خـوف لأول مره يداهمه

491 19 0
                                    

الفصل الثاني
الجزء الثاني، عائلة نصار.

اسفه بجد يا جماعه على التأخير كان فى بس مشاكل فى النت والحمد لله اتحلت💜

أن خاب ظني بك، فظني بربي لا يخيبُ.

بسم الله الرحمن الرحيم.

كان يسوق سيارته كالمجنون الذي فقد نعمه العقل، فقط دقات قلبه المضطربة التي تكاد تشق صدره كما عقله لا يرحمه من تصور أبشع التخيلات التي ممكن ان تكون حدثت لـ "داليدا"، وصل اخيرًا للفيلا ارتجل من سيارته يركض نحو الداخل ولكن الصدمه قد الجمته مكانه حيث رأى ببهو الفيلا كلا من "ميرال" و"مريم" وعباراتهم تنهمر كالأمطار ولا اثر لوجود احد اخر غيرهم، ولكنه تخطاهم مهرولًا نحو الأعلي فوجد غرفتها فارغه هي ليست بالمنزل بأكمله بدأ الخوف يتضاعف داخله فهبط مسرعًا نحو شقيقته وهو يشعر بأن قلبه على وشك أن يتوقف، تقدم منهم بأرجل مرتجفة وانفاس لاهثة مضطربة وقد خرج صوته بصعوبه.
_ فين .. فين داليدا ؟

طالعته "ميرال" بعيونها الباكية وهي ترتمي بين أحضانه وتنتحب، بينما كان هو كالمصعوق، لا يراوده سوى شئ واحد فقط بعقله جعله يهز رأسه بشده نافيًا اياه، وهو يبعد شقيقته عن صدره محاوطًا لها بذراعيه يربط عليهما بشده طفيفه وهو يسأل بذعر.
_ فين داليدا يا ميرال؟ داليدا حصلها ايه؟

كانت "ميرال" كالطفلة وهي تبكي حتي انها كانت تتلعثم وهو لا يفهم منها شئ، حتي اقتربت منهم "مريم" وهي تمسح عباراتها الغزيره متحكمه قليلا بشهقاتها وهي تقول.
_ الدكتور جه شافها بس طلب الإسعاف علشان ياخدوها على المستشفي لان حالتها كانت صعبه وعمو نصار راح معاهم هو وخالد وادهم.

اخذ يبتلع لعابه بصعوبه وشعور الخوف قد تملك منه، اخذ اسم المشفي من "مريم" وهو يركض نحو سيارته ولكنها لحقت به هي و"ميرال" لانهم لم يستطيعوا الذهاب معهم حيث اخبرهم "نصار" ان يبقي احد منهم بالفيلا لحين عودة "حمزة" حتي يخبره، وافقت "ميرال" بصعوبه ولم تستطع "مريم" تركها فى حالتها تلك وحدها رغم اعتراضها على ترك رفيقتها وحدها ولكن "نصار" قد طمئنها انه جوارها وليست بمفردها.

كان "حمزة" لا يقود سيارته بل كان يحلق بها من شده سرعته، وبالخلف تجلس "مريم" و"ميرال" وكلا منهما تنظر للأخري برعب حتي وصلوا للمشفي.

دلف للداخل يستعلم اين توجد زوجته حتي وصل امام الغرفه التي تحتجز بها، كان لا يرى امامه احد فقط يقترب من غرفتها ببطئ واقدام مرتجفة، يبتلع ريقه بغصه ألمته وهو يسيطر بصعوبه على انفاسه المضطربة تلك، وقف خلف ذلك الزجاج العازل بينه وبين ذلك الفراش التي تتوسطه "داليدا" وتلك الأجهزه والاسلاك الطبيه التي تحاوطها وتنغرس بذراعيها وانفها، ان كان الوصف وقتها يكفي بأن نقول انه كان كمن اُنتزعت منه روحه للتو فلا يشعر بأي شئ من حوله فقد كان، حتي يد والده التي ربطت على كتفه او حديث "خالد" بأنها ستصبح بخير او حتي صوت بكاء وشهقات شقيقته و"مريم" لا شئ يثير انتباهه، فقط يطالعها من خلف الزجاج بصمت  حتي مرت دقائق وخرج صوته ضعيف مبحوح لا يكاد يُسمع وهو ينطق بتلك الجمله.
_ هتبقي كويسه صح ؟

عائـلة نصـار Where stories live. Discover now