مناقشة مهمة

120 3 3
                                    

مساء الخير يا حبايبي 💙
فيه كلمتين مهمين بخصوص الرواية لازم أقولكم عليهم ..

أولًا : أنا مبسوطة بإستمرارية متابعة الرواية جدا، وأنها قاربت ال10 تلاف توتال، أينعم مش ريتش كبير بس مُرضي وكافي بالنسبه ليا. 🥰

ثانياً : أنا دي تاني رواية ليا كتابةٍ، لكن الأولى فى النشر الإلكتروني، كان من البداية فى دماغي ليها مخطط مختلف شوية، وهو فكرة أن أنا خلصت الرواية وقرأتها كلها، طيب أستفدت منها أيه ؟؟
الرواية أحداثها وكل شخصياتها وفكرتها عمومًا، بتنتهي بأيه ؟؟ بتوصلنا لأيه ؟؟

فيه ناس دخلت مجال قراءة الروايات، كنوع من الترفيه والتسلية وتضييع وقت الفراغ فى حاجه بيحبوها، دا شئ يُحترم جدا، وبيشجعنا أحنا ككُتاب وكاتبات طبعا، لكن أنا كان ليا وجهة نظر مختلفة حبيتين ...

وهي المُستخلص من الرواية عموماً، فيه كتير مبياخدوش بالهم من الحتة دي، علشان كدا أنا حبيت أتكلم معاكوا فيها ..

الرواية يا جماعة كانت فكرتها من البداية بسيطة جدا وأنا أستقصدت دا علشان توصل ليكوا بسرعة، وهي فكرة الإنتقام نفسها، الشخص اللي بيتجرح من عزيز عليه ودا بيسيب جواه أثر نفسي وحش، فيبدأ يفكر فى الإنتقام، دا شئ واقعي موجود، كتير حوالينا كدا، تتولد فى قلوبهم بذرة الإنتقام وتكبر، وساعتها بتتحول لوحش كبير أسود بيبلعهم أول ناس، آه اللي بيقرروا الإنتقام دول بيكونوا فعلا أتظلموا وتجرحوا علشان كدا قرروا ياخدوا حقهم، وفيه ناس بتشجع دا وبتشوفه كنوع من مهدأت النفس، وأنه العدل بالنسبه ليهم ...

كل الكلام دا يُحترم، لكن من وجهة نظر علماء النفس المتخصصين (وبالمناسبة أنا والله ما دكتورة نفس ولا حاجه ولا طالعة أفتي😂 بس مهووسة حبيتين بالبحث والقراية فى كل شئ يخص سلوكيات الإنسان النفسية)، علشان كدا حبيت فكرة أني أتكلم فى حتة المناقشة دى، وذكرتها فى الرواية، وكانت واضحة وصريحة جدا ..

سواء كانت فى شخصية حمزة أو عدى.
الأتنين كانوا فيفكروا فى الإنتقام، وسعوا لتحقيقه، لكن خلينا نبص كدا لنهاية كل واحد فيهم، حمزة الطفل اللي أتحرم من أمه بإرادتها هي، كبر وجواه خوف من أن يخسر حد بيحبه، وزاد الخوف دا وكبر مع فيروز لمه وصلته لنفس النتيجة، فأصبح شخص بيشك فى اللي حواليه، أتزرعت بذرة سودا جواه وكبرت ودفعته للإنتقام، لكن بالرغم من دا وبالرغم أنه أتجوز داليدا غصب، ألا أنه مكانش بيجيبها من شعرها ولا بيجلدها ولا بيهنها، آه كان مانعها عن باباها، ودا لأنه من وجهة نظر نفسه كدا هو بيحقق الإنتقام اللي يرضيه، كان ممكن يضربها أو يأذيها سواء جسديا أو نفسيا، ولكنه أكتفي بحرمان أبوها منها، ودا أكبر دليل أنه مش شخص أنتقامي ولا شرير، هو بس كان بيحاول تضميد الوجع اللي جوه روحه بس بشكل غلط، والدليل أنه لمه حب داليدا بجد، أتخلي عن كل أنتقامه، وسامح مامته وكمان كان بيحاول تحسين الوضع بين مامته وأخواته البنات، وبالإضافة أنه كان حاسس بالذنب لمه أكتشف أنه كان شاكك فى والد داليدا ظلم، يعني لو هو شخص مريض كان فضل مقتنع باللي عقله أوهمه بيه من سنين، ورفض يشوف ويصدق الحقيقة الواضحة قدام عينيه.

ودا ببساطة الفرق بينه وبين الشخص المريض بفكرة الإنتقام، لأن الإنتقام دا مرض نفسي طبعا، وأخطر حاجه فيه أنه بيأذى صاحبه قبل أى حد.

لو جينا بصينا من ناحية عدى.
اللي قرر ينتقم بسبب داليدا اللي هو أصلا اللي سابها وأذاها، وكانت النتيجة أيه ؟؟ أتسجن.

الخلاصة : ربنا سبحانه وتعالي حلل لينا القصاص فى أمور واضحة وصريحة، لكن غير كدا فقصاصك عند ربنا، اللي سبحانه لا يضيع حق المظلوم (يمهل ولا يهمل)، لكن المشي والسعي فى طريق الإنتقام، دا أخره خسارة النفس، ومحو كل خير وطيب فيها.

أخيرًا : عارفة أني طولت وبعتذر 😂 بس كان لازم أوضح النقطة دي، لأن فيه مليون رواية تانية بتتكلم عن فكرة الإنتقام، لكن بتظهرها فى صورة مش صحيحة بالمرة، وأنا هنا مش بنظر على حد، لكل منا طريقته فى إيصال المعلومة، لكن قصدي أن لازم المعلومة تكون صح من البداية وطريقة توصيلها تكون صحيحة، ونخرج شويه عن إطار البطل اللي أتجوز البطلة بالغصب علشان ينتقم فيها، وتدور الأحداث وتطلع وتنزل وتنتهي ونلاقي فى الأخر، أن حبها وحُبها هو اللي غيره، يعني كلنا بنوصل فى الأخر لفكرة أن الحب قادر يمحي كل طغينة جوانا، وكل كره، وكل حقد وأنتقام.

ودى فعلا كانت فكرة الرواية من قبل ما تتكتب، الحب هو الممحاة الوحيدة لكل طغينة جوانا. 💙

وفى النهاية بشكركم جدا على حسن صبركم وقرائتكم للنهاية. 😂💙

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Jan 20 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

عائـلة نصـار Where stories live. Discover now