٣٤ : لُقيَا .

140 26 45
                                    

عَودتُكَ كَانت الهِبة التِي إعطانِي إياه الربُ لأنهُ أحبنِي .









[ العَام العِشرون بعدَ الألفانِ مِيلاديًا ]
[ الرابِع مِن ينايِر ]


مَوسكِو، رُوسِيا.

لقَد مرت أربَعة أشهُر بالفعلِ مُنذ تِلك الأيَام الفَظِيعة
مُنذ أن قَتلت ألتيد و تخلصَت منهُ للأبَد

وفقَدت ليفاي..
كَيف دخلَ حياتُها و كَيف خرَج مِنها لا تُدرك

فِي تِلك اللَيلة حِينمَا غادرَت شُقة ليِفاي
خَرجِت منَها للمِرة الأخِيرة و للأبَد
أرَادت ترِك فَرنسا للأبد
هذَا البلَد المشَؤوم لهَا
تَكره هذَا البلدِ ولقَد أقَسمت ألا تدُخل إليهِ مَرة أُخرى

عَادت لأبِيها لوسيان
ظَنت أنه سَيغضب
سَيُعاتِب، سَيُسلمها للشُرَطة
لأنهَا قَد تَجاوزِت كُل الحِدود

لكِن لَم يفعَل
عانقهُا.. كَما لو أنهَا كانتَ ضائِعة و وجدُها
طَلبت منهُ المُغادَرة و العَودة إلى رَوسيا

وفَعل ما أمرت بِه
عَادوا إلى روسيا و لمنزلهُم
البَيت الوحِيد الذَي أعتبرتُه منِزلًا بالفعِل

وحِينمَا أستَقبلُوها كُل مِن صوفيا و أوليڤيا بِقلق
كِيف عانَقوها أولاد صوفيا الصِغار
أدَركت أنهُم بالفعِل عائلتُها

لَم يكُن فرانك ولا لارا او والدتُها الحَقِيقة ماري عائلتُها يومًا
وإن أرتَبطت بهُم بالدِم

أطَفأت هاتُفها و رَمتُه عَلى الطاوِلة الصغِيرة المَوضوعَة فِي شُرفتَها الكبِيرة
لأنهَا سمِعت طَرقات البَاب

أستَدارت لِترى لوسيان يحمِل صِينية بِها كِوبان و بعَض الحَلوى التِي تفُضلهَا

" هَل تسِمح الأمِيرة لِي بالدخِول ؟ "

أبتَسمت بِسبب هذَا اللقِب
لقَد كان يُلقبها بالأميرة مُنذ أن كاَنت صغِيرة

" نِظرًا لِما تحمُله بالصِينية فَ تفضِل يا سَيد آندرسون "
تَحدثت بمُزاح

فيدُخل و يتَوجه نحوَ شُرفتها
وَضع الصِينية أمامُها لكِنه عادَ للغُرفة
أحضَر بطانِية صغِيرة ولفَها عَلى جسِد ميكاسا

" أنا أرتدي خِزانتِي كُلها بالفعِل، لا داعِي "
تَتذمر بِسبب حمايتُه المُفرِطة

𝐏𝐒𝐘𝐂𝐇𝐎 Where stories live. Discover now