١٩ : أقتحِام .

247 37 51
                                    


الفِصل التاسِع عَشر :
تقريبًا، بلا تعمد ، ‏ومن دون أن أنتبه ،
‏ضممُتكَ
‏إلى الموسيقى التي لا تلامسك ،
‏وإلى اللغة التي لا تتكلمها ! ‏
والتي لا تفهمها،
وإليّ أنا
‏التي لا تحبّها ... ؟

- هاني ميكايليس

-

خَرج لوسيان بالمُستشفى وهو بِحالٌ جَيد
وَ كما وعَد أوليڤيا سَيعود معها لِموسكو
حَجز تذَكره ليعودَان بَعد يومان تَمامًا

" كَيف تشعُر؟ "
أستفسرَت ميكاسا عَن حالُه
بعدَما جلست بجانبُه عَلى السَرير .
" كَالحديد "
أجابَة بسيِطة منهُ ليؤكد أنهُ بخير
قهقة هِي بِخفة عَلى أجابتُه، بَدت ظريفة نوعًا مَا.

أوليڤيا سَتبقى هذِه اليومَان بِفندق مَا بعيَدًا عن ميكاسا

" صوفيا ذَهبت لتأخُذ أولادُها مِن المَدرسة ثُم ستأتي لرؤيتُكَ، وأنا سأترُكك الآن لِترتاح أيُها الرجُل الحَديدي "
أرَدفت ممُازِحة

خَرجت ثُم أغلقت البَاب ورائُها تارِكة لوسيان ليرتاح بِمفردُه

تَوجهت للمَطبخ وملامحُها قَد تغيرَت تمامًا
فَتحت هاتفُها لتنظُر للساعة، لم يتَبقى الكثير لتأتي صوفيا
يَجب أن يبقى مع لوسيان
فميكاسا على وشك أن تقوم بِخطوة متهورَة مليئة بالمخاطِر

ستقتحِم منزِل ألتيد ..
عَليها أن تصِل لمكتبُه لتُقدِم لهُ هديةٍ مَا
تُناسِبه.

سَمعت بَعض الضوضَاء وصَوت الطِفل إيغور يملئ المنزِل
وهَذا يعني ان صوفيا قَد جاءت

تَوجهت نحَو البَاب لتستقبلُهم
" لقَد تأخرتُم ! "
تَحدثت ميكاسا مُعاتِبة صوفيا

تَنهدت صوفيا لتُجيبها
" لقَد تشاجرا بالمَدرسة وكان عَلي حل المُشكلة التي تسببوا بِها "
كَان مِن الواضِح من نبرة صوفيا كَم أنها شَعرت بالأحِراج مِن تصرُفات أولادهَا

" لا بأس.. يَجب أن تعتادي عَلى ذلِك "
ربتت عَلى كتِف صوفيا وهم يدخلون المنزِل

كانا كُل من أرون و إيغور يركضون بالأرجَاء يشرحون لميكاسا تفاصِيل شجارهُم بالمَدرسة
وصوفيا التي كانت عَلى وشَك الأنهيار

" أين أبي؟ "
نَطقت صوفيا بعد أن تنهَدت

" بُغرفته يرتاح قليلًا. بالمُناسَبة صوفيا، هل يُمكنك البَقاء هُنا لِبعضًا مِن الوقت؟ لدَي عملٌ طارِئ ولا استطيع تَرك أبانا بِمفرُده "

𝐏𝐒𝐘𝐂𝐇𝐎 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن