صدمه!

597 29 2
                                    

الفصل الثالث عشر
الجزء الأول ، عـائـلة نـصـار .

بسم الله الرحمن الرحيم.
الفصل طويل أهو عن اللى فاتوا.😂😂

عاد حمزة وداليدا للفيلا ، وكلاً منهما قد أهلكته صراعاته الداخليه ، دخلت داليدا فى حاله من الشرود والتفكير المتواصل فى ذلك السر بين حمزة وبين والدها وكيف ستنهي هذه الزيجة وتعود لـ عدى ، ذلك السر الذى يدور حوله كل شئ ، لربما أن عرفته تستطيع فك قيودها منه .

كانت بغرفتها تجلس على الفراش ، تطالع اللاشئ أمامها بملل ، خرجت من غرفتها متجهة لغرفة ميرال ، منذ وقت ولم يتحدثا سوياً كم أرتاحت لتلك الفتاة بعفويتها ومرحها ، توقفت قبل أن تطرق الباب وهي تتذكر أن هذه الأيام أمتحاناتها ، فغيرت وجهتها حتي لا تزعجها وهي تهبط الدرج متجهة ناحية الحديقة الخارجية للفيلا كعادتها للحصول على بعض الهدوء ، راحت تسير بتلك الحديقة الواسعة وهي تلمس بأطراف أصابعها الرقيقة تلك الزهور بأنواعها المختلفة ذات الألوان المبهجة ، أقتربت بأنفها تستنشق رحيق أحدى الزهور بسعاده برزت من مقلتيها ، ولكن فجأة شعرت بيد تسحبها للخلف بقوه وتكمم فمها فمنعت تلك الشهقة المفزعة التي خرجت منها ، أستدارت لتجد عدى أمامها يرمقها بنظرات متفحصة وهي تتنفس بقوه وضرباتها أوشكت علي التوقف ، طالعته بحدة وهي تقول بغضب و أنفاس مضطربه.
_ انت اتجننت يا عدى! ايه اللى جابك هنا انت عايز حمزة ولا حد من الفيلا يشوفك وتبقي مصيبه!

أقترب منها وقد تبدلت نظراته لأخرى لائمه بينما يهتف بغضب.
_ أنا مش مجنون يا داليدا ، أنا عايز أفهم أيه نهايتها ، هو ده الوعد اللى أنتِ وعدتهولي أنك تبقي ليا! شكلك خلاص عجبتك القصه ولا عاجبك هو بفلوسه واللى عنده!

أحتلت الصدمه ملامحها وهي تهتف بأستنكار غير مصدقة ما قاله.
_ أيه اللى بتقوله ده يا عدى! بقي أنت شايفني كده؟
أبتسم بسخرية وهو يقول.
_ عايزاني أقولك أيه ، وأنا شايفك بعيده عني ومع واحد تاني ، أنتِ لمه أتصلتي بيا علشان تطمني عليا وفضلت أتحايل عليكِ تقوليلي أنتِ فين مرضتيش ، كلمت نفس الرقم اللى أتصلتي عليا منه تاني وكان رقم البواب مش كده! وعرفت منه مكانك بطريقتي وجيت علشان أخدك على أمل أنك تبقي لوحدك ، بس جيتلك ولاقيت البيه معاكي وشكلكوا كنتوا مبسوطين على الأخر.

طالعته بأستهزاء وهي تردف.
_ أنا بجد مش قادره أصدقك ، أنت أزاى كده ، أزاى تفكر فيا بالطريقه دى؟ أنت شكلك ضارب حاجه وجاي تهلفط بأى كلام ، علشان كده أمشي يا عدى لو سمحت.
طالعها وهو يقبض بكفيه على ذراعيها بقوه ويقول بحدة.
_ مش همشي يا داليدا من قبل ما أعرف أحنا هنفضل كده لحد أمتي!

حاولت أبعاد يديه وهي تصيح بنفاذ صبر.
_ معرفش يا عدى معرفش ، أنا قولتلك أن أنا هكلم بابا وهقوله على موضوع الفلوس اللى سافرت وجبتها وعلى موضوع طلاقي من حمزة وفعلاً روحت وقولتله بس هو رافض ، رافض فكره طلاقي من حمزة ومعرفش أيه اللى بينهم مخليه رافض كده ، ده غير حمزة اللى بيهددني بيك أنى لو مبعدتش عنك هيأذيك وأنا مبقتش عارفه أعمل أيه وتعبت ، تعبت يا عدى.

عائـلة نصـار Where stories live. Discover now