فَرقت جُفنيها بِثقل ، قَطرات التعرُق تَنسابِ مِن جبينُها
أخَذت تُقلب عيناها لِما حُولهاغُرفة مُظلِمة و مَهجورَة، رَثة ومَليئة بالدِماء و ادوات تَعذيب
ثُمَ رأت رجُلٍ ضخَم يرتَدي ثيابٍ سَوداء مَع قُفازات ثَقيلة
بيُده مِنشارٌ وأمامُه فتَاة صَغيرة لا تَتجاوز السادِسة
مُقيدة بِقيودٍ ثَقيلةبَدأت الصَغيرة تُصارِع لتُفك ذلِك القَيد البَغيض وهِي تبِكي بِحرقة
الرُعب يُسيطر عَلى قلبُهاتَوقَفت تِلك الطِفلة عِن الصُراخ عِندما مَزق ذلِك الرجُل جسَدها بالمِنشار
أنَقسم جسُدها لِنصفَينشَعرت أنه كابَوس .. شُلت عَن الحرَكة
لمَ تتَمكن مِن البُكاء
مَاذا لو بكَت وأنتهَى الأمر بِها كتِلك الطِفلة ؟فَجأة أقتِرب ذلِك الرجُل مِنها
كُلما أقترَب زادت ملامحُه رِعبًا
كأنهُ الشيطانُ بذاتُه !بؤبؤ عيناهُ مُحاط بلَون أحمر دمَوي مُخيف
وجهُه شاحِب و مَلطخ بالدِماء
يبتَسم بجِنون" لقَد أنتِهى درَس اليَوم، أرجو أنكِ تعلمتِ جيدًا كِيفَ تصطادي ضحاياكِ
الآن علَينا أخراج لحُمها الطاَزج "مَد يُده ثُم وضَعها على عُنقهَا
بعُنف حِتى كادت تختنِق
" يَجب أن تكَونِ مثلي، يَجب أن تمتلكِ جِنوني
سَيكون مصيرُكِ كتلِك الصَغيرة أن حاولتِ يومًا الوقَوف ضِدي "بِنبرة مليئة بالحِقد ، بالغَضب
والشَر تحَدث مرة أُخرىأنه يُهدد طِفلة لم تتَجاوز الخامِسة
او رُبما الرابِعة مِن سِنها ..-
أستَيقظت ميكاسا مفزُوعة بِشدة، صدرُها يعلو ويهبُط
نَظرت حُولها لتُتذكر انها بمنزل شقيقتُها
فِكرة أن ماضِيها لا يَزال يُلاحقها حِتى في أحلامُها تقُودها للجنُون !
بَل و تجعلُها تُريد شَنق نفسُها !ذلِك الرجُل كثيرًا ما تحلُم بِه.. لكِنها عِندما تستقِيظ
تنسَى ملامحُه تتذَكر فَقط عيناهُ الدمَوية ..لَحظات حِتى سمِعت صُوت البَاب يُطرق
تُوجهت لتفتُحها الا انهَا توقفت فجأةٍتَذكرت أمر عيناهَا واللعنة، عليها ان تكُون مُستعِدة دائماً لتظهر بُوجهٍ حِسن كفتاة طَبيعية خالية مِن الاضطرابات
تُوجهَت لحمام غُرفتها بيِنما الطَارق لم يستسلِم
أرتدت تِلك العَدسات الزرقاء مُجدداً ، ألقت نَظرة سَريعة على نفسُها
YOU ARE READING
𝐏𝐒𝐘𝐂𝐇𝐎
רומנטיקה-قِيد النشِر- " حِينَما كُنت عَلى وشكَ الأيقاعُ بِكَ، وقعتُ لكَ " أتخَذت ميكاسا آندرسون قرارًا لا رجعةَ فيِه، حيثُ وضَعت حبَل النجَاةِ والمشَنقة عَلى عُنقهَا حِينما أقتِربت مِن ليفاي آكرمان أبنُ الرجَل الذَي ألقى بِها للهاوية .. - « خَيِال، أكشِن...