١٠|حتىٰ الشُروق.

533 52 114
                                    

بيني وبينك خمس سنتمراتعيني بعينك ولا أقـرأكيدي بيدك ولا أعرفـكصوتك مسموع ولا أفهمكوكأن بيننا آلاف الخطواتومئات مئات السنوات

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

بيني وبينك خمس سنتمرات
عيني بعينك ولا أقـرأك
يدي بيدك ولا أعرفـك
صوتك مسموع ولا أفهمك
وكأن بيننا آلاف الخطوات
ومئات مئات السنوات.

-هُمام

_

«سأمضي لشراء كُنافة لبيدق هو يحبها»

نطق همام بعد صمت طويل في السيارة
وهمهم نديم ليتوقف همام بسيارته أمام أحد المتاجر

وقبل أن يغلق الباب مد جسده ينحني لرؤية نديم الذي حدق به بأبتسامة هادئة تعكس هدوء روحه وعقله حاليًا

«أتحب أن أحضر لك شيئًا؟»

هز نديم رأسه نافيًا

«لا أحب الحلويات»

«ماذا تحب إذًا؟»
سأل همام بأبتسامة صغيرة ونديم حدق بوجهه قليلاً ثم على طرف لسانه يود القول_أحبك أنت_ إلا أنه صمت
وضحك وهز رأسه نافيًا

«لا أحب شيئًا، أذهب هيا»

همهم همام رغم أنه ابتسامة الآخر وضحكته
واضح أنها تخبأ شيء خلفها.

ضحك نديم حينما ذهب الآخر، ينظر لمشيته الهادئة والرزينة، وإلى خصلات شعره التي تتحرك مع كل خطوة
تتقافز بنعومة،  شعر بالرضا والسكينة وأبتسم لان عقله الفارغ وجد اشياء لينشغل بها حقًا وهي ذكريات هذا اليوم، بتفاصيله الصغيرة، والضحكات والابتسامات..

عاد بعد دقائق يلحظ تقدم هُمام وأبتسم ابتسامة واسعة لأجل نديم الذي كان يبتسم مُسبقًا لرؤيته،  ركب وأغلق الباب، يضع كيس الكنافة في المقعد الخلفي،  بينما وضع كيس صغير بحضن نديم الذي تنهد بقلة حيلة يشعر بالاحراج لكرم همام معه وتعامله وأهتمامه الشديد.

«أحضرت لك علكة بالنعناع، وكذلك عصير»

«لم يكن هناك داعٍ  ..»
نطق نديم بينما أخرج العصير يضع القصبة فيه يبدأ بشربه، عصير العنب.

لـولاكَ. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن