تحكم وأمتناع

678 22 0
                                    

الفصل السادس
الجزء الأول ' عـائـلـة نـصـار

بـسـم الـلـه الرحـمـن الرحـيـم.

أستيقظت داليدا بأرهاق تمسح على ظهرها بألم حيث تذكرت ذلك المتعجرف الذى أجبرها على النوم على هذه الأريكة الصلبة فأشتعل غضبها وصارت تزفر بغيظ.
بينما نهضت للمرحاض لتنتعش بحمام بارد ثم بدلت ملابسها ، أمسكت هاتفها كانت ستهاتف والدها ولكن وقعت عيناها على تاريخ اليوم ، جلست على الفراش وهي تتنهد بحزن لقد مر أسبوع وها هي الآن تنتظر على أحر من الجمر لعودته ، دعت من قلبها أن يكون قد تيسر فى ما سافر من أجله ، كانت ستهاتفه ولكنها قررت أن تنتظر أن يمر الأسبوعين فبالتأكيد سيهاتفها ليخبرها بما توصل له ، عليها فقط بالأنتظار ، هاتفت والدها وأخبرته أنها ستزوره اليوم فلقد أشتاقت له كثيراً ولمنزلها ومربيتها الخاصة.

نهضت للأسفل متجهة ناحية المطبخ ، طلبت من الخادمة أن تعد لها كوب ' النسكافيه' التى أعتادت على شربه صباحاً ، بينما سألتها.
_ هو مفيش حد هنا يا دادة ، أصل من وقت ما نزلت مشفتش حد.

أجابتها الخادمة وهي تقدم لها كوب ' النسكافيه' .
_ أستاذ حمزة وأستاذ أدهم خرجوا من بدرى  ونصار بيه وكمان ميرال راحت على جامعتها ، ومعرفش الصراحة أذا كانت الست حكمت هي ونرمين هنا ولا لا .

هزت داليدا رأسها بينما هتفت للخادمة.
_ طيب يا دادة أنا هروح أزور بابا ولو حد سأل عليا أبقي قوليله.
هزت الخادمة رأسها بالإيجاب فصعدت داليدا نحو غرفتها تجلب حقيبة اليد الخاصة بها بينما فى طريقها نحو الخارج أستوقفتها حكمت وهي تهتف بأبتسامة صفراء.
_ رايحة فين يا حبيبتي؟

طالعتها داليدا بأستفهام بينما هتفت.
_ رايحة أزور بابا.

هزت حكمت رأسها وهي تقول بأستنكار.
_ وماشية كده من غير ما تقولى لحد!
رفعت داليدا حاجبيها وهي لا تفهم لما تسألها فما شأنها هي ولكنها أردفت بأبتسامة متهكمة.
_ دادة يسرية قالتلي أن مفيش حد هنا ، وأنا عرفتها أن أنا رايحة لبابا علشان لو حد سأل هي تقوله.

رسمت حكمت أبتسامة صفراء على وجهها وهي تقول.
_ لا يا داليدا يا حبيبتي ده مينفعش ، لازم تعرفي أن مفيش ست ينفع تخرج من غير ما تعرف جوزها! وبما أن حمزة مش هنا فأنتِ مش هتخرجي ألا لمه جوزك يبقي هنا وتعرفيه وتستأذني منه.

أشتعل غضب داليدا وهي تهتف بأستنكار.
_ أنا مش عيلة صغيرة علشان أستأذن من حد ، ومش من حقك يا طنت تمنعيني أن أخرج .

حين همت حكمت لترد كان أدهم متجهاً ناحيتهم وهو يطالعهم بشك بينما هتف بأستفهام.
_ فى حاجه يا ماما ؟ واقفين كده ليه؟
أبتسمت حكمت لولدها وهي تردف.
_ مفيش حاجه يا حبيبي ، بنتكلم أنا وداليدا شويه.

شملها هو بنظراته المتبجحة فطالعته بحدة جعلته يحمحم بأرتباك بينما طالعت حكمت داليدا وهي تهتف بأبتسامتها الصفراء.
_ تعالي معايا يا داليدا ، عايزاكِ .

عائـلة نصـار Where stories live. Discover now