فرحة غير مكتملة

628 25 2
                                    

الفصل الحادى والعشرون ، الجزء الأول
عـائـلـة نـصـار .

الفصل ده طويل جداً عن أى فصل نزل قبل كده ، 5000 كلمة يارب يعجبكوا 💙
كمان ياريت ڤوت وكومنت وتفاعل وبلاش بخل بقي 🙂😂 لأني بجد والله تعبت فى الفصل ده أوى وأتمني يكون طلع بالشكل اللى يرضيكوا💙.

بسم الله الرحمن الرحيم.

بصباح يوم جديد على عائلة نصار ،
كانت ميرال بغرفتها تزرعها ذهابا وأيابا وهي تتأفف بأنزعاج ، تكرر أتصالاتها بـ علي للمرة التى لا تعد حتي أصابها اليأس وجلست على الفراش بحزن بالغ أرتسم على ملامحها ، بدأت بنوبة بكاء حادة فها هي قد أنتهت أمتحاناتها منذ ما يقارب الشهر تنتظر قدوم علي مع عائلته لخطبتها كما وعدها فى أخر مرة قابلته بها ولكنه لم يأتي .. بل هو لا يجيب على أتصالاتها أيضاً وكأنه أختفي ، لا تعلم عنه شئ وتريد الوصول له بأى طريقة كانت لأن الشكوك قد لعبت بعقلها وداهمتها أفكار عدة ومخاوف كثيرة حول أختفائه هذا ، تنهدت بحزن دفين وهي تكفكف دموعها وتدعو الله بداخلها بأن يكون كل ما تفكر به مجرد مخاوف وأوهام لا صحة لها وأن يظهر من جديد ويأتي لخطبتها كما وعدها ليطمئن قلبها وتذوق الراحة .

بينما بغرفة حكمت كانت تجلس على مقعدها مقابلها أبنتها نيرمين تلتقط كوب قهوتها وترتشف منه وعلى ثغرها أبتسامة صفراء خبيثة ماكرة ، بينما نرمين يكاد الحماس يقتلها لتعرف سبب أبتسامة والدتها تلك فمن يراها هكذا يقسم وكأنها وجدت كنز ما ، أسرعت نرمين تهتف بلهفه وحماس.
_ ما تقوليلي يا ماما أيه سر الإبتسامة دى ؟
طالعتها حكمت وهي تضحك ضحكة مكتومة بينما هتفت نرمين بنفاذ صبر.
_ يلا يا ماما بقي أحكيلي .
تنهدت حكمت وهي تعطي لأبنتها نظرة ذات معني لتضع كوب القهوة من يدها فارغاً وأخذت تخرج ما بجعبتها لأبنتها.
_ عارفه أنتي يا بت يا نرمين كان معاكي حق لمه قولتي قبل كده أن فى حاجه غريبة فى علاقة حمزة بالزفتة اللى أسمها داليدا دى.
ضيقت نرمين عينيها بعدم فهم ولكنها هتفت تقول بثقة.
_ مش قولتلك يا ماما وأنتي مش صدقتيني ، بس المهم أنتي أشمعنا دلوقتي بتقولي كده بقي ؟

تنهدت حكمت وهي تهز رأسها وتتابع.
_ بقول كده دلوقتي لأني خلاص عرفت اللى فيها ، عرفت ليه حمزة أتجوز من مقصوفة الرقبة دى ، عرفت كل حاجه والمستخبي كله بان .
بدأت نرمين تعقد حاجبيها وجسدها وعقلها متحفزين بالكامل لسماع ذلك السر الخطير الذى عرفته والدتها لتتابع حكمت حديثها وهي تريح ظهرها على مقعدها وتبدأ بسرد ما سمعته من خلف باب مكتبه لنصار شقيقها بذلك اليوم الذى زاره به المنشاوي وكانت داليدا معهم ، فلقد عرفت حكمت كل شئ من خلال تصنتها عليهم ، الآن بات ذلك السر بأحضان حكمت وأبنتها ، بعدما أنهت حكمت قصها كل ما سمعته لأبنتها التي كانت مفرغة الفم والصدمه كست جميع ملامحها هتفت بـ :
_ دلوقتي بقت كل الكروت فى أيدينا ونقدر نستخدمها زى ما أحنا عايزين وقت ما نحتاجها ، لكن أحنا مش محتاجين ده دلوقتي كده كده نصار ناوى يحكي لحمزة الحقيقة ومتي ما حمزة عرفها هيطلق المخفية دى وتغور من هنا لأن السبب اللى كان متجوزها علشانه خلاص مبقاش موجود فـ بالتالي وجودها مبقاش له أى قيمه بالنسباله .
أنهت حكمت جملتها وعيناها تلتمع بنظرات ماكرة خبيثة بينما نرمين كانت تسرح بمخيلتها وتتخيل حقاً حمزة زوجها ولها بعدما طلقها لتلك اللعينة داليدا .
تنهدت نرمين بأبتسامة متشفية ماكرة بينما أبتسمت حكمت برضا وهي تتخيل نفس الشئ فوقتها ستكون حققت أمنيتها الوحيدة بهذه الحياة وهي ضمان أن جميع أملاك شقيقها نصار لن تبتعد كثيراً عنها وعن أولادها الأثنان ولكن محت أبتسامتها فور سمعت كلمات أبنتها التي جعلتها تتأفف بغضب بمكانها حيث قالت نرمين بنبرة قلقة.
_ بس يعني يا ماما لو حمزة مطلقش الزفتة دى ساعتها هنعمل أيه ؟
ضغطت حكمت على قبضتها وهي تهز رأسها بمعني لا فائدة من أبنتها الغبية تلك وهي تقول بحدة.
_ هو أنا لسه قايلة أيه يا أم نص مخ أنتي ؟ قولتلك أن أحنا بقي فى أيدينا دلوقتي كروت نقدر نستخدمها زى ما أحنا عايزين ، وبعدين لا متصورش أن حمزة بيطيق البت اللى أسمها داليدا دى أصلاً فما هيصدق ويطلقها وتغور فى ستين داهية ، ولو ده محصلش ساعتها أنا هأعرف أزاى أخلص منها بطريقتي .
كانت كلماتها تحمل الكثير من الشر الدفين بداخلها ، بينما نرمين كان عقلها يدور حول نقطة ما تود أخبار حكمت عنها ولكنها بالتأكيد ستوبخها بشدة وتنعتها بالغبية عديمة العقل والتفكير أذا أخبرتها فوالدتها لا تطيق من يفعل شئ دون علمها وأخذ مشورتها لذا التزمت نرمين بالصمت وفضلت أن يبقي ذلك الموضوع بينها وبين نفسها فهي وبكل الأحوال قد نهته .

عائـلة نصـار Where stories live. Discover now