١٤|يفيضُ ودادًا

448 49 31
                                    

حتىٰ دون صِلة دَم أو قرابةأعرف أنك مِني وأنا مِنــك قلبُك مرآتي، وقلبي مرآتكوروحي إنعكَاس لرُوحَك

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

حتىٰ دون صِلة دَم أو قرابة
أعرف أنك مِني وأنا مِنــك
قلبُك مرآتي، وقلبي مرآتك
وروحي إنعكَاس لرُوحَك

-هُمـام

___________________

وسط غضب تولد مخافةً من ظنون عديدة
هو لم يأتِ لعقله سوىٰ عمار المسكين
ليتصل به، وسرعان ما يبدأ بالحديث
عند أول ثوان سمع بها أن المكالمة فُتِحت.

«عمار بأي حق تسأل هُمام وتتواصل معه!
تعرف إنني لا أحب هذا، أن يسأل عني أحد!
أو يبحث عني، أخبرتك أن هذا يخنقني!»

«علاوة على ذلك تسببت لي بمشكلة مع همام!»

أنتهت المكالمة ونديم تنفس بصدر مضطرب
يسحب شعره بقوة وتوتر داهماه، كارهًا اللحظة التي أتى بها إلىٰ هنا،  ليست مبالغة بشعوره قدر ما هو خائف
خائف من غضب الآخر بشكل جعله مَشدود الاعصاب.

في البداية تدخل صفوان، والآن تدخل عمار
أغمض عينيه وأعاد فتحها عندما هب نسيم بارد والتفت للخلف وجد مروان وصفوان منشغلان بوضع الفراش والاغطية،  وأضاء هاتفه مع صوت رسالة قادمة

«أفتح أنترنت»
كانت هذه رسالة عمار وتنهد نديم قبل أن يفعل
وأول شيء أستقبله هي مكالمة مرئية من عمار
وعندما قبلها، تفرقت شفتاه بصدمة وندم لرؤية دموعه
وتنهد بحرارة مبللاً  شفتيه عندما بدأ الآخر يحرك يداه بأشارات عديدة لم يفهم نديم منها شيء إلا أن عمار كان غاضبًا بوضوح، ولو كان يمكنه الحديث لصرخ به أيضًا.

هدأ نديم لوهلة وندم ندم شديد على تصرفه معه
ثم نطق بهدوء

«آسف عمار، آسف.. أنا فقط.. لا أدري مُشوش..
لم أفهم ما قلته، أهدأ أرجوك وقُم بالكتابة لي»

أغلق عمار المكالمة مرة ثانية، وأنتظر نديم كي يكتب له
وبعد دقائق وصلت رسالته.

«قبل أن تتسرع بالحديث والصراخ بي أفهم وأسمع
لست طفلك الأصغر كي تتحدث معي هكذا
لقد جاء همام للمقهىٰ وتشاجر مع مديرنا وضربه كذلك
ولقد قام بطردك! وعندما ذهبت لأخبره ألا يفعل وألا يطردك هو صرخ بي وطردني! كنت أحاول الدفاع عنك!
همام أخبرني أن أعمل لديه، وأنك كذلك ستفعل.
بحثت عنك لأخبارك لم أجدك، آسف لكوني مُهتم بأمرك
ظننت إننا أخوة كما أخبرتني لكنني أتوهم، لن أزعجك»

لـولاكَ. Where stories live. Discover now