لأول مرة يبثها الأمان

621 24 1
                                    

الفصل الحادي عشر ، الجزء الأول
عـائـلـة نـصـار.🧡

بـسـم الـلـه الرحـمـن الرحـيـم.

صوت ذلك العيار النارى ، جعلها تفقد صوابها وأبشع التصورات وردت بعقلها ، هرولت على الدرج يلحقها والدها أتجاه الأسفل ، فكان المشهد كالآتي.
عدى يقف مُشهراً بسلاحه وكل أنش به مشتعل ، نظراته تخترق الواقف أمامه بلامبالاة واضعاً كلتا يديه بجيبى بنطاله يطالعه ببرود وأبتسامة صفراء زينت جانب ثغره ، بينما تلك المربية الخاصه بـ داليدا تقف مرتعبة بزواية ما تشاهد ما يحدث.

تقدم المنشاوي وهو يهتف بخوف.
_ أيه اللى بيحصل ده ؟
صاح عدى بغضب وعيناه تتوعد بالشر.
_ فى أنه أنا انهارده هخلص من اللى حاطط رقبتك تحت رجله وخلاك تبيعله بنتك يا عبدالله بيه ،هنهي القصه دى لأنها بوخت أوى.
خرجت من حمزة ضحكة رجولية ساخرة صدحت بالمكان كله وهو يقول بأستهزاء.
_ طيب مش تاخد رأى عبدالله بيه الأول ؟ مش واجب بردو تسأله ده حتي أحنا فى بيته؟

هتف المنشاوي لـ عدى وهو يحاول ردعه عما يفعله.
_ عدى يا أبني نزل المسدس ده ، اللى أنت بتعمله ده لا هيقدم ولا هيأخر ، مش هتستفيد حاجه غير أنك هتضيع نفسك.
هتف عدى مستنكراً حديثه.
_ ما هو فعلاً لا هيقدم ولا هيأخر بالنسبالك ، مش أنت بردو اللى رمتهاله ولا فرقت معاك حياتها ولا سعادتها ولا هي عايزه أيه ولا أى حاجه غير بس مصلحتك!

قبل أن ينطق المنشاوي بحرف تقدمت داليدا حيث كانت تقف بجوار مربيتها تستمع لما يحدث ، لكنها تقدمت وقد ألمتها كلمات عدى الأخيرة بشده فهتفت.
_ كفايه يا عدى لو سمحت ، اللى أنت بتعمله ده مش صح ولا كده هنكون مع بعض ، علشان خاطرى نزل مسدسك ده.

كلماتها لم تجعل الماثل أمامها أن يرضخ لمطلبها ولكنها أشعلت غضب حمزة الذى تابع حديثها ولهفتها وخوفها على الواقف أمامه يشهر سلاحه بأتجاهه هو! تغيرت ملامحه فجأة لملامح متهكمة غاضبة ترمقها بحدة وعلى حين غرة سحب السلاح من يد عدى وأشهره بوجهه فشهقت داليدا بخوف وهي تطالعه ، بينما هتف حمزة من بين أسنانه.
_ هي فعلاً القصه دى بوخت ، وأحسنلك أنك تلمها لأن محدش خسران هنا غيرك!

ضحك عدى عالياً وهو يردف بثقة.
_ مين قالك أن أنا خسران ؟ داليدا ليا وهتفضل ليا ، وجوازها منك مجرد مساومة وغصب ، وهي عايزاني وأنت كده شكلك وحش أوووووووى ، أصلها بتبقي مُهينه جداً بالنسبالنا كـ رجاله لمه بنغصب واحده علينا ، بتقل مننا وبتهين رجولتنا وأكيد أنت فاهم!

أشعلت كلماته نيران الأخر فتناثرت حمم غضبه ، فـ بلحظة كان حمزة ينقض على عدى يسدد له اللكمات بعنف وقوه وسط شهقات داليدا المستنجده ، التى وقفت تزرف دموعها بقوه وهي تتوسله بأن يتركه ، أسرع المنشاوي يستنجد بالحرس لفض هذا التشابك وفور دخولهم كان حمزة قد أبتعد عن عدى وهو يلتقط أنفاسه وصدره يعلو ويهبط وبعض الدماء تسيل من جانب حاجبه فلقد نال هو أيضاً بعض الضربات منه ولكنه كان الأشد حيث أستباحه ضرباً فأغرقت الدماء وجه الأخر ، هرولت إليه داليدا تجثو أرضاً وهي تصرخ بأسمه تستنجد بأبيها لأنقاذه وبالفعل أمر المنشاوي حرسه بنقله للمشفي ، همّت داليدا لإتباعهم ولكن قبضته على معصمها بقوه منعتها ، أستدارت تواجهه بينما نظراته الحادة المشتعلة أرعبتها ولكنها تماسكت فصاحت بوجهه بعنف.
_ سيب أيدى أنت عايز أيه لسه؟ مش ضربته بوحشية وهمجية لحد ما كان هيموت بين أيديك وأرتاحت؟ سيبني بقي ، لأني هروح وهشوفه وهطمن عليه وهفضل معاه وأنت مش هتقدر تمنعني وأفهم بقي أنا مش عايزاك و خلي عندك دم وطلقني والفلوس اللى أنت بتساوم بيا بابا هتاخدها على الجزمة.

عائـلة نصـار Where stories live. Discover now