الفصل الثامن والأربعون

1.1K 32 1
                                    

فى الصباح الباكر داخل سوق القرية جلس كل تاجر أمام بضاعته يروج لها، وجلس أصحاب المحال داخل محالهم اتقاء لحر الشمس يتابعون ما يدور فى السوق من الظل، فى أحد المحال جلس صاحب المحل وصديقه وهم يتناولون أكواب الشاى الثقيل

مج أحدهم دخان سيجارته المشتعلة بشراهة والأخر يتجرع من كوب الشاى خاصته ثم بدأ فى تبادل الحديث عما يدور بين أهل القرية هذه الأيام من أحاديث واستهل كلامه بأهم خبر تتداوله الألسن الآن فمال على صديقه يقول بخفوت

:- سمعت اللى بيتجال على أحمد بيه السمرى (انتبه صديقه له ينصت للحديث والأخر يردف) بيجولوا عينه من شموع بت عتمان ولاچل إكده لساتها فى داره لحد دلوك

نفخ الأخر الدخان فى الهواء وأشاح بيده غير مصدق لهذه الأقاويل وقال يكذب ما سمعه

:- يا راچل جول حديت غير إكده .. هو أحمد بيه بتاع الكلام ديه برضك .. الرا نفخ الأخر الدخان فى الهواء وأشاح بيده غير مصدق لهذه الأقاويل وقال يكذب ما سمعه

:- يا راچل جول حديت غير إكده .. هو أحمد بيه بتاع الكلام ديه برضك .. الراچل طول عمره كيف السيف وبيساعد كل الخلج لوچه الله

رفع التاجر كوب الشاى على فمه يتجرع أخر ما فيه ثم وضع الكوب جانباً وهز كتفيه قائلاً ببساطة

:- وليه لاه .. فى الأول والأخر هو راچل والبت حلوه .. حلوه جوى ومن حجه يتچوز .. ديه حتى كل خلفته بنات وأكيد بده فى واد يورث اسمه وماله

هز الرجل الأخر رأسه بتعجب وعينيه تتراقب صخب السوق وازدحامه وقلب شفته الغليظة قائلاً بحيرة :- يا خبر بفلوس بكره يبجى ببلاش .. لما تخلص عدتها كل حاچة هتبان

نغزه الأخر بأصابعه يتفاخر بما لديه من معلومات أكيده وغمز له بخبث مردداً :- بكره تجول كلامى صُدج .. ديه البلد كلاتها بتتحددت فى الحكاية ديه من يوم ما حمدى هچ من البلد بعد ما طلج شموع

"سلامو عليكم"

ألقى محروس السلام وهو يخترق طرقات السوق ويلقى التحية على الجميع رافعاً كفه فوق رأسه باحترام، أجابوا تحيته من جلستهم أمام المحل رافعين أيديهم بترحاب قبل أن يميل التاجر على أذن صديقه قائلاً بخفوت متلاعب

:- وأهو دراع أحمد بيه أهاه يوكد على الحديت .. كل يوم والتانى ينزل السوج يستجضى (يحضر) طلبات المضيفة وست المضيفة

حرك الأخر رأسه ذاهلاً يضرب كف فوق الأخر وقال بتعجب :- كل شى چايز

وقف محروس أمام أحدى البائعات الجالسات أرضاً تفرش بضاعتها من الخضروات الناضجة أمامها وبدأ فى إنتقاء ما يريد بعد أن ألقى عليها التحية

:- إصباح الخير يا خالة .. عطينى كيلو من ديه .. وتنين من ديه وما تنسيش الخضرة والذى منه

التقينا فأشرق الفؤاد بقلم / إيمان سلطانWhere stories live. Discover now