صقر الظلام ١٩

1.3K 163 29
                                    

صقر الظلام ١٩
************
بسم الله الرحمن الرحيم الهم يا سامع كل شكوى ويا شاهد كل نجوى ويا عالم كل خفية ويا كاشف كل كرب وبلية ويا منجي نوح وابراهيم وموسى وعيسى ومحمد عليهم السلام ادعوك يا الهي دعاء من اشتدت به فاقته وضعفت قوته وقلت حيلته دعاء الغريق الملهوف المكروب المشغوف الذي لا يجد كشف ما نزل به الا منك لا اله الا انت فارحمنا يا ارحم الراحمين واكشف عنا ما نزل بنا من عدونا وعدوك الشيطان الرجيم ومن هؤلاء القوم الظالمين الباغين او من فلان الظالم الباغي " ان كان العدو واحدا " يا رب العالمين فانك على كل شيء قدير واغوثنا " ثلاثا" يا الله "ثلاثا" اللهم يا بارئ لا بارئ لك يا دائم لا نفاد لك ويا محيي الموتى ويا قائم على كل نفس بما كسبت.
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
❤❤❤🧡🧡🧡💛💛💛💛💚💚💙💙💜💜💜💜
أدم طلع لشقته جرررى وقف قدام الباب سلم على الشباب وهمس : إيه الأخبار
الشباب  : تمام يا أدم باشا
أدم : حصل حاجه يا مؤمن
مؤمن : لو حصل كنت بلغتك هى الحمد لله كويسه بس جننتنا عايزا تخرج بأى طريقه وبأى تمن
أدم شاور : مش مهم المهم انها بخيررر .. طيرو أنتو يا شباب وجهزو نفسكم بكرا الصبح إن شاء الله على العنوان إلا بعته ليك يا محمود عايز المكان يتنفض بمعنى الكلمه ولو فى أى حاجه تجيبوها معاكو تمام
هزو راسهم : تمام .. نزلو جرى الاتنين وأدم بيفتح الشقه وداخل مش مستعد لأى خناقه تانيه .. قفل الباب وبيلف فى المكان بعيونه مش شايفها ولا سامع لها صوت .. دخل الأوضه بشويش لقائها نايمه وتليفونها مفتوح على الفديو إلا راندا منزلاه وهو معاها فى البحر ..  هى بتهرب منه وادم بيجرى وراها يطلعها .. اتنهد وقفل الفون وقعد على الارض جمب السرير مسد على وشها وهمس : تاليا .. تاليا
تاليا اتعدلت بخضه ومسكت بطنها وقالت اااه
أدم أتعدل ومسكها : ماتخافيش أنااا أدم
تاليا بصتله ورمت راسها على المخده بتقل قالت بكل هدوء : مبروك على شهر العسل
أدم ابتسم : أسبوع بس  بطلى نصب .. نايمه ليه لدلوقت تعبانه
تاليا شاورت على نفسها : أنااا .. هزت راسها .. ولا تعبانه ولا فيا حاجه الحمد لله هو إلا يعرفك يتعب
أدم ضحك وهمس : لاء .. إلا يعرفنى ويقرب منى عمره مايتعب بس يقرب بقى .. حط إيده على بطنها بإستغراب .. تاليا انتى متاكده انك حامل فى واحد مش فى سته
تاليا ضحكت برخامه : هاهاها ..ظريف
أدم ببتسامه قرب باس شافيفها وبيعمل زيها : هاها ولطيف .. بيداعبها بمناخيره .. وحشتينى يارخمه مش ناويه تحنى عليا أنا جوزك حبيبك
تابيا رفعت حواجبها وخدت نفس : أنت مش محتاجلى فى حاجه بقى عندك واحده تانيه بتدلعك وتعملك إلا نفسك فيه
أدم بجديه : أنا نفسى أنتى إلا تدلعينى مش هى .. ماتقومى أنا جايب ساندوتشات ناكلها مع بعض وجايبلك هداياااا كتير نفسى تشوفيها وتقوليلى رأيك
تاليا أتعدلت وقايمه معاه بهدوء شديد : انت هاتطلقنى أمتى
أدم كتم الضحكه : لما تولدى ان شاء نشوف الموضوع دا .. انتى هاتولدى أمتى
تاليا : بعاميلك فيا ممكن أولد دلوقت
أدم : ههههههههه بعد الشر انا عايزك تولدى فى اخر التاسع سيبك بقى من السابع والكلام الفارغ بتاع الستات
تاليا اتنهدت : أنا تعبانه وعايزا اقول للدكتور يولدنى
أدم ضم حواجبه : يولدك ازاى انتى فى الكام
