٢٧ : والدُي .

178 29 95
                                    












العَام التاسِع عَشر بعدَ الألفان مِيلاديًا
" الثامِن من سِبتمبر."

حَاول تشارِلز ان يُبرر مُوقفه لِلوسيان
لوسيان حقًا غاضِب وقلق على ميكاسا
لقَد مضت بالفعِل أربع و عِشرون ساعة عَلى اختفاءها

" أنها لا تُجيب على هاتفُها اللعين "
تحدث لوسيان بِحدة

هَذا الرُجل سِيفقد عقلُه يومًا
فأبنتُه الأولى حالتُها الصِحية و النفَسية مُدمرة بالكامِل
و أبنتُه الثانِية مُختفية لا أثرًا لهَا
هَو فقط كُل مايُريده بعض الراحَة مِن هذه المشاكِل اللا مُتناهِية

" أخِر مرة كانت مَع ليفاي صَحيح؟ قَد يكون يعَلم بِمكانهُا "
كَانت أوليڤيا مَن نَطق

بالفِترة الأخِيرة ميكاسا تُقضي مُعظم أوقاتُها مَع ليفاي
سَيكون مِن المنطِقي أن يعَلم بِمكانُها ؟

" حِتى هو لا يُجيب على هاتفُه "

" إذًا لما لم تتصِل بالشُرطة حِتى الآن؟ "
نَطقت أوليڤيا

هِي حرفيًا بَدأت الأفكار السَيئة تراودها
صَحيح أنها تخافُها، لا تُحبها لكِن هَذا الوضع مَليء بالقلَق والخوف
أن ميكاسا لا تختفي هَكذا الا عِندما يُحزنها أحدهُم
لكِن هي واثِقة تمامًا بأنها كانتَ بخير قَبل ان تختفِي

" أعتذِر عن التدُخل، لكِن لا أعتقِد أنها فكِرة جيدة حاليًا "
كان المُتحدِث هو تشارلز

لأنه لا يتَوقع ميكاسا، لا يُمكن لأحَد أن يتنبأ بتصرفُاتها
قَد تكون بِمكان يُعج بالمُجرمين تقتُل و تُعذب بالناس
وتخرُج أمراضُها النفسية كَما تشَاء

أو قَد قتلت مجَموعة مِن الناس وهِي تستمتِع بأكل ما تَبقى منهُم
وأن كَان ذلِك حقيقيًا فَستكون بِورطة لو أبلغوا الشُرطة

" حاليًا سأبَحث عنها بِطريقتي .. لستُ بحاجة للشُرطة ليِجدوا أبنتي "
تَحدث لوسيان ليخرُج هاتفُه
لِيستغل معارفُه بِهذه البَلدة التعِيسة

-

غُرفة بَيضاء او بالأحَرى مُجرد مُربع أبيضَ
فَقط لون الأبيضَ، لرُبما لا تمتلِك الغُرفة هذِه فُتحات لِخروج و دِخول الهَواء لها

هذَا ما أستقبلتُه عيناهُ البُنية
بالِكاد يفتحهما مِن قوة الضَوء
ألتيد حرفيًا لا يتَذكر الكَثير
أخر ما يتذكر رؤيتُه هو ليفاي
حِينما كان مُتنكرًا كالسائِق

سمِع صوت خَطوات تقترِب منهُ
وَلم يُتعب نفسُه ليِرى مَن جاء فهَو يعَلم بالفِعل

𝐏𝐒𝐘𝐂𝐇𝐎 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن