الجزء الثاني

409 20 5
                                    

الفصل السابع.
# عـائـلـة_ نـصـار.

نمشي للحلم حفاة القلب، وكل الدروب شظايا.

بسم الله الرحمن الرحيم.

كان "عدى" يأخذ راحته كثيرا بنومته، ولما لا ؟؟ وهو قارب على تنفيذ كل شئ خطط له وأراده، شعر بشئ يُوضع على جبينه ففتح عيناه وقد تصنم جسده كاملا وكست الصدمة الممزوجة بالرعب ملامحه.

_ تكية ابوك هي!
كان ذلك هسيس "حمزة" المرعب لذلك المتسطح أمامه على الفراش يأخذ كامل راحته كما لو انه منزله!

حاول "عدى" الحراك للإبتعاد عن فوهة ذلك المسدس الموجهة لرأسه ولكن "حمزة" لم يترك له المجال فشدد من قبضته على "المسدس" وهو يحذره بنظراته الثاقبة قبل همسه المخيف.
_ أوعي تكون فاكر ان انا سايبك كده طايح زي ما انت عايز علشان مش قادر اعملك حاجه!

ثم احتد نظراته وهو يُكمل همسه.
_ انا بس سايبك تجيب اخرك، وعايزك تعرف ان حمزة نصار مش بتاع لت ملوش لازمة، انا وقت ما اقرر بنفذ على طول.

_ اخرك قرب اوي معايا، وساعتها وحياه الغالية امك لتتحاسب على اللي بتعمله ده غالي اوي.

كالذي نجي من الموت توا، زفر "عدى" بأرتياح لرحيل "حمزة" عنه الذي شعر فقط من مجرد نظراته له ان نهايته الليلة لا محالة على يده، ولكن لازال صدى كلماته ترن بقلبه لا أذنيه لتزيد من رهبته أكثر.

خطا "حمزة" لغرفته وفور دلف، نهضت "داليدا" بلهفة وهي تتحضنه وتتشبث به كالطفل الصغير الذي عادت امه توا من الخارج، تنهد بهدوء فهو وبرغم كل شئ لا يستطيع لومها على ما فعلت، لأنها فعلته لأجله! لذلك تحامل على نفسه رغم أنها اعطت لذلك الحقير "عدى" فرصة ذهبية للإفلات من عقوبته، ولكن ما حدث قد حدث، مسح "حمزة" على خصلاتها برفق دون قول شئ.

أحست "داليدا" بحزنه فأبتعدت وهي تمسح على وجنته بلطف وتقول.
_ لسه زعلان مني ؟ حمزة انت لازم تعرف انا ليه عملت كده، انا مقدرتش استحمل بعدك عني خصوصا وبابا مكملش حاجه سايبني، انا كنت خايفه وضعيفه ومحتاجاك جمبي، مقدرتش استحمل فكرة انك ممكن تبعد عني اكتر من كده.

كانت اخر كلماتها مصاحبة لعباراتها بينما تابعت بما مزق روحها كسكين بارد.
_ حق بابا ميهمش حد اكتر مني علشان أرجعه يا حمزة، بس انا خلاص خسرته ومعنديش أدني أستعداد اني اخسرك أبدا.

حاوطها بذراعيه فعباراتها كانت تمثل له وغزات تضرب بقلبه ولا يطيق رؤيتها، أعادها لعناقه وهما يجسلان على طرف الفراش تنفس بهدوء وقد عبأت رائحتها اللطيفة صدره، جفف عباراتها بكفه وهو يقول.

_ انا عارف ليه عملتي اللي عملتيه دا يا داليدا، انا مش بلومك على خوفك عليا وكل مشاعرك دي، انا بس كنت عايز اشوف الكلب ده وهو بيتعفن جوه السجن.
ثم تابع بشئ من الصرامة.

عائـلة نصـار Where stories live. Discover now