تاليا : السابع
أدم رفع راسه لفوق : حرام عليكى يا تاليا ربنا يتم عليكى بخيررر .. ضمها وباس راسها .. ماتزعليش منى يا حبيبتى
تاليا بنفس الهدوء : لاء أنا مش طايقك
ضحك جااامد : طب ماشيه معايا وهاديه وناديه فى نفسك كدا ليه لما أنتى مش طيقانى
تاليا : عشان تعبانه مش قادره اتخانق معاك بس أنا مش طايقك ومش مسمحاك جبتلى إيه انت والعقربه مراتك الصفرا
أدم رفع حواجبه وأبتسم قعدها : الصفرا جابتلك حاجات كتير جدااا للبيبى جاب الشنطه وفتحها وبيفرجها على الحاجات إلا جابتها راندا بتبص بعيونها وهى ساكته بعد ما خلص زقتهم بايديها : مش عاجبنى وحشين روح أرميهم فى وشها .. أنت جبت إيه
أدم اتعدل : تاليا انتى طبيعيه
تاليا بتأكيد : أيوا طبيعيه جدا كمان .. ورينى جبتلى إيه
أدم بإستغراب لطريقتها  طلع الهدوم إلا جايبها لها والشوزات وسلسله دهب رقيقه جدااا فيها قلب جواه أسمه .. رفع شعرها وفتح السلسه بيلبسهلها .. بعد ما لبستها قرب باسها وهمس .. نفسى اجيب الدنيا كلها تحت رجلك
تاليا رفعت وشها بصتله : بعد ما غدرت بيا واتجوزت .. بعد ما عشت معايا ليله واحده وهربت جاى بتخنقنى بأسمك حوالين راقبتى وعايزنى اصدقك .. دانت سيبتنى وروحت عملت أسبوع عسل بتتنطط وتضحك وتتفسح وانا مقفول عليا باب محكوم عليا بالسجن وكل تهمتى فى الدنيا إنى عرفتك يا أدم
أدم قام قعد جمبها خد نفس وخرجه بصلها : ولو قولتلك إنك ظالمنى ودايما بتحكمى عليا برغم إنك عارفه إنه غصب عنى
تاليا صرخت بعياط وخبطت على صدرها : غصب عنك إيه وإلا إيه وإلا إيه .. أدم أنا لوحدى .. أنا خايفه من كل الناس حتى أنت  .. أنا مليش حد حتى إخواتى بتشككنى فيهم .. أنا مليش حد مش مبسوطه .. أقولك إيه تانى
أدم بحزن : يعنى لو أطلقتى هاتتبسطى
تاليا بتأكيد : أيوا ها ارجع تاليا إلا عايشه براحتها مش مقيده بحد .. صوتها على .. مش مكتوب عليها دمها يتحرق ولا اعصابها عشان بتتفرج على الأنسان إلا حبيته وأتمنت تكون معاه طول العمر فى حضن غيرها  أنا يا أدم ما اتهنتش بيك ملحقتش أعيش معاك كأى زوجه عملت بيت ولظروف ما اتهد .. عيطت جااامد .. انا كل حاجه عندى بتتهد قبل ما تبتدى أرحمنى وأرحم ظروفى ونفسيتى
أدم سكتها ومسح دموعها : طب لو طلبت منك خدمه
تاليا بصتله : إيه هى
أدم : إنك تفضلى معايا أنا بحبك وصعبان عليا إنك شيفانى بالسوء دا
تاليا ضحكت بسخريه وسط عياطها : افضل معاك وإلا مع الهانم إلا هاترجع على شقة جوزها .. أنت أكيد عايز تموتنى
أدم أتنهد : أتحملى حبه صغيره
تاليا هزت راسها بنفى : لاء
أدم حط إيده على بطنها : وحياة إلا فى بطنك أتحملى وأوعدك هاترتاحى إن شاء الله .. أعتبرينى مش موجود لو وجودى مدايقك  بس ماتمشيش يا تاليا .. لو خايفه على ابنك وعلى حياته ماتمشيش .. مسك إيديها الاتنين وبصلها .. عمك إلا فكر ينهى حياة إبنه تفتكرى ممكن تصعبى عليه
تاليا بصتله وبحده : ليه عايز يعمل كدا ليه وأوعى تقولى ماعرفش
أدم خد نفس طويل جدااا وخرجه : برغم إنى مش عايز اقولك حاجه بس كل إلا وصلت له حاجه واحده بس وبندور على باقى خيوطها
تاليا أتعدلت وبفضول رهيب : إيه
أدم بتردد : أنتى صاحبة كل أملاك أبوكى بيع وشرا ماعدا حاجات بسيطه محدش يعرف غير عمك فقط عشان كدا طول الوقت بيقول لأخواتك أنتو ملكوش حاجه عندى
