صقر الظلام ١٥

1.3K 163 38
                                    

صقر الظلام ١٥
************
اللهم من أرادني بسوء فرده عليه، ومن كادني فكده، اللّهم اهدهم واهدنا جميعاً يا ربّ العالمين، واجعلني من أحسن عبادك نصيبًا عندك، وأقربهم منزلة منك، وأخصهم زلفى لديك. اللهم إن ذنوبي لم تبق لي إلا رجاء عفوك، وقد قدمت آلة الحرمان بين يدي، فأنا أسألك بما لا أستحقه، وأدعوك بما لا أستوجبه، وأتضرع إليك بما لا أستهله، فلن يخفى عليك حالي وإن خفي على الناس كلهم معرفة أمري.
اللّهم أدخل الفرحة على كل قلب به ألم، وأبعد عنه الهموم وارزقه الرضا والسعادة والسكينة والطمأنينة بك، واجعله عيدًا مباركًا مليئًا برضاك يا الله.
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

❤❤🧡🧡🧡💛💛💚💚💙💙💙💙💜💜💜💜
أدم قاعد وراندا جمبه فى الكوشه لابسه فستان بديل طويل جدا وتاج المليكات ضهرها مفرود وإحساس  بحاله من الشموخ عالى عكس إلا جواهاااا .. المظاهر الطاغيه إلا بتبرق زياده عن اللزوم أغلبها بيبقى زائف مش فى محله .. أدم قاعد متوقع أى شئ من تالياااا .. كبريائها وعدم قبولها يكون فى شريك فى جوزها شايف جواها التخبط والجنون .. كل تفكيره فيها هى وبس برغم وجود راندا جمبه وناس كتير وعالم مالهاش أول من اخر .. بس عقله وقلبه معاها .. بيفكر ياترى وضعها إيه دلوقت .. جاتله رساله طلع الفون بص فيه وأبتسم بمنتهى الهدوووء زى ما أتوقع بالظبط رد بكلمه واحده سيبها
تاليا نازله من العربيه هى وأميره وساميه
ساميه قربت منها مسكت إيديها  وتاليا عدلت نفسها بصت على الفندق .. قالت بصوت مسموع : مش وقته يا تاليا خليكى قويه اوعى تنزلى دموع دلوقت .. أوعى
أميره برجاء : بلاش يا تاليا بلاش
تاليا برفض : لاء هو إلا علمنى دا ولازم ارد واجبه وبزياده
ساميه بصتلها بحزن : أنا خايفه على إلا فى بطنك ليتهور عليكى يجرالكو حاجه
تاليا شهقت وخدت نفس كتمته بتحبس دموعها بالعافيه  : بس يا ساميه مش عايزا أعيط عايزا أدخل الفرح ملكه  رافعه راسى لفوق .. مسكت الفستان واتحركت فى اتجاه القاعه وهى داخله واقفوها اتنين على الباب : فين الدعوه
تاليا بصتلهم : دعوه .. هو فى صاحب فرح بيجى بدعوه
ساميه قربت منهم جرى : اتفضلو الدعوه أهه مسكت تاليا ..  هى معايااا .  تعالى يا ميرو
اميره قربت وقبل ما يخطو خطوه كانت تاليا دخلت قبلهم .. الكل نظره اتجه لها .. مين المجنونه إلا جايه بفستان فرح وكمان حامل وواضح إن بطنها عاليه جداااا .. .. داخله على الكوشه لا بتبص يمين ولا شمال .. أدم عيونه مركزه جوا عيونها  قاعد هادى ما بيعملش أى رد فعل محدش منعها .. محدش قرب منها مطلقااا
حسام بص لذكريا : أتصرف
ذكريا : أدم قالى سيبها
حسام ضحك : يخريبت جنانك شخصيه غريبه فعلاااا
عصام بص لساميه بلوم شديد جدااا وأول ما قربت منه : دى عمله تعملوها طب خافو عليها هى بلاش أدم
أميره بتعب : غلبنا معاها مهما اقولك مفيش فايده .. غلبنا
ادهم قرب عليهم هو و عزت بصدمه : إيه إلا بيحصل دا الدنيا ها تتقلب أنتو مجانين
ساميه بخوف : والله يا بابا ماقدرنا عليها ابدااااا 
هدى بصت لتاليا افتكرتها على طول لفت  لمنى وعمرو شاورت : مش دى إلا كانت معاه فى المشفى ... إيه ملبسها كدا وداخله هجم عليهم كدا ليه
منى قربت على عمرو وهمست : إيه الحكايه فهمنى
عمرو نزل ايديه تحت إلا فيها الدبله وحركها ومنى شهقت قالت بصوت واطى : مراته .. يا خبر يا عمرو دى مصيبه فوق دماغ أدم قبل راندا
هدى بفضول : بتقولو إيه انتو
منى أبتسمت وزقت ايديها : إهدى واتفرجى ودلوقت تعرفى
تاليا قربت منهم الاتنين وقفت قدام أدم مسكت فستانها أبتسمت وصوتها طالع ببحه غريبه .. بحة حد مخنوق بالعياط وماسك نفسه .. لفت قدامه وراندا متنحه مش فاهمه أى حاجه .. إيه رأيك كدا شرفتك  أنت وعروستك .. بصت لراندا .. أدم قالى اجيب فستان يليق بفرحكم  .. إيه رأيك يا عروسه
راندا بتكبر بتتكلم من مناخيرها : جميل برافووو انك سمعتى كلامه .. بصت لادم وابتسمت .. مش تعرفنى يا دومى
تاليا هزت صباعها : توء توء .. أنا ها اعرفك بنفسى .. مسكت إيد أدم بتقومه .. ضحك وقام معاها بمنتهى السهوله وكأنه بيرحب بمجيها  .. راند مسكته وقربت منه بصوت واطى : مين دى
أدم غمز لها وابتسم : دا أول درس ليكى اتمتعى يا راندا هانم الحريه حلوه مفيش كلام ..
