Part 30

3.1K 133 25
                                    

ميلاف : الي تشوفه انت انا امشي عليه
عساف باس راسها : اجل على بركة الله ياعيون اخوتس والله يوفقتس
طلع عساف مع ابوه يجيبون الاغراض الناقصه للملكه بكرا ولا تخفي علينا فرحتهم الي عكس تماماً لما كانت الملكه ميلاف وطارق الحين ميلاف وسند يعني انهم عارفين ان بنتهم بتكون بين ايدي امينه ويحمدون الله ان ميلاف وافقت بقناعتها التامه
وعساف كان فعلاً مبسوط بعيداً عن ملكة ميلاف فا كان مرتاح من لما طلق كادي لانه ماكان مرتاح معها ابداً وغير مشاكلها الي ماتخلص وغير انها تبي تبعده عن اهله وماخفاه الشي ذا لاكنه ماكان فاضي لها ولا متفرغ للموضوع ذا
ونياف اخذ ميلاف ولينا وامه للسوق يشترون فساتين وامور ناقصتهن
،
بالسوق وتحديداً محل الذهب
عند ثلاثي قلوبنا وامهم
ام سند وهي تختار شبكه "الطقم الي به الدبله وباقي الطقم وينجاب للعروس اذا ملكة" طلعت كذا وحده وبعد معاناة تم الاختيار
ام سند : يلا يمه اختار هديه ثانيه لزوجتك
فارس ضحك : يخاله احرجتيه الكلمه جديده عليه ههههه
سعد : شوي شوي ويتأقلم تأقلمنا انا وانت قبله
ان سند : صادق سعد يتعود المهم اختار ي وليدي
سند بعد ماخز سعد وفارس الي قعدوا يطقطقون عليه : شرايك يمه ب جوال هديه ؟
ام سند : عادي ييمه الي انت تحبه ذا اختيارك انت
سند : اجل جوال احسن بدال هالشوشره وانا ماعرف بهن شي ابد
طلعوا واتجهوا لمحل جوالات واختار سند الجوال ودفع فلوسه واتجه بعدها
مطلعوا من محل الجوالات الى محل تزيين الهدايا ودخل سند وامه يغلفون الهدايا الجوال والشبكه والخ..
اما فارس وسعد واقفين برا ينتضرون
فارس عدل وقفته بسرعه كبيره
سعد : بسم الله وش بلاك!
فارس اشر على محل : اسرع امش
سعد راح وراه وهو ميادري وش السالفه بس من شاف محل ملابس اطفال ابتسم وزادت ابتسامته من شاف فارس يتأمل فساتين البناتزالصغاز وطلع 4 فساتين اعجبته حيل ورفعهن لـ سعد : وش رايك لبنيتي اي واحد؟
سعد بعد تفكير اشر على فستان بالون الوردي الطفولي وقال : ذا يزهاها عيون عمها
فارس ابتسم وهز راسه بـ طيب والتفت وهو يشوف نعول "يكرم القارئ " تناسب للفستان وبعد اختياره حاسب وقبل يطلع من المحل وقف بستغراب وهو يشوف سعد واقف للحين ويناضر بالاغراض
عقد حواجبه فارس وقال : يلا ي سعد لايروح الوقت على سند!
سعد : صبر . اخذ سعد ربطات شعر تناسب مع الفستان واخذ عطر اطفال ولفتته ساعه بناتيه جذااببه واخذها كذالك وشنطه صغيره بالون الابيض تناسب للبس الجوهره
فارس بصدمه : سعد لاا ياخوك!
سعد : اسكت تكفى ماسألتك
فارس : يارجل انثبر وش ماسألتني مسوي حالك مطنوخ ترا الي اخترته غالي عليك الساعه لحالها شفت سعرها!