تاليا بصدمه برقت وقلبها دق بعنف شديد قالتها بقوه : أنااا .. أنا صاحبة الأملاك دى كلها
أدم بتأكيد : أيوا يا تاليا أنتى ليه أبوكى عمل كدا مانعرفش
تاليا بحده : أنت ماتعرفش .. قولى أكيد عارف ومخبى عليااا
أدم رفع شعرها وبمنتهى الهدوء : أنا قولتلك إيه سبب كره عمك وتخطيطه يخلص منك وأكيد لما أوصل لحاجه ها أعرفك .. عشان كدا خايف عليكى وخايف تضيعى فى لحظه بسببهم لحد مانعرف ورا عمك واخواتك ايه لازم تسمعى كلامى بس أنا شاكك إن لميس تعرف هى ورامى ودا سبب كرههم ليكى
تاليا سهمت وسكتت خالص شد وشها : سرحتى فى إيه
تاليا عيطت وبصت لأدم : عشان كدا دخل المكتب وقالى فى ظرف ما يتفتحش غير فى وجودك بعد مو.تى .. يعنى أنا صاحبة الأمانه إلا صانها وقالى عليها  .. أنااا
أدم بإهتمام سألها : ظرف إيه وأمانة إيه
تاليا بعياط رهيب يقطع القلب مابقتش عارفه تقول إيه أو تعمل إيه .. أدم خدها فى حضنه بقى يضمها جاااامد وهى بتنهار بمعنى الكلمه  .. بس يا حبيبتى إهدى .. شفتى عندى حق أسكت لحد ما أعرف القصه وما فيها ازاى .. تاليا إهدى
تاليا بتهز راسها : طب ازاى وليه بابا يعمل كدا .. معقول أكون انا مش بنته ولا دول أخواتى
أدم اتعدل وبصلها : لاء إخواتك أنا عملتلك انتى وهما تحليل الDNA 
تاليا ضمت حواجبها وبصاله برعب : أمتى
أدم مط شفايفه : مش مهم أمتى المهم انى عملته واتاكدت إنهم إخواتك
تاليا : بس انت ماخدتش منى عينات
أدم : مش لازم أخدها بطريق مباشر
تاليا سكتت وحست فى اللحظه دى إن أدم فعلاااا مش ساكت محاوطها خوف بس الحاجه الوحيده إلا رافضاها ومش عارفه تتقبلها وجود راندا  وكل حاجه أدم بيعملها عشانها وإنها مش واخده حقها معاه فى الأهتمام زيها 
أدم : روحتى فين
تاليا بسرحان : تفتكر بابا عمل كدا ليه
أدم : أنا ما بتوقعش يا تاليا انا قدامى واحد اتنين تلاته أدله بجمعهم وبعرف اصل وفصل الحكايه وبقول للريس بتاعى اتفضل الملف كمل ودا كل الموضوع
تاليا بصتله وبنوع من المهاجمه : وانا موضوعى صعب للدرجه دى
أدم هز راسه بنفى : لاء بس ماكنتش فاضى وعايز أعرف الحكايه بنفسى  
تاليا هزت راسها وسكتت 
أدم بيقومها : تعالى أدخلى الحمام واغسلى وشك ها احط السندوتشات على صنيه ونفطر مع بعض اوكى
تاليا ابتسمت وحبت تجارى الأمور قامت عملت إلا أدم عايزه وطلعت فطرة معاه وهو بيراقبها وبيراقب صمتها حاسس إن وراها حاجه كبيره او بتدبر له شئ تاليا من طبعها صعب تبقى هاديه لو فى حاجه مدايقاها
**
ياسين بعد يوم طويل جدا من اللف مع أدهم وزعو بضاعتهم كلها والحمد لله بقى ليهم زبون وطلب وبيزيد كل يوم شغلهم عن الأول بكتير قاعد هو وأدهم ولما العصر أذن أستأذن منه ودخل الجامع وادهم راح معاه صلو صلاة العصر فى جماعه وقعد بتعب كان فى خطبه بعد العصر عن الأهل وصلة الرحم وبر الوالدين والميراث وأكل الحقوق فى الميراث  .. قاعد بيسمع بحزن شديد اتحرم من باقى اخواته البنات الوحيد إلا كان بيسأل عليهم يشوفهم محتاجين حاجه يشوف مراتات أبوه خصوصا إلا عاشرت أمه وربته واتحملت كتير عشان كان بيقولها يا أماااا .. كله كوم وأبوه كوم تانى ياترى ها يتغير وإلا يفضل زى ماهو  ها يرجع الحق لأصحابه وإلا لاء .. اسئله كتير ياسين بيطرحها بينه وبين نفسه .. أتنهد بحزن اكبر أتمنع من تاليا أتحظرت من حياته أكتفى يكون جمبها بيسأل عليها ويطمن حتى لو مش من نصيبه بس كفايه إنه يشوفها ..
