١٥

9.5K 129 28
                                    

خرجت لدن ناحية جناحها مع مناف من إتصلت عليها أمها، قابلت أبوها و كانت ترتجف من مظهره، تحدثت بصوت مهزوز: أمي
بينما بