صقر الظلام

صقر الظلام ٣٦

صقر الظلام ٣٦
************
اللهم اجعل كل ما فقدته خيرًا وكل ما أحزنني خيرًا وكل ما أبعدته عني خيرًا، واجعل لي نصيبًا من الرحمة والمغفرة والفرح والسعادة والرزق والهداية هذا الرجاء، وأنت يا ربّي علاّمُ الغيوب، كلّ الأمر عندك، وكلّ الجند طوعك، وكلّ أمورنا بحكمتك، فيسّر وسهّل، واقضِ قضاءً يُرضي القلب الذي عقدَ رجاءَهُ إيمانًا بقدرتك، وتسليمًا لحُكمك.
يا الله يا فرد يا صمد تفضلت علي بالوحدانية منذ خلقتني فلا تنزع عني السعادة بها إلي الأبد” “يا ربنا ورب كل شيء ورب العرش العظيم دبر لنا امرنا فإنا لا نحسن التدبير” “يا رحمن يا رحيم اجعل الرحمة في قلوبنا لمن في الارض جميعا ولا تحرمنا فضلك ورحمتك في الدنيا والآخرة”
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين
🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎

  أدهم نزل من العربيه وقال لعصام خليك ها اطلع انا أشوف زكريا فوق وإلا لاء عايزه .. ساميه أبتسمت
عصام بصلها فى المرايه : تموتى فى لمة الشياطين حواليكى مابتصدقى
ساميه رفعت ايديها : حاشا وماشا يا شيخ عصام .. أبتسمت .. أنا نيتى سلميه عايزا استفرد بيك بس
عصام لف بصلها وأبتسم : ساميه
ساميه شبكت ايديها وميلت بدلع : نحم يا أوسه
عصام قلب وشه : أتلمى وإعقلى بدال ما اعقلك
ساميه كشرت واتعدلت هبت فى وشه : أنت ايه مش عاجبك حاجه أبدا ..لا نتفق لو هاتفضل كدا لبعد الجواز نطلق
عصام بحده : قصدك نتعفرت .. مستعده للطلاق من دلوقت
ساميه ببتسامه واسعه بتبربش : جداااا .. أنا عايزا اتجوزك أتأدب أطلق .. وبعدين اتجوزك أتعلم الأدب اطلق .. وبعدين اتجوزك
عصام ضحك : المره دى ها تتحجبى وتطلقى بلا راجعه
ساميه : هههههههههه .. أوسه شيل الحظر يسترك الواد محمد رخم وهزاره تقيل ما بيتحملش منى كلمه
عصام نطر ايده
ساميه مسكت دراعه شدته : هاتشيل الحظر انا حاسه انى بقضى عقوبه عيب
عصام ناولها الفون ورجع شده تانى .. بصلها وبجديه : مش ها اشيل الحظر قبل ما تتحجبى  وأشوفك فى الطرحه
ساميه لوت شفتها : يا أوسه انا مش واخده على الحجاب صعب  عليا قوى والله بقيت أصلى الحمد لله وأقرء قران على روح أمى
عصام بصلها فى المرايه  : أنا عايزك تقرئى  قرأن على روح  المرحومه أخلاقك  إللى كنتى فيها وتدعى ماتردش عليكى تانى شاور على نفسه .. غير معاياااا
ساميه سكتت بتفكر .. ياترى هى أد القرار الصعب دا .. طب هاتغير لبسها بالكامل وطريقتها .. اتأففت وبتلعب فى صوابعها ..
عصام فتح العربيه ونزل عشان عارف انها هاتجادله وعايزا تقنعه يسيبها براحتها وهكذا ..
أدهم نزل وشاور لعصام : فوق بس ها ينزل كمان نص ساعه تطلعله
عصام بجديه : لا ياعمى مش طالع انا عايز اروح ارتاح الست هانم  ما سابتنيش أكمل نومى ..  الحمد لله اطمنت على كل حاجه
أدهم شاور على ساميه : هاتقولك عايزا اتفسح
عصام بصلها ورجع بص لأدهم : سيبك منها اتفسحت ومش مبطله اكل من ساعة ما مشينا بالعربيه واخدين عيله صغيره معانا
أدهم : هههههههه عصام
عصام بتفهم : عمى ماتقلقش وحط فى بطنك بطيخه صيفى .. أبتسم وطلع الفون فتح الواتس على محمد .. الرجاله قامت بالواجب وزياده .. أنت قولتلها إنك فسخت الخطوبه مع عمى هارون
أدهم قرب منه وهمس : والله ما قولت زى ما طلبت منى حتى ابوك ما يعرفش حاجه
عصام  هز راسه : تمام .. سيبها بقى انا عايزها تلف حوالين نفسها كتيررر
أدهم مسك ايده : مش هاتهون عليااا
ساميه طلعت من شباك العربيه : أنتو بتقولو ايه ماتيجو هنا عايزا اسمع
عصام شاور وبص لأدهم : دى لازم تهون على أى حد فى برج من دماغها  هرب منها بجد
أدهم : ههههههههه ..  ياله نروح انا كمان عايز أنااام .. روحو ..عصام وأدهم طلعو فوق غيرو ونامووو والشباب كلها نزلت راحت اشغالها ماعدا محمد
ساميه بصاله وقالبه وشها : أنت هاتفضل قاعد على قلبنا كتير عايزا أقعد أنا ميرو نتكلم ونرغى
محمد ديق عيونه : أما انك غداره صحيح ..هو عشان عصام صالحك تغدرى بيااااا   على صوته ..لا فوقى دانا محمد ابن عزت باشااا مدير أمن جنوب سينا يا إلا تتشكى
أميره شاورت : اقعد
محمد صوته وطى : حاضر ياماما ..
