٣٠ : تخلِي.

179 24 51
                                    

إن كُنتَ أنتَ إندثارِي عَن مَبادِئي فمُرحَبٌ بِكَ .





[ عَودة للمِاضي ]

التاسِع مِن سبتمبر .

ميكاسا غاضِبة، غاضِبة جدًا مِن ليفاي
ولمَ يزَل غضبها منهُ بِسبب مزحتُه كَما يدَعي

جَاء وبيُده عِلبة الضَمادات لينُطق
" اخلِعي، دعَيني أضُمد جرحُكِ "

" مَاذا لو أعطيتُك ظهَري ثُم طعنتنِي؟ "
تَحدثت بِشك

" أعتقِد أنني بالغتُ قليلًا اليَوم
لكِن انا لمَ أنوي قتُلكِ أو اذيتُكِ
لو لَم أعلم بأن المَكان ليسَ بخطير لن أدفعُكِ هَكذا "

أقترب ليجلُس بجانبُها
" يُمكنك أن تُمسكِي بيَدي و تغُمضي عيناكِ دونَ أن تخَافي، مِن المُستحيل ان أتخلَى عنكِ او أخذُلكِ "

أبتَسم بِدفئ لِيقول " سأكَون دومًا معكِ "

رُغم كُل شَيء
كلامُه كان نوعًا ما صادِق بالنِسبة لها
او رُبما هي التي أختارت تصديقُه

لمَ تنُطق بشَيء
أكتَفت ميكاسا بالسَكوت حاليًا

" الآن دعِيني أُضمِد لكِ جرُحكِ "

أعَطته ظهَرها ثُم خَلعت ثيابُها العَلوية فَقط
ولَم تبَقى سِوى حمالة صدرُها ذَات اللون الأسَود
كاشِفة لهُ ظهرُها

بينَما هي بَقيت مُتمسكَة بثيابُها
ليفاي أزال شعرُها للِجانِب الأيمن مِنها

أزَال ضمَادُها القَديم برُفق ليَظهر لهُ مَكان رصَاصة أليكس
لقَد تحسنت كثيرًا
وبسُرعة ..

" جُرحكِ قَد تحسَن بسُرعة كبيرة "
تَحدث بِذهول وهو يَقوم بتَحضير القُطنة ليُطهر مكَانه

بَقيت ميكاسا ساكِتة، لمَ تنُطق بَشيء
هِي مُنشغلة بِخوض نِقاشات حَادة مَع مَن يسكُن عقلُها

وَضع القُطنة المُطهرة بِرفق عَلى جسدُها
تَمكن مِن الشَعور بُقشعريرة جسدُها نتيَجة لِقوة مُطهر الجَروح هَذا

" أيؤلِم لِهذا الحَد؟ "
نَطق بِهدوء

أكتفَت ميكاسا بالايماءِ فَقط

" إذًا برأيكِ بأي قَدرًا مِن الألمُ شعرتُ بِه عِندما علمِت بأنكِ خدعِتيني  ؟ أوقعَتينِي بِقوة و جَعلتيني غِير قادِر عَلى رفضُكِ ثُم تلاعبتِ بِي و خَدعتيني بِقسوة، كِيفَ هو ألمِي برأيُكِ؟ "

𝐏𝐒𝐘𝐂𝐇𝐎 Donde viven las historias. Descúbrelo ahora