تاليا شدته وبصت لكل المعازيم .. الموسيقى وقفت وكل شئ :  عايزا أعرفكم بنفسى أنا مين وليه جايه ولابسه فستان فرح .. أنا لا  مجنونه ولا هبله ولا جايه أعمل نمره .. بصت لأدم فى عيونه وبقوه .. أنا جايه أخد حقى .. ابتسمت وبصت للمعازيم تانى .. أدم طول الوقت يقولى يا تاليا اخد الحق حرفه ولازم تتعلمى تاخدى حقك من إلا ظلمك .. شاورت عليه .. وهو ظلمنى .. اتحمقت بالعياط .. ظلمنى ظلم بين .. رجعت بصتله تانى  والأعلام والصحافه نازله تصوير
صالح بعصبيه نادى على كل البودى الجارد والامن الموجود : وقفو تصوير وخدو الكاميرات إلا مع الصحافه كلها
واحد منهم  : ها ناخد من مين والا مين .. حتى المعازيم بتصور بالتليفونات يا صالح بيه
صالح قرب على حسام وبعصبيه : مين دى يا حسام
حسام بأسف بصله : مراته يا صالح
صالح غمض عيونه : هى دى .. دى حامل
حسام بتاكيد : للأسف وللأسف كمان تعبانه
صالح بعصبيه : هو سايبها ليه دى فضيحه .. عارف يعنى إيه فضيحه ها امنع مين والا مين انا
حسام : ماعرفش بقى الكلام دا بينك وبين أدم ماعنديش فكره إن الأمور هاتوصل للدرجه دى
تاليا علت صوتها : قول للمعازيم إلا استكترهم عليا أنا مين .. ماهو حرام واحده تطلع للنور وواحده تفضل فى الضلمه وتدفع التمن لوحدها حرام
أدم ضم تاليا وأبتسم باس راسها  : مراتى حبيبتى أم إبنى أو بنتى  .. بنت هشام بيه وبص لصالح
صالح بصدمه بص لحسام : هشام بتاعنا .. هشام إلا كان عنده مزرعه وجناين
حسام بتأكيد : أيوا
صالح شاور : معقول دى بنته .. دى  إزاى ما شفتهاش ولا أعرفها
تاليا فضلت بصاله ومستغربه اتوقعت يضربها .. يطردها .. بس لاء هو بيتعامل كدا ازاى .. ازاى مش عارفه تحرق دمه .. ازاى بيقلب الترابيزه دايماااا لصالحه .. بصت لراندا إلا وشها اتقلب ميت لون ولما شافت الكل بيتكلم وأدم إداها أول قلم خرج من نفوخها وكمان ها يقلل منها قدام الناس قلبت بردو الليله لصالحها..   قامت ونزلت جمب تالياااا .. أبتسمت وسقفت : طبعا انا كنت محضره مفاجأه كبيره جدا وقولت ها اعلنها فى الفرح .. المفاجأه إلا محدش يتوقعها ابدا .. إنى زوجه تانيه .. بصت لأدم بحب شديد .. حبيبى وروحى وقلبى .. اتفقنا مهما كانت الظروف مش هانفترق أبدا وطبعااا مراته دى اختى انا حبيتها عشان هو بيحبها وعايزها  .. اى واحده بتحب واحد هاتحب كل إلا هو بيحبه .. وتحت نظر تاليا قربت منه لفت ايديها حوالين راقبته وبصاله ببتسامه : مش كدا يا حبيبى
أدم شد تالياااا وضمها وهز راسه بتأكيد : كدا  .. مسكها من ايديها قعدها فى الكوشه ورجع لتاليااا .. شاور شغل موسيقى هاديه وطفو النور والكل فى حالة صدمه .. والرجاله فى حالة فخر بيه هههههههه .. قرب تاليا وضمها وبيرقص معاها قدام الكل .. همس وفى همسه غمضت عيونها .. بحبك أنتى  ومش خجلان ولا خايف أقولها  .. تاليا بعدته عنها ونزلت .. ماحصلش إلا هى عايزاه أبداااا .. بردو هو إلا طلع فايز وهى حافظت على شكلها قدام الناس ومش بس كدا هاتبقى حديث السوشيال ميدياا واد ايه ست بتفهم راندا صالح باشا
عصام وذكريا خرجو ورا تاليا وساميه طارت وراهم هى كمان
هدى بصدمه بتشاور على أدم : سمعتو .. شفتو إلا أنا شفته .. دا طلع متجوز ومراته شكلها هاتولد .  دا جبروت مش هامه حد .. منى أنتى معايا
منى متنحه وبصت جمبها لعمرو : يا نهار اسود .. انت ممكن تعمل فيا كدا
عمرو بصدمه : نعم
منى : لا لا لا .. أنت ملكش دعوه بأدم تانى
عمرو : نعم ياختى
منى : زى ما بقولك .. أدم ها يفسد اخلاقك ومش بعيد تقلده .. شفت عمل فيهم الاتنين ايه
هدى ضحكت بذهول : شفتى راندا طلعت منها ازاى .. انا عارفها لما بتوصل لاخرها وعايزا اقولكم انها ها تطق .. سقفت براحه .. برافووو والله دايما يلعبها صح وبيعرف يحرق دمها 
عمرو قام منى مسكته : أنت رايح فين ملكش دعوه
عمرو بعصبيه : انتى اتجننتى يا منى سيبى إيدى بطلى هبل وشدها وخرج على براااا
تاليا بتركب ذكريا شاورلها خدها ركبها عربيته وساميه ركبت جمبها وخد مفاتيح عربيتها  ... هو وعصام ركبو قدام ..  أتحرك ومشى ما  بطلتش عياط : نزلونى القاهره
عصام تنح وبص لذكريا
ذكريا : تاليا إعقلى
تاليا بعياط شديد : أرجوك يا ذكريا بابا وحشنى قوووى انا سامعه صوته بينادى عليااا بيقولى تعالى يا تاليا أنا مستنيكى وانا محتاجه بابا محدش فاهمنى قده ولا حد ريحنى قده كان زمانى نايمه فى حضنه بيحمنى من الدنيا وغدرها ..
عصام اتنهد زعلان قوى على وضعهم كلهم
ساميه نامت على صدر تاليا وعيطت بصوت مسموع
عصام ضرب إيد على إيد : يا بنتى هديها حرام عليكى مش لازم يبقى ليكى دور فى الغم
ساميه بعياط : ماما وحشتنى يا عصام انا حاسه بيها
ذكريا : تاليا تعالى اقعدى مع مراتى وبكرا إن شاء الله ها اسفرك
تاليا بإعتراض : لاء مش ها أروح فى حته أنا عايزا بابا هو سابنى ليه يا ذكريااا .. ليه ارتاح ورمانى فى العذاب دا كله أنا مستحقش يعمل فيا كدا  كان دايما يقولى لايمكن أسيبك لايمكن تقومى الصبح من غير ما تشوفى بابا حبيبك أهو سابنى وراح .. دمرنى
عصام : أستغفرى ربنا يا تاليا كله بإيد ربنا سبحانه وتعالى عمره وأنتهى
تاليا بعياط : أستغفر الله العلى العظيم .. سكتت وضمت ساميه إلا نايمه زى الاطفال عليها ..  
ذكريا : ها تروحى عندى للصبح سفر دلوقت لا يمكن
تاليا بنفى : لاء روحنى شقتى انا عارفه ان محدش ها يريحنى 
ذكريا وصلها لشقتها  وفضل تحت هو وعصام خافو لتتجنن وتنزل بعد ما يمشووو هز راسه بأسف  : أخخخ أنا مش عارف المجنون دا اتجوزها ليه لا منه متجوز ولا منه عازب
عصام : هى إلا راسها ناشفه قوى مهما نتكلم أو هو يتكلم قافله دماغها .. سبق وساميه ضيعت نفسها بسبب العند وتاليا ماشيه على نفس خطاها
ذكريا خد نفس : والله صعبانه عليا وصعبان عليا أدم مفيش حاجه ماشيه سالكه فى حياته إدايقت لما قالى يا ذكريا نفسى أفرح وأحس إن حد جمبى كفايه إنى بعيد عن أهلى
عصام أتنهد ونطر إيده : ومين سمعه .. تخيل عمى عاملى قاعده عشان يعاقبنى على صبرى ليهم كلهم
ذكريا زقه : مانت قافل مخك انت كمان .. صبر إيه ياعم إلا يقعدك لحد دلوقت من غير جواز دا مهند ولاده ماشاء الله دلوقت 
عصام بأسف : بص يا ذكريا مهما أقول محدش فاهمنى لو أنت قدرت على قلبك قولى أقدر على قلبى ازاى .. ساميه واقفه بالمرصاد بينى وبين أى حد مش عارف أتعامل ولا عارف أبص واحس بإشتياق لواحده غيرها دا إحساس مليش يد فيه أخد واحده أظلمها وأعذ.بها عشان عايش بدماغى مع غيرها
ذكريا بتأكيد : أيوا خد واحده أظلمها .. مع الوقت هاتحبها .. مع الوقت ها يبقى فى عيال وعشره وارتباط إنما تفضل بوضعك دا لاء هاتعجز ومش هاتلاقى حد جمبك .. نطر ايده لبرا .. وبعدين ماهى مرزيه جمبك دلوقت ماتتقدم ياعم واتجوزها .. أجبرتكم مره تتجوز ..  أجبروها أنتو  المره التانيه أدام مخها مصدى
عصام ضحك بسخريه : إن شاء الله .. هى عارفه ومتاكده انى بحبها وعايزها وبتستهبل وعامله نفسها مش واخده بالها عشان مش عايزانى وبينى وبينك خلاص على رأيك اتجوز ويجى الحب بعد كدا  .. أتنهد .. كل إلا بينى وبينها محاوله أخيره وبس .. أتفاجئو  بساميه نازله لما شافتهم قربت عليهم : أنتو لسا هنا
عصام بإستغراب : نزلتى ليه
ساميه : تاليا قالتلى روحى أنتى عشان بابا طول النهار تعبان وخايفه اسيبه لوحده
عصام ؛ شايفه  فى الفرح كويس
ساميه : واخد مسكن ونازل بالعافيه .. انتو هاتفضلو هنا هى الحمد لله كويسه ونامت غطتها لما راحت فى النوم ونزلت
ذكريا أتنهد وشاور : أركبى
ساميه ركبت ورا وذكريا طلع بالعربيه بصلها فى المرايه : بتعرفى تسوقى
ساميه بتفكير لسا هاتقول اااه عصام شاور : اسكتى
ساميه بوذت : على فكره بعرف
عصام شاور على نفسه : مانا عارف .. بص لذكريا .. انت عايز إيه أنت كمان
ذكريا ضحك : والله ماعايز حاجه عشان تروح بعربية تاليا من الفرح وتبقى توديها بكرا ان شاء الله أنا غلطان
ساميه بنفى : لاء مش غلطان  مدت ايديها هات المفاتيح 
عصام ضربها على ايديها  سحبتها مسكتها بوجع اخنفت وبصوت مسرسرع .. ايدك تقيله يا عصام انا عملت حاجه
عصام : عملك منيل يا شيخه أنتى مستعجله على اخرتك ليه
ساميه هبت فى وشه : عشان اخلص منك
عصام بكل هدوء : أنا مش عارف مين يخلص من مين .. زعق لذكريا .. حلو كدا .. هو فى واحد عاقل يسئل ست أسئله زى دى
ساميه قامت نص قومه : قصدك إنى  مابعرفش اسوق قول مابعرفش
عصام بتأكيد : أيوا ما بتعرفيش أدينى قولت .. هات يا ذكريا انا ها أوديهلها ملكش دعوه بساميه  
ذكريا طلع المفتاح من جيبه وناوله لعصام وساميه بتبصله بشرررر  نزلو أخيرا قدام القاعه وذكريا قفل العربيه ودخل جواااا 
ساميه ماشيه مقموصه عصام مسكها : تعالى انتى قالبه وشك عليا ليه
ساميه بصتله وعيطت : أنت بقيت تعاملنى وحش عمرك ماكنت معايا كدا
عصام لأول مره يمد ايده يمسك دراعها  ويجرها وراه نظرها كله على ايد عصام والجراءه وكسر القيود إلا بيتعامل بيها معاها.. ركبها عربيته وقعد جمبها بصلها وبمنتهى الوضوح : ساميه انا بحار.ب نفسى .. بحار.بها وانتى السبب أنا حياتى مختصره على كلمتين الأمان والعداوه.. لو مفيش أمن يبقى فى عدو .. ولو مفيش عدو يبقى فى أمن .. أصعب إحساس يا ساميه تحس إن إلا فى إيدو أمنك فى إيده قلب حياتك وعدوتك ولازم تكون متأهب ومستعد طول الوقت .. أنا قلبى على قد ما بيحبك على قد ما بيكره الحب إلا داس عليه سنين وتعبه واستنزف قواه  .. لأخر مره .. رفع صباع وبتحذير .. والله يا ساميه أخر مره ها أقولك أنا بحبك وعايزك نفسى اتقدم وتشجعينى وتقوليلى موافقه
ساميه دموعها واقفه فى عيونها قالت بخنقه : خايفه يا عصام
عصام هز راسه : من إيه .. شاور على نفسه .. منى .. خايفه منى يا ساميه دانا أسيرك ومستنى تحررينى .. أنا مسجو.ن جواكى
ساميه عيطت وهزت راسها يمين وشمال : الموضوع مش بالسهوله إلا بتتكلم بيها .. انا خايفه من حاجات أكبر .. خايفه الحب يتقلب عداوه وكره بجد  .. خايفه البيت إلا عشت طول عمرك بتحلم تبنيه يتهد عشان اختارت غلط ياعصام
عصام قرب منها أكتر ومسح دموعها : أنا بختار نفسى أزاى بتقولى غلط
ساميه رفعت وشها بصتله ودموعها زادت : ها اخسرك .. ها أخسر ضهرى وسندى وحبيبى عصام إلا دايما واقف جمبى عشان ها اتحط فى خانة مراتك بدال ما بتحامى فيك ها اجرى اتحامى فى غيرك  منك
عصام أبتسم : ليه قتا.ل قت.له
ساميه أبتسمت : ليك نفس تهزر
عصام ملامحه اتغيرت اتنهد وقال بصوت اقرب للهمس : بحبك يا ساميه .. بعشقك أنا حياتى واقفه عليكى .. قرب من شفايفها وبيهمس أكتر  اصبح مغيب حبها وأسير لعشقها المكبوت جواه 
ساميه فاقت ورجعت لورا زقت عصام وبصوت مبحوح : بلاش عصام بلاش
عصام بصلها وزق ايديها : بلاش أنتى  لو خرجتينى من حياتك انهارده ها اخرج للأبد مش هاتلاقى عصام تانى
ساميه من خوفها منه وطت راسها خبتها فى صدره راشقتها مبقاش عارف يعدلها وبعياط : بحبك بس خايفه ماتضغطش علياااا
عصام بحزن وكلام كله حرقه : بقالك كام سنه ضاغطه عليا وساكت وصابر .. عايزانى يا ساميه والا لاء .. يا أروح لعمى بكرا يا مفيش عصام فى حياتك .. مش ها افضل عايش بالأمل وخايف اتكلم
