١٨ : تَهديد.

196 31 12
                                    




مَشاعِر الخُوف تجتاحُ صدرُها،
هِي الآن تقِفُ أمام مَدخل المُستشفى الَذي يقبَع بداخلُه لوسيان
أخبرتَها صوفيا أنه قَد أستيقظ لكنهُ لا يَزال مُتعَبٌ.
يُريد رؤيتُها أنه قلقٌ عليها كثيرًا

تَقدمت بسُرعة نحَو المُستشفى قاصِدة رؤيتُه
أن رأت أوليڤيا فسوفَ تقتُلها بِلا شَك، لن تُسامحُها عَلى فعلتُها ليَلة أمَس !
لن تترُك الأمر يَمضي لمُجرد أنها شخص مُهم بحياة لوسيان و صوفيا، لقَد تجاوزت حدودهَا

دخل للمِصعد قاصِدة الطَابق الثاني مِن المُستشفى
أكثر ما يشغُل بالهَا هو ماهدَف أوليڤيا مِن هذَا؟
بسببُها وصل لوسيان لِهذه الحَالة، لقَد جاءت مِن موسكو لباريس فَقط لتفعل هذا بِها
قَطعت ألفان و أربَع مِئة و ثمانون كيلومِتر لتفعل شيئًا كهذا؟ أن كان هدفُها فَقط إيذاء ميكاسا فَهي بالفعل تخطتهَا بالجِنون !
لكِن لابُد أن هُنالِك سببًا أخر لأفعالِها

خَرجت مِن المصعَد متوجِهة نحوَ اليمِين .. باحِثة عن صوفيا
وبالفعِل وجدتهَا بسُرعة

عِندما لمحتها صوفيا توجهّت راكِضة نحوها لتُعانِقها بقلَق
" أين كُنتِ؟ لِما لَم تُجيبي عَلى اتصالاتي؟ ليسَ لديكِ أي فِكرة كم قلقتُ عليكِ! "

أبعدتها ميكاسا بِرفق " انا بِخير، أرُيد رؤية أبي "

نَظرت صوفيا لِوهلة لعيناها، لقد كانت تَضع عدسات طِيلة الوقت ولم تَلحظ ذلِك أبدًا
لا تَزال ميكاسا تمتلِك نفس العيون القاتِلة و المُرعِبة

" ميكاسا، أنا حقًا أسِفة لِما حدث بالأمس أُمي خدعتنِي كذلِك .. أنا لمَ أقصُد ايذائُكِ بهذِه الطرَيقة ! "
بررت صوفيا موقِفها لميكاسا بِصدقٍ
لن تلوم ميكاسا عَلى أي رد فعِل قد تُظهره لهَا

" لا تعتذِري أنهُ ليس خطأُكِ، والآن أنا أُريد رؤية أبي فضلًا "
تَحدثت ميكاسا بِهدوء لتُدخل لغُرفة لوسيان

امَا عن صَوفيا فلنَ تلوم ميكاسا عَلى تصرفاتُها
ماحَدث ليسَ بالهِين

أغلَقت الباب خلفُها بِكُل بُطىء وحَذر بعد أن دَخلت
اتكأت على الباب بظهرُها بِمسافة بعيدة عَن لوسيان
الذَي بِدوره أعطاها كامِل إنتباهُه،

" لقد قلقُت عليكِ عِندما غادرتِي، أنا أسِف حقًا بِسبب مافعلتُه أوليڤيا .. "

" أن هُنالِك شخصًا واحِدًا يَجب أن يعتذِر وهِي أوليڤيا اللعينة "

تنَهد لوسيان بِقلة حيلة.. ليسَ لديه شيئًا ليقُوله بشأن هَذا الأمر

𝐏𝐒𝐘𝐂𝐇𝐎 Where stories live. Discover now