الفصل الرابع والثلاثون

1.3K 40 2
                                    

خرج من حمام جناحه الخاص بمنشفة تلتف حول خصره وأخرى أصغر حجماً تحاوط عنقه بعد أن جفف بها شعره الذى مازال رطباً بعد الحمام الصباحى

وقف على عتبة باب الحمام ومد يده بقطعة صابون وردية اللون فى الهواء وعينيه تركزت على الجالسة مسترخية فوق الفراش وسألها بتعجب

:- أقدر أسأل أسنان منين اللى معلمه فى الصابونة ديه؟

استقام جذعها ونظرت نحوه بمكر زامة شفتيها بشقاوة كاتمة ضحكتها وحركت حدقتيها يميناً ويساراً تتهرب من الإجابة ولكن وقوفه أمامها كالتماثيل الرومانية عارية الصدر فى انتظار ردها دفعها لتعتدل، ووقفت على ركبتيها فوق الفراش مبررة بحرج

:- كانت ريحتها حلوة أوى أوى يا چو مقدرتش أقاومها ... لقيت نفسى بقطم حته منها من غير ما أحس

اتسعت عينيه صدمة ذاهلاً مما يسمع وقال باستغراب

:- أنت ناوية تزحلقى ابنى ولا هتعوميه فى الرغاوى

قهقهت بشقاوة ورفعت كفيها تخفى فمها ثم قالت معللة

:- ما تخفش ... ما أنا معجبنيش طعمها فرميتها على طول من بوقى

:- لا يا شيخة وكنتِ متوقعة طعمها هيكون إيه ... أنتِ بقيتى خطر على الأمن العام ... بكرة تأكلى بوز اللحاف وتقولى أصله مقرمش أوى يا چو

قهقهت من جديد بمرح ثم مالبثت أن تصنعت الغضب ومدت ذراعيها فى الهواء تدعوه للاقتراب منها بغنج

استجاب لها من فوره بعد أن سحب المنشفة الصغيرة حول عنقه ورماها على الأريكة الجانبية وترك الصابونة على طاولة جانبية، أقترب منها يضم خصرها بين كفيه بينما حاوطت عنقه بذراعيها ودست أنفها فى تجويف عنقه تتشمم رائحته بتلذذ هامسة باستمتاع ودلال

:- ما تخافش على اللحاف ... أنا بحب ريحتك أنت والصابون وبس

تنهد بنفاد صبر رغم البسمة المستمتعة التى أخفاها سريعاً عن شفتيه وقال يتصنع التذمر

:- أدينى حققتلك كل خيالاتك وأحلامك ورواياتك ... أدى المنشفة حول خصرى وربنا يستر وما تقعش ... وبستحمى كل يوم تلت أربع مرات عشان جنابك تشمى ريحتى المخلوطة بعطر الـآآآآ الـ ..إيه!!

رفعت أنفها عن عنقه وتراجعت برأسها للخلف قليلاً تصحح كلامه ومقلتيها ترتوى من ملامحه بعشق :- الممزوجة بعطرك الرجولى المميز

:- أيوه هو ده ... ممكن أعرف بقى أيام الوحم هتخلص أمتى ... أنا تعبت معاكى على الأخر وكل ده عشان خاطر ابنى

ضغطت على كتفيه ليجلس على طرف الفراش بجوارها، وضعت رأسها على كتفه بهيام مرددة

:- أنا مبسوطة كده ومش عاوزاها تخلص

التقينا فأشرق الفؤاد بقلم / إيمان سلطانWhere stories live. Discover now