أدهم : هاتفضل سرحان كتير
ياسين بصله ببتسامه : ولا سرحان ولا حاجه طبعا تعبان وعايز تروح
أدهم بتعب : من جهة تعبان فانا تعبان .. بس مش عايز أروح ساميه هى إلا تعبانى وكل ما تشوفنى تسأل على عصام وعايزا تشوفه وتلوم عليا مفيش وراها حاجه غير انها بتلوم على نفسها وعليا
ياسين عنده فكره عن موضوع ساميه من أدهم واتكلم بحريه معاه : عندها حق إلا بيتعود على حد فى حياته صعب او مستحيل ينسى يا عم أدهم .. وعصام الله يكون فى عونه .. أبتسم .. أنا جه عليا وقت كنت بفكر اخط.ف تاليا وأتجوزها غصب عنها من كتر حبى فيها .. بيهز راسه .. كان بيجيلى أفكار مجنونه كتير ومش عارف اسيطر عليها وبمجرد ما اشوفها قصاد عينى اخاف أمسها أو ازعلها بس
أدهم بجديه : وأنت مش ناوى تتجوز خلاص تاليا شافت حياتها والا هاتعمل زى عصام تضيع عمرك عشان مستنيها
ياسين نطر إيده وأبتسم : اتجوز إيه بس .. أنا معايا خمسه فى عين العدو نفسى اطمن عليهم الاول
أدهم : هما اعمارهم إيه يياسين
ياسين : أمانى ومنال قد بعض ودول اصغر اتنين عندهم عشرين سنه .. توحيده وثريا ٢٥ مفيش غير كريمه الكبيره بتاعتهم بس تشوفها تقول اغلب واصغر واحده عندها ٣٠ سنه
أدهم بإستغراب : ماشاء الله إخواتك مش صغيره وانتو فى ارياف بيتجوزو صغيرين
ياسين بزعل : ابويا حابسهم محدش يعرفهم جوز الخمسه إلا اكبر منهم لناس كبيره عنهم بكتير كانو شغالين عنده ودول سبحان الله قعدو فى ارابيزه محدش عايز يقرب ولا يتجوز برغم الفرق إلا بينهم وبين إخواتى التانين حاجه بسيطه
ادهم ابتسم : ماشاء الله ابوك بيجيب بالتوأم
ياسين بضحكه : لاااا تؤام ايه ابويا كان متجوز بعد امى وبيخلفو مع بعض .. ماتت امى كان على ذمته اربعه خلفو مع بعض وطلق اتنين وجاب اتنين غيرهم وبعدين طلقهم كلهم
ادهم رفع حواجبه : اقسم بالله
ياسين بصله وضحك : اهووالله ابويا راجل والراجل قليلو
أدهم نطر إيده : راجل إيه بقى ابوك سفا.ح النساء .. فينك يا ساميه لو سمعتى قصته مش بعيد تروحى تطلعى زومارة راقبته
ياسين : هههههههه .. الله وكيل الست ساميه حتة عسل ربنا يهديها ويبارك فيها وتفرح بفرحها على عصام سيبك من الجوازه إلا حارقه دمها ودمنا كلنا دى
أدهم أتنهد : يارب يباسين يارب .. بنتى غبيه أنا عارف لازم تلبسك فى الحيط وبعدين تفوق هى راحت لاخواتك وإلا لاء
ياسين فرد إيده : والله منا عارف .. بس جننت البنات اكتر ماهما محانين
أدهم : سيبهم يابنى يشمو نفسهم لله .. قوم ياله خلينا نروح ناكل لقمه ونغير الهدوم إلا اتبهدلت دى
ياسين قام ركب العربيه وادهم جمبه وصله للبيت ولف مشى يروح ..طالع من الشارع وفرمل مره واحده ولف بالدركسيون دخل فى جمب الرصيف راسه اتخبطت فى الدركسيون ..