سعد : مشاكيت لك الحال وبعدين لاتسوي انها بنتك لحالك والله انها زي بنتي وغاليه عندي يمكن حتى عيالي مايصيرون زيها وبعدين ذي هديه من عمها انت وش تبي؟
دفع سعد الحساب وفارس انحرج
سعد ضربه بخفه على كته : تكفى لاتسوي حالك مستحي مني مو لايق ترا؟
فارس ضحك : انا حتى الواحد مايقدر يستحي منك وانت ذا اسلوبك ههههه
،
الفندق عند ريم وهيام وسُلاف ماكانوا محتاجين السوق بشي لان كلهن عندهن فساتين وميكب والامور ذي كلها وكانن قاعدات يتحهزن
ريم وهي تضحك : اهه انااا مبسوطهه بشكل يبنات احس وهه مشاعر مشاعر
هيام ضحكت : عبري عبري
ريم : مو قادره احس قلبي مبسوط بس مو عارفه كيف اشرح
سُلاف ضحكت : ليه مبسوطه هالكثر؟
ريم : ببساطه اليوم ملكة ثاني اخو لي
سُلاف : ماشاءالله الله يديم المحبه عاد صدز احس سند اخوكن مو خوي اخوكن
ريم : ايوه لأنو سند من وعينا على الدنيا وهو عندنا ومعنا دايم وغير اننا هشنا عندهم سنه ونص لما كان عمري 11
هيام : اتوقع ذي معلومه اول مرا تسمعي عنها سُلاف صح
سُلاف بستغراب : اي اول مرا ادري
هيام : لما مات بابا كنا بفتره كلنا تعبانه نفسيتنا فيها وسعد كان ضايق كثير وماكان قادر يداري نفسه ويطيب جرح قلبه بموت ابوي من خوفه علينا عشان كذا خاله ام سند اخذتنا عندها انا وريم وسعد ذيك الفتره لين نعدي الحزن ونتأقلم
ريم بعبره : ولا صرنا يتامى وقتها لا ام ولا اب صاروا سعد وسند يخافون علينا انا وهيام اكثر من قبل ويعاموننا كاننا بناتهم وخاله ام سند من زمان وهي تعاملنا زي بناتها اصلاً بابا كان دايم يقول لنا اذا بكينا نبي ماما ان خاله ام سند زي امنا وانه ربي يحبنا عشانها عندنا ولما كبرنا عرفنا ان بابا صادق
سُلاف كانت تكه وتبكي من نبرة ريم وعيون ريم الي كانت تتلفت يمين ويسار عشان ماتبكي
ريم وهي تهف على وجهها : ايوه وبس كذا عرفتي ليش سند زي اخونا
سُلاف بتغيير للموضوع عشان مايبكون البنات : اي خلننا نشغل اغاني شي!
،
تسريع الوقت بعد المغرب وبعد ماجاء الشيخ
الشيخ لـ سند : قُل قبلت بـ ميلاف بنت حسين ال.. زوجه لي
سند بكل شموخ وثباث عكس الفرحه الي بتطيره للسماء : قبلت بـ ميلاف بنت حسين ال.. زوجه لي
الشيخ : قل قبلت
سند : قبلت
الشيخ : قل قبلت
سند : قبلت
الشيخ لـ ابو عساف : قل قبلت بأن ازوج ابنتي لـ سند بن عقاب ال..
ابو عساف ببتسامه : قبلت بأن ازوج ابنتي لـ سند بن عقاب ال..
