٢ : ضائِع .

511 53 97
                                    



رَمى الأورَاق بِقسوة وغَضب على وجِه أبنُه
بَينما الأصغر شَد على قبضتُه، يحَاول التحُكم بغضُبه وعَدم الانفِجار بُوجه أبِيه

" هَل ستبقى للأبد عَديم النفِع هكذا ؟ "
صَاح الأب غاضِباً بوجِه أبنُه الأصغَر
" اعتذِر "
تَحدث بِهدوء، يُريد انهَاء هذِه المُحادثة بُسرعة و يخُرج مِن هَذا المَكان .

" بِم سَيفيدُني اعتذارُكَ؟ أنُظر للَذين بعُمركَ وكيف هُم أفضل منكَ بعشرات المَرات ،الن تشعُر بالغِيرة منهُم ؟ "
ارتفعَت نبرة الأب اكثر بينَما الأخر كان يُحارب ليَبقى مُحافظاً على برُوده

" قَبل ان تنفجِر غَضباً أكثر، أستميحُكَ عُذراً سَأذهب "
قَال كلامُه ليغادر الغُرفة تحت شَتائم أبيه لهُ 

أغلق الباب خلفُه بقوة.. أصبح هذَا المنزل خانِقاً له
لطَالما أبيه كان مُحباً للمِثالية.. لا يعُامله كأبنهُ
بَل يُعامله كـ آلة مَا يُدير اعدادتُها كَما يَشاء.

قَاطع نزوله مِن الدَرج ذلِك الصوت الأنثوي .. والَذي هو مُقززاً بالنِسبة له
" ليفاي "
نَطقت وهِي تنزُل بِبطُء خلفُه
أمرأة ذات شعرٍ أشقر، مصبُوغ رُبما مُتقدِمة بالسِن لكنها تفَعل الكثِير لتُحافِظ على شبابُها الراحِل.

أستَدار مُنزعجاً .. فهُو بالفعل اهَدر كُل طاقته بالصبر مَع أبَيه
" مالأمر، أدلين."

" تَبدو غاضِباً أيُها الوسَيم، مالأمَر؟ دعني أخُمن! ، هَل تشاجرت مَع والدُكَ مجدداً ؟ "
تَحدثت وهي تقترِب منهُ

كَاد ان يتَجاهلها الا أنهَا امسكتُه من كتفُه مانعتُه مِن الذهَاب
" أتعَلم؟ أني احُب نظرتُكَ اللامُبالية هذِه، انتَ تُشبه والدُك اتعَلم بهذا؟ ، لكنكَ شَاب وسَيم ، وأكثر إثارة رُبما "
قَالت بُوهِن وهي تحُاول ان تُمرر أصَابعهُا عَلى عضلات بطنُه

ألا انهَ امسكُها مِن رسِغها بقُوة
" ان حاولتِ الأقتراب مني سأكسر يداكِ مُتناسياً انكِ أمرأة، أتفهمين يا زوجة أبي "

تَرك يدُها بِقسوة تاركاً أثراً عَلى رسغُها
بَقيت تُراقبه يُغادر مُبتسِمة بخُبث
" لمَ يعُد ذلِك المُراهِق ذو الخامِسة عَشر .. يُعجبني هَذا".

اما هُو خرج مُسرعاً نحو سَيارتُه ، دخَل ليجُلس بِمقعد السَائق

تنهَد بعُمق مُغمضاً عيناه الزَرقاء 
مُتعب وبشِدة ، كيف للحِياة ان تكُون بِهذه القسُوة معهُ؟

يَرى ان أبيه هُو الرجُل الأسُوء عَلى الاطِلاق
فهو يَستمر بمُقارنته بالغَير طالباً منه ان يكُون اكثَر مِثالية أبن مُلائماً لهَ ، يَليق بِه ؟

𝐏𝐒𝐘𝐂𝐇𝐎 Where stories live. Discover now