رَكن سيارتُه الحَمراء بِجانب ملعبٍ ما لكُرة السَلة
خَرج مِنها شابٌ بأوائِل العشِرينيات ذو بَشرة سمَراء قليلاًتَقدم نحُو ذلِك المَلعب ليدخُل بهدِوء
حيثُ هنالِك رأى صديقُه المُقرب، يَلعب لوحِده ، كعادتُه" أرى انكَ سئِمت منهَا بسُرعة ؟ "
نطِق هَذا الشَاب كسؤالِ مُمتزج بالقليل مِن السُخريةسَجل الأخر هدفاً أخر ليترُك الكُرة بالأرض
" مَرحباً بك أيضاً "" لمَ تجبني على سؤالِي ، ام أنكَ احببتُها حقاً "
اعاد سؤاله مرة أخُرىقهقه الاخر ساخِراً
" بِحقكَ يا أرثر هل أبدو لكَ كشخصٌ قد يقع بالحُب؟ "" لا اعَلم ليفاي، انكَ تقضي وقتاً كثيراً معها "
اجابُه ارثر بِشك
اقتَرب ليفاي من ارثر" اوه حبيبتي الجميلة، التي لا أرى غيرهُا، لم احُبك بل استغللتُكِ لأجل مشاريع الجامعِة و رُبما لبِعض الرغَبات الجِنسية أيضًا، لا تغضَبي حسنًا؟ "
اردف ليفاي ساخِراً يَحاول صُنع بعَض الدرَاما" وغد "
اجابُه ارثر وهو يحاول الا يضَحك" لا تظُن انني قَد احُب احداً مجدداً "
تنهَد المدعُو بأرثر وهو يخَلع سُترته استعداداً للعِب مَع رفيقُه
" لكِن، الا تُلاحظ انها بدأت بالتأثير عليك؟ اعني انكَ حتى لم تعُد تأتي معنا للحفَلات و تسكُع "بَدأ أرثر يحاول صَد الكُرة من ليفاي
" أنهَا مسألة تخُص أبي والصَحافة "
" عَلى اي حالٍ استسلِم لن تأخُذ الكُرة مني "
بِثقة كبيرة عَاد لفظِ ليفاي" انتَ تعلم ان اخرجت اللاعب الذي ينَام بداخلي ستفشل صحيح؟ "
اجابُه أرثر مازحاًكلاهُما مُحترِفان بكُرة السَلة، سَينتهي الأمر بالتعادُل دومًا
-خَرجت مِن سيارة الأجُرة امام منزِل شقيقتُها، تحمِل عُلبة مُغلفة والتي تَبدو كأنهَا هدية ما
وعَلى ملمحُها السَعادة الكبيرة مُرتسِمة .صَادف دخُولها للمنزِل قُدوم أليكس ، كَاد ان يتجاهلهُا الا انهَا اوقفتُه
" الا تَزال تخافُ مني؟ "
تَساءلت بهدُوء
" لا اخافُ منكِ، اخاف على عائلتي منكِ "
اجَاب هُو بِحدةابتَسمت هي بِهدوء لتقترِب منهُ
" انتَ تعلم ان كلُ ضَحاياي كانوا قَد أذوني او حاولوا مَس عائلتي بسُوءٍ، لمَ اقتُل بشَري بَريء عن عمِد "
اقتَربت اكثر لتنبِس بهدوء مُرعِب بدا لأليكس
" وانتَ كذلك لا تحَاول جرح شقيقتي او جعَلها تشُعر بالاحِراج مِنك لكي لا تلحَق ضحاياي ورُبما بَطريقة سَيئة "" مُغفَل "
بهمِسٍ نَطقت بعَدما لاحَضت ملامِح الرُعب التي تُسيطر عَلى وجهُه
ابتعَدت قليلاً لتقُول بِمرح وكأنها لم تقُم بتهديدُه
" هَيا لندُخل لدَي اخبار سَارة و مُفرحة "انَهت كلامُها لتدخُل المنزِل بِمرح
تنهَد أليكس، تُوقعاته كانت صَحيحه
لا تزال ميكاسا مَريضة نفسياً وقاتِلة
لم تتحَسن البتة ، ولكِن هل ستُصدقه صوفيا؟دخَل المنزِل ليجد ميكاسا تُعانق صوفيا و تبَدو سعيدة اكثر مِن اللازِم
" ما قِصة هذه السَعادة المُفاجئِة ؟ "
تَساءلت صوفيا ،ابتعَدت عنها ميكاسا لتُعطيها العِلبة
" افتحَيها "
فَعلت صوفيا ما طلبتُه ميكاسا
حيثُ انها وجَدت عُقد مِن الذهَب عَليه فراشة و اقراط صَغيرة مِن الذهب عَلى شكل الفراشة نفسُها" انهُ تصميمي، وهذِه اول قِطعه صُنعت منه ، اردتُ اهدائُه لكِي، وايضاً لقد ارسلتُ واحِداً لأمُي "
ابتَسمت صوفيا بفخرٍ كبير" انه رائِع ميكاسا! مؤكد انكِ ستنجحين بعملُكِ "
ابتَسمت ميكاسا لتُعانقها بقوة
" شُكراً لكِ دائماً و ابداً "صُوفيا هي الشخَص الأقرب لميكاسا مُنذ ان كانت طِفله
احبتها و اعتنَت بِها، لم تكرهُها يوماً ، بَل قد تقبلتهَا كما هي
صوفيا احَدى اسباب ميكاسا الكافية لتجعلُها قوية و واثِقة
نُقطة ضُعف، رُبما؟
مَن يعلم؟-
انتهَى الفصِل الرابِع
لا تنَسى إنارة نجتمُك.
YOU ARE READING
𝐏𝐒𝐘𝐂𝐇𝐎
Romance-قِيد النشِر- " حِينَما كُنت عَلى وشكَ الأيقاعُ بِكَ، وقعتُ لكَ " أتخَذت ميكاسا آندرسون قرارًا لا رجعةَ فيِه، حيثُ وضَعت حبَل النجَاةِ والمشَنقة عَلى عُنقهَا حِينما أقتِربت مِن ليفاي آكرمان أبنُ الرجَل الذَي ألقى بِها للهاوية .. - « خَيِال، أكشِن...