حركة جريئة

723 23 0
                                    

الفصل السابع
الجزء الأول ' عـائـلـة نـصـار 💙
بـسـم الـلـه الرحـمـن الرحـيـم.

عاد لمنزله بوقت متأخر ، بعدما أنهي جلسته مع صديقه خالد ، كان بالأسفل متجهاً ناحية الدرج ولكن أستوقفه نداء والده ، أستدار له يطالعه بدهشة بينما هتف.
_ لسه صاحي لحد دلوقتي!

تنهد والده بتعب وهو يحثه على أتباعه لمكتبه فدلف بالفعل خلف والده الذى رد على سؤاله بأستنكار.
_ لمه جنابك لسه بره والساعة 2 وش الفجر ، أنام أزاى أنا!

طالعه حمزة ضاحكاً بسخرية وهو يقول.
_ على أساس أن أنا عيل صغير يا بابا مش عارف تنام وهو بره البيت!
هز نصار رأسه بمعني لا فائدة من ولده بينما أردف بمشاعر أبوية صادقة.
_ ومهما كبرت هأفضل أخاف عليك ومش هأعرف أنام وأطمن ألا لمه تكون فى أوضتك نايم على سريرك.

طالع حمزة والده بحب وقد مال يُقبل كفه ، بينما هتف نصار بعتاب.
_ كنت فين لحد دلوقتي ، ومبتردش على تليفونك ليه؟
أردف حمزة بهدوء.
_ كنت سهران مع خالد شوية ، وبعدين مخدتش بالي من التليفون لأني عامله selint.

تنهد نصار بعتب وهو يردف.
_ ومزعل عمتك ليه ؟ دى كانت واخده فى وشها وماشية لولا أنى منعتها وأصريت عليها تفضل.
هتف حمزة بأستنكار.
_ ولمه هي قالتلك أني مزعلها وكانت واخدة فى وشها وماشية بسببي مقلتلكش أنا مزعلها ليه!
رمقه والده بحدة وهو يهتف.
_ لا هي قالتلي أبنك بيعلي صوته عليا ومش عاملي أعتبار وبيقولي متدخليش بيني وبين داليدا ، ولمه سألتها فى أيه قالتلي لمه يرجع أبقي أسأله فقولي بقي فى أيه؟

زفر حمزة بضيق وهو يقول.
_ بابا أنت عارف كويس أوى أن أنا مبحبش حد يدخل فى حياتي ولا فى حاجه تخصني ، وخصوصاً عمتي لأنك عارف كويس بردو أنها بتحب تفرض رأيها فى كل حاجه وأنا مسمحش بـ ده ومن غير زعل هي عمتي أه وعلى عيني وعلى رأسي بس متدخلش فى خصوصياتي وأه أنا قولتها متدخلش بيني وبين داليدا وأظن دى حاجه متزعلهاش .

_ وأنت معاك حق ، محدش له دخل بينك وبين مراتك لكن علشان خاطري يا حمزة أتعامل مع عمتك أهدى من كده ، أنا عارف أسلوبك الدبش والبجح علشان كده عايزك تمسك نفسك شويه.
أردف نصار جملته وختمها وهو يوضح خصال ولده العنيد ، فعاتبه حمزة بنظراته البريئة التى تفنن فى أظهارها وهو يقول.
_ متشكر يا بابا والله ، بقي أنا أسلوبي دبش وبجح! على العموم مضايقش نفسك أنا بكره الصبح أن شاء الله هصالحها علشان خاطرك رغم أنى مش غلطان.

رمقه والده بغيظ وهو يقول.
_ أنت مفيش فايدة فيك!
ضحك حمزة بمراوغة وهو يهتف.
_ ليه بس كده يا بابا ده أنا غلبان والله.

هنا أختفت أبتسامة نصار وهو يقول موجهاً حديثه لـ حمزة بجدية.
_ أنت مزعل مراتك يا حمزة ؟
فاجئه سؤال والده فسأل هو بأستنكار.
_ ليه ؟ هي أشتكتلك من حاجه هي كمان!

عائـلة نصـار Where stories live. Discover now