ساميه : ههههههه منظرررك وحشششش
محمد حط رجله على الترابيزه ومسك الريمود بيقلب فى التلفزيون .. فاشاف برنامج جايبين مجرم بيتكلمو معاه .. قفل التلفزيون
ساميه اخنفت : يارخم سيبه نشوف عمل ايه
محمد بصلهم : عملهم أسود ومهبب
أميره بصعبانيه : حرام عليك يا محمد فى ناس مظلومه
ساميه بتأكيد : أيوا فى ناس مظلومه واقعه فى ناس ظالمه زيك
محمد ضحك وشاور : أستنو بمناسبه المظلومين والظالمين ..   قبضت على واحد  هو ومراته ماسكين فى بعض .. قا.تلها ضرب إبن المفتريه وهى هاريه عض .. بقوله عملت فيها كدا ليه
اميره ضمت حواجبها : فين دا
محمد : فى الأحياء السوق إلا جوا عندهم بياعين خضار بس إيه غلابه قوى ياماما
ساميه بصعبانيه : ياعينى وضر.بو بعض ليه
محمد ضحك بصوت عالى : عشان سرقت علبه السجاير بتاعته إدتها لأخوها .. قعد يعيط ويحكيلى على ظروفه وجواباته وهى أد ايه ست شرانيه وتاعباه وكل شويه تقلبه صعب عليا قوى
ساميه نطرت ايديها : وخر.جته
محمد بحمب عينه ؛ لا حبسته
أميره : ههههههه اخص عليك يا محمد مانت بتقول غلبان
محمد اتعدل : دا تعبان انتى بيغرك سيبك من جو الصعبنيات دا يدخل عليكو أنتو ماشى ..  الواد طلع بيوزع والبت عايزاه يتوب .. ابتسم .. الحب الحب .. العشق العشق
ساميه : بيحبو بعض
محمد : لاء
اميره ضر.بته : انت هاترواغنا
محمد : ههههههههه .. حب ايه ياماما إللى يحول واحده لكلب هول وواحد لدريكولا .. أنتى ماشفتيش عاملين ايه فى بعض
ساميه اتنهدت : العنف الأسرى
محمد زعق : دا عنف حمير .. بقر .. مصارعة جاموس.. العنف الأسرى دا واحده زى حضرتك صوتها يجلجل وعصام يجلجل هو كمان ويعنفك يعملك تفكك فى عقلك أكتر مانتى مفككه وهبله انا مش عارف اخويا بيحب فيكى ايه .. دانتى ساميه سانوفه
ساميه بعصبيه : أنت هاتجبرنى اقرمك زى الست إلا عارفه مصلحتها وقرمت جوزها
محمد بعصبيه ؛ منا ها ابطحك عادى يعنى
أميره مسكت راسها : أااااه ياربى دماغى هاتطق اروح منكم فين انتو الاتنين
ساميه ربعت وركنت ضهرها وبوذها شبرين
محمد رجع لورا وبصلها : مالك يا فقر
ساميه نطرت ايديها : اسكت ياعم عصام مش عايز يشيلى الحظر
محمد ضم حواجبه : ليه مش اتصالحتو
ساميه بصتله واخنفت : مصمم يحجبنى وانا مش عارفه ها اتحجب ازاى والله اخوك دا رخم
محمد بتريقه قلب شفته : ليه ها يدارى عننا الكونتيسه ساميه
ساميه قلبت وشها وقالت بعصبيه : أخرس ..ابتسمت .. اوسه بيغير عليااا قوى
محمد : من ايه يا بايره دانتى شبر ونص لا  إلا فوق شايفينك ولا إلا تحت سامعينك
ساميه شاورت وبصت لأميره : شاهده يا ميرو عشان لما اقول لعمو وعصام ما يزعلش ويعملى حظر هو كمان
محمد سند ضهره : ميرو نامت ياختى وهى قاعده تحسى بتتردنا بالذوق
ساميه زقتها : ميرو
ميرو بتعب ميلت جسمها على الكنبه .. شويه كدا مش قادره تعبانه ودماغى صدعت
محمد   : طيب ادخلى جوا
ميرو بنفى ؛ لاء سيبونى جمبكم
ساميه قامت دخلت جابت بطنيه غطتها وقعدت
محمد بصلها واتكلم بجديه : ماتزعليش عصام هو عارف مصلحتك اتحجبى .. رفع ايده لفوق .. إلهى أشوفك فى الحرم
ساميه ابتسمت : امين يارب ..يعنى اتحجب
محمد رفع صباع  : بس بشرط
ساميه بإهتمام : إيه
محمد بيمسح ايده فى بعض : تقطعى علاقتك بيا وما اشوفش وشك يابنت عمى فى طريق جاتك القرف
ساميه قامت بغيظ شالت الفازه إللى على الترابيزه ومحمد انكمش فى نفسه وهو بيضحك .. بهزر بهزر أنا اسف
ساميه اتعدلت وبجديه : أيوا كدا اتعدل أتجوز عصام بس وها اربيك انت وسامى ومحمود من اول وجديد إلا فى الراحه والجايه بيضحكو عليا دول وبتقلدهم .. هههه أهههه هههيهوووو  .. قلبت شفتها .. ناس خنيقه
محمد بيضحك جااامد : ناس بيئه أنتى واقعه فى ملقف ها يتسلو عليكى ليل نهار  .. تليفونه رن وأول ما شاف الرقم نط من مكانه ودخل الاوضه رزع الباب فى وشها
ساميه شهقت وبنص عين : أاااه يا فاشل .. ها أقول ايه ماهى التليفونات دى إلا بوظت اخلاقكم  .. بصت على أميره فى سابع نومه .. فضلت راحه جايه ومره تقعد تفكر ممكن تعمل إيه فى موضوع الحجاب دا وليه عصام أستعجل عليه  .. 
بيمر الوقت واميره لسااا نايمه ومحمد خد قيلوله قبل نبطشية باليل إلا ها يسهر فيهاااا ...
عصام نايم ونايم جمبه أدهم الاتنين فى غيبوبه  من التعب والإرهاق واللف طول الوقت .. سايبين ساميه مع نفسها تفكر وتخطط وتدبر..
محمد قام من النوم وطالع برا بيتواب بينادى  : ميرو .. ميرو
أميره خرجت من البلكونه جرررى : إيه يا محمد فى إيه
محمد : بتعملى ايه
أميره بقلق : بشوف المجنونه راحت فين قمت من النوم ملقتهاش   أدهم نايم وعصام وخايفه اطلع اقولهم يعملولى مشكله كبيره
محمد جاب الفون وبيتصل عليها 
اميره شاورت : الفون على الكنبه .. ألبس وانزل دور عليها .. الله يسامحك يا ساميه الله يسامحه
البوابه أتفتحت وهى خدت نفسها .. الحمد لله رجعت
محمد خارج من الباب ولسا ها يتكلم بعصبيه اتفاجئ بسامى دخل وبيبص لهم : إيه فى إيه مالكم متنحين كدا ليه
محمد : ساميه
سامى من تحت ضرسه : مالها
محمد : هربت
سامى : يانهاركم  مش فايت .. بتتكلم بجد 
أميره بعصبيه : يالهوى هاتجننونى .. بصت لمحمد وبحده .. وبعدين معاك روح ألبس
محمد رايح على الاوضه وبيشاور لسامى .. خليك عشان تنزل معاياااا
سامى بجديه : أنا مش فاضى طالع  فى حمله كبيره  وجاى أخد الحزام بتاعى نسيته هناااا
محمد ضم حواجبه : طالعين حمله فين
اميره دخلت فى النص : مش وقته .. زقت محمد .. روح شوف بنت عمك
محمد : حاضر حاضر .. ودخل الاوضه وسامى دخل يجيب الحزام وتليفونه التانى والجاكت بتاعه عشان البرد .. محمد لبس وخرج واميره راحه جايه بتوتر بتدعى عصام وادهم ما يقوموش من النوم قبل ما تيجى .. شهقت ومحمد رجع خطوه شافو حاجه سوده كبيره طايره على السلم طيرررر  ..
طلع الطبنجه بتاعته وخارج وسامى لما شافه طلع طبنجته وبخضه : فى ايه
أميره بخوف : ماعرفش فى حد طلع فوق ملثم
محمد بهمس لسامى : دا شبح خد بالك نضرب مع بعض عشان الطلقه لوحدها بتدخل بتطلع من الناحيه التانيه
سامى بصله وضم حواجبه وطالعين ورا بعض يتسحبووو ووراهم اميره طالعه مرعوبه اتفاجئو بباب شقة عصام مفتوح دخلو جرى
سامى ومحمد رفعو السلاح على راس إللى واقف وزعقو فى صوت واحد : اثبت مكانك
اميره صرخت
عصام اتعدل وبدون تفكير سحب سلاحه وأدهم اتخض خضه قطع فيها الخلف
رفعت ايديها لفوق وصوتت : أنا ساميه انا ساميه محدش يضرب
محمد شدها لفها له لسا ها يشيل النقاب ضربته : يدك سكلتك أمك يامحمد
سامى متنح وبيردد : ساميه وسكلتك أمك  خد نفسه وحط الطبنجه فى جمبه ومحمد زقها نطرها على ادهم
عصام متنح وايده لسا مرفوعه بالسلاح وأميره حاطه ايديها على صدرها بتاخد نفسها من فيلم الرعب إللى عاشوه من شويه ..
