٢٢ : قُرص التسجِيل .

180 30 17
                                    


-


" يؤسفُني قولُها سَيد جيكوب لكن التَحاليل أظهرت مَريض بِسرطان الدَم "

تَحدث الطَبيب

" أنكَ بِمرحلة مُتقدِمة مِن المرض، فَقد أنتشَر بجسدُكَ بِنسبة ثمانين بالِمئة .. لو أنكَ جِئت بِوقت أبكر لتمكنا مِن عِلاجُكَ
لكِن كذلِك لا يُمكننا القَول أن الأوان قَد فات يُمكننا البَدء مُباشرةٍ بِجلسات العِلاج الكيميائي "

أرثر فَقط كأن يستمِع لِما يقُوله الطَبيب بِهدوء
مَاذا عن صدمتُه؟ إذًا فَهو مُصاب بِمرض لا عِلاج لهُ
مُنتشِر بجسدُه، إذًا فهِي النِهاية لأرثر
لا يمتلِك ذُرة أمل بِعلاجُه

" شُكرًا لكَ، أعتقِد أنه علي المُغادرة الآن "
قاطع أرثر الطَبيب ليأُخذ أوراق تحاليلُه

بَينما هو يُغادر مكتَب الطَبيب كان يسمعُه وهو يُناديه
" سَيد جيكوب ! نحنُ لم ننتهِي من كلامُنا "

لكنهَ تجاهل ذلِك فَقط
لا يُريد عِلاج ولا أي لعنة
أن كان سيُقضي أوقاتُه الأخيرة فَليُقضيها مع مَن يُحب
لن يعيشها بين جُدران المُستشفى

دَخل لسيارتُه ذات اللون الأحمر
أنها أفَضل شَيء بحياتُه جديًا
عَانق المِقود بِقوة هامِسًا
" أفتقديني حسنًا؟ "

أبتَعد ليَرى طِفلًا يَبدو بالعاشِرة مِن عُمره
ينظُر إليه بِغرابة

" غَريب أطوار يا رجُل "
نَطق الطِفل ولا تَزال نظراتُه غَريبة

" لن تَفهم مشاعِري حتى تحصُل على سَيارة "
أجابُه أرثر مُبررًا لفعلتُه

شَغل سيارتُه لينطلَق مُتزامنًا مَع حَديث الطِفل
" برأيي ان تحصُل على حبيبة أفضَل لكَ مِن مُعانَقة الجَماد "

سَمع أرثر كلامُه ليصرُخ بِه
" الحَصول على سَيارةٍ جَديدة كهذِه هي أفضل بِكثير مِن الحَصول على حبيبة أيهَا الأرعن الصَغير "
بَدأ يتذمر كَعجوز بالخمسِين من عمُره
ليسَ وكأنه لا يَزال فِي أوائِل العشرينيات

-

فَرقت جُفنيها بِثقل
لمَ تنوي الاستيقاظ اساسًا لولا هاتفُها
ميكاسا تكاد تُقسم أنها ستقتلِع رأس الشخص الذَي أيقظها الآن

فَتحت هاتفُها لتجِد رِسالة مِن تشارلز
بَعد قليل عليها الذَهاب معُه للمُستشفى لرؤية ذلِك المُحقق ڤاليريو
لقد أستيقظ مِن غيبوبتُه

أعاد هاتفُها لِمكانه لتنُظر لِلجانب الأخر مِن السرير
والذَي كان فارِغ

رَحل ليفاي و لكِن بقى عُطره بالمَكان
مَدت يدُها لتأخُذ تِلك الوِسادة التي أخَذت مِن رائحتُه نَصيب

عاَنقتها لتدِفن رأسُها بِها
" أَنا أُقاوم تِلك العَواطِف
أُقسم أنني أفعَل "

ميكاسا مُتناقِضة بِحق
أحيانًا ستجدُها مُستلِمة كُليًا لمشاعرُها
تنجرِف وراء العاطِفة بطيشٍ
لا تكتِرث كثيرًا للعواقِب لَطالما هِي سعَيدة

و ستَجدُها تَستمِر بِقولهَا أنهَا لا تُحبه
لا تملِك أية مشاعِر تجاهُه
أنها مُجرد نزَوة عابِرة
مَع الكَثير مِن الحَقد و الشَرور

لكِن لا عقلُها يصُدق ولا قلبُها
حَواسها تخَضع كُليًا لهُ
وهَذا ما يُخيفها
مَالذي قَد يحُدث بالمَستقبل بعدَ ذلِك؟

بالنهَاية هي ستقتُله
ولنَ تعيِش أسَيرة لحِنين سامٍ

أبَعدت تِلك الوِسادة عنَها
تارِكة سريرُها الدافِئ
الذَي تعرض لنِوع مِن العُنف الليلة المَاضية

وبالتأكِيد لولا وجَود ميليسا لخَرجت براحة تنتقِل بين زَوايا المنزِل
بعيَناها القاتِلة

لكِن ليسَ اليوم ..
وَضعت عدساتُها اللاصِقة و تأكدت مِن مظهرهُا الجَميل
" مِثالية "
نَطقت وهي تُحدق بأنعكاسُها الجَميل بالمِرآةِ

𝐏𝐒𝐘𝐂𝐇𝐎 Where stories live. Discover now