أنفصـال

519 26 1
                                    

الفصل الثاني والعشرون ، الجزء الأول.
عـائـلـة نـصـار.

وأن غبتِ سنة أنا بردو أنا ،
لا أقدر أنساكِ ولا ليا غَنى ،
ولا أتوب عن حبك أنا . ❤️ "الشيخ أمام"

بسم الله الرحمن الرحيم.

وصل حمزة بسيارته للفيلا هبطت داليدا منها بسرعه كأنها تركض لغرفتها حتي تستطيع الإنفراد بنفسها وأخراج ما بجعبتها من بكاء ، ولكن كان حمزة أسرع حيث أرتجل من سيارته ملاحقاً بها حتي أمسك بذراعها يوقفها ، فنفضت ذراعها من كفه القابضة عليه وهي تحذره بقولها.
_ لو سمحت أبعد عني.

وكأنه لم يسمعها بل حاوط ذراعيها بكفيه وهو يقول بحزم.
_ أهدى يا داليدا لو سمحتِ أحنا لازم نتكلم .
حاولت ثانية فض كفيه عنها فلم تنجح حيث أنه قبض على ذراعيها بقوة زفرت بضيق وهي تطالعه بغضب ، بينما هو يقول.

_أنا عارف أنه من حقك تزعلي وتضايقي لأن الموقف أحرجك بس أقسملك بالله أنه أنا مقصدش أحطك فى الموقف ده زى ما فهمتي ، كل الفكره أن فيروز أتصلت عليا وطلبت منى أحضر عيد ميلادها وأنها عايزه تتعرف عليكي ، أنا وقتها قفلت معها من غير ما اقول اه أو لا لأن أنا مكنتش هروح لأنى مش طايق أشوفها ، بس بعد ما جيتيلي على أوضه الرياضه وقتها حسيت أنه أنا عايز فيروز تشوفنا مع بعض مش زى ما قولتي علشان أوريها البديل اللى فى حياتي مكانها لا يا داليدا لأنك مش بديل لحد ولا عمرك هتكوني كده بالنسبالي ، صدقيني وقتها لمه عرضت عليكي نخرج سوا مكنش بس علشان فيروز تشوفنا سوا أنا وقتها فعلاً كنت عايز الدنيا كلها تشوفنا مع بعض وفى كل مكان ، لكن أنا عارف أنى غلطت لمه معرفتكيش أحنا رايحين فين وأنا أسف فى دى بس صدقيني أنا مكنتش عايز أقولك لأنى كنت حاسس أنك مش هتوافقي داليدا أنا...

قاطعت داليدا حديثه وقد فاض بها الكيل حيث صاحت به بنبرة متحشجرة.
_ حسيت أنى مش هوافق فقولت تاخدني على عمايا مش كده ؟ خدتني عيد ميلاد حبيبتك القديمه اللي لسه لحد دلوقتي بتحبها وهي كمان بتحبك وعايزانى أكون عادى ؟؟ محسش بالإهانه ولا أنك بتقلل منى باللى عملته ده ؟؟

صمتت داليدا للحظات وقد خانتها عباراتها فهبطت على وجنتيها وهي تتابع حديثها.
_ بس أنت عارف يا حمزة أنا فعلاً لازم أكون عادى ، أصل ليه أحس بالإهانه وليه أضايق ؟ أنا أساساً مش فارقة معاك ولا أهمك ولا كرامتي ولا مشاعرى تفرق معاك ، أساساً أنا أيه بالنسبالك ؟ واحدة متفرقش معاك فى حاجه اتجوزتها علشان تنتقم من أبوها وتبعدها عنه على إتهام هو أصلاً معملهوش وأنت أكيد عرفت الحقيقة وعمو نصار قالك كل حاجه وعرفت أن بابا برئ وأنا دلوقتي مبقاش ليا أى لازمه فى حياتك ولا تقدر تستفيد منى بحاجه علشان كده أحنا لازم ننهي اللعبه دى ونخلص بقي .

ألقت داليدا سهامها الحادة الغاضبة على مسامع حمزة بينما هو يطالعها بجمود وكأن حديثها ألجمه فها هي باتت تعرف الحقيقة مثله بل وقبله أيضاً ، أبعدت يديه عنها وهمت للرحيل ولكنه أوقفها بقوله.
_ أنتِ تقصدى أيه بننهي اللعبه دى ونخلص بقي ؟

عائـلة نصـار Where stories live. Discover now