تلك اللحظات لم تكن هينة

544 22 2
                                    

الفصل الرابع، الجزء التاني
عائلة نصار.

الفصل طويل أهو أتمني يعجبكوا👉💜
أيدي اللي بكتب بيها دي مش مسامحكوا ياللي مبتعملوش ڤوت🙂😂

بسم الله الرحمن الرحيم.

بعدما رحلت "داليدا" من فيلا والدها، جلست بغرفتها هي و"حمزة" تستعيد كامل حديثها مع والدة زوجها.
Flash back,

صُدمت "داليدا" كلياً وهي تري تلك المرأة التي لطالما علمت أنها تسببت لزوجها بجرحٍ عميق لم ولن تُداويه الأيام تقف أمامها الآن!

توسطت تلك الأريكة الواسعة لتجلس "بيريهان" أمامها على ذلك الكرسي الضخم نسبياً نظرا لأناقة وفخامة الأثاث، أخذت "داليدا" تتابعها بتركيز وأنتباه و"بيريهان" تحاول تجميع ذاتها وهي تبدأ قولها بنبرة مرتبكة قليلاً.

_ أنا معرفش أذا كان اتحكالك عني قبل كده ولا لا، معرفش كمان أيه هي صورتي فى نظرك لو كان اتحكالك اى حاجه عني.

صمتت قليلاً وبدأ ذلك الحزن الدفين داخلها أن يظهر جلياً بنبرتها وعلى ملامحها لتتابع حديثها.
_ أنا أتجوزت نصار جواز تقليدي مكناش بنحب بعض ولا حاجه، بعد خمس سنين من جوازنا وخصوصا بعد ما جبت حمزة أكتشفت أن أنا مش قادرة أكمل مش دي الحياة اللي كنت عايزاها، كنت ديما بحلم بقصة الحب الأفلاطونية كنت ديما بحلم بالجواز الرومانسي اللي مليان حب ومشاعر، جايز ده بيعود على إني أتولدت وأتربيت فى إنجلترا بحكم شغل أبويا اللي كان هناك، يمكن كنت بدور على حاجه صعب كنت الاقيها بسهولة لكن أنا حاولت كتير أخليه جواز ناجح أني أحب نصار وأني أعيش معاه كل الحاجات اللي كنت بحلم بيها بس معرفتش ومقدرتش، وفى اللحظه دي ظهر عبدالله باباكي، معرفش أزاي شوفت فيه كل أحلامي شفت معاه البيت السعيد اللي مليان حب، غلطت وغلطي كبير لمه تمنيته وهو متجوز ومراته حامل فيكي، وأنا متجوزة وعندي طفلين، غلطت ومكنتش اعرف ان غلطي ده هيكلفني كتير اوي كده!

توقفت عن حديثها وقد انهالت عباراتها بغزاره وهي تضع كفها على فمها تكتم أنين الألم وخزي الماضي المصاحب لها، الندم والحزن يتجلي بعينيها الصافية صفاء العسل، الآن علمت "داليدا" ممن ورث "حمزة" تلك العيون التي تأخذها دوما لتلك البحور العميقة، ذلك المشهد التي ظهرت به والدة زوجها جعلها تتأثر بما تقول وزاد هذا التأثر تكملتها لحديثها.

تنهيدة عميقة مصاحبة لفيض من الذكريات يغزو عقلها وهي تقول.
_ حبي لعبدالله خلاني لا أشوف عيب ولا حرام، كنت زي المسحور اللي أتاخد بدون لا وعي ولا تفكير، وفجأة لاقيت نفسي بعترف لعبدالله بكل حاجه وبطلب منه أننا نبعد ونتجوز مكنتش قادرة أشوف ولا أستوعب أنه يستحيل يحصل، حتي مكنتش قادرة أشوف حب مامتك فى عينيه وأنه لا يمكن يقدر يوجعها فى يوم بعملة زى دي، فوقت على قلم خدته منه وكلامه اللي قتلني ولا كأنه سكين أتحط فى قلبي، فوقت وأكتشفت أني مش هقدر، مش هقدر أكمل مع نصار ولا أنسي عبدالله، ومشيت.. محطتش فى إعتباري اني هكون الزوجة الخاينة والأم القاسية، مشيت.. ومعملتش اعتبار للي هسيبه فى قلوب عيالي لمه امشي.

عائـلة نصـار Where stories live. Discover now