.تآ.

311 34 0
                                    


        يقول المناظر الشهير "ذاكر نايك" عن الملحدين بأنهم أسهل الناس في المناظرات لأنهم جاهزون أكثر من غيرهم, فهو حين  يناظر هندوسيّاً أو بوذيًّا أو صاحب أي ديانة يجب أن يقنعه بالشق الأول من الشهادة وهو (أشهد ألا إله) ثم يقنعه بالشق الآخر (إلا الله) وهذا يتطلب مجهوداً ووقتاً ثميناً حتى يقتنع الهندوسي بأن إلهه الذي يعبده غير صحيح وكذلك البوذي والسيخي والمسيحي بينما الملحد يأتي وقد تجاوز الشق الأول منذ البداية فهو يؤمن تلقائيّاً بأنه (لا إله) وكل ما يتطلب الأمر هو مناظرته ودحر حجته بالحجة حتى يقتنع بـ (إلا الله).

أعتقد أننا في زمن ما بعد الثورة والإلحاد وأن فكر الإلحاد قد انتهى وما نراه الآن ليس إلا تخبطاً وبقايا لم يعد يسعفها العلم الحديث, فربما في حقبة معينة في الماضي كان الجهل الطبي طاغياً بتفاصيل الأمور فاستطاع أن يمرر الملحدون أفكارهم فيما يخص الأمور المجهرية وتطورها عبر السنين وغيرها من النظريات كالانتخاب الطبيعي وأزلية الكون ولكن الآن الأمر قد اختلف فالعلم لا يتعارض مع الدين وبالتحديد الدين الإسلامي, وهذا ما أثار حفيظة من حاولوا أن يفصلوا بين الاثنين حتى يحاربوا في صفوف العلم ضد الدين وكأن الدين ليس له علاقة بالعلم ولكن الدين تمكن من الصمود أمام أفكارهم وإثبات دوره العلمي من خلال

إعجازاته القرآنية ونبوءات رسله وأنبيائه وفي نهاية المطاف, صار العلم والدين يسيران في خطين متوازيين لا يتعارض أحدهما مع الآخر لتصبح بذلك مقولة الفيزيائي الألماني "فيرنر هايزنبيرغ" هي سيدة الموقف إذ قال: (من المحتمل أن تصبح ملحداً عندما تشرب من كأس العلم ولكن ثق تماماً بأنك ستجد الله ينتظرك في آخر الكأس..) ..!

.........  تم  الفصل الاول ...................

أقوم قيلا Donde viven las historias. Descúbrelo ahora