وبعد انتهى الشيخ من جميع كلامه وتوقيع اخذ ابو عساف الكتاب وهو يروح لقسم الحريم وينادي ميلاف
ابو عساف : موافقتنرعليه وانا ابوتس؟
ميلاف الي فجأه اعتلاها الخجل مع انها من شوي تسب نفسها بداخلها وتحس الي سوته غلط : موافقه
عطاها الكتاب ووقعت وبعد كذا باس راسها ابوها وهو يبارك لها ومن طلع بدوا البنات والحريم الكبار يزغردون
،
بعد نصف ساعه وقت لبس الشبكه دخل سند يلبس زوجته الشبكه
وبعد مالبس ميلاف الخاتم وامه لبستها السلسال والسواره لانه مايعرف لهن كان الكل مستغرب من سند وميلاف كيف ثابتين ولا فيه اي رجفه او شي من الموقف او رعب الموقف الي مر به الاغلب
وكان الشي الخارجي لايوصف الداخلي ابداً بنسبه لـ ميلاف وسند
سند كان مبسوط والفرحه مو سايعته فعلاً وكان يقول بنفسه ( خذيتك من عيون الي يبونك مرجله وعناد مثل ماياخذ البحار من جوف البحر درّه ) وهو فعلاً خذاها من عيون طارق وابوه مرجله وعناد وبنفس الوقت حُب لها!
اما ميلاف فا كانت من داخل تصارع شعور اول مرا يمر عليها شعور غريب توتر خوف نفور صدمه ولاكن لايخفى عليها الحنيه الي واضحه بعيون سند ولاكن هي بطبعها ماتنجبر على شي واذا انجبرت تكره الشي بكبره فما بالكم اذا وافقت على شي بدون تفكر زين وبنفس الوقت انضغطت من امور كثيره؟
طلعوا الكل وتركوا ميلاف وسند لحالهم
سند : مبروك
ميلاف ببرود : الله يبارك فيك
سند : اخبارك إن شاءالله بخير؟
ميلاف بهدوء : الحمدلله
سند بعد تردد وسكوت دام لثواني قال : بسألك سؤال مع انه مو وقته ادري
ميلاف رفعت عيونها له بمعنى وشو؟
سند بهدو : ليه ابوك اجبرك على ولد عمك؟
ميلاف هنا تحولت نضراتها للحده واول ماوضح ببالها انه الزواج كله كان عشان السالفه ذي قالت بحده وبرود ؛ وانت وش دخلك ليه حاشر نفسك بشين انت مالك دخل بوه وبعدين انا وولد عمي وابوي انت وش تبي تسأل!
سند تنرفز فعلاً مو على كلامها الي قالته لا على انها قالت "انا وولد عمي" ومقصدها طارق وسند رجل غيور جداً فما بالكم وهو يدري ان طارق يبيها!
سند : لا لي دخل بالسالفه ولا ناسيه انك مرتي الحين! . وكمل كلامه بغيره . وبعدين من الحين اقول لك ي ميلاف طارق سيرته لاتجي على لسانك
ميلاف بعصبيه وهي الي ماتقدر تتحكم بلسانها ابداً : وانت من اصلاً عشان تقول لي احتسي عن منوا؟؟ لاتسوي نفسك على ترا ماني ساكته !
سند : اعرفك على نفسي يعني؟ انا الي ساعدتك وانقذتك منه لو ماكنت انا موجود وش بيكون صار فيك الحين . تنهد اول ماستوعب الي قاله ولف لهت وهو يمسك يدها بحنيه ويقول : اسف ماقصدت اجرحك بكلامي بس تنرفزت من سيرة طارق باليوم ذا بذات!
ميلاف الي ماردت وهي ارتعشت كل خلاياه من لمس يدها بعكس لما لبسها الخاتم ونبرة الحنيه ذي تعرفها زين من ابوها واخوانها والي هي شعور بالندم لذالك سكتت ولا ردت والتزمت الصمت لين راح سند للرجال
،
بالوقت ذا عند هيام وسُلاف كانوا يتمشون بالحوش بعد ماتأكدوا ان مافيه احد بالبيت من الرجال الحين
سُلاف : هيام امي ترسل تبيني انهج يمها "اروح لها " اخذ جوجو مت لينا بجيبه واجيتس طيب؟
سُلاف : تمام وانا اكلم سعد بقول له يجيب سلك الشاحن من السياره
سُلاف : تم
راحت سُلاف وهيام اتصلت على سعد ولاكن استغربت لما سمعت الصوت يصدر من الديوانيه وهي متأكده ان مافيه احد الحين لذالك دخلت الديوانيه تتأكد جوال سعد الموجود؟ واولرمادخلت وقعدت تدور الجوال واخذته وقفها صوت الرجل الي يغني وهو داخل الدويانيه!
