الجزء الأول

434 22 0
                                    

الفصل السابع، الجزء الثاني
عـائـلـة نـصـار

وحشتوني🌚💜

بسم الله الرحمن الرحيم.

صمت، ترقب، صدمة وأيضا حالة من عدم التصديق.
دوت ضحكته الساخرة بالمكان وهو يطالع الواقف أمامه بشرز بينما ألتفت لعمته يقول بإستهزاء.
_ جوز مين لا مؤاخدة ؟؟

ترك "عدى" كف "نرمين" الذى أصر على التشبث به وهم يدخلان أمام الجميع، ليمشي بخطوات ثابتة ويقف أمام "حمزة" وهو يقول بإبتسامة واسعة.
_ ايه يا ابو النسب مسمعتش! بتقولك جوز بنتي، نرمين.

لكمة قوية داهمه بها بعنف وقد أشتعل وميض الغضب بعينيه.
مسح "عدى" الدماء السائلة من انفه وهو يبتسم بتلك الطريقة التى تثير الإشمئزاز ويقول بتمثيل.
_ كده يا ابو النسب! بتضرب جوز بنت عمتك ؟ ده بدل ما تقولي مبروك.

جذبه من ياقة ملابسه وقد تراقصت الشياطين أمامه الآن وهو يهمس بشر.
_ أبارك لمين يا روح أمك! ده انت مش باقي على عمرك بقي وجاى هنا بنفسك!

حاول "نصار" التدخل لمنع ولده من إرتكاب اى شئ يُدينه من جديد، ولكن ذلك "العدى" قد جعله ينسي أى شئ فقط ثأره منه.
كانت يداه محكمة على عنقه بقوة شديدة، حاولت "داليدا" هي أيضاً جاهدة ولكنها لم تفلح معه، بينما "نرمين" تطالع ما يحدث بفزع و"حكمت" كذلك ولكنها وجدته قد قارب على الموت بين يدي "حمزة" فلقد برزت عروقه وأزرق وجهه بشدة.

_ ابعد عنه يا حمزة وألا هتصل بالشرطة يجوا هما يبعدوك بطريقتهم.

طالعها "حمزة" لوهلة بغير تصديق ولكنه أفلته ليلتقط انفاسه التي كانت أوشكت على مغادرة رئتيه، أقترب "حمزة" من "حكمت" وهو يقول بسخرية.
_ بقي عايزه تجيبي الشرطة ليا يا عمتي!

كانت نظراته مرعبة بثت الرعب بقلب "حكمت" التي كانت تطالعه بتحدى رغم رعبها الداخلي منه.

شهقت "داليدا" بفزع وكذلك "ميرال" التي تتشبث بها أثر تهشيم تلك الطاولة الزجاجية التي أطاح بها "حمزة" لتصبح قطع صغيرة غير مجدية، وقف امام "عدى" و"نرمين" وعمته وهو يقول بهدوء مريب.
_ غلتطوا غلطة عمركوا لمه فكرتوا تحطوا ايديكوا فى ايد بعض ضدي، وتفكروا انكم تتحدوني.

مال لمستوي "عدى" الملقي على الأرضية يتابع همسه المرعب.
_ اللي جاى هيكون سواد على دماغكم وده وعد مني ليكم.

خرج كالرياح العاصفة بيوم شتوي شديد البرودة، هرولت "داليدا" خلفه لتلحق به فرارا من ذلك الذي يحاوطها بنظراته الوقحة وتلك الإبتسامة التي تبغضها لا تزول عن وجهه.

★★★★★★★★

كان "خالد" يشعر بالتوتر وكأنه مراهق بموعد غرامي مع حبيبته، تنحنح وهو يسند شوكته على الطبق امامه، بينما "مريم" كانت تعبث بمحتويات الطبق امامها تريد معرفة سبب هذا اللقاء.

عائـلة نصـار Where stories live. Discover now