابلت هدى
هدى بصتلها وأبتسمت : ساميه صح
ساميه أبتسمت : أيوا ايه ياهدى فقدتى الذاكره والا حاجه
هدى : ههههههه لا بس بقالنا زمن ما اتقابلانش انتى بعيده عن شلتنا جايه لتاليا أكيد عرفت انها صاحبتك
ساميه : وانتى جايه لراندا أكيد
هدى بتاكيد : طبعا حبييتى .. وقفو قدام الباب ورنو الجرس .. انتظرو حد يفتح
أدم لابس هدوم البيت بص من العين السحريه هدى حاطه ايديها عليها وبتغمز لساميه فاشد الباب فتحه فجأه هدى بصوت غريب : أوبااا دا أدم هنا إيه الإحراج دا
ساميه واقفه باصه لأدم وقالبه شفتها
أدم خد نفس لما شاف هدى و شاور : أتفضلو
ساميه بصوت هادى : أزيك يا أدم عامل ايه
أدم بجديه : الحمد لله انتى اخبارك إيه
ساميه : الحمد لله  دخلت وهدى اخرت نفسها بصتله باصه غريبه وما اتكلمتش غير بكلمه واحده .. مبروك  ..
راندا خارجه من المطبخ ولابسه كاش مايوه قصير جدا أول ما شافت هدى قربت جرى حضنتها : هدى وحشتينى
هدى بتحضنها وعيونها على أدم : أنتى اكتر يا راندا إيه ماصدقتى تتجوزى وتخلصى مننا والا عجبتك قاعده البيت
راندا نطرت ايديها : رائعه يا هدى يااااى على الجمال .. بصت لساميه .. أوووه ساميه كمان مدت ايديها وبدلع رهيب فى الكلام .. عامله ايه يا ساسو
ساميه ردت بمياعه وتريقه : ااوه الحمدلله مش ممكن راندا هنا وقاعده كمان وسطنا ياللهول
راندا بضحكه فهمت قصدها : ااه شفتى .. قعدت وهدى قعدت جمبها .. أدم دخل جاب تاليا كانت نايمه مريحه على السرير ساندها بإيده وهدى مبرقه ومتنحه بصت لراندا بمعنى ايه دا
ساميه قربت منها حضنتها جااامد وباستها وتاليا بادلتها الحضن  قعدت هى وتاليا بعد ما سلمت على هدى ..
أدم بص لرلندا ونطر راسه فاقامت كأن قرصها تعبان عيونهم راحت عليها وهى بتقول : تحبو تشربو ايه يا بنات
❤❤🧡🧡🧡🧡🧡
بقلم : لبنى طارق
💛💛💛💚💚💙💜💜

صقر الظلام Where stories live. Discover now