،
نياف وهو يلعب بالعصا الي بيده وكان متوجه للديوانيه دخل وهو يغني بصوته الرجولي
" غزيتيني وأخذتيني رهينٍ لتس بدون سلاّح
  زهمتي للعيون وفلّ رمشتس ضافيه أهدابه
  أنا مشتاق أسولف لتس واعيد الماضي الي راح"
وقف يغني وهو يدور جوال سعد : ذا وين احصلوه الحين؟ وقفت جميع خلاياه وهو يشوفها قدامه واقفه بكامل زينتها تنح لثانيه وفعلاً بالثانيه ذي (ضاعت علومه) وكان واضح على تعابير وجهها الصدمه سحبت المخده وهي تغطي وجهها بها . ومن ردت فعلها ذي استوعب موقفه وصد وطلع بسرعه وقف عند الباب بتوتر من الموقف وقال : اسف يالرسامه مدريت ان بوه احدً بهاه
وطلع بسرعه وهو نسى الجوال اصلاً
اما هيام الي ابعدت المخده عن وجهها بحراج كبييير فوق مالموقف وانه شافها بالشكل ذا حركتها كيف تغطت! كانت تهاوش نفسها : يعني ماعرفت اسحب الفروه الي هنا واغطي نفسي بها غطيت وجهي وبوشو مخده!
طلعت بسرعه وهي تقعد عند الحريم وبتوتر وداخلها يهاوش نفسها
،
اما عند نياف الي طلع بسرعه للحمام وهو يغسل وجهه مرا ومرتين وثلاث يحس نفسه بحلم
وبعدها اتجه للعيال برا
سعد : وين جوالي؟
نياف : الاهل يقولون انهرمع خواتك
سعد : يوه طيب
عساف : يلا ياعيال امشوا
راحوا العيال ووصلوا للنفود وكان شبة النار قدامهم والهوا البارد الي يدل على موسم الشتاء وسوالف تروح وسوالف تجي لين قال عساف : خلونا نغني مع هالجو الحلو
فارس : تم ونغني قلب ابو سليمان؟
الكل : اي يلا
مسك سند الطبل وبدا يطبل وابدتدا يغني واختلط صوته مع صوت الباقي
" قلب ابو سليمان وقادي .. من همومه ذاب اجاء كله
   يابعد حيي والاجدادي .. ارحم الي صابته عله
   ارحم الي صابته عله .. عزتي لمن مثلي يدادي
   وسط حايل ساكنً خله .. وسط حايل ساكنً خله "
فز فارس ونياف وهم يوقفون بجنب بعض ويلعبون سامري وصوتهم يعلى مع الاغنيه ..
وكانت الاغنيه بالبارت "وسط حايل ساكنٍ خله " توصف سند وسعد وفارس
فارس جلس بضحكه وتعب : الضاهر بنت العم ضيعت علومك ي سند!
سند طارت عيونه :اقولل مسوي طالع منها اختها ضيعت علومك
فارس : انا ضايعه علومي من زماااان ههههه
عساف وهو ينثر عليهم الرمل : احترموا اننا قاعدين!!!
المل ضحك وهم تو يستوعبون ان نياف وعساف موجودين!