ساميه اتعدلت وشعرها اتنعكش جااامد وقالت بصوت عالى ومسرسع : عايزاك ورشقت راسها فى صدره تانى .. بس ما تبوسنيش حرام يا شيخ عصام حررررررام وبتطول فيها
عصام ضحك .. لاء بيرقص من جواه  مش مستوعب هى قالت ايه وكل ما يشدها عايز يعدلها مش عارف أبداااا .. ضحكه زاد .. طب اتعدلى مش ها اجى جمبك ماهو حرام بردو تلزقى فيا كدا
ساميه و راسها مازالت تحت : أحلف طيب
عصام : هههههه والله ما ها أبوسك
ساميه اتعدلت وشعرها بمعنى الكلمه كارثه .. عصام من فرحته ولا عارف يحضنها ولا يبوسها قام مديها بالقلم ونازل وهو ميت على نفسه من الضحك
ساميه حطت ايديها على وشها بصدمه القلم هزار او تعبير عن الفرحه مش ضرب ولا إهانه .. أبتسمت وبصاله : يا مجنون
عصام بصلها وبجديه : أعدلى شعرك وانتى شبه أمنا الغوله
ساميه قلبت وشها : فشرت .. بصت فى المرايه صرخت
عصام : هههههههههه
ساميه عدلت شعرها وظبطت حالها ونازله لسا هاتقفل باب العربيه عصام قرب منها وببتسامه مليانه شوق : بحبك
ساميه لأول مره تحس بإحراج من ناحية عصام لفت وشها ورجعت بصتله وساكته
عصام : مش هاتقولى أى حاجه
ساميه هزت راسها واتكلمت وهى قافله بوئها : نئه
عصام هز راسه : ماشى .. قدامى على جوا عشان أفاتح عمى لازم أكلبشك فى اقرب وقت ممكن
ساميه بصتله : أوسه ارجوك أخطبنى شويه ونتجوز شويه
عصام رفع حاجب : شويه ايه هى طماطم .. وبعدين طول مانا مش جوزك مش عايز اسمع منك كلمة أوسه دى تانى 
ساميه بحده : هانبتدى بقى .. ماتروحيش .. ماتجيش .. ماتقوليش .. انا منسحبه
عصام ضربها على راسها من ورا : قدامى بدال ما أديكى علقه فى الشارع أل منسحبه .. ماشها قدامها ودخل القاعه برغم توتر الأمور بس الفرح ماشى طبيعى جداااااا
أدم بعد الرقص والهيصه وأكتر من منغنى غنى .. قاعد والمعازيم بدء ينزل لهم الأكل ..
الشيف شاورو لأدم : اتفضل انت والعروسه عشان تاكلو
أدم قام وراندا حطت ايديها فى ايده ومبتسمه جداااا .. طلعو فوق فى الغرفه إلا حاجزنها ودخلو جوا الشيفات لسا بتدخل الأكل راندا زعقت جامد : طلعو الأكل دا برا
الشيف واقف بص لأدم .. أدم هز راسه بمعنى أمشى ومشى
صالح طلع لهم وحسام الاتنين واقفين قدام الغرفه وسامعين صوت راندا لولا الموسيقى كان الكل سمعها تحت .. صالح خبط وأدم  قال بصوت هادى جدااا : أدخل 
صالح دخل هجم ووراه حسام مسك ادم من قبته : إيه إلا انت عملته دا بدأت تتخطى حدودك يا أدم أنا تعمل فيا وفى بنتى كدا
حسام شده من أدم : سيبه يا صالح الامور عمرها ماتتحل بالمنظر دا
راندا أستغلت الموقف وقربت من أبوها زعقت : هو دا إلا انت طول الوقت بتقويه عليااا .. طول الوقت بتجبرنى أبقى معاه .. بصت لأدم .. عرفت أنا بحب كمال ليه وعايزاه عشان مش ندل زيه
أدم بدون اى تفكير رقعها قلم ومسكها من شعرها شدها منه جز على سنانه : قسما بالله ماحد فى الدنيا ها يقدر يحوشك من تحت إيدى لو فكرتى تقل منى حتى ابوكى إلا بتتحامى فيه
حسام زعق وزقه : أدم ألزم حدودك .. بص لراندا .. وأنتى خليكى محترمه مع جوزك
راندا بعياط زعقت : دا مش جوزى أنتو فاهمين ما بطيقش ريحته  فى أى مكان انا فيه .. بصت لأبوها .. مش مسمحاك على الواقعه دى أبدااااا .. لا أنت ولا اخويا إلا قولت ها يقف جمبى باعنى عشانك وعشان مصالحه وفلوسك .. كلكم اندال .. كلكم
صالح وشه أحمر بيطق شرار باصص لأدم بغيظ  قرب منه وهمس : مش هاتعرف تلوى دراعى
أدم همس جمب ودنه : دانا أكسره لو فكرت تبعنى  .. أبتسم وزعق .. بما إن حضرتك مش عارف تربى بنتك .. شاور على نفسه .. سيب جوزها يربيها ويعلمها الأدب .. وبيبوس صوابعه .  ويقولك أتفضل .. بص لراندا .. بمنتهى الوضوح مهما عملتى ومهما قولتى مش هاتخرجى برا الدايره إلا ها اعلمها حواليكى .. زعق نفضها من مكانها .. فاهمه
راندا زعقت : مش فاهمه
أدم أبتسم : مش مهم المهم  أنا فاهم بعمل إيه
حسام بص لصالح : صالح بلاش عداوه مع أدم
صالح زعق : هو إلا ابتدى العداوه يا حسام .. هو إلا ابتدى .. بص لأدم .. مش عشان موافقك على كل إلا بتعمله يحصل إلا حصل إنهارده
راندا ضمت حواجبها وعيطت : يعنى انت كل همك شكلك ومنظرك قدام الناس والصحافه والأعلام إلا هاتتكلم .. شاورت على نفسها .. طب وأنا .. مش مهم .. ضربنى قدامك وبيتحداك .. مش مهم شاورت عليهم التلاته .. يكون فى علمكم أنا مش ها أروح فى حته معاه . خلصو الفرح دا بسرعه بدال ما أمشى واسيبكم كلكم .. بصت لأبوها .. بجملة الكلام خلى الكل يتكلم زى ما انا مش مهمه عندك أنت كمان مش مهم عندى
صالح طلع برا ومعاه حسام بعد ما حذر أدم ما يدايقهاش ويسيبها فى حالها .. ادم قعد على السراير حاطت ايده ورا ضهره بيبص عليها وهى واقفه تعيط .. بتلف لقته بيبصلها قالت بمنتهى العنجهيه : ماتفرحش كتير انا مش بالسهوله دى تعرف تشكلها
ادم ضحك بسخريه : عادى حط رجل على رجل وشاور .. اتصلى بإدارة الفندق يبعتولك مكيب ارتيست عشان لو حد شاف حقيقتك ها يتخض
راندا رفعت حاجب : حقيقتى .. قربت منه .. أنت تطول تشوف راندا او حقيقتها
أدم رفع راسه وصوت ضحكته ملت المكان بمعنى الكلمه : مانا شايف أهوووو
راندا ربعت ايديها وبصتله بقرف وغيظ : إلا مقوى قلبك الجربا.نه إلا  انت اتجوزتها على راندا هانم
أدم قام وهى خافت يضربها فا بتبعد مسكها شدها جامد : ماتخافيش مش ها او.سخ ايدى تانى .. الجربا.نه دى .. مراتى .  أم لأولادى أنتى بقى هاتبقى خدامتها يا بنت صالح قرب بوشه .. بيه
راندا لسا أدم ها يمشى مسكته ودموعها نزلت : ليه
أدم زقها بصباعه فى صدرها : أنتى عارفه ليه
راندا هزت راسها وزاد عياطها : والله ماعرف .. والله .. أدم نتفق
أدم شد ايديها نزلها او بمعنى اصح رماها وقلب وشه : مفيش بينى وبينك اى اتفاق .. خرج وهو بيقول .. ها ابعتلك اى حد يعدل إلا فى  خلقتك 
نزل تحت لقى صالح وحسام فى وشه
صالح قرب عليه وبحمقه : وبعدين معاك وبعدين
أدم بنفى تام وقاطع : اوعى تتخيل إنى ممكن أتحمل قلة أدبها علياااا .. أنت وافقت من البدايه يبقى تكمل للاخر يا كل واحد فينا حر يعمل إلا يعمله
صالح بص لحسام : أنا شايفك ساكت ومعجب با إلا بيعمله يا حسام ماتخسرنيش
حسام شاور : أنا لا ينفع اخسرك ولا اخسره
صالح شاور : بقى هو دا إلا قولتلى عليه إديلو بنتك وانت مغمض ها يحافظ عليها اكتر منك هو دا
حسام بتاكيد : أيوا يا صالح هو دا راندا مدلعه بزياده وحاسه انها ملهاش كبير
صالح لف وبصلهم الاتنين : ااااه دانتوو اتفقتو عليا أنا وبنتى .. قال بعصبيه .. تمام يا بهوات أنا ها اتصرف وعارف ها اخلص بنتى ازاى وسابهم ومشى
حسام بص لأدم بعتاب : عارف لو هى كوم ز.فت مفيش اب يتحمل بنته تنضر.ب قدامه .. إهدى  وأمسك نفسك وروح اعتذرله وصلح الامور بينك وبينه
أدم اتنهد وهز راسه : ماشى
حسام : أنت بتجاذف بكل إلا حواليك ليه .. وازاى تسيب تاليا تجيلك الفرح
أدم حط ايده على راسه من ورا وأبتسم : كان نفسى اكمل معاها الفرح بس طارت
حسام بتريقه ابتسم : كان نفسك .. ضربه ضربه قويه فى صدره .. أنت إيه يالا إهدى ماتفتحش صدرك كدا
أدم هز راسه : تمام يا فندم
حسام شاور : روح يا اخويا أل تمام يا فندم بتضر.ب البت قدامى وتقولى تمام دى هبت منك
أدم ضحك ومسك راس حسام  بهزار : حقك عليا دانا إبنك وتربيتك وبيبوسها
حسام زقه : أتكل  ما باكلش من  الشوتين دول بلا تربيتك بلا بتنجان .. قاله بتحذير .. أمسك نفسك
أدم بتأكيد ؛ حاضر ..