البنت إلا  كان ها يدخل فيها صرخت وفضلت واقفه بخضه باصه عليه .. راحت ناحية العربيه لقت راسه سانده على الدركسيون ما بتتحركش ..خبطت على وشه بخوف  ياسين رفع راسه والدم على اورته قال بوجع : أنتى كويسه
البنت بتاكيد : أيوا المهم انت والعربيه
ياسين نزل بيبص على العربيه وهو بيقول : فداكى يا ست الكل الف عربيه .. ابتسم .. الحمد لله العربيه كويسه
البنت شاورت : بس أنت مش كويس خالص وبتشاور على اورته
ياسين حط ايده وحس بالد.م بص عليه وطلع منديل مسحه : لا دى بسيطه خالص خالص .. إبقى خدى بالك المره الجايه ربنا يستر محدش بيمشى فى وسط الطريق
البنت : انا كنت بعدى .. تعالى اخلى ماما تعملك اى حاجه انا خايفه عليك
ياسين رفع راسه بصلها وأبتسم ماتخافيش الحمد لله جت سليمه لو طريقك بعيد اوصلك
البنت شاورت : لاء بيتى اهو .. أنت لو تعبان تعالى بابا وماما واخويا فوق
ياسين حط ايده على صدره طبطب عليه : الله يخليكى بسيطه والله الحمد لله بالأذن أنا تأمرى بأى خدمه
البنت استلطفته وابتسمت : شكرا لحضرتك يا استاذ إيه بقى
ياسين ابتسم : ياسين من غير استاذ
البنت شاورت على نفسها : أنا فاطمه 
ياسين هز راسه : تشرفنا والله يا أستاذه فاطمه بعد إذنك
فاطمه شاورت : اتفضل وخلى بالك على نفسك سوق بشويش
ياسين أبتسم وركب العربيه واتوكل على الله استلطف فاطمه وذوقها وخوفها برغمانها ماتعرفوش ولا هاتقابله ولا تشوفه .. وصل الشقه وبيفتح الباب وهو بيدندن
كريمه أول ما شافته : يا خرابى يا عرابى .. ياسين اتبطح يا بنات .. اخوكم تور بطحه
البنات طلعت من المطبخ والا طلع من الاوضه جرررى
منال بتقرب عليه كأنها هاتهجم وياسين بيلف ايده : مالكم يا ولاد المجانين فيكو إيه
منال سرسعت : مين بطحك يا حزين
ياسين ضحك : مش ها اقولك يا صفرا
أمانى بضحكه شدته : طب قولى أنى .. سقفت .. مين بطحك
ياسين عمل زيها وسقف : مش ها أقولك بردووو
توحيده ضحكت : يعنى البطحه جت بفايده وإلا زى قلتها
ياسين : ههههههه هو  طول ما أنتو واقعين فى اربيزى ها اشوف فايده مش ناوين تتجوزو وإلا إيه الواحد عايز يشوف حاله
ثريا بتتكا على الكلام : إيوا إيوا قول كدا عايز الجو يخلالك وتلعب بديلك  .. ادخل استحمى ولف البطحه يمكن تهمد
ياسين قرب عليها ضربها على راسها : أهمد من إيه يا ثريا
ثريا بتشوح : من جريك ورا الحريم وهنا مش اى حريم دول قالعين برقع الحياااا
منال : وأنتى الصادقه دول قالعين كل البراقع
ياسين : هههههههه ليه ياختى منك لها كل مكان فيه الحلو والشين وبعدين اهل البلد حاجه والأجانب إلا فيها حاجه هما سلوهم وحياتهم كدا بتجمعى ليه منك لها ربنا ها يحاسبكم يابقر
أمانى زغرطت : لولولولى ..اخوكو بقى شيخ يا بنات 
ياسين هز راسه : ماشى يا أمانى .. روحو ياله إغرفو الأكل جاى مي.ت من الجوع ها أدخل أغير
منال : أستحمى .. تغير ايه هدومك ووشك ما يعلم بيهم إلا ربنا
ياسين زق وشها وهو ماشى : جاتك بووو بت زارقه
منال هزت راسها : كدا ماشى يا أخو الزراقه والصفرا ها أعرف مين هى بردو دانت داخل تغنى يا حلاوه ياحلاوه انا سمعاك وانت داخل
**
عصام قاعد فى مكتب حسام هو وعمرو بيتكلمو فى حاجات مهمه جدااا
عمرو : يافندم انا ها اتجنن ازاى الست دى قعدت وسطنا  عامله مسلمه متدينه وكمان أسمها أم المصرين والحاجه  أل يعنى من سماحة وشها وحبها للكل محدش كشفها
عصام بإستغراب : فعلا يافندم نفس السؤال بسئله وأزاى ما اتكشفتش ولا حد شك فيها حتى