اما نياف فا من بعد الموقف وهو بعالم موازي
،
بعد مارجعوا العيال كل واحد والكل راح نام
فارس سحبها من الخلف وقفل فمها بسرعه قبل تصارخ
لينا صارت ترفسه وهي مو عارفه من الي سحبها فجأة
فارس بهمس عند اذنها : اشوفك اخذتي راحتك ! لي يوميين يالضالمه مو شااايفكك؟
لينا ابعدت يده ودفته : خرعتنن
فارس : ياعينيي على الخوافييين انا
لينا ضحكت : انا وين وانت وين؟
فارس : اقولها اكبر عن الدنيا حبيبي اشتقتت لكك . اي والله اشقتقت وهي يومين وانتي جايز لك يعني!
لينا قبل تتكلم سكر فمها مرا ثانيه وهو يهمس : جيبي جوجو وتعالي وبالله عليك بدون نقاش
لينا ابعدته : طيب ماكان لوه داعي تكتمن
فارس بخوف : انكتمتي؟؟
لينا : لا عادي امزح معك
واخذت بنتها وطلعوا للسياره وحركوا من بيت ابو عساف
لينا : وين نروح؟
فارس : نتعشى وبعدها نروح فندق
لينا : ليه الفندق؟ امي اكيد تنتظرن اساعده
فارس : وانا ابي بنتي بعد مو بس امك تبي بنتها ؟
لينا بشبه غيره : خذ بنتك وخلن عند اهلي مالت عليك وعلى بنتك
ارتفع صوت ضحكات فارس عليها وعلى نبرة صوتها وعلى اثر ضحكته قعدت الجوهره وهي تضحك من صوت ضحك ابوها
لينا : شف شف الملكعه قعدت تضحك معك!
فارس اخذها وهو يجلسها بحضنه : خليها حبيبت ابوها
،
ثاني يوم رجع الكل ديرته بعد تعب كبيرر بالاياام الي ضلوا يتنقلون من مكان لثاني
بيت سعد الي اول مادخلوا بيتهم استقبلتهم نور ببكي ودموع
ريم حضنت نور : خلاص نور ليش يبكي؟
نور : انتا مافيه كويس يترك انا هنا وبيبي انا روح مكان ثاني!!
هيام بستغراب : ليه وين بيبي انتي
نور اشرت عليهم : بيبي انا توي يجي بس ترك انا وطول بعيد عن انا
هيام حضنت نور : وهه نورر ببكييي
ضحكت ريم من بين مشاعرها المتلخبطه وكانت نور زي مانعرف عندهم من فتره طويلللهه وهي ماعندها اطفال فا من جتهم وهي تشوفهم عيالها
سعد بضحكه : نور اذا انتي سوي زعلان روح بعدين حنا
نور مسحت دموعها : كلاص كلاص
ضحكوا كلهم من قلب على ردت فعلها ودخل الكل غرفتهه يبدل ويرتاح شوي على ماتهجز نور العشاء
دخلت ريم غرفتها وطلعت صورة امها من الدرج الي جنبها علطول وهي تتأمل امها بدموع بمحاجرها وهي تتذكر سوالف البنات عن امهن وتذكرت حياتها مع امها قبل بكت وهي تقول : ماما وينك؟ ماما ليه تركتيني بالدنيا لحالي ؟ ماما انا كنت انتظرك رجعت وقتها من المدرسه بقول لك الي صار معاي وكنت مبسوطه مرا بس رجعت مالقيتك! رجعت وحظنتني خاله ام سند وهي تقول لي انك تركتيني ء لييه تتركيني بدونك وابوي تركني بعدك انا مابي شي من الحياه غيركم ابي انام بحظنك وانتي تدعين ليي وتقولين لي انك معي دايم بس الحين انتي مو معيي انا اذا سولفوا عن امهاتهم امسك عبرتي وانتظرك تجين زي قبل وتقولين لي مايصير اكتم بداخلي حزني ء بس انا الحين كتمت كثيير كتمت حزن فراقك وفراق بابا
نزلت الصوره بين كفينها على السرير وهي ترمي نفسها وتبكي العبره بحلقها للحين ودموعها ماوقفت وشريط ذاكرتها يرجعها لوقت كان امها وابوها مالين حياتها باصواتهم ومن راحوا هداء البيت صار ريم وهيام وسعد كل شخص فيهم يداري الثاني لايجرحه وماعنده ام تداري خاطره ولا اب يراضيه ماصار بيتهم القديم الي مايخلي من هواشهم وضحكهم العالي جداً ولا بيتهم الي امهم وابوهم يحيونه بصوتهم حتى البيت تغير سكنوا غير القديم ايام امهم وابوهم
دخلت سُلاف تبي تنادي ريم عشان يتقهوون لاكن انصدمت انها تبكي بالشكل ذا؟ راحت عندها وهي ترفع راسها وتمسح على شعرها : ريم وش نوحتس ؟؟!