أدهم بيبص لها : أنتى مجنونه يابنتى حرام عليكى حرام
ساميه حضنته : أبتاااه لقد رجعت للتو لا تنفعل هكذا
سامى ضحك بصوت عالى جدااا ومحمد بصله وانفجر فى الضحك هو واميره
أميره بضحك : انا لايمكن اجوز ابنى ليكى دانا ممكن اموت من الخضه دى مش عمايل بنى ادمين
ساميه قامت مسكت اميره وشاورت على عصام : لقد اقنعنى ودفعنى لفعل هذه الفعله .. والحمد لله لقد تاب الله على لما التذمر  الأن
عصام لف وشه ابتسم وبعدين ضحك بصوت عالى ورا بعض
أدهم بصله : ههههههههه الله يسامحك هو اقنعك تتحجبى والا اقنعك تعوجى لسانك 
ساميه قعدت جمب أدهم ورفعت النقاب بتاخد نفسها وتهوى على وشها وبصعبنيه : ها افطس يا عصام .. وبعياط .. انا عندى لوبيا من الحاجات المغلقه ارجوك أعفو عنى فى هذه الفعله
ادهم نطر ايده : يخربيتك على بيت اللوبيا إللى فى دماغك .. هو عصام قالك اتنقبى  قالك أتحجبى ليه يا ساميه ليه
ساميه بعياط مصطنع : هو السبب يابابا كل ما يكلمنى يقولى اثبتى حبك ليااا .. نطت براسها لقدام عند عصام .. مبسوط
عصام زق راسها
سامى ومحمد واميره كأن فى مسرحيه قدامهم التلاته مبطلوش ضحك
سامى بتريقه بص لمحمد : شبح الطلقه بتدخل فيه بتخرج من الناحيه التانيه .. أهوو دا شبح الطلقه هاتدخل فيه هاتلف علينا كلناااا
محمد : ههههههه .. بقولك ايه خدنى معاك انا ها ابات فى النبطشيه من دلوقت ونزل
اميره قربت منها مسكتها : أعمل فيكى ايه  .. سيبتى روكابنا وطيرتى الراحه من حياتنا انتى بتاخدى  تار أمك مننا كلنا
ساميه بتضحك وحطت راسها على كتف اميره : كنت عاملاها مفاجأه لعصام ماعرفش إن كلكو ها تتفاجئو كدا .. اتنهدت .. الحمد لله كانو ها يخلصو عليا التلاته وماعرفوش بردو
عصام قام ورمى الطبنجه على الكومدينووو وبعد ما كان بيضحك زعق لها :  ماهو الأستهبال فى دمك انتى نازله من وراهم وطالعه تعملى لقطه كنتى هاتدفعى حياتك تمن لها .. نفسى اعرف بتعملى كدا ليه بطلى استهتار معانا احنا حياتنا مش هزار للدرجه دى
أدهم وقف بينها وبين عصام أستخبت فيه طلعت راسها من ورا ابوها : أتحجبت عايزا اعملك مفاجأه وافرحك انا غلطانه يعنى .. بصت لأبوها .. ماتقوله حاجه يابابا ..
أدهم شدها :  انزلى غيرى السواد إلا وقعتى فيه  .. عايزا تتحجبى خدى اميره وانزلى هاتى لبس وكذا حجاب يليق على لبسك وإعقلى يا شيخه .. إعقلى
ساميه بصت لعصام وأبتسمت : مش هاتقولى مبروك
عصام بجمب عينه : مبروك عقبال مخك
ساميه مدت ايديها : طب هات عشرين الف انزل اجيب هدوم وحجاب
عصام اتعدل وتنح : عشرين الف عشان تلبسى طرحه ماتاخدى مية ألف .. وبعدين بتطلبى منى ليه عندك ابوكى أهووو
ساميه وقفت قدامه : مش انت إلا عايز ادفع
عصام : مش دافع وانزلى من هنا  مفيش نوم بتهنى عليه وانتى موجوده
ساميه بصت لأميره : شايفه ابنك البخيل
أدهم بعصبيه : بخيل ايه انتى بتطلبى خمسين جنيه انتى بتطلبى عشرين الف .. زقها .. قدامى يا مقصره راقبتى فى كل حته .. قدامى وبيزقها لتحت
أميره حضنت عصام وبقت تضحك من قلبها وعصام يضحك على ضحكها .. مسد عليها : خلاص ياماما ما تحسسنيش بالذنب إنى حبتها
أميره : ههههههه .. كفايه انها بتعمل أى حاجه عشان تثبت حبها حتى لو بطريقه غلط .. وبعدين أنا بحب ساميه وبحب روحها الحلوه مش احسن ماتجيب واحده كئيبه تقعدلنا على الواحده  .. ياله يا حبيبى أنزل
عصام قعد على السرير : ماشى شويه وها انزل
**
أدم قام لما شاف إلا قدامه وبفرحه كبيره  شال أخوه حبيبه فى حضنه وطلع بيه برا مسك وشه بين ايده : ليك وحشه يا دكتور .. حضنه تانى قوى بيضمه بقوه ويونس بيبادله الحضن ببتسامه واسعه : واحشنى يا أدم .. واحشنى يا بطل
أدم بصله ببتسامه : عجبتك الغربه ماصدقت تهاجر وتهج مننا
يونس بجديه : أبدااا والله بس أنت عارف إلا بيطلب العلم وعايز درجات عاليه فيه بيروحله اخر الدنيا وانا غاوى يا اخويااا
أدم ببتسامه : عشان كدا سألتنى على عنوان المشفى
يونس بحب شديد : مش معقول أنزل وماتكنش انت أول حد اشوفه  .. قرب حضنه تاااانى جااامد .. ياااه يا أدم والله واحشنى ووحشتنى الشقاوه معاك
