١٢|خَسَارَة رُوْح.

394 42 59
                                    

_

سعيت دائمًا لأنقاذ العالم
ونسيت  أنقاذ نفسي
كان هذا سبب دمار كل شيء
_

-همام

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في ظل ظروف حياته الصعبة، خيانة والدته لابيه
ثم هروبها منه بعد لعبة الغميضة
ليفتح عينيه ويجد انها ذهبت للابد
انفصالها عن والده وعنهم، زواج اخته الاكبر
ثم العنف النفسي والجسدي الذي تلقاه من والده

هُمام الذي كبر مع عقد نفسية كبيرة لم يلقِ لها بالاً
حتى ازدادت وتضاعفت وتوغلت فيه
لتصبح مختلطة معه كأحد طباعه 

الشك، الخوف من الخسارة، الاساليب النفسية المؤذية، وحتى القسوة.. اشياء كان يجاهد بأخفائها ولم ينجح.

كان منهمك بتقديم المساعدة للاخرين
عاجزًا عن تقديمها لنفسه
ساعيًا لمداواة الاخرين
ومتغاضيًا عن جروحه.

هو اراد  أن يلتقط صورة للرسالة لاجل  اعطاءها لصفوان من الممكن أن توصلهما لشيء ما، لذا اتجه للخزانة
بجانب السرير واخرجها ثم التقط لها صورة
معيدًا اياها لمكانها السابق.

واراد الخروج لولا أنه رأى  ملابس نديم بمكانها
على رف المرآة والخزانة غير مغلقة بشكل كاف

تنهد بأبتسامة يائسة من طباع الاخر بينما يرفع الملابس على ذراعه وقبل ان يهم باغلاق باب الخزانة قطب جبينه لملاحظته الكوب الحجري ولم يطل الامر حتى تذكر وتعرف عليه انه ذات الكوب من المقهى الذي اعتاد الذهاب اليه، توسعت ابتسامته حينما لمح العلكة كذلك والعطر، اغلق الخزانة بعد ذلك آخذًا الملابس للحمام ثم خرج يتجه لغرفة بيدق.

«ساذهب للمنزل، عندما أجيء أودك جاهز»

«حسنًا حسنًا، بأنتظارك!»

نطق بيدق بحماس وبادله همام الابتسامة قبل أن يخرج من المنزل وعقله مشغول بحياة نديم ناسيًا حياته هو.

-

أنتظر حتىٰ يفتح له أحد باب منزله، ولم يخرج أحدًا
لذا هو ترّجل من سيارته، وقام بفتح الباب وعاد لسيارته
ثم دخل لمنزله بعد ذلك، وأغلق الباب الخارجي

أبتسم بشوق للمنزل، ورونق ومؤيد
ودخل خالعًا نعليه، وناسيًا خلع القلق من أفكاره.

«دودو! مؤيدي بابا؟»
قام بمناداته باحثًا بعينيه عنه ولم يطل الأمر حتى سمع صوت خطواته الراكضة وضحكته وخصلات شعره السوداء الناعمة الكثيفة تتطاير معه،  ضحك همام وهو يلتقطه من أسفل ذراعيه، يحتضنه إليه ثم قبّل وجهه

لـولاكَ. Where stories live. Discover now