١٤ : عِلاقة سَامة.

296 35 35
                                    


تَوجهّت نحوَ الباب، تشعُر بنوعٍ مِن البَهجة .. لتراهُ مُجدداً
فَتحتها مُبتسِمة

الا أن ابتَسامتُها اختفتَ بسُرعة وخَاب ضنُها حِينما رأت أن الذَي جاء هو أليكس .. ليسَ ليفاي !

" مَالذي جاءَ بكَ الى هُنا ؟ "
مِن الواضِح انها لا تَرغب بوجوده .

" الستُ فرداً مِن العائِلة ؟ والأهم جئت لأجل زوجتي "
بهدوءٍ مُستفز اجابهُا

كانتَ ستطردهُ لولا تدخُل الصَغير إيغور
" أبي ! "
قَفز كالقِرد لأحضَان أباهُ

" ايهُا البَطل الصغير لقد افتقدتُكَ "
بحبٌ كَبير اردف أليكس

سَمحت له ميكاسا بالدخَول رُغماً عنهَا
لولا تدخُل إيغور لطردتُه قائلِة انهَ كان مُجرد شَحاذ

فَتحت هاتفُها بحُزن ، أتضَح ان ليفاي قد اعتذر بِعدة رسائِل 
ولن يستَطيع القدوم الليلة

-

" أذاً ؟ لِما نحنُ هنا ؟ "
لَفظ بِها ليفاي .

وَجه نظرُه نحَو غُرفة الأجِتماعات الَتي بَدت مُثيرة للشُبه
مَجمُوعة مِن الرِجال يَجلسون بِوجوه مُرعبة بِلا رحَمة
جميعُهم ذَوي ملامحِ خَالية مِن رُوح !

شَد أنتباه ليفاي أحد الرِجال
لدَيه جرحٌ عَميق شَق وجهُه و أكتسح الشَيبُ شعرُه
يَبدو كرجُل روسي وليسَ فرنسي منهُم ..
ويَبدو أكثر كقاتِل و مُعتل عَقلي

الكُرسي الَذي يترأس الطَاوِلة التِي تجَمع كُل هؤلاء الرِجال يَعود لِ ألتِيد
والآن سَيجلُس عليهِ ليفاي

حِينما أوشَك ليفاي للِذهاب لمنزِل ميكاسا اوقفهُ ألتيد
قائِلاً أن هُنالِك أمراً مُهمِاً و يَجب عليه الذَهاب معهُ

" هُنالِك عَمل مُهم لكَ "
قَالها ألتيد .

" ومَا هذا العمِل الذي يجعلُك حذِر هَكذا؟ وبِمكان مُنعزِل ليسَ بمكتبُكَ او بشركتُكَ؟ "
بفضولٍ  اردَف ليفاي

تَوقف ألتيد فجأة واستَدار لليفاي
" لأن اللَيلة لن تَعمل على عَقارات او غِير ذلِك
اللَيلة ستَعمل عَلى غسيل الأموال الَذي لِطالما أعتمدتُه بِحياتي المَهنية "

" أليس ذلِك غَير قانونِي؟ "

" أن الذَين يلتزمون بالَقوانين هُم الَذين يمُوتون أولاً، قَد ترى مَا أفعلُه سَيئاً الآن و رُبما أنتَ لا تُطيقني ، لكِن عندما تأخُذ مكاني ستَتفهَم موقفي جَيداً

𝐏𝐒𝐘𝐂𝐇𝐎 Where stories live. Discover now