أدم أتعدل بصله وخبط على وشه كذا خبطه : فيروز لو معانا وجمال كانو طارو بيك فى السما فوق .. أنا حاسس إنهم حوالين دلوقت .. تعالى اعرفك على تاليا وولادى وولاد عمها
يونس بصعبانيه : نايمين يا أدم ماردتش أصحيهم صعبو عليا
أدم ضحك وشاور : أهو صاحهم أبو جعوره الواد ما بيفكرش غير فى  الأكل يا يونس
يونس ببتسامه هاديه : سبحان الله دى كل مهمته دلوقت يرضع يعمل ببى وينام .. وانت بقى خدم عليه وشيل همه .. فاكر ماما لما كانت تقولنا بكرا تتجوزو وتشيلو هم عيالكم وتعرفو إحنا تعبنا فيكو أد ايه .. نطر ايده .. عامر داق ووائل وانت أبتديت وانا لسا على باب الله
أدم بجديه : عامر دا شال همنا كلنااا قبل ما يعرف يعنى ايه جواز او خلفه نفسى نعملو حاجه كبيره تفرحه وتحسسه إننا بنكن له كل الحب والإحترام نرد جزء بسيط من جمايله علينا كلنا
يونس : إن شاء الله انا فكرت زيك بالظبط عامر دا أبونا التانى مش اخ أبداااا .. بيبص حواليه .. أنا قولت ها انزل الاقيهم معاك هما فين
أدم مط شفايفه وملامحه اتقلبت : ماردتش اجيبهم ولا اقولهم دلوقت
يونس بإستفسار :  ليه
أدم سند ضهره على الحيطه وربع ايده : عشان تاليا ماتدايقيش حد فيهم أو تقول كلمه ياخدو عنها إنطباع مش كويس .. تاليا اخلاقها بقت صاعبه فوق ماتتخيل
يونس مسك إيده وخده قعد بيه فى الطرقه وأتكلم بجديه : الظروف المحيطه بيها كلها ضغط غير طبيعى أنت بتحكيلى كل حاجه أنا كاراجل صعب اتحمل كل دا يا أدم وبعدين مراتك ما شاء الله كانت حامل فى تلاته فاطبيعى خلقها مع إلا بيحصل يبقى اديق من خرم الأبره 
أدم بيدعك فى راسه وبصله وبمنتهى الجديه : مش عارف يا يونس بس هى مزوادها معاياااا بزياده
يونس أبتسم : يبقى أنت بتحبها بزياده محدش بيدلع وياخد راحته ويعمل إلا هو عايزه غير لما يبقى عارف ومتاكد إن إلا قدامه ها يتحمله وهايغفر ويعديله كل حاجه .. خلى فى فاصل زمنى بينك بينها هى تفكر وانت ترتاح وتشحن طاقه
أدم بتفكير ابتسم : اكتر حاجه ممكن تدايقها وتطير برج من نفوخها هو البعد الزمنى إلا بتتكلم فيه .. بتكره عدم وجودى او اختفائى عاملها ازمه نفسيه
يونس نطر ايده وضحك : دا فى الاول بس بعد كدا هى إلا هاتتحايل عليك تختفى براحتك ..
أدم أبتسم و هز راسه : ماشى .. شنطك فين وايه دى
يونس رفع الشنطه وبفرحه : دى بتاعت ولادك .. شنطى تحت سايبها فى أستقبال المشفى
أدم قام ومسكه .. خبط ودخل كان الكل صحى .. تاليا اول ما شافت أدم لفت وشها وشدت الطرحه بتاعتها لبستها .. بصلهم  : معايااا ضيف عزيز على قلبى .. عيونه راحت لتاليااا .. جاى يشوف ولاد أخوه
تاليا اتوترت جدااا حاولت تتعدل ماقدرتش أول مره تشوف حد من اخواته او تتعامل معاهم 
يونس دخل بمرح  : السلام عليكم 
البنات كلها : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
تاليا بصاله أبتسمت 
يونس قرب منها : مرات أخويااا الغاليه حمدالله على سلامتك
تاليا بإحراج : الله يسلمك اتفضل
يونس : لا اتفضل ايه انا نازل من الطياره على هنا عشان أتعرف عليكى وأشوف الغالين دول .. بص جمبها وقال بسم الله ماشاء الله .. ربنا يبارك فيهم ويحفظهم ويتربو فى عزك وعز أبوهم
تاليا بحزن اتنهدت : إن شاء الله .. تاليا بتذكر .. اكيد انت الدكتور يونس
يونس بيشيل البنوته إلا شبه أمه باسها : أيوا .. أبتسم  وبص لأدم .. كلها ماما الله يرحمها أنتو لو منشنين مش هاتعملو كدا
أدم ابتسم : يعنى مش تهيؤات عندى 
يونس بجديه : لاااا تهيؤات ايه ..  هى يا أدم  بالظبط حتى واخده عنيها الزارقه كمان ما سابتش منها حاجه وطابع الحسن
تاليا أبتسمت وبصت للبنوته التانيه : دى بقى انا مش عارفه هى شبه مين خالص محدش فيهم خد منى حاجه
يونس ضم حواجبه بيدقق فيها : لا واخده منك وبعدين دول سبحان الله كل يوم بشكل ..بص للبنوته إلا فى إيده .. احنا عايزين فيروز  تفضل زى ماهى ماتتغيرش .. اتفقنا يا قمر قربها من شفايفه باسها بحب ..
