الفصل الثاني . " الجزء الأول "
روايـة عائـلـة نـصـار ♥️🦋
بـقـلـم نـدى مـحـسـنبـسـم الـلـه الرحـمـن الرحـيـم .
مازالت تقف على الدرج ، حتي خرج والدها من مكتبه طالعته بعيون حزينة وقلب مكسور ، نظراتها له أشبه بتوسلات تخطاها لا يقوى على مواجهة أبنته ، صعدت مهرولة نحو غرفتها تطلق العنان لشهقاتها ونحيبها تتمني لو يتبخر كل هذا وينتهي .
بينما بنفس التوقيت كان حمزة يجالس صديقه خالد بمنزله ، هتف خالد بتساؤل وقد عقد حاجبيه.
_ يعني أنت خلاص هتتجوزها ؟!
هز حمزة رأسه يطالعه بأبتسامة ساخرة ويقول.
_ وأنت مستغرب كده ليه ؟
طالعه الأخر بنفس سخريته .
_ أنا مستغرب لأنك عمرك ما حكيتلي أن فى حد فى حياتك قبل كده ولا جيبتلى سيرة وكمان شوفتها فين ولا تعرفها منين دى ؟
تنهد حمزة بينما تابع .
_ مشفتهاش قبل كده ولا أعرفها ولا هي كمان شافتني قبل كده ولا تعرفني ، بس هنتجوز.
طالعه الأخر ضاحكاً .
_ أنت بتهزر ؟ أنت عايز تلبس نفسك ليه يا عم مش فاهم ؟
صمت حمزة يطالع الفراغ أمامه ، هو لا يريد أى شئ سوى أن يرى نظرة الأنكسار بعيني غريمه ، هذه النظرة كفيلة أن تشفي غليله وكرهه له ، يريد أن يحرق قلبه بنفس النيران التى حرق هو بها قلبه منذ سنوات ، لا يهم أى شئ سوى ثأره فقط .
هتف يطالع صديقه بمراوغة .
_ بقولك أيه سيبك منى وخليك فى خيبتك أنت .
أراح خالد ظهره على الأريكة بينما أردف بتعالي وأبتسامة واثقة .
_ لا يا حبيبي أنا اللهم لا حسد مبقعش فى خيبات ، أنا كل وقعاتي مربات ، مهلبيات ، بسبوسات كده يعني .
ضحك حمزة عالياً بينما تابع ساخراً .
_ وفى الأخر بتلبس بردو بس فى بلوكات ، فى علقات ، فضيحات ، مستشفيات .
هتف الأخر ضاحكاً .
_ بس بس يا عم خلاص هنقضيها ات ولا ايه .
ضحك معاً فأردف حمزة غامزاً .
_ طب ما تشوفلي كده سهرة حلوة من بتوعك .
هتف الثاني مهلهلاً .
_ أيوه كده يا جدع ، عايزين نرجع الأمجاد من تاني .
طالعه حمزة بضحكة مشاغبة وهو يمرر أصابعه بين خصلاته .
_ ومالو نرجع الأمجاد ميضرش ، ده حتي أنا أنهاردة مبسوط وحاسس أن الغزالة رايقة أوى .
هتف خالد عالياً بضحك .
_ الله الله الله ، ده المزاج عنب خالص .
ثم تعالت ضحكات الأثنان معاً .★★★★★★★★★
_ بقولك أيه يا بابا ، أنا مش هسيب دليدة مهما حصل وأنت لازم تقف جمبي وتساعدنى .
هتف بها عدى فطالعه والده بسخرية .
_ أقف جمبك فى أيه يا عدى ؟ الست هانم اللى أنت عايز تتجوزها دى أنا مش قد سداد ديون أبوها ، أجبلك المبلغ ده كله منين يا حبيبي.
بينما طالعه عدى بغضب وهو يصيح .
_ يعني أيه يا بابا ؟ يعني مش هتساعدني وهسيب دليدة تضيع منى وأنا وافق مش عارف أعمل حاجه .
طالعه والده هاتفاً بملل .
_ وأنا قولت اللى عندى ، أنا راجل يدوبك ممشي حاله فى السوق وكل السيولة اللى معايا متجيش ربع المبلغ اللى على جناب البيه أبو السنيورة حبيبتك ، أعملك أيه أنا بقي أشحتلك ولا أيه ؟
تأفف عدى بغضب وأردف أخر كلماته بتحدي .
_ ماشي يا بابا وأنا مش عايز منك حاجه ، بس أنا بقي مش هسيب دليدة تتجوز غيرى .
هز والده رأسه بمعني لا فائدة من ولده وأصراره على تلك الفتاة ، يرى أنه أرتباط لا مصلحة منه ولا فائدة بل سيكلفه هو وولده بالمتاعب وسداد الديون .
رحل عدى بغضب وهو يشعر بخيبة الأمل والخذلان بسبب رفض والده بمساعدته ، هاتف دليدة يريد رؤيتها ليتوصلا معاً لحل ولكنها لم تُجيب.
بل كانت بغرفتها تطالع أتصالاته بعينين قد جفا من كثرة البكاء ، ماذا ستُجيبه ؟ هي لا تملك حل وهو كذلك ، ومع حديث والدها له لا تقوي على محادثته ، تنهدت بتعب وأغلقت هاتفها ووضعت رأسها أسفل الوسادة لعل ضجيج رأسها يصمت .
YOU ARE READING
عائـلة نصـار
Romanceقال كلماته الأخيرة ثم توجه ناحية المكتب وجد ورقة فأخذ قلم وبدأ يدون عليها أسمه بينما وضعها أمام ناظرى المنشاوي وهو يهتف بنبرة مميتة ونظرات كادت أن تحرق الواقف أمامه . _ حمزة نصار ، خليك فاكر الأسم ده كويس لأنه من هنا ورايح هيكون كابوسك الأسود يا عبد...