٢٩ : زهُور الياسمَين

195 29 62
                                    

مرحبًا جميعًا .

-

[ التاسِع مِن سِبتمبر. ]

قَنوات الأخَبار قَد قُلبت رأسًا على عُقب مُنذ الصَباح الباكِر ..

« المُحِقق ڤاليريو بيتشارد قد قُتِل عَلى سريرُه بالمُستشفى .. يُذكر أنهُ لمَ يستقِيظ مِن غِيبوبتِه قَبل بِضع أيام بعَد أن نَجى مِن حادثٌ مُريع بشقتُه

الشُرطة حَققت بِمسرح الجَريمة .. ليتِضح ان القاتِل هو رجُل البرلمَان السابِق ألتيد آكرمان

أتَضح أن ألتيد آكرمان هوَ من قتِل زوجتُه فَقد وجدَت الشُرطة قُرصًا يَحتوي على أعترافُه و تهديدُه للمُحقق الراحِل ڤاليريو بالقتِل-

أغلَقت أسيليا التَلفاز لتُرمي جِهاز التحكُم جانِبًا
أخَذت رُشفة مِن الشَاي الذي صنعتُه لهَا

نَظرت لأنعكاسُها مِن شاشة التِلفاز المنطفئة
لا تُصدق أن ألتيد هَو من قتِل ڤاليريو ..
ميكاسا محَبوسة هُنا مُنذ ثَلاث أيَام و يُدها ليستَ بِخير لم تتَعافى تمامًا لتقتُل كَما تشَاء..

لِذا فَأسيليا مُتأكدة أنها فِعلة ليفاي
لقَد لفَق قَتِل أدلين، أليكس وحِتى جورج و الطَبيب باتريك عَلى ألتيد
كُل ذلِك فعلُه فِي غصون ساعتِين او ثَلاث رُبما

مَاذا ينَوي فعلُه أيضًا؟ و الأهم مِن ذلِك مالَذي فعلُه بوالدُه؟
لا يُعقل كُل تِلك الفَوضى تحُدث ولا لعِلم لألتيد بِذلك ..

لحَظات حِتى رأت ليفاي ينِزل من الدرَج
يَبدو وكأنه حَظى بنوم هادِئ و ليلة هانِئة
بعدما جَعل ميكاسا تَحظى بليلة مليئة بالكوابيس عَن طفولتَها البائِسة
وبعَدما حرَق فرنسا بأكمُلها..

جَلس بجانُبها و قَد أرتسم على ملمحُه الأستِغراب
كَما لو أن يجلُس بجانِب شخصًا غَريبًا
وكأنهَا لِيست هِي.. ملامحُها سَوداءٌ هالتُها مُختلِفة و غَريبة

" صَباح الخِير؟ "
نَطق بِغرابة هوَ

" صَباح النَور "
رَدت علِيه ميكاسا مُبتسِمة بِغرابة

جديًا هو سَيفُقد عقُله بِسبب وجودُه معَ أمرأة مجَنونة تحت سقفٍ واحِد
هَل صارَ يُهلوس الآن؟
فجَأة شعرَ أن هُنالِك شخصًا أخر غيرُها ومِن ثُم عاَدت هِي وكأنَ شيئًا لمَ يكُن

عَادت لِتفتح التِلفاز مُجددًا.. وهَا هِي الأخبار نفسُها تتكَرر مُنذ الصَباح بشأن ألتيد

" كُله مُن تدبيُركَ، صُحيح؟ "
دَخلت بالمَوضوع مُباشرةً

" لَم قَد أفعَل ذلِك؟ "

𝐏𝐒𝐘𝐂𝐇𝐎 Onde as histórias ganham vida. Descobre agora