فيروز ضمت حواجبها وضمن شفايفها حركت راسها وقالت : أاااء
يونس : يبقى اتفقنا
كلهم ضحكووو
يونس شال الولد والبنت التانين  باسهم ورحب بيهم  ..
تاليا بجديه شاورت : منال بنت عمى وكريمه بنت عمى بردو
يونس بصلهم وأبتسم هز راسه : أهلااا منورين المشفى
كريمه : بنورك تسلم يارب
منال بكسوف : بنورك يا دكتور .. ألا انت دكتور زى إلا بيكشو هنا ولابسين البالطو والسماعه
يونس ضحك وأدم غمز له ببتسامه : عايزانى دكتور ايه وانا أريحك وأعملك إللى أنتى عايزاه
منال بكسوف : يعنى هو انا ها أعوز ليه أنى بسئل اصل انى ها ابقى دكتوره بردو أنى شاطره قوى قوى
يونس بجديه : فى كلية الطب
منال هزت راسها : لاء  كلها ١٥ سنه وادخل الطب
كلهم : ههههههههههه
تاليا بجديه : منمونه بتكمل تعليمها إدعيلها بقى
يونس بصلها : ربنا معاكى وشدى حيلك
منال ببتسامه : ماشى .. شكرااا
أدم حط ايده على كتف يونس : تعالى اغديك تلاقيك واقع من الجوع ومشتاق لأ كلنا
يونس بص لتالياااا : أنا متشوق تقومى بالسلامه وأدوق اكلك إلا أدم بيشكر فيه وبيقولى اشعار  فى حقه
تالياا بتعب : إن شاء الله بصت لأدم .. أدم من طبيعته المبالغه أكلى عادى جدااا كان هو أول حد بيتريق عليه
أدم بصلها  لف وشه ماردش عليها  عشان ماتقمش خناقه بينهم وتظهر الفضايح حتى فى المستشفى
يونس أنقذ الموقف لأنه شايف اخوه على اخره  : المبالغه فى مدح حاجات تخصك  دا قمة الحب والوفاء ياترى بتحبيه زى ما بيحبك
تاليا أبتسمت ودموعها نزلت : إظاهر إنى ما استاهلش حبه مش عايزا اعكنن عليك يا دكتور واقولك إنى انا واخوك انفصلنا الحمد لله والكل ارتاح
يونس بصدمه بص لأدم شاور : فعلا
أدم قاعد باصص لها مربع ايده : فعلاااا  وبجديه وحده .. يارب هى إلا ترتاح .. بقولك ايه تعالى أنت مش جاى تشيل هم  مشاكلنا  أول ماتنزل تاليا تعبانه ومحتاجه ترتاح سيبها ترتاح
يونس بصلها : بصى لنا قاعده مع بعض سيبك من أى زعل وركزى فى القمرات إلا ربنا رزقك بيهم دول .. المهم شال الشنطه من الارض وأبتسم .. يارب يعجبك ذوقى
تاليا ببتسامه مجروحه : تسلم ايدك أى إن  كان إلا جايبه كفايه إنك فكرت فى ولادى 
يونس بنفس الإبتسامه  : وفكرت فيكى كمان .. جهزى نفسك ها اروح أجيب عامر ووائل عشان يباركولك وتتعرفى عليهم هاتحبيهم وهاتعرفى إن بقى ليكى عيله كبيره .. ضحك .. عامر معاه اورته عيال ووائل مدرس عسل
منال ببتسامه : والنبى أنت إلا عسل وروحك خفيفه  وحلوه  بصت لتاليااا أنا لو أخوات جوزى كدا امسك فيه بإيدى وسنانى
يونس هز راسه وبضحكه : اسمعى كلام منمونه بقى أمسكى فى الواد دا بإيدك وسنانك وبطلو دلع إنتو محتاجين بعض الفتره الجايه
تاليا ببتسامه هاديه هزت راسها وهى ساكته
أدم خد يونس وخرج نزل تحت أتصل جاب  غدا وكل مع أخوه رفض يمشى من المشفى أو يسيبها واصر إن يونس يروح يرتاح إداله مفاتيح عربيته وقاله اتوكل على الله وابقى هات إخواتك وتعالى بكرا .
***
عبدالعزيز من اللحظه إلا مشى فيها رامز ورامى وهو مش على بعضه لا طايق كلمه ولا عايز يقعد نهائى .. خد العبايه بتاعته والعصايه وخرج
هبه قاعده بتتهز جاامد وايديها على بوئها : ياوقعه روبه .. الميغه دى مش بتاعتك يا عبدالعزيز .. وأنت إلا كنت حابس إبنك كمان .. يالهوى بالى ياولاه .. .. ها أطلع من مولد بلا حمص الواد رامى شكله مش سهل وها يقلب عليه القديم كله .. ياترى بيختفى يروح فين الحزين .. هاتعملى إيه يا هبه هاتعملى ايه لازم أخليه يكتبلى أيوتها حاجه واخد قرشين أئمن بيهم روحى وأسيبه واهرب الراجل دا ملوش أمان ولا فى بيته راحه .. إذ كان الحزنه ولاده هربووو أنى ها اقعد أعمل إيه ..
عبدالعزيز وصل المندره وقف فيها فضل يصرخ بصوت عالى ..ويقول إيه .. عايزين منى إيه .. مش ها اخلص منكم حاين  ولا ميتين .. مش عارف ارتاح ولا أعيش حياتى حتى وأنتو ميتين .. قعد وبرغم برودة الجو إلا أنه بيشر عرق ..  أفتكر اخر حديث بينه وبين مراته فى اللحظه إلا بلغته بحملها
فلاش باااك
**********
أم ياسين قربت عليه ببتسامه : بعد العمر دا كله ربنا بيراضينى وهايرزقنى على ياسين بواد كمان يشيل أسمك يا عبدالعزيز  الحمد لله ربنا دايما جابر بخاطرى شفت أنى احلامى ماتقعش الارض أبدا حلمت  انى حامل فى ولد وأهو حصل وحبله
عبدالعزيز بيقلع الجزمه وباصص لها : هى الارض البور بتطرح تانى إركنى على جمب يا وليه وبطلى أحلام فاضيه
أم ياسين شهقت : والله حامل أنى جبت الدايا أم سعيد وقالتلى  حبله يا أم ياسين
عبدالعزيز بتريقه : طب شيدى حيلك يا أم ياسين أكمن العضمه كبرت وشيختى ماشيه تلوئى زى البيضه المشمشه
أم ياسين بزعل : ليه كدا يا حاج قول كلمه تبل الريق مش كدا
عبدالعزيز نطر ايده : غورى يا وليه شوفى الغدا أنى جاى تعبان عايز اتغدى ولحلحى البلاوى إلا معاكى برا دول
أم ياسين بغيظ خلاص هاتطرشق لو مقالتش إلا جواها : عارف يا حاج الفرق بينك وبين هشام اخوك ايه
عبدالعزيز بصلها واستنى عايز يعرف هاتقول إيه : إيه يا حلوه
أم ياسين : لسانه حلو وبيقدر مراته إذا كانت تاليا الله يسامحها ويردها لمالها وبنتها وإلا ناديه .. أهو ده مهما يعمل الواحده تفضل اسيره لجل عيونه ربنا يرضى عنه كمان وكمان
عبدالعزيز قام بشر قرب عليها وهى خبت وشها خوف منه : أنتى بتقولى ايه يا وليه أنتى .. بتبصى لاخوياااا وطراااخ ضر.بها بالقلم
أم ياسين بعياط زقت ايده : ليه فاكرنى زيك ها ابص لأخوك زى ما بصيت أنت لمراته
عبدالعزيز اتعدل ومسكها من جلبيتها شدها جااامد لدرجه انه خنقها بيها : مراته مين يا مر....
أم ياسين بعياط وخوف : خلاص يا سى عبدالعزيز حقك عليااا ياخويا
عبدالعزيز قرب وبصوت يخوف همس : مراته مين يا مر...  إلا بصتلها أنى
أم ياسين فاض بيها : تالياااا .. عيطت جااامد .. مفيش واحده ست هبله اكمنى ساكته فاكرنى مش فاهمه حاجه .. أنى عارفه انها كانت بتصدك وانت بتموت فى التراب إلا بتمشى عليه تالياااا ما تتنسيش يا عبدالعزيز .. حقدت على أخوك واستكرت عليه عيشته بس كل يوم  ربنا بيكرمه ويزيده مال ومحبه وعوض
عبدالعزيز زقها وقعها على الارض وهى صرخت .. برقت لما شافت العصايه بتاعته جابها ونزل فوقيها ضر.ب بعشوائيه وإجرام .. مراتاته وياسين حاولو يطلعوها من تحت ايده ماعرفوش ابداااا .. خرجهم برا وقفل الباب بصلها وبحده : من إنهارده تحرمى عليا حرمة أمى .. تقعدى فى البيت ده خدامه تحت رجلين البهايم إللى برا دول وعلى الله اسمع حسك من هنا ورايح
ام ياسين بعياط شديد هزت راسها : حاضر
خارج برا وهو خارج تف عليها ورزع الباب وراه وهى فضلت مكانها تعيط بحرقه شديده .. ياسين شافه خرج الكل دخل لها وكل ماحد يمسكها تصرخ من الوجع ..