حسام ريح ضهره وشاور : أنتو زعلانين على واحده  بتمارس شغلها بإدقان ومهمتها بنجاح وسط ناس عاديه مش زيكم ممكن تصتاد الفريسه من على بعد  ..  .. شاور عليهم  .. المفروض أنتو أخر ناس تسئل  السؤال دا عشان  عارفين إن جميع الأفراد الملتحقين في أجهزة المخابرات من أمهرهم حيث يُنْتَقَوْن بعناية فائقة وتعتمد مهاراتهم في وقت الحرب أو السلم على جمع المعلومات الهامة لأي دولة معادية ، كما تعتمد على بث المعلومات الزائفة وتعرف باسم الحرب النفسية أو الحرب الباردة لزعزعة روح الخصم،
عصام بتأكيد : طبعا يا فندم دى مهمه اساسيه فى أى جهاز مخابرات على مستوى العالم كله
حسام أبتسم : إمال مستغربين ليه مهما كان عدوك مين أوعى تنسى إن عنده ناس عندها مهاره عاليه وفائقه محدش يكشفهم غير إلا زيهم متدربين وفاهمين من النظره يعرف هو بيكلم مين .. نطر إيده طب أنا ها احكي لكو قصه تقريبا بنعيشها كل يوم .. إلا هو العسل بطعم السم .. الشيخ الجاسو.س يهو.دا فاضل كان يهو.دى يمنى هاجر من اليمن إلى فلس.طين عام ١٩٤٦ جندته المخابر.ات الصهيو.نيه لحسابها هناك تمهيدا للحر.ب إلا كان بيعدو لها لتأسيس كيا.نهم الصهيو نى عام ١٩٤٨  .. حسام بصلهم الاتنين نطر  ايده .. خد الاسلام ستاره لعمليته وحفظ القرأن الكريم كاملا بتفسيره وعلومه  ... حسام ابتسم .. مش بس كدا لا كان إمام للمصلين فى المسجد الأقصى .. بعد كدا أضطر يمشى من المسجد الاقصى يروح قطا ع  غز.ه ودى مهته الجديده فى جامع خا.ن يو.نس يرتل القرأن ويصلى بالناس ويشرح لهم أمور دينهم ودنياهم حبوه الناس جدا ووثقو فيه هناك وهنا ذاع صيته وكترت الناس إلا عايزين يكونو حواليه راجل إمام فقيه  حسام ضم حواجبه .. برز دهاء الراجل دا لما دخلت قو.ات الشهيد المصرى أحمد عبدالعزيز إلى خا.ن يو.نس عام ١٩٤٨ .. فاراح يرتل القرأن ويدعى لهم بالنصر .. نطر ايده .. بقى يردد الله اكبر .. الله أكبر  ولما بدأت الحرب العربيه الصهيونيه اتقرب من  القوات المصريه المشاركه فى الحر.ب هناك وأتقرب من قائدها البطل احمد عبدالعزيز ونائبه كمال الدين حسين  .. بص لهم الاتنين .. تفتكرو وثقو فيه
عصام بنفى : ما اعتقدش يا فندم
حسام : دا إلا حصل بالفعل اتسلل الشك جواهم من ناحيته وبدئو يسئلو عن سر الشيخ دا وأمرو بمراقبته  بعد ملاحظه إختفائه عدة ساعات كل يوم بعد نص الليل .. بالمراقبه أكتشو إنه بيتسلل من معس.كر الفد.ائين المصرين إلى معس.كرات العصا.بات الصهيو.نيه وفى يوم خلال الهدنه إلا عقدت بين مصر والصا.هينه هناك طلبت القو.ات الصهيو.نيه من القو.ات المصريه بعض الادوات الهامه والعاجله لعلاج الضا.بط الصهيو.نى إلا كانت أصابته خطيره من جرح نافذ فى راقبته .. وطبعا دا عرف مقبول فى الحروب ووافقت القو.ات المصريه وقتها وارسلت ليهم احد الضباط المصرين للمعسكر بتاعهم ومعاه الدوا المطلوب لعلاج الضابط الصهيو.نى  بس كانت مهمة الضابط الأساسيه هى جمع معلومات سريعه من مشاهدته داخل معسكر العدو ومن سوء حظ فاضل يهو.دا إنه كان فى نوبته الليليه لنقل المعلومات ليهم فا شافه الطبيب المصرى وتجاهله ولما رجع المعسكر المصرى عرف زمايله بوجود فاضل يهو.دا إلا شكو فيه وكانو بيجمعو المعلومات اللازمه حواليه .. بلغهم إنه فى المعسكر الصهيو.نى جوا طبعا الشكوك زادت حوله إنه جا.سوس للصا.هينه جوا المعسكر المصرى .. اختفى فاضل ومبقاش يتردد على  المعسكر ليه
عمرو : عشان شاف الضابط المصرى والضابط شافه طبعا عندهم
حسام : أيوا عرف انه اتكشف مبقاش يجى المعسكر ويأم الضباط والجنود هناك فاخدت الحميه بعض  الضباط المصرين واتطوع ضابط وجندى  يجيبوه من جوا المعسكر الصهيونى للقياده بتاعته .. أتسلل فعلا الظابط دا مع احد الجنود لمعسكر العد.و  والمهمه نجحت وفعلا خط.فو فاضل ورجعو بيه وسلموه للقياده المصريه وتمت محاكمته قدام لجنه عسكريه مصريه من تلات ضباط وصدر الحكم بإعد.امه رميا بالر.صاص واتنفذ فيه الحكم فورا ورمو جثته قدام المعس.كر الصهيو.نى  ..
حسام على صوته : قولى يا عصام فى بينا كام يهو.دا فاضل بيدعى الشرف والأمانه والتدين وهو جواه لا من دينك ولا منك وبيتربص بيك طول الوقت .. كام واحد بنأمن له وبنسمع له ونحبه ونكتشف إن كلام ربنا حق .. إن فى اعداء لربنا ولينا لا نعلمهم ولكن الله يعلمهم  .. لأن عدواتهم جواهم مابيحاولوش يظهروها ليك بالعكس بيتظاهرو دايما إنهم معاك وعايزين مصلحتك وهما عايزين تدميرك .. ماتستغربش إن أم المصرين تطلع أم الصا.هينه وإمام المسجد الاقصى يطلع يهو.دى عشان طول الوقت هايبقى فى جواسيس بتلعب فى دماغك وبتعلب بعقيدتك وبتعلب ببلدك غرضهم واضح من زمان قوى وهما دايما بيسعو لتحقيق اغراضهم .. وأنا كا ضابط مخابرات ل  ماقمتش بالمهمه دى ضد أ  بلد بتاعدينى حتى لو بينى وبينها سلام أكيد أنا مختل مش فاهم شغلى .. بينقل إيده وبيكمل ..
المخابرات هو جهاز ومؤسسة من مؤسسات الدولة تختص بجمع المعلومات وتحليلها. عادة ما تعمل على تنفيذ سياسات الحكومة. المخابرات أحدهما يعتنى بجمع المعلومات عن البلدان والمؤسسات الأجنبية ويقومها، والثاني يدافع عن الأمة ضد التجسس، والأعمال الأخرى التي تستهدف إضعاف البلاد. وهذا النوع من المخابرات يتمثل في وكالة مكافحة المخابرات أو وكالة مكافحة التجسس. وتشارك بعض وكالات مكافحة المخابرات في عمليات سرية أي أنها تتولى بشكل سري أنشطة سياسية مصممة للتأثير في مجرى بلدان أجنبية. وهي تحتاج لقدرات فائقة وعالية من الذكاء  .. أبتسم .. زيكم كدا يا شباب وأدم بيه إلا مجننا معاه اتفرغ للستات وسايب شغله
عمرو وعصام بصو لبعض وضحكو
عمرو : الله يكون فى عونه على قد ما بحب هدوئه على قد ما بخاف منه
عصام نطر إيده : خليه يعيش يومين ومش مهم على حساب مين إحنا دلوقت اى حد بيعيش على حساب أى حد
حسام بص لعصام : يخربيت اليأس إلا أنت فيه مالك يا شيخنا
عصام ابتسم : ولا حاجه يافندم 
حسام شاور : قومو اتوكلو على الله بكرا ترجعولى بالبيه والباشاااا معادنا على الساعه ٩ ان شاء الله
عصام وعمرو : تمام يا فندم .. واتحركو من قدامه مشيو .. نزلو مع بعض وهما بيتكلمو
عمرو : تعالى نتمشى ماتروحش
عصام بزهق وملل وزى ماتقولو قولو : مليش مزاج انا قاعد فى شقتنا
عمرو ديق عيونه : خيررر وقاعد فيها لوحدك ليه حد مزعلك
عصام : ذكريا هناك مراته مسافره بتشوف اهلها
عمرو شاور : طيب تمام .. ابتسم .. نطير على هناك دى  شقة عشنا فيها اجمل ايام حياتنا .. شكل السهره هاتبقى للصبح ماتكلم أدم
عصام بصله : ماتبعد عنه وعن البت الغلبانه إلا ما بتلحقش تشوفه
عمرو : هههههه ياعم دا لسا راجع من عسل وكدا راندا كانت خرباها على الفيس تحسها بتغيظ تاليا وربنا
عصام : كلهم ستات كيادين مهمتهم فى الحياه هو المدايقه ويعملو اى حاجه عكس إلا بتطلبها
عمرو مط شفايفه وحط إيده على كتفه : كدا بقى لازمن ولبد نروح لذكريا عشان الموضوع كبير وانا بقالى كتير مش متصل بالشله ..
عصام بجديه: روح أنت لذكريا وانا شويه وجاى إن شاء الله فى مشوار لازم أعمله ساب عمرو وركب عربيته مشى بيها مسافه كبيره ركن على ناصية بيت عمه بعيد عن البيت بشويه منتظر رجوعها من عند إخوات ياسين هو عارف إنها بتروح فى الوقت .. فضل مركز نظره على الشارع ودخلته وباب البيت .. شافها بتنزل من التاكسى بتحاسبه وبدأت تتوجه للباب لمحت العربيه بتاعت عصام رفعت وشها تتاكد معقول هو .. شافته من غير تفكير جريت على عربيته وبفرحه شديده : عصام .. أنت رجعت
عصام نطر راسه ودور العربيه : أركبى
ساميه لفت بدون أى تفكير وبتركب بعد ما قفلت الباب ملامح وشها أتغيرت : أستنى أقول لبابا إنى معاك
عصام طلع بالعربيه بطريقه خلت الرعب يسرى فى كل جسمها بتطلع الفون تتصل على أبوها شده من إيديها حطه فى جيبه سألت بصوت مهزوز : مالك يا عصام بتعمل كدا ليه وواخدنى فين
عصام ضحك بإستهزاء : ها يفرق عندك مبروك يا عروسه عرفت إنك هاتتجوزى تانى وحددتى كمان الفرح
ساميه هزت راسها بتستوعب مين قدامها بالظبط : عصام أنا ساميه .. عيطت .. هو أنت هاتعمل فيا حاجه .. اتكلمت برجاء .. رد عليا يا عصام
عصام بمنتهى الثبات باصص على الطريق اتكلم من غير ما يبصلها : خايفه على نفسك منى يا ساميه
ساميه بإندفاع : لا خايفه عليك منى .. ارجوك ماتضيعش نفسك عشانى والله أنا ما أستاهلك
عصام خد نفس وسكت وكمل طريقه  وصل لمكان قرب البحر نزلها بقى يشد فيها وركب لنش ومشى كتير فى البحر وساميه متكومه خايفه منه ومن منظره نزل بيها على جزيره فيها بيت ومورجيحه قدامه نزلها وزقها وقعها علي الجزيره  شاور وزعق بعلو صوته : كدا وفيت بوعدى كلها معاكى .. ضرب على راقبته جااامد .. ملكيش دين فى راقبتى يا ساميه حققتلك كل أحلامك
ساميه بصت حواليها بتستوعب افتكرت لما قالت لعصام نفسها يدخل بيها للجزيره دى وتشوف البيت قالها مش هاينفع دلوقت .. فضلت تتحايل عليه وتترجاه .. قالها أوعدك ووعد دين فى راقبتى ها اجيبك لما الظروف تسمح  ألعبى واتنططى وأعملى كل إلا نفسك فيه .. فضلت تعيط   وتبصله بحزن شديد
عصام اتخنق وبصلها : العبى واتنططى شاور .. براحتك يا ساميه .. عيشى حياتك .. انتى فاكره إنى جايبك ألومك أو أحسسك بالذنب .. شاور عليها .. أنتى ما بقتيش تفرقى عندى بالمره خلاص اتحررت منك ومن أفعالك الكتير إلا كلها غلط فى غلط .. راح قعد على كرسى وحط رجل على رجل نطر إيده .. ياله يا ساميه ألعبى واتنططى لو هاتروحى بكرا مش ها أقولك لاء   ها أسيب العالم .. زعق .. العالم كله عشان أفرحك وانتى تحزنينى
ساميه فضلت ثابته مكانها بتحاول تدارى عياطها صوتها بيتلاشى واحده واحده  قامت وقفت وبجمود رهيب بصتله : روحنى
عصام أبتسم : مش هاتلعبى
ساميه شاورت وقالت بنرفزه : ياتروحنى يا أرمى نفسى فى الميه عشان أوفر عليك قت.لى مش كنت بتقول لو شفتنى هاتقت.لنى
عصام نطر راسه وشاور : أرمى وخلصينى وخلصى نفسك عشان فعلا ها أعيشك فى جحيم فالمو.ت أرحملك منى
ساميه هزت راسها وميلتها  : كدا ماشى يا عصام وانا بقى ها اريحكم كلكم منى وطلعت تجرى بعزم ما فيها ورمت نفسها من الجمب وفى أعمق مكان موجود على الجزيره
❤❤🧡🧡💛💛💚
بقلم : لبنى طارق
💚💙💜💜💜🤎

صقر الظلام Where stories live. Discover now