٣٧

3K 64 8
                                    

«بيت زايـد»
توقّفت خطاها على أواخر عتبات الدرج ما يستوعب ذهنها شيء، إنها كانت تلعب معاه بإعتياديه وبمنتصف توتّر لعبها هو ألجمها إنه يحدد موعد العقد، بساعات قليلة فقط يتصل أبوها بخبر تصديق وعد عمر وإن بأقل المدة هو وأهله بيكونون بالإمارات وإن كل شيء بيختلف بزيارتهم، شدّت على كفوفها بصعوبة نفّسها بكل إدراك لهالليلة
مررت أنظارها على إستعدادات أمها لكامل الصالات الداخلية، وعلى مدّ نظرها للساحة الخارجية إستعدادات أبوها للمجلس الخارجي .. تضاعف كل توتّرها من خروج حميد من مجلس الرجال الداخلي وأدركت إن مالها هروب من لحظة الشوف من ترتيبات حميد لهالمجلس خاصة، شُدت عظامها بشدة توترها من تجمع أهلها بالخارج ومن أستوعبت أصوات السيارات تضج بالحيّ تترك خطاها تتجّه للأعلى مباشرة لإنها ترفض السلام الأول، وإنها ترفض كل فكرة النزول بكمية توترها الهائل .. بصعودها لمحت تجمع خواتها على الشباك وبآخر تمنعها هي كانت على وشك الصد والإبتعاد لغرفتها إلا إن نداء وصاف أنهى تمنعها تتقدّم ويُسحب نفّسها من المنظر المهيب أمامها، من تجمع أهله بمرة واحدة ينزلون وإن خطاهم ما كانت تبتعد، وبلحظة فُتح الشباك توصلها مباشرة أصواتهم وما تدرك من الحروف شيء من شديد توترها بإنها تميزه مباشرة، بوقوفه مقابل أبوه ما يتوتر نهائيًا، يضحك ويردّ على الكل يضاعف كلّ توترها ما تقوى حتّى الوقوف من خرج أبوها يستقبل ومن دخول النساء تفقد كامل قدرتها على التنفس ..

توقف تميم يمين حميد يجدد الدلة بإيده لإن المجلس هالمرة خالي من التكلف بطلب عبدالإله، ولإن بكلّ زيارة زايد يتكلف بأبسط الإستقبال عبدالإله رفض بحجة مناسبتهم المحتومة، إن هالزيارة مختلفة تشتد صلتهم أكثر وتنتهي التكلفات الليّ تضايقه من أول الإستقبال إلى نهاية الزيارة، ولإن المجلس ما يضم إلا رجال آل نافل وقرابة حميد فقط ما كان لحميد معاون إلا تميم .. وبمختلف مواضيع جلستهم كان عمر يدرك الكل، يتلاشى كل توتره بشكل عجيب وتهدأ أركانه يعيش كل لحظة ما خُيل له عيشها، شديد شعوره ما ينتهي بإنه يفصل أدنى إحساس لإنه هلك الإنتظار وهلك الشعور بطويل المدة وإن لحظته الحالية هي المستراح، إن بأقل الدقايق هو بيعقد عليّها ينهي كل القيود وكل تمنع حاصل، ويدرك إن تفجر شعوره بخيال فكرة الشوف ما هو إلا قليل شعوره باللحظة الواقعية والليّ يصبر عليها بغرابة، لأول مرة يحس الصبر بإنه حتى العقد ووصول الشيخ ما يستعجله نهائيًا بكثير رغبته بإستشعار كل ثانية من الجلسة وبلحظة إنسجامه بألف موضوع يُدار بالمجلس إهتز جواله بجيبه ويميز هو الإشعار إنه من التطبيق الموصل بالسوني ومن أخرج جواله هو إبتسم بوسع لإنه توقع إن الإشعار ينبهه بإن حسابها يتفعّل، ولإن علياء من شديد توترها تركت كل شيء تتجّه للألعاب تشتت توترها
وبذات التوقيت وصلته رسالة أخرى من مناف يهنيه مرة أخرى يضاعف كلّ راحته لإنه ما كان ينقصه أي شعور آخر إلا إن هالة وجود مناف مختلفة وبرسالة وحيدة هو ضاعف شعوره يترك كلّ نظرات الشكوك تتجّه ناحيته من أبوه، تميم، سيف ونيّاف ومباشرة هو أظهر رسالة مناف لإن نظرهم يدرك جواله وما نطق نهائيًا لإن بمجرد نطقه هو بيلفت الإنتباه وكلّ المجلس بيتساءل عن أسبابه

كل الغرام اسمك، كل الصور في ناظري رسمكWhere stories live. Discover now