بتمر الشهور وأم ياسين فعلا بتتعامل معاملة الخدامين .. وقدام الناس هى مراته ام إبنه الكبير .. بطنها كبرت وصلت للشهر التاسع وضرايرها كانو بيحبوها جدااا وبناتهم بيعشقوها كأنها أمهم بالظبط عبد العزيز كل ما يشوف الحب  لها منهم بيزيد معاملته لها القاسيه بتزيد .. كانت بتستنى الوقت إلا يجى فيه هشام وتاليا وناديه وولادهم عشان تتفك وتخرج برا البيت تقعد معاهم وتحس بوجودها وقيمتها الحقيقيه 
كانت قاعده بتتكلم فى تليفون البيت مع ناديه فى يوم  وعبدالعزيز واقف ورا باب الاوضه يسمع الحديث بينهم
أم ياسين : انتى بتعيطى ليه يا ناديه حقه راجل ومن حقه يعمل الصالح له ولولاده وده عدل ربنا
ناديه : عدل ربنا يقول لبنته بعد السنين دى كلها انى مش امها .. عدل ربنا يقولها خدى يا تاليا كل الاملاك دى بتاعتك عشان الولاد تمسك فى بعض أنا مش عارفه ليه هبت فى دماغه ومصر يعرف تاليا كل حاجه .. عيطت .. انا ليا فيها زى ماهو له فيها .. انا ربتها وسهرت عليها لما أمها سابتها وهربت يا أم ياسين .. أنا تعبت .. تعبت قوى وهشام لازم يقدر
أم ياسين : أنتى ظالمه الاستاذ هشام دا راجل محترم بيحبك وبيقدرك وشايلك فوق الراس  .. وبعدين حق ربنا وحق العباد مفهوش مكيلين .. تعبتى وربيتى  وشيلتى وتاليا زى السكر بتحبك وبتهتم بيكى اكتر من ولادك بالك لما تعرف انك مش أمها ها تشيلك فوق راسها وبعدين يا أم رامز هى لايمكن تسيب إخواتها وتكوش على كل حاجه اكيد ها ينوبهم من الحب جانب .. سيبى الاستاذ هشام يعمل الصح محدش ضامن عمره
ناديه : أنتى هاتعملى زيه ماسكلى مش ضامن عمرى مش ضامن عمرى
أم ياسين بتأكيد : إيوا إمال إيه هو فى حد مغسل وضامن جنه .. رجلينا شايلنا إنهارده أبصر بكرا ايه يشيلنا .. الحمد لله إنه قدر على روحه وشال الامانه وصانها بين العيون والرموش وقافل ومتبت .. أن الاوان تاليا تعرف كافة شئ وتعرف إن لها خال حى يرزق وإن أمها راخره يمكن تكون عايشه ولو ماتت أدى الله وأدى حكمته العمر بيسرقنا والعيال كبرت وتاليا اسم الله عليها كبرت بقت عروسه تفكير سلفى صح على الاقل يضمن ان ولاده مش ها ياكلو فى بعض ولا ياخدو حق المسكينه دى  اسمعى منى
ناديه عيطت تانى :  خايفه .. خايفه تفترى على إخواتها وإلا تستقوى عليهم بفلوسها أنتى مش شايفه هشام بيعمل ايه عشانها .. هشام مجنون بيها يا أم ياسين مجنون
أم ياسين ضحكت : والله دى غيره فى قلبك من أمها الراجل عمرى ما شفته بيفرق بين ولاده وبيحبكم كلكم .. وماتنسيش إن تاليا اخر العنقود الاهتمام بيبقى له حبتين هى لميس والا رامز والا رامى صغيرين .. يا شيخه روحى بطلى شغل العيال داهون إمال أنى أعمل إيه عندى بدال الضره تلاته اعتبرتهم اخواتى والمركب ماشيه والحياه ماشيه مفيش ست بتتحكم فى قلب راجل ياناديه ولا بتتحكم فى عقله وانتى عايزا تتحكمى فى قلب جوزك وعقله برغم إنها لا هى موجوده ولا يعرف عنها ايوتها حاجه قومى استغفرى ربنا وصلى لجل ما ربنا يهدى الأمور والاستاذ هشام يعمل إلا فيه الصالح وانى لما اشوفه ها أقوله اتوكل على الله وقول لبنتك كافة شئ  .. لا يا روحى تسلمى من كل شر وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
عبدالعزيز خرج جرى وعرف إن خلاص هشام ناوى على غرقهم كلهم .. وكل الورق القديم ها ينكشف ويتفتح من تانى  وبدال ما يقف له لوحده .. لا ها يقف للكل .. رامز عايز .. ورامى .. ولميس .. وطبعا تاليا الكوم الكبير وتاليا متربيه على الشغل وازاى تجيب حقها ماتسكتش   ركب العربيه وسافر قابل المحامى إللى  ماسك شغل هشام كله ودى مش أول مره يكلمه او يقابله حدث بينهم اكتر من حديث  قعد معاه وحكالو الوضع وقالو أنا مستعد لأى حاجه
عبدالعزيز : لازم الحوار يمشى رسمى أخويا سفيه وما بيفكرش وعايش فى دور الحفيظ الأمين .. وبعدين ماتنساش أنت هاتاخد مبلغ لو قعدت عمرك كله مش هاتعمل نصه
المحامى بتفكير : سيبنى افكر
عبدالعزيز رفع ايده لفوق : لاء .. عايز رد دلوقت .. اعرف مين حبيبى ومين عدوى
المحامى : المسأله مش بالسهوله دى يا عبدالعزيز هى شكة إبره هانشكها ونجرى
عبدالعزيز هز راسه : شكه ونشكها ويحصل إلا يحصل انا ساكت وصابر عشان طول العمر دا كله الامر بينا إحنا التلاته ومحدش يعرف أيوتها حاجه قولت ها ألين دماغه مع الوقت بس مفيش منه رجاااا أخويا غبى  .. قولى أعمل إيه وانا ها أعمل كل إللى تأمرنى بيه
المحامى بصله
عبدالعزيز : ماتفكرش وقولى
المحامى قام وقف : ماشى بس بشرط
عبدالعزيز : إيه
المحامى : أنا إلا ها أفضل ماسك شغل أخوك ومرتبى هايزيد الضعف
عبدالعزيز هز راسه بتاكيد : وأنى موافق
المحامى قعد قدامه : بص يا سيدى
🤎🤎🤎🤎🤎
بقلم : لبنى طارق
🤎🤎🤎🤎🤎🤎