٣٨ : فَرانكشتايِن .

160 12 30
                                    

تَحذِير‼️؛
الفصِل يحَتوي عَلى أفكار حَساسة .


-



[ العَام العِشرون بعدَ الألفانِ ميلاديًا ]
[ الرابِع مِن يناير ]



مَوسكو، روسيا

" كَان ذلِكَ مُذهِلًا ! لِماذا تضعُ مساحِيق التجمِيل الغَبِية هذِه؟ "
نطقَ الطِبيبُ مُخاطِبًا الأحدبُ مَع نظراتٍ حادَة .

" أضعُها لأنِني مُهرجُ السِيركَ " قالَ الأحدبُ بِبساطة .

" أنتَ لستَ مُهرجًا، أنتَ طبيبٌ، لقد قُمتَ للتوِ بِجراحة جافةٍ مُستحِيلة فِي أقلِ مِن دَقيقة وَ بِدون أي أستَعِداد "
صَاح الطبيبُ بِوجهه .

أغمضَ الأصغرُ عينَيه ثُمَ قالَ بإنكار " لكِنّني أعملُ كَ مُهرج يَا سَيدي "

وقَف الطبيبُ علَى قدميهِ حامِلًا مِعطفُه الذِي نَزعُه مِن لحظاتٍ ثُمَ أردفَ غِير ناظِرٍ للأحدبِ
" قُدراتكَ تضِيع هنَا أيُها الفتَى، يجبَ عليكَ أن تترُك هذَا المَكان الرخِيص "

" مَالذِي يجَري هُنا؟ هلَ أنتَ طبيِب؟ "
جاءَ ثيودور الأصهبُ مُساعِد فلوري مالِكُ السِيرك
ليِحشر مؤخرتُه كالعادَة .

" أجَل، أنا طبيبٌ.. فِي أحسَن أيامِي " نفضَ قُبعته و أومأ لثيودور ليُحييِه، رُغم هالتُه السَوداوية ألا أنهُ يضلَ هادئًا ويُجيب بكُلِ لَباقةٍ .

" السيدُ فلوري؛ مالِكُ السيِرك يُريدُكَ فِي الخارِج " أضافَ المُساعِد ثيودور مُشيرًا للمَخرجِ

" جَيد، كُنت ذاهبًا للبحثِ عنهُ عَلى أيةِ حالِ " أرتَدى قُبعته الطَويلة وهمَّ بالخرُوجِ ألا أنَ صوتًا أوقفُه

ركضَ الأحدبُ وراءُه وهوَ يسألُه " سيِدي، سيِدي! أرجوكَ هلَ لِي أن أعرفَ أسمُكَ؟ "

عدّل الطَبيب ياقتَهُ و مِعطفُه ثُمَ نظرَ للِفتى بِعيِناهُ الفَضية وأردفَ بإبتسامَة ساحِرة " فَرانك... فَرانكشتاين آل ڤولكوڤ "

جلَسَ الأحدبُ يُحدِق بِظهر الأخَر العِريض إلى أن أخَتفى و ورَاء السِتار سمِعَ صوتًا يُناديه
" أيهَا المُهرِج الغَبي! توجَه إلى غُرفتكَ لديَ حديثُ معكَ "
ومَا كانَ ذلِك الا ثيودور الوحشُ الذَي سَيُنهي حياتُه .

..

تَوجَه الأحدبُ نحوَ غُرفته التِي هيَ عبارَة عَن إسطبل كانتْ تمكُث فيهِ الأحصنةِ وكُل ما يشغُل تفكيُره كلامُ ذلِكَ الطَبيب « أنتَ لستَ مُهرجًا، أنتَ طبيب »

𝐏𝐒𝐘𝐂𝐇𝐎 Where stories live. Discover now