الجزء الثاني

525 28 2
                                    

الفصل العشرون ،
الجزء الأول ، عـائـلـة نـصـار 💙

بسم الله الرحمن الرحيم.

تجمد حمزة للحظات بمكانه وعيناه معلقة على هؤلاء الذين يتقدمون بأتجاهه خاصة تلك التي طعنته بقلبه منذ سنوات ها هي أمامه ، كان أدهم بصحبة ماهي وفيروز ، ضغط حمزة على قبضته وهو يشيح بنظره تجاه خالد الذى طالعه بنظرات ذات مغزى فلم تكن صدمة خالد أقل من حمزة حيث أنه كان يعلم بتلك العلاقة التى كانت بين حمزة وفيروز ، تقدمت ماهي من حمزة وخالد وهي تهتف بغنج.
_ لا كده بقي أتلم الشمل وباينلها هتبقي سهرة مميزة .

_ لا وأنتِ الصادقه ، دى باينلها هتبقي ليله عنب .
قالها خالد بخفوت كسخرية منه على حديث ماهي وعلى هذا التجمع الغريب حيث أنه لم يصدمه فقط رؤية فيروز وكم هذا سيزعج حمزة خاصة ظهروها بعد كل تلك السنوات بل أدهشته أيضاً رؤية أدهم بصحبة ماهي وفيروز فما دخله هو بيهن؟ فخالد وحمزة وماهي وفيروز كانوا صحبة أيام الجامعة " شلة " ولكن من أين يعرف ذلك السمج أدهم ماهي وفيروز ؟ 
بينما فيروز التي تعلقت نظراتها بحمزة الذى لم يتطلع لأحد منهم بل فقط نظراته مثبتة على ذلك الطبق أمامه كما أيضاً ظهر التهكم على وجهه وملامحه خاصة عندما أقتربت فيروز منه تمد كفها ناحيته للمصافحة وهي تهتف بـ :
_ أزيك يا حمزة ؟

أبتلع حمزة كل شئ راوده بتلك اللحظة ، تلك الذكريات التى تلفح أمامه كأنها شريط مسجل يتم عرضه الآن أمام عينيه وتلك الغصات التي تلاحقت بحلقه أيضاً ، أستدار يواجهها وهو يرسم ابتسامة جامدة على وجهه دون حتي النظر لكفها الممدود أمامه قائلاً بنبرة باردة قاسية للغايه.
_ الله يسلمك .

سحبت فيروز كفها وقد كساها الحرج من فعلته ، ولكنها ابتسمت له بعينين لمعت ببريق الأشتياق بينما أستدار حمزة يهمس لخالد بأذنه.
_ أنا هقوم أمشي وأنت متقلش فى الشرب ومتتأخرش وروح على طول ، عندنا اجتماع مهم بكره.
ثم نهض وهو يلقيهم بأبتسامة باردة يقول.
_ أسيبكوا انا بقي تاخدوا سهرتكم.

أسرعت فيروز تهتف بشئ من اللهفه وهي مازالت عيناها معلقه على حمزة فور دلفت لهذا المكان.
_ ما تقعد معانا شويه يا حمزة ؟
تنهد حمزة وهو يقول دون النظر لها.
_ لا أنا يدوب كده.
لتسرع فيروز بالرد محاولة اقناعه بالبقاء.
_ ليه لسه بدرى .

هنا توجه حمزة بنظراته لها لتكن حادة جامدة وهو ينظر داخل عينيها بينما رسم ابتسامة عريضة على وجهه وهو يقول بنبرة حالمة مشدداً على كلماته.
_ لا أنا مبحبش اتأخر على مراتي ، أصلها بتوحشني.

_ مراتك ؟؟
قالتها فيروز بشي من الصدمه والإندهاش معاً ليسرع حمزة بالرد وابتسامته تزداد أتساع.
_ داليدا ، مراتي.
أبتلعت فيروز الغصة التى تشكلت بحلقها وهي تبادله أبتسامه باهته حتي تدخلت ماهي بقولها.
_ لا وأنت ما شاء الله عليك يا حمزة بتحبها أوى .
قالتها ماهي بسخرية ليرمقها حمزة بنظرة مشتعلة حادة جعلتها تبتلع ريقها بتوتر ولكن سرعان ما عاود الإبتسام باتساع وهو يقول.
_ جداً يا ماهي .

عائـلة نصـار Where stories live. Discover now