٣٣ : حُزنِ .

119 25 26
                                    

[ إنَ الأمرَ ليّ غِيرُ مُعتاد، كيفَ تغِيرت كُل رُسخَ بِي فقَط مُنذ سَنوات؟ ]




أوقَفت ميكاسا السَيارة قِبال فندُق صَغِير و قَدِيم
تُريد العَودة لعائلتُها بسُرعة، لكِنها مُتعَبة

أثنَاء قيادتُها أدركَت أنهَا عَلى اطرَاف المدِينة
وعَلى الرُغم مِن حقَيِقة أنْ ميكاسا كانتَ تعيِش بباريِس مُنذ مَدة طَوِيلة الا أنهَا لمَ تمتلِك فُرصة لتتجَوِل بالمَديِنة

أطَلقت تنهِيدة عمِيقة لمَ تعلِم أنهَا قِد حبستَها

بَحثِت عَن أي شِيء بالسِيارة قَد يسُاعدهَا
ولمَ تجِد شَيِئًا سِوى هاتفُه و سِلاح

أخَذت المُسدس و تَركت الهاتِف

حَالما خرِجت مِن السِيارة وضَعت المُسدس بجيبُ
ثيابُها الخلفِي

مَشت بِخطوات مُرتجِفة نحوَ الفُندق القدَيِم

دَخلت إذ تجِد رجُلًا يجُلس عَلى كُرسي صَغِير
أمَام طَاوِلة قذِرة يُعاملِها كَ مكتِب الأستِقبال

زُجاجات البَيرة الأمريكية الرَخِيصة تنَاثِرت بكُل مَكان، وتَلفاز مُربع صَغِير وقَدِيم بالكادِ يعَمِل
حالُه كَحال الأنوارِ المُتعبِة بالفنِدق

" كَيف لِي أن أُساعدكِ يا أمرِأة؟ "
تَحدِث الرجُل السكِير بِلا مُبالاة

" انَا جائِعة "

نَظر لهَا بنِصف عيِنهُ ثُم يُجيب " لديكِ المالِ؟ "

" لَا "
هَمست بِهدوء
أبعَد القُبعة عَن رأسُها تارِكة شعرُها الحالِك الطَوِيل يتَحرر
تَحركت بِطريقة تُبرز مُنحنياتُها الجَذابة لهُ
" لكِن أستَطِيع أعطائُك مَاهو أفضَل مِن المالِ "

بَدت
مُغرية

وهذَا الرجُل بنِصف عقلٍ لمَ يستِطع التركِيز بأثر الدِماء عَلى وجهُها وعُنقهَا
او الكَدمات التِي على خدُها و النُدبة الحَدِيثة ألتِي أستَوطنت شُفتهِا السُفلِية

كُل تفكِيره صارَ ينحِصر بينَ ساقِيهِ

وقَف بُسرعَة يتَوجه نحوَها
قصيرٌ مُقارنةٍ بِها
قصيرٌ و سَمِين و سكِير

أبعدتُه بِهدوء.. برَودها يُثيره
وهِي ترُيد إثارةً هذَا الأحمقَ

" أنا جائِعة.. أُريد الأكلَ أولًا "

𝐏𝐒𝐘𝐂𝐇𝐎 Where stories live. Discover now