٥ : من انتِ؟.

353 51 38
                                    




بِخطوات ثابِتة نحو هَذا المبنَى تشارلِز يتَمشى ، يحمل باقةٍ من الورَد ذات اللون الزَهري الغامِق وبعضُها بُرتقالية اللون و البنفَسج

دخَل المبنَى ليجد الكثير مِن العُمال الذي ينقلون الكثير مِن الاغراض للغُرف وبعَضها يضعها كزينة للمَبنى

" مُبارك لكِ مُقدماً لأجل شركتُكِ الجديدة "
نبِس تشارلز مُباركاً لميكاسا، مُناسَبة انها سَتفتح شركتُها الخاَصة قريباً

" الفَضل يعُود لكَ تشارلز " اجابتُه هِي بَودية و أمتنان كَبير

" لمَ اعرف مانُوعكِ المُفضل مِن الهدايا، لِذا قررتُ أحِضار لكِ باقةٍ مِن الورود "
قَدمها له فأخذتهَا هي مُبتسِمة
" ان لكُل وردة لها معناها الخاص "
همِس وهو يغمِز لها بنهاية كلامُه .

قهقة بلطُف لتردِف
" احُب هذِه التفاصِيل، شُكراً لكَ "

بعَد لحظات مِن الصمت وانشِغال ميكاسا مع العُمال قرر فَتح موضوعٌ أخر معَها

" أن نجحتِ بشركتُكِ فَسأقوم بدعوتُكِ لموعد عشاءٍ "
ابتَسمت هي بِثقة
" لِما لا نخرُج الليلة؟ فأنا سَأنجح وهذا أمر مؤكداً "

بادلُها الأبتِسام، هُو حقاً مُعجب بثقتُها و رزانتهَا
لم يُخطأ بالتعامُل مَعها عَلى ما يبَدو .

-

يَقف امام ابواب منزلُه ، تنهَد مُستعداً لتُوبيخ والدُه ، مُجدداً.

قرِع جَرس المنزل، وليِس بثوانٍ حتى فَتحت له الخَادِمة
دخَل هُو ليستدير نحُو الخادِمة مُجدداً

" هل أبي بالمنزِل؟ "
تَساءل بِهدوء
أومأت هِي مُجيبة " أجل سَيدي "

تَقدم نحُو غُرفة المَعيشة ليجد اخُته الأكبر تجلُس هُناك
" جيزيل ! "
استَدارت هي على صُوته لتستقِيم من مكانهُا متوجِهة نحُوه

" ليفاي"
نَطقت بإشتِياق لتُعانقه بقَوة
" اشتقتُ لكَ "
أضافت هي بينَما هو بادلُها " وانا كذلِك "

ابتَعدت لتُلقي نظره سَريعة عَليه
" لقَد نحفت كثيراً و وجُهك شاحِب، لِما لا تعتني بصحتُك ليفاي ؟ "

ابتَعد عنها ليتجه نحُو الكَراسي
" بِحقُكِ جيزيل ، مَن يعيش مع ابي و زوجتُه لن يَبقى بِصحة جيدة "
اجاب ساخِراً بَينما يجلُس بشكِل عشوائي

تَقدمت لتجلُس بِجانبُه
" لا تقُل ذلِك ، أنه ابينا بعد كُل شَيء "
أنهَا تصطنِع ذلِك
هِي لا تُطيق أباها كَما يفعل ليفاي

𝐏𝐒𝐘𝐂𝐇𝐎 Where stories live. Discover now