مـهـم جـدا

251 6 6
                                    

مساء الخير على عيونكم يا حلوين 🥰❤️

ده أقتباس صغير من الرواية الجديدة اللي هبدأ فيها يارب تعجبكم زي #عائلة_نصار.
الرواية دي أحداثها مختلفة تماما، حقيقي حاجه كده هتبهركوا جدا 😂❤️

الرواية بعنوان، # مــا بـيـن الأبـيـض والأســود.

_ الو يا زينة.

_ أيوه يا هند، أنتي فين ؟

سعلت "هند" بقوة وهي تقول بصوت مُتعب.
_ أنا فى البيت يا زينة، تعبانة جدا وشكلي كده مش هأقدر أروح معاكي زيارة ماما انهارده.

عقدت "زينة" حاجبيها وهي تسأل شقيقتها بخوف.
_ طيب لسه فى وقت علي معاد الزيارة، أنا هعدي عليكي نروح سوا للدكتور اللي متابعة معاه.

_ لا لا، ملوش لازمة ده تعب الحمل العادي، روحي أنتي يا حبيبتي أطمني على ماما وشوفيها وأبقي كلميني لمه تروحي.

هتفت شقيقتها بشك.
_ متأكدة ؟

قالت "هند" مطمأنة.
_ أيوه، ولو عرفتي تعدي عليا بعد ما تخلصي، ياريت تيجي وأنا هستناكي.

_ ماشي يا هند، خلي بالك من نفسك.

_ مع السلامة يا زوزو.

أغلقت "زينة" الخط مع شقيقتها وهي تلقي الهاتف على الفراش بإهمال، طالعت هيئتها بالمرآة بعدم إكتراث، ثم أخذت حقيبة الظهر الخاصة بها التي دوما تحملها على كتف واحد، وضعت بها أغراضها ثم أخذت هاتفها ورحلت.

وقفت أمام مبني العمارة التي تقطن بها، دقائق قليلة ووجدت ذلك الموتور يقف أمامها وصاحبه ينزع خوذته عن رأسه وهو يقول بمرح.
_ أتأخرت عليكي ؟

همَّت "زينة" تصعد خلفه وهي تقول بنبرة مستهزءة وترفع رأسها فى ترفع.
_ خمس دقايق بحالهم، خدمة سيئة للغاية يعني.

ضحك "حسن" على قولها وهو يقول بأسف مصطنع.
_ حقك عليا يا فندم، أحنا متأسفين جدا.

ضحكا معا وأستعد "حسن" للتحرك، ثم بعد ما يُقارب النصف ساعة، أوقف "حسن" موتوره وهو ينزع خوذته ويقول.
_ وصلنا يا ستي.

هبطت "زينة" وهي تقف أمام ذلك المشفي الكبير، وهي تطالع تلك اللافتة التي كُتب عليها بالخط العريض
" مصحة ****** للأمراض النفسية والعصبية "

أبتلعت ريقها ومرارتها معا، وهي تسحب نفسا قويا لصدرها تكبح به تلك الصراعات بداخلها، وتلك المشاعر المتخبطة التي أجتاحتها، أغمضت عينيها وهي تمنع تلك العبارات بصعوبة ألا تهبط، ولكنها تلك الحالة التي تصيبها عندما تأتي لهنا.

ربط "حسن" على كتفها وهو يقول بهدوء.
_ يلا.

هزت رأسها بالإيجاب وهي تتحرك معه لداخل المشفي.
 

عائـلة نصـار Wo Geschichten leben. Entdecke jetzt