١٠ : إعجاب.

373 56 68
                                    



أزَال الغِطاء مِن رأس رجُل يبَدو بِمُنتصف الأربَعين
" مَن أنت بِحق الجَحيم ! "
صرخ الرجُل الاربعيني بُوجِه أليكس بِقوة حِتى كادت احبالُه الصُوتية ان تنقطِع !

الاجِابة الوحيدة التي تلقاها هِي صَفعة حَارقة أدارت وجهُها يميناً  ،

" انتَ الذي قتلت جورج سميث أليس كذلِك؟ "
لفِظ أليكس.

أدارَ برأسُه ، كَما أن فمُه بَدأ بالنزيف أثر قَوة تِلك الصَفعة
" ذلِك الأحمَق، لِم تظُنّني سأقتُله مثلاً ؟ "

" لقَد قُمت بتهديده بالقتِل كثيراً ليُسدد ديونَه ، رُبما قَد طفَح كيلُكَ فقتلتُه و حَرقت شُقتِه، صحيح يا توماس؟ "
قالها أليكس

" لم أفعَل "
بهدوءٍ لفظ توماس

" خُذ بنصيحتَي : مِن الأفضَل لكَ ان تعتِرف الآن لأن لو جَاء السَيد ألتيد فَلن يكون رحيم معكَ "
بقليل مِن الحدة و التهَديد لفِظ أليكس

" قُلت انني لَم افعلهَا، هل تُريدني قولهَا بالأسبانية ؟ "
نبسَ غاضباً

تنهَد أليكس، ليردِف
" حسناً كَما تُريد "

انهَى جُملته ليُغادِر مُغلقاً الباب على توماس ، الذي كان بالفعِل مُقيد بِسلاسل مِن حديد!

-

عَضت شِفاهها بُمتعة مُخيفة وهِي مُمسكة أصبع الخُنصر المقطُوع .. تَماماً قطعتُه كما قطع اصابع جورج واحتفَظت بالخُنصر هذِه المرة

تتَساءل ما أن كانَ عليها غَسل الأصبع او تركُه مُغطى بالدِماء هَكذا؟
سَيكون اكثر جَمالاً و روعةٍ أن تركتُه عَلى حالُه!

خَبئتُه حيثُ تضع أصبع ضحيتُها الأولى

هَذا الأصبَع يعُود لطَبيب نفسي معروف بِباريس
يُدعى باتريك لاسيردا ذَا الرَابع بعد الاربعَين عامًا
هَذا الطَبيب هُو احد اصَدقاء ألتيد الذي يثق بهُم
وهَو الذي قَام بتشخِيص حالة جوانا عَلى أنها مُدمنة
و تُعاني مِن اضطرابات نَفسية، عَلى الرُغم من كونَها سلِيمة العقِل ولم تكُن مُدمنة يوماً
بفِضل فعلتُه هذِه تَحول مِن طَبيبٌ عَادي الى احَد وأشهر اطَباء باريس و صاحِب احَد اضَخم المُستشفيات العَقلية .

أخَرجت مِن جيبُها قُرص مَا مُغلف بأحَكام
وهِي مُتأكدة جيداً ان هَذا القُرص يحتَوي عَلى الكثِير مِن الأسَرار التي ستُدمر كُلاً مِن باتريك و ألتيد
ولكِن الآن؟ ليس الوقت المُناسِب لأستخدام القُرص
وضعَتُه جانِباً لتتخَلص مِن ثيابُها و دِماء باتريك التي عَليها

𝐏𝐒𝐘𝐂𝐇𝐎 Where stories live. Discover now