٢٤ : شخصٌ أخر، رُبما؟.

228 35 109
                                    



-

الخامِس من سِبتمبر ، العَام التاسِع عَشر بَعد الألفَان مِيلاديًا
مُقاطعة يوبيليني الصَغيرة، شَرق روسيا



فُتحت أبواب ذلِك المَركز الضخُم
أخذَ ألتيد نفسًا عميقًا ليدُخله
" مُستشفى إيركوتسك الإقليمي للِطب النفسي "

" أنا لا أفَهم لِما قَد تُفكر بالعِودة إلى هُنا بعدَ كُل تِلك الأعَوام، ألتيد "
تَحدث ذلِك الرجُل
ذو النُدبة العَميقة التي شَقت طَريقُها مِن جبينُها
مُخترِقة عيناه اليُسرى حِتى نهاية خدُه
" ستانيسلاف " ذَو الوجه المُرعِب

" وَلم أتوقع ذلِك أنا أيضًا ، لكِن هذِه هِي الحياة "
أجابُه ألتيد

يتَمشان نحَو مدخَل المَصح
ويُرافقهما أرَبع حُراس، أثنان بالمُقدمة و أثنان بالخَلف
حُراس يمتلكون وجوهًا خشِنة، أقَرب للِمُجرمين
حِتى وأنهُم مسلحين

جديًا ليسَ و كأنهُم دخلا للِمنطة الواحِد والخَمسون بِ ولاية نِيڤادا

تَوقف أحد الحُراس امام المَصعد
وقَبل ان يُفتح باب المَصعد تِلقائيًا تَحدث
هَذا الحارِس
" الرئيس ينتظرُكما مُنذ مُدة بمكتبُه "

بَعد ذلِك فُتح بَاب المَصح ليدخل كُل من ألتيد و ستانيسلاف
ومعُهم حارِسان هذه المَرة فقَط

" ستانيسلاف "
جَذب ألتيد انتِباه الأخر

" هَل تِلك الفتاة أنتحَرت حقًا هُنا؟ "

بالطَبع ألتيد كَان يقصُد ميكاسا بِسؤالُه
فَ أليكس أخبرُه مُنذ فترة أنها أنتَحرت بالمِصحة
لكِن بعد كُل ماحَدث لم يعُد و يَثق بِكلام ذلِك الجَبان

أليكس أرسَل رجالُه ليحرَقون منزِل أليكس و عائلتُه
وبنفِس الوَقت كان قَد غادرَ لروسيا
ليَس هُنالِك مجالًا للِمّماطلة

" مَن؟ .. تِلك الشَقية التي قتلت زوجتُكَ؟ بالتأكِيد لن تَفعل، أتمنَى حقًا أنها لا تَزال هُنا
فهِي لم تدفع ثَمن خدشُها لوجِهي الوسيم حِتى الآن "

تَوقف المَصعد عِند الطابَق الأول
لا يَزال هذا المَصح كالسابِق مُنذ عِشر سَنوات
المُرضى بالطَابق الأول غُرفهم أشبه بالسِجن
يجَلسون بِغُرف بيَضاء مُلغقة بأحكام مِن خلال
بَاب حَديدي بِه فَتحة مُربعة تُظهر لكَ مالذي يفعلُه المَريض بُغرفته البَيضاء
و يُحرس ذلِك البَاب القُضبان الحَديدية

وصَلوا عند مَكتب الرئِيس فَتح لهُم الحارِس البَاب
ليدُخلا بينما الحُراس بقيِا بالخارِج

𝐏𝐒𝐘𝐂𝐇𝐎 Where stories live. Discover now