مشى من قدامه وحسام ابتسم :  .. والله راجل وتربيتى فعلا بت عايزا كسر راقبتها ..
**
لميس قاعده فى الشقه وولادها معاها متكومين فى جمب باصين لها بخوف والولد الصغير طول الوقت يعيط .. قامت من على الكنبه قعدت على الكرسى حطت رجل على رجل وبتهزها جااامد مسكت الفون واتصلت على رامى : أيوا
رامى قاعد على المكتب بيراجع قضيه : نعم
لميس : رامى انا ها اطق رميتولى التلات بلاوى دول وسايبنى كدا
رامى بحمقه : هى مش البلاوى دى ولادك وجوزك كان شايل همهم  ضحيتى بيه عايزا ايه يا لميس إحمدى ربنا إن أنتى برا أصلااااا 
لميس بزعيق : يعنى إيه هاتسيبنى كدا لا عارفه اروح ولا أجى مربوطه بيهم وبالزفت ابوهم ياريته مات وخلصت
البنت الكبيره زعقت وهى بتعيط : بعد الشر عن بابا ماتقوليش عليه كدا
لميس ضحكت : ياخبر .. سامع العيال كارهنى .. مكرهم فياااا ومخليهم مش طايقنى
البنت : بابا مقالش حاجه عليكى
رامى ؛ لميس لمى الدور واكسبيهم لصفك عشان دول لو شهدو ضدك هاتروحى فى داهيه
لميس : هو دا إلا قادر تعمله
رامى بتأكيد : أيوا عايزانى اعملك ايه يعنى
لميس : ابعتلى خدامه من اى مكتب وتكون غير مصريه تخدمهم وانت إلا هاتدفعلى فلوسها
رامى زعق : لييييه ادفع كل شهر خمس ست ألاف اجيبلك منين أنا
لميس زعقت : اتصرف بقى يا أنت حر
رامى أتقلب : ماتهددنيش يا لميس
لميس :  ما بهددش وانت عارف انا بنفذ .. وبعدين لو مش تساعد أختك  تساعد مين
رامى ماسك الفون التانى بيلقب فيه وهو بيكلمها يشوف حاجه
لميس : رامى روحت فين
رامى بالهفه : أستنى يا لميس .. أوباااااا .. وضحك بصوت عالى جدااا .. لميس اختك هنا فى مصر وجوزها اتجوز عليها
لميس قامت من مكانها بصدمه : أنت بتقول إيه
رامى ركن ضهره لورا : زواج رجل الأعمال والرائد سابقا  أدم جمال من راند صالح  على زوجته الأولى تاليا هشام  .. والمعروف أن رجل الأعمال الكبير صالح البهنساوى قد شارك أدم جمال فى العديد من المشاريع وخطب أدم راندا فى التاسع عشر من شهر سبتمبر الماضى وأقيم حفل الزفاف فى فندق ال..... وحضرت زوجته الاولى تاليا هشام مرتديه فستان زفاف ابيض وقبل أن يرقص مع زوجته راندا التى أقيم الحفل من أجلها رقص مع زوجته تاليا رقصه رومانسيه  برغم حملها والأمور تكاد تكون طبيعيه وتسير بشكل طبيعى بعد ان فجرت  راندا بنت رجل الاعمل صالح البهنساوى مفاجأه بانها زوجه تانيه  أنها تعشق زوجها وتقبل بزوجته الأولى لحبه لها
لميس فضلت تكح جااامد : اااه .. يخربيتك يارامى
رامى بحمقه : أنا مالى .. بقى تاليا تقبل عادى يتجوز غيرها لاء وبتحتفل معاه ههههههه ها ابعتلك الفديو 
لميس بالهفه :  أبعته بسرعه
رامى ضرب على أورته  : تصدقى ماخدتش بالى الواد كان ظابط
لميس تنحت  : ظابط
رامى : كان فعل ماضى شكله مقضيها وله علاقات كتير وبلاوى فافصلوه الفلوس بس إلا مقويه قلبه يا هبله ضحك عليكى بالهدايااا
لميس بتتذكر كل شئ حصل بينها وبين أدم ناعم لدرجه يسحب اى واحده للطريق إلا هو عايزه ..  كان ممكن تبقى هى مكان راندا ويتجوزها عادى .. يرمى تاليا ويجيب غيرها وغيرها وغيرها ..
رامى : روحتى فين بعتلك الفديووو
لميس قفلت وفتحت الفديووو إلا نازل على الفيس  الرقصه بتاعت أدم وتاليا وراندا فى الكوشه .. حاضنها وبيهمس لها بكلام وباااس خدها برقه كل دا قدام عروسته الجديده .. معقول فى راجل يقدر يسيطر على الأمور للدرجه دى .. فى بنات تستسلم للوضع دا بمنتهى السهوله بتكدب عيونها .. فجأه فاقت على منظر بطن تالياااا رمت الفون وقالت هئ :حامل وعلى اخرك كمان يعنى هاتجيبلو أطفال وهاتفضلى لازقه فيه مش هاتسبيه  .. سايب بت زى القمر جسم وشكل وبرستيج وبيرقص معاها هى بتعمل لهم أعمال .. اكيد بتعمل لهم أعمال .. برقت وابتسمت .. طب ماتعملى يا لميس لو دا إلا ها يجيب بوذها الارض
**
تاليا طمنت ساميه وحسستها انها نامت عشان تبقى بحريتها .. اتعدلت ومسكت بطنها بتعب بتمسد عليها .. يا حبايبى أنتو تعبتو معايااا قوى .. بكرا تشرفونى وتملو عليا الدنياااا .. بكرا شقتى دى تتملى تنطيط وروح وحياه كلها تلات شهور إن شاء الله واسمع كلمة ماما أخدكم فى حضنى وتاخدونى فى حضنكم ندفى بعض من برودة الناس وحقدهم .. أنا ها اعتزل الكل ومش عايزا حاجه من حد غيركم أنتو كل حياتى كلها ..  قامت جابت شنطة الفلوس إلا جابها باسين وأدته منها مليون اتبقى خمسه مليون وكسور فيها .. لبست وعملت شنطة هدوم صغيره وخدت شنطة الفلوس ونزلت .. وقفت تاكسى  وقالتله وصلنى لموقف السوبر جت .. وصلت وحجزت الرحله إلا مسافره على القاهره .. انطلقت من غير ماتحسب لخطواتها تماما .. راحه عايزا تدى أخواتها حقهم وأل كدا هاتعيش فى سلام وأمان منهم   .. بتمر الساعات والدقايق وهى سانده راسها على الشباك حاجزه كرسين جمب بعض .. دموعها بتنزل كل ما تفتكر اللحظه إلا راحت فيها القاعه وشافته ببدلة فرحه وجمبه عروسه غيرها برغم إلا عمله بس إحساسها ما.ت بيه .. بقت خايفه من الناس كلها مش حاسه بالأمان مع حد عايزا تعيش فى وحده .. وصلت بعد وقت كبير جدااا ركبت تاكسى لما نزلت وقالتله على عنوان المقابر إلا مدفون فيها أبوها وامها .. طلعت شنطتها وجابت المفاتيح عشان لو الحارس مش هناك
سواق التاكسى : ادخل بيكى جوا
تاليا هزت راسها : ياريت اول مقبره على ايدك اليمين لونها أخضر  من فضلك
سواق التاكسى : حاضر يا مدام .. وصلها نزلت وحاسبته بزياده قالها أستنى حضرتك رفضت .. فتحت الجنزير بتاع المقبره ودخلت النهار بدء يشقشق عليها .. قربت من المكان إلا خسرت فيه أحن واحسن راجل فى الدنياااا .. حطت الشنطتين وقعدت قدامه مش قادره تقف .. رفعت ايديها ودعت من قليها لابوها وامها .. خلصت وقربت من مقبرة أبوها حطت راسها عليها وبقت تعيط من جوا جوا قلبها ... هزت راسها وبصوت باكى .. ااااه يابابا .. وحشتنى أنت وماما .. وحشتنى يا أحن قلب عليا نفسى تاخدنى فى حضنك دلوقت .. نفسى أشم ريحتك واحس بوجودك جمبى  شفت عملو فيا إيه من بعدك الكل بيضحك عليا ويبيع ويشترى بمزاجه .. حطت ايديها على الشنطه .. الفلوس أهه ملهاش قيمه من غيرك أنت إلا كنت بتفرحنا بيها  انا جبتهم لأخواتى يمكن قلبهم يرق تفتكر ممكن قلبهم يرق عليا أو يحسو بوجودى .. قربت قوى كأنها بتتأكد انه سامعها .. بابا ريحنى وقولى بيكرهونى ليه عيطت وشهقت جااامد أنا عملت فيهم إيه والله بحبهم كلهم  .. كلهم .. بدء لسانها يتقل و عيونها غمضت بتقل رهيب وراحت فى النوم وهى سانده على المقبره .. فاقت أو حست بإيد بتتلف عليها تأيدها مش عارفه تتحرك او تتحرر منها
❤❤🧡🧡🧡💛💛
بقلم : لبنى طارق
💚💚💙💙💜🤎

صقر الظلام Onde as histórias ganham vida. Descobre agora