ريم ماردت وهي ماتسمع غير صوت امها وابوها
قامت سُلاف وهي تتجه لـ سعد وتناديه
سعد دخل غرفة ريم بسرعه وهو يشوفها تبكي توجه لها وحظنها : ريم ياعيون اخوك وش فيك؟ ليه من زعلك!
ريم شدت على ثوبه : اشتقت لـ امي وابوي ي سعد اشتقت لهممم
سعد نزل عيونه بضيق واول ماشاف صورت امه بيد ريم ماتحمل ونزلت دمعته وهو يشد على ريم ويمسح على راسها : ادعي لهم ياريم مايصير الي تسوينه بحالك
ريم : هم قالوا ماراح يتركوني بس عدت 10 سنين على موت ابوي و11 سنه على موت امي كل هالوقت مر وانا للحين احس اني بحلم ي سعد احس اني بحلم والله
دخلت هيام على كلام ريم وبكت بهدوء من لمحت صورت امها وسمعت كلام ريم! .. كانوا مستغربين حالة ريم ذي وكيف انهارت وهي توها تضحك! لاكن ريم حساسه وطول الفتره الي كانوا فيها بحايل ونست تاخذ صورة امها كانت ماسكه حالها عن الانهيار لان الي مصبرها بموت امها وابوها صورت امها الي معها .. ومن مسكت الصوره بين كفينها ماتحملت وانهارت بكي
قعدوا عند ريم لين نامت وهي تبكي وقام كل شخص غرفته بعد الحاله الي دخلوا فيها وتركوا القهوه والاغراض كلها ماعندهم خلق لشي بعده
،
غرفة سعد وسُلاف
سُلاف كانت تشوف الحزن بعيونه بس متردده تسأله تقوله يفضفض او تلتزم الصمت افضل؟
قطع تفكيرها كلام سعد الي بادر وقال : لما مات ابوي تقفلت بيبان الدنيا بوجهي حسيت اني طفل يبي ابوه يصد اذى الدنيا عنه ماكأن عمري 18
"فلاش باك "
كان موت ابو سعد صدمه وبكرا اول يوم عزا
سعد كانت الدنيا ضايقتن به يومها وشلون ماتضيق وهو الحين يتيم الام والاب وبرقبته بنتين صغار اكبرهم ماوصلت الـ 13 ؟ وهو بنفسه عمره 16! بعد معاناه مع خواته وبكي وجهاد نفسي انه مايبكي قدامهن نامن وتوجه للصاله جلس وهو متكي على الجدار وتنهد تنهيده طوويله وهو قاعد يجاهد مايبكي ويضل قوي ويمسك دموعه عشان خواته اتصل جواله مرا ومرتين وثلاثه وهو مايرد سحب جواله بعد المرا الرابعه وهو يرد : هم
سند الي عارف ان بعد العزاء بينهار سعد دامه مانهار بالايام الي فاتت : سعد ياسعدي وينك انت                                         سعد وهو يكتم نبرته : بالبيت وضاقت بي الدنيا يخوي.                  سند بحزن على نبرة سعد الي واضحه : جلعها ماتضيق وانا معاك جاي لك  . نزل سعد الجوال بدون لايقفل حتى                                                      ماهي دقايق الا وصل سند طلع سعد له واول ماشاف سند رمى نفسه بحضنه وشهق شهقه مكتومهه بعد الشهقه ذي سمح لنفسه يبكي بدون صوت مافي غير صوت شهقاته الي تطلع بنبره تكسر ضهر سند
سند : تكفى يسعد اهدا تكفى يخوي لاتسوي كذا . شاف مافي رد من سعد اخذه لسياره وتوجهو لمكان يجونه لاضاقت بهم الدنيا سوا فرح او حزن راحو لهالمكان قبل ينزلون لفو الشمغ على وجيههم ونزلو لبيوت قديييمه متهالكه راح سند لدبة السياره طلع منها بخاخات وقال : طلع الي بقلبك يخوي
اخذ سعد البخاخ ويده ترجف توجه لحد الجدران مايدري وش يكتب وش يقول لاكن بدا يكتب بارت معروف حس البارت ذا يمثله كتب وهو كاتم البكي يكتب وهو شاد على ايده عشان لاترجف ويبان ضعفه بالموقف
سند كان واقف ينتضره يفرغ كل الكلام الي بقلبه واقف يقرا الي يكتبه سعد بحزن بعد ماخلص سعد استند على الجدار الي جنبه ونزل راسه على رجلينه
سند وهو يقرا الكلام بحزن :
"مات ابوي وقبله امي شيب عيني وش بقالي
وش بقالي عزتيلي عقب ماتو جنتيني
راحو الغالين واقفت دنيتي يم الزوالي
اذرف دموعي وانادي والديني والدنيي
وين اروح وكيف ابحيا طالبك جاوب سؤالي
شانت الدنيا ياخويه دونهم في وسط عيني
الكسر شلون يجبر الكسر فوق احتمالي "
اول ماخلص نزلت دموعه بحزن قرب من سعد وهو يمسك كتفه لف عليه سعد وهو يحضنه ورجع يبكي بحزن  يبكي فقد جنتينه يبكي فقد والدينه من يلومه؟ يبكي لان ابوه مات وهو يبكي ويفضفض له كيف يتحمل كل ذا !؟
سند وهو يشد على سعد قال : {وَبَشِّرِ الصَّـٰبِرِينَ الَّذِينَ إذَا أَصَـٰبَتٌهُمْ مُصِيبة قَالُوا إِنَّا لله وَإِنَّا إِليهِ رَاجِعُنَ }
سعد بين دموعه : إنا لله وإنا اليه راجعون
(إنتهى الفلاش باك)
سُلاف بكت من معاناتهم بموت اهلهم وقبلها بكي ريم وهيام ودمعة سعد الي مسحها بسرعه عند ريم لاكن انتبهت لها سُلاف وغير كذا موقف سند الي يدل على خوتهم العميقه وغصة سعد وهو يحكي السالفه
كل هالاشياء كفيله تبكي انسانه حساسه مثل سُلاف
سعد التفت عليها ولما شافها تبكي بلش فيها مايدري شلون يخليها توقف بكي .. مسح دموعها : انا لو ادري بتبكين ماتكلمت وقلت السالفه ترا؟
سُلاف وهي تحاول توقف بكي : حزنتن ريم تشلعت تسبده من البتسي ويومن عرفت السالفه مامسكت دموعي وبتسيت
سعد : الله يرحمهم ويغفر لهم وحنا راضين بقضاء الله
سُلاف : ونعم بالله
،
يتبع
نوقف البارت بارتنا 2900 كلمه وكان ودي يكون اطول ولاكن فعلاً تعبانه بشكل ماتتخيلونه بكرا ان شاءالله او بعده انزل لكم تابع البارت🤍🤍

علميني ي دنياي وش ذنبي Where stories live. Discover now