الفصل التاسع عشر، الجزء الأول
عائـلة نصـار.
الفصل ده طويل أهو أما نشوف التفاعل هيوصل لفين😂😂💕
أنا الخير والشر معاً، لأني أنسان. " إحسان عبد القدوس"
بسم الله الرحمن الرحيم.
مر أسبوعان وكلا من داليدا وحمزة يتجنبان بعضهما البعض قدر المستطاع كان كل منهما يريد الإبتعاد عن الأخر كل منهما كان بداخله حيرة وتخبط كفيله بأن تغرق كلاهما فى التفكير المتواصل والشرود الدائم ، تعافي حمزة بشكل جيد من جروحه ، بالنهار يقضي وقته بالشركة وأحياناً يمر على الفروع الأخرى ويتفقد الاوضاع هناك وبالمساء يذهب تارة لشقته وتارة أخرى يسهر مع خالد أما بشقته هو الاخر او بتلك الملاهي الليلية فلقد أعتاد حمزة على الذهاب هناك فالأمر أصبح عادة بالنسبه له ، تلك الكؤوس التى يتجرعها هي سبيله الوحيد للهرب من كل شي ، الوضع بأكمله اصبح مملاً ومرهقاً بالنسبه له لعنة النسيان التى تؤرقه دوماً ، هو بالفعل يريد غلق صفحه الماضي بكل ما فيها ولكن والدته! كيف ينساها وكيف يغلق صفحتها ؟ هو حقاً يشتاق لها كثيراً لا يعلم هل هي الاخرى تشتاق له أيضاً ولشقيقتاه؟ ترى هل تفكر بهم ؟ أم انه وحده الذى يتألم بالتفكير بكل شئ ، أحياناً يكاد يفقد صوابه من كثرة تفكيره حتي أوشك على الجنون وفقد عقله ، كما دليدة التى أصبحت تستحوذ هي الاخرى على جزء كبير من تفكيره وتساهم هي أيضاً بجزء كبير بذلك التيه الذى يحدث له!
بينما الوضع بالنسبه لـ داليدا كان مشابهاً له ، من بعد زيارة والدها لها وقد تبدل حالها لأخر ، مبتعدة عن الجميع تلتزم الصمت غارقة بتفكيرها ، خاصة حديث والدها لها هو ونصار الذى جعلها فى حاله من الصدمه وعدم الإستيعاب معاً.
Flash Back,
_ وحشتيني اوى يا داليدا ، وحشتيني ياروح بابا.
ابتسمت داليدا لوالدها وهي تزيل اثر البكاء عن عينيها بينما هتفت بـ :
_ وانت كمان يا بابا وحشتنى اوى ، طمنى عليك انت كويس ؟
_ انا كويس يا داليدا بس أنتِ اللى مش كويسة ؟
قالها المنشاوي وهو يرمق ابنته بنظرات متشككة بينما داليدا حاولت الثبات قدر المستطاع وألا تخذلها عباراتها وتهبط لتجد والدها يكوب وجهها بين يديه هاتفاً بـ :
_ أنا عرفت اللى الكلب اللى اسمه عدى كان هيعمله فيكِ ، وحياتك يا داليدا لأعرف مكانه فين و أوصله ودفعه تمن عملته دى غالي اوى.
قالها المنشاوي بعينين غاضبتين بينما عقدت داليدا حاجبيها وهي تطالع والدها بأستفهام.
_ أنت عرفت منين يا بابا؟
_ مش مهم عرفت منين يا داليدا المهم أنى عرفت.
تلألأت العبارات بعينيى داليدا ، عبارات الخذلان ليس ألا ليسرع المنشاوي بأحتضانها وهو يمسد على خصلاتها بحنو وهو يردف.
_ أنا مش عايزك تخافي يا حبيبتي أنا ديماً معاكي وفى ضهرك وبعدين أنا عارف أنك مش خايفة وفى أمان وأنتِ هنا مع حمزة.
YOU ARE READING
عائـلة نصـار
Romanceقال كلماته الأخيرة ثم توجه ناحية المكتب وجد ورقة فأخذ قلم وبدأ يدون عليها أسمه بينما وضعها أمام ناظرى المنشاوي وهو يهتف بنبرة مميتة ونظرات كادت أن تحرق الواقف أمامه . _ حمزة نصار ، خليك فاكر الأسم ده كويس لأنه من هنا ورايح هيكون كابوسك الأسود يا عبد...
