٩ : الطَبيب.

308 46 52
                                    




يَجلُس عَلى مائِدة الطَعام، بِملامح مُتعبة كأنه يحمِل همُوم العالَم بأسرُه !

" ما بالُكَ شارِد؟ "
نبِست صوفيا مُخرجة أليكس مَرة ثانِية مِن قوقعةِ أفكارُه الذي جرفَ خلفهُ.

" لا شَيء انا فَقط مُتعب "
تحججَ بحُجةٍ أوهنُ مِن بيتِ العنكبوتْ

جَلست صُوفيا بجانبُه لتَضع يداها فَوق خاصتُه
لتَقول بِدفئ مُبتِسمة بحبٌ كَبير لهُ
" تستَطيع مُشاركتي مَا يشغُل ذهنُكَ أليكس "

بادلُها الأبتِسامة كذلِك، الا أن صُوت هاتِف أليكس قاطَع الاجواء الهادِئة التِي بينهُم
القَى نظره سَريعة لهاتفُه، لينِبس بينمَا يستقيم مِن مكانُه
" عَلي المُغادرَة ، لقَد طرِأ عمَلاً ما "
انهَى كلامُه ليُقبل جَبين صُوفيا

" الن تنتظِر حِتى يكتمِل الفطِور؟ "
تَساءلت صُوفيا .
" لن استطيِع "
هَذا اخر ما سمعتُه صوفيا مِن أليكس الذي غادر بالفعِل، لَيس عليها الا ان تتمنَى الحظُ الجيد له .

-

أصَر ألتيد على كُلٍ من بالمنزِل ان يجَتمع على مائِدة الإفَطار اليوم.. يُأمل مِن الجميع التصرُف بِمثالية و رزانة كَما يُريد هو.

وبالفعِل الجَميع جالِس.. لكن بَدت على ملامحِهُم الملل و الضَجر مِن هذا النِظام

" اذاً ليفاي مَتى ستظهَر نتائِج اختباراتُك؟ "
تَساءل ألتيد .
تنَهد ليفاي قبل ان يُجيبه، فَهو حِتى وان لم يَرغب بالدِراسة
هُو مُجبر ! عَليه ان يكُون متفوق دائماً
" الأسبَوع المُقبِل "

حَمحمت أدلين مُغيرة هَذا الجو
" ألتيد كما تعلم بعد يومَان عيد مُولدي الثامِن و الثلاثُون .. و أود ان أقُيم حَفلة بحديقة المنزِل الخلفَية و ندعَو بعضاً مِن المشاهير والمؤثرين بالبِلاد، ما رأيُك عزيزي؟ "
تَحدث بدلعٍ.

" حسناً لنحتفِل ولكِن مالداعي بدعوة الكثير مِن الناس؟ "
اردَف ألتيد

نَظرت أدلين نحَو جيزيل و ليفاي الذَي كان كُلٍ منهم منشغل بِعالمُه غير مُهتمين بِما تتفوه بِه!
حيثُ ليفاي كان يعَبث بهاتفُه لا يعَلم شَيئاً عن العَالم الذي يدور حُوله
وجيزيل التي كانت مُركِزة بطعامُها  .

" ارجوك عزيزي، كَما تعلم لن أكون بالثامِنة والثلاثون مُجدداً، وانتِ جيزيل قولي شَيئاً لأباكِ؟ "

حَاولت جيزيل ايجادْ إجابَة تُرضي كُلٍ من عَلى المائِدة
الا ان الكلِمات خانتهَا بصِدقٍ
فهَي لا تعَلم كيف اصَبح موضوع عِيد الميلاد السَخيف هذَا على عاتقِها

𝐏𝐒𝐘𝐂𝐇𝐎 Where stories live. Discover now