١٧ : نَدم.

222 39 40
                                    


-

بِخطوات غِير مُتزنة ألتيد يدخُل منزِله
يحَمل بيدُه صورة لهَ و لِزوجته السابِقة جوانا واطفالُه
والأخُرى مفاتيح سيارتُه
هَو ثمِل فَقط !

" لَقد عُدت للمنزِل .. أين انتُم ابنائِي؟ وأين زوجتي الرائِعة؟ "
بصرِاخ مُزعج نَطق ألتيد

خَرج كُل من ليفاي و جيزيل و كذلك أدلين مِن غُرفهم
" عَزيزي ألتيد ما هَذا حالُك؟ "
تَحدثت أدلين بِقرف غِير مُباشر

نَزلت لهُ لكِنه أوقفَها و مَنعها مِن التقرُب مِنه
" مَاذا تُريدين أدلين؟ لا تتظاهري بالطيبة و نحنُ نعلم مَدى خُبثِك !

هَل تتذكرين يا أدلين جوانا ؟ ألم تكِن والدتُكِ خادمة بمنزلِها؟ وكَانت جوانا تُعطيك مِن ثيابهُا واغراضُها كَصدقة !
وأليست هِي من ساعدتكِ لتكوني عارِضة ازياء و تُحققين حُلمكِ اللعين؟ كيف رديتي الجَميل لهَا؟ "

أقترب مِنها صارخاً " أخبرينا كَيف؟ "
أرتعبت هِي من صُراخه و مِن قُربه كذلِك

" فَعلتي المُستحيل لتُدمري حياتها، وسَرقتي زوجتها واطفالها و حِتى ثيابها ! "

أن أدلين لم تُحب يومًا جوانا، بَل شعرت بالغيرة دومًا مِنها
أستغلتها فَقط، بينما جوانا كانت تعتبِر أدلين أخُتًا لهَا
أدلين أستغلت جوانا ، لتأخُذ منها حياتها بأكملهَا
أقتربت من ألتيد عَن طريق الخِداع
وهِي من زَرعت فِكرة قتِل جوانا برأسُه بَعد ان أرسلها لروسيا !
لتتمَكن مِن أخذ مكَانتُها الاجتماعية، زوجها و اولادهُا التي لَم تُحبهم يومًا
كَرهت أدلين الجميع و شعرت بالغيرة حِتى مِن اللذين أقل شأنًا مِنها
بعَد كُل شَيء هِي لا تزال أمرأة حَقيرة تَغار مِن الجميع .

وحِتى بعد كُل تِلك السنين .. لم تشُعر يومًا بالنَدم او تأنيب الضَمير

" يَبدو أنك ثمِلت لدرجة الهَذيان يا ألتيد "
بِثبات نافية كُل ذلك الخَوف الذي يُسيطر على صدرُها
تَحدثت أدلين
كأنها غير مُذنِبة

بالنِسبة لجيزيل لم تكُن تعلم بِهذا الأمر !
الهذا السَبب أدلين تكرهُها ؟
هَل لها يد بِما حدث لأمُها؟
العديد مِن التساؤلات برأسُها ! أساسًا كُل ما حدث بسبب طمع ألتيد لن تكون صدمة كَبيرة لها ان كانت أدلين مُذنبة كذلك

أما عَن ليفاي فهَو ينُظر بصمّت .. مَسرحية أخُرى لوالده و زوجتُه القَبيحة؟
يتَمنى لو بأستطاعتُه حَرقهُما هُما الاثنان مَرة واحِدة
هَذا الوضع لا يُطاق

" أدلين أنكِ تكذُبين على نفسُكِ فَقط "
تَحدث ليبتعِد عنهَا
ثُم نظر لجيزيل قائلاً

𝐏𝐒𝐘𝐂𝐇𝐎 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن