٤ : لُعبة.

372 50 58
                                    





رَكن سيارتُه الحَمراء بِجانب ملعبٍ ما لكُرة السَلة
خَرج مِنها شابٌ بأوائِل العشِرينيات ذو بَشرة سمَراء قليلاً

تَقدم نحُو ذلِك المَلعب ليدخُل بهدِوء
حيثُ هنالِك رأى صديقُه المُقرب، يَلعب لوحِده ، كعادتُه

" أرى انكَ سئِمت منهَا بسُرعة ؟ "
نطِق هَذا الشَاب كسؤالِ مُمتزج بالقليل مِن السُخرية

سَجل الأخر هدفاً أخر ليترُك الكُرة بالأرض
" مَرحباً بك أيضاً "

" لمَ تجبني على سؤالِي ، ام أنكَ احببتُها حقاً "
اعاد سؤاله مرة أخُرى

قهقه الاخر ساخِراً
" بِحقكَ يا أرثر هل أبدو لكَ كشخصٌ قد يقع بالحُب؟ "

" لا اعَلم ليفاي، انكَ تقضي وقتاً كثيراً معها "
اجابُه ارثر بِشك
اقتَرب ليفاي من ارثر

" اوه حبيبتي الجميلة، التي لا أرى غيرهُا، لم احُبك بل استغللتُكِ لأجل مشاريع الجامعِة و رُبما لبِعض الرغَبات الجِنسية أيضًا، لا تغضَبي حسنًا؟ "
اردف ليفاي ساخِراً يَحاول صُنع بعَض الدرَاما

" وغد "
اجابُه ارثر وهو يحاول الا يضَحك

" لا تظُن انني قَد احُب احداً مجدداً "

تنهَد المدعُو بأرثر وهو يخَلع سُترته استعداداً للعِب مَع رفيقُه
" لكِن، الا تُلاحظ انها بدأت بالتأثير عليك؟ اعني انكَ حتى لم تعُد تأتي معنا للحفَلات و تسكُع "

بَدأ أرثر يحاول صَد الكُرة من ليفاي

" أنهَا مسألة تخُص أبي والصَحافة "

" عَلى اي حالٍ استسلِم لن تأخُذ الكُرة مني "
بِثقة كبيرة عَاد لفظِ ليفاي

" انتَ تعلم ان اخرجت اللاعب الذي ينَام بداخلي ستفشل صحيح؟ "
اجابُه أرثر مازحاً

كلاهُما مُحترِفان بكُرة السَلة، سَينتهي الأمر بالتعادُل دومًا
-

خَرجت مِن سيارة الأجُرة امام منزِل شقيقتُها، تحمِل عُلبة مُغلفة والتي تَبدو كأنهَا هدية ما
وعَلى ملمحُها السَعادة الكبيرة مُرتسِمة .

صَادف دخُولها للمنزِل قُدوم أليكس ، كَاد ان يتجاهلهُا الا انهَا اوقفتُه

" الا تَزال تخافُ مني؟ "
تَساءلت بهدُوء
" لا اخافُ منكِ، اخاف على عائلتي منكِ "
اجَاب هُو بِحدة

ابتَسمت هي بِهدوء لتقترِب منهُ
" انتَ تعلم ان كلُ ضَحاياي كانوا قَد أذوني او حاولوا مَس عائلتي بسُوءٍ، لمَ اقتُل بشَري بَريء عن عمِد "
اقتَربت اكثر لتنبِس بهدوء مُرعِب بدا لأليكس
" وانتَ كذلك لا تحَاول جرح شقيقتي او جعَلها تشُعر بالاحِراج مِنك لكي لا تلحَق ضحاياي ورُبما بَطريقة سَيئة "

" مُغفَل "
بهمِسٍ نَطقت بعَدما لاحَضت ملامِح الرُعب التي تُسيطر عَلى وجهُه
ابتعَدت قليلاً لتقُول بِمرح وكأنها لم تقُم بتهديدُه
" هَيا لندُخل لدَي اخبار سَارة و مُفرحة "

انَهت كلامُها لتدخُل المنزِل بِمرح
تنهَد أليكس، تُوقعاته كانت صَحيحه
لا تزال ميكاسا مَريضة نفسياً وقاتِلة
لم تتحَسن البتة ، ولكِن هل ستُصدقه صوفيا؟

دخَل المنزِل ليجد ميكاسا تُعانق صوفيا و تبَدو سعيدة اكثر مِن اللازِم

" ما قِصة هذه السَعادة المُفاجئِة ؟ "
تَساءلت صوفيا ،

ابتعَدت عنها ميكاسا لتُعطيها العِلبة
" افتحَيها "
فَعلت صوفيا ما طلبتُه ميكاسا
حيثُ انها وجَدت عُقد مِن الذهَب عَليه فراشة و اقراط صَغيرة مِن الذهب عَلى شكل الفراشة نفسُها

" انهُ تصميمي، وهذِه اول قِطعه صُنعت منه ، اردتُ اهدائُه لكِي، وايضاً لقد ارسلتُ واحِداً لأمُي "
ابتَسمت صوفيا بفخرٍ كبير

" انه رائِع ميكاسا! مؤكد انكِ ستنجحين بعملُكِ "
ابتَسمت ميكاسا لتُعانقها بقوة
" شُكراً لكِ دائماً و ابداً "

صُوفيا هي الشخَص الأقرب لميكاسا مُنذ ان كانت طِفله
احبتها و اعتنَت بِها، لم تكرهُها يوماً ، بَل قد تقبلتهَا كما هي
صوفيا احَدى اسباب ميكاسا الكافية لتجعلُها قوية و واثِقة
نُقطة ضُعف، رُبما؟
مَن يعلم؟

-

انتهَى الفصِل الرابِع

انتهَى الفصِل الرابِع

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

لا تنَسى إنارة نجتمُك

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

لا تنَسى إنارة نجتمُك.

𝐏𝐒𝐘𝐂𝐇𝐎 Where stories live. Discover now