٢٠

6.6K 114 11
                                    

أدركت لدن فعلتها لذلك تحدثت بوهقه: يعني أكيد ما راح يسألني مناف ما كمل الشهر هو
همهم مناف بخفة بينما يحرر خصرها و يرفع إيده لشعره يحاول يستوعب الكوراث اللي أحدثتها بحكيها و اللي نزلت بشكل ثقيل عليه

«قصر عبدالإله»
دخل تميم بينما يبحث بعيونه عن المياسة و سرعان ما طاحت أنظاره عليها، جسدها بأكمله مرمي على عمر اللي محاوط أكتافها و بين فترة و فترة يقبّل رأسها
وقف أمامهم يأشر لعمر يبتعد عنها إلا إنه حصل الرفض: إتركني مع أختي
تنهد تميم بينما يبتعد عنهم ناحية عبدالإله و مباشرة تحدث: بمشي للإمارات
عبدالإله: عسى ما شر؟
تميم: مع سلطان، بنشوف المخطط و بيأخذ فكرة
ميل نياف شفايفه من شاف برودة ملامح ألين المفاجئ، قبل يسألها تحدثت الغيد تجذب إنتباهه: بتأخذ المياسة؟
همهم تميم: أكيد
نفى عبدالإله بينما يأشر على ملامحها الباهته: تعبانة و حامل وين تأخذها! أتركها عند أمها تداريها
ما حصل الرد من تميم اللي مباشرة خرج، أعصابه تلفانه من غير سبب و إزداد تعقد من حكي عبدالإله اللي ضيق صدره و جدًا، كيف يبقى بالإمارات مدة لوحده، توجه ناحية المجلس اللي كان فارغ من الجميع بأستثناء الوليد: معك دخان؟
همهم الوليد بخفة بينما يرمي عليه البكت

كان الوليد ضايع لأبعد حد، أكثرهم ضياعًا من مدة طويلة و ما يعرف متى بتفرج له، أتكى على المركى بينما يحاول يستوعب كمية التشتت اللي يعيشه آخر فترة، ما فيه أي شيء ممكن يهون عليه لإنه يشوف مدى رفضها للزواج و له هو بالذات، يعرف إن أمامه درب طويل و مجهول و ما يعرف متى بينتهي هالدرب و كيف بينتهي، وقف بهدوء من شاف دخول أُسيد و خواته، إتجه ناحيتهم و مباشرة فتحت لدن ذراعها لها حتى أستقر بأحضانها، ما خفى عليها كمية الحزن المستوطنة دواخله و المرسومة على ملامحه المسوّدة، دخلوا بجانب بعض و قبل يجلس أشر لأمه و فيّ يلحقونه لإنه ما عاد يتحمل نظراتها الغير مفسرة ناحيته

بينما لدن إتجهت ناحية أمها بينما تجاوب عبدالإله بإن مناف مشى للمركز، ضحكت بخفة من حماس الغيد لكونها بتظل بجانبها لنهاية الأسبوع من دون مناف و بإجازة، ميلت رأسها على كتف أمها و مباشرة أرتعش جسدها من فكرة إن بعد سنوات قليلة بتكون هي مكان أمها و أبنها يستند عليها بهذا الشكل، نفت تحاول توقف تفكير لإنها إذا أستمرت تفكر بالمستقبل بيأخذ الموضوع مجرى آخر و ما تبي يوضح شيء لهم، ما تبي يعرفون بدون وجود مناف يصدهم عنها و عن خجلها المفرط
وقفت بخفة تهمس لأمها إنها بتنام، رغم إنها تحب جلستهم الجامعية و اللي تكون بعدة أحاديث مختلفة، تحبهم و جدًا لإن مهما يصير ما يفترقون إلا إنها تحس بالنقص لعدم وجود مناف حولهم، رغم إن طوال وجوده حولهم يكون الصمت مخيّم عليه و ما يتحدث إلا قلة إلا إن الجلسة ناقصة بدونه، توجهت للأعلى و مباشرة لحقتها الغيد اللي كانت تدندن بعشوائية
دخلت الغرفة بينما ترمي جسدها على السرير قبل تفك لثامها: بنام عندك اليوم، أعوض فقد مناف
ضحكت لدن بذهول بينما تأشر على الباب: أخرجي
الغيد: يعني أكيد ما بحضنك و كذا بس من بعيد لبعيد
إزداد ذهولها: كيف ما بتحضنيني!
ميلت الغيد رأسها بعبط: حاطه كاميرات بغرفتكم
عضت على شفايفها تمنع ضحكاتها من صدمة لدن: غبية إنتي والله غبية
زفرت لدن بينما ترمي جلالها على الكنبة و تأخذ جوالها تشوف رسالة مناف "وصلت"، تنهدت بينما ترمي جوالها كذلك على الكنبة و تتجه للسرير بجانب الغيد اللي مباشرة فتحت ذراعها لها: والله حضني ما ينرفض
ما كان من لدن الرد إلا إنها فعلًا توسطت أحضان الغيد تجبر ذاتها على النوم و التوقف على التفكير بآخر موقف حصل لها مع مناف

كل الغرام اسمك، كل الصور في ناظري رسمكWhere stories live. Discover now