١٣ : إعتِراف.

311 44 25
                                    


تَنهيدة عَميقة خرجت مِن ثُغرها.
فَتحت باب الغُرفة التي تتشاركُها مَع زوجِها لوسيان بِهدوء حيثُ وجدت لوسيان يَقوم بتحضِير أغراضُه ليِذهب لفرنسا
رُغم كُبر سِنها الا أن وجهُها لا يَزال يُحافظ عَلى شِيئًا مِن الشَباب
رُغم ذلِك بَدت ملامحُها مُستاءة

" انُظري أوليڤيا ان كُنتِ ستَذهبين معي لفرنسَا فَستذهبين لرؤية ابنتُكِ صوفيا عَلى الاقل لجعلَها سَعيدة "
قالها لوسيان وهو يَضع ثيابُه وما يحتاجُه بالحَقيبة

" انا معُكَ وارُيد سَعادة ابنتِي الوحيدة صوفيا، لكِن "

تَشنج وجِه السَيدة الشقراء  لبِعضٍ مِن الوقت

" لكِن لا أرُيد رؤية ميكاسا لا احُبها "

" لَقد تعالجت بالفعِل لا اعَلم لِما لا تَزالين تكرهِيها "
نبسَ لوسيان ليُكمِل ترتِيب اغراضُه

حَلت لحَظة صَمت بَسيِطة بينهُم لتكسُرها أوليڤيا

" عَزيزي لوسيان، وانتَ و صوفيا لِما هَكذا أنتُم ؟ كِلاكُما تعلَمان بأن ميكاسا لمَ تتحسن لكِن فَقط تتصَرفون كأنهَا لم تفعل شَيئاً !
ميكاسا تقتُل وصوفيا تُمحي أثرُها وانتَ تستتر عَلى الجريمة بأكملُها ، مَن نحنُ؟ هَل نحنُ أفراد عِصابة لِنفعل كُل ذلِك؟ "

إبتَسم لوسيان عَلى كلامُها، لِيستمر بِما كان يفعُله

" أنا حَفظت تِلك الفتاة جيداً .. لا تَزال تملِك نفُس تِلك الأعيُن الحَادة والتعابِير القاتِلة، انهَا تَخدعكُم ، تعبث بِعقولكم "
أضافت أوليڤيا مُعبرة عن مَا يدور بِعقلها حَول ميكاسا

هي لم تُحب تِلك الشَابة يوماً..

" ولكِن هي تُحبنا تعلمِين هَذا؟ تذُكرين حِين كانت صَغيرة فِي كُل مَرة نسألُها عَن ما تُريد تُجيب بِ'عائِلة'
انا وصوفيا اعطيناها تِلك العائِلة التي تَمنتها الا انتِ لم تفعلِي ، لَم تحاولي ولو قليلاً حِتى .. "

" هَذا لأنني لم ارتَح لهَا منذُ البَداية! "
قاطعتُه بقليل مِن الغَضب

" اتعلمِين؟ لن اجُادلكِ بهذا المَوضوع ثانيةٍ لانكِ لن تُغيري مُوقفكِ "
تَحدث ببرودة اعصَاب

برودتُه هِي ما تُثير اعصَابهُا وتجَعلها تَشتعِل غَضباً

" انا لَن استقبلُها مُجدداً فِي بيتي ، ضَع هذا فِي عقلُكَ "
قَالت مُنهية ذلِك النِقاش .

" وهِي اساساً لن تعود لِهذا المنزل، فلتُريحي قلبُكِ "

.

𝐏𝐒𝐘𝐂𝐇𝐎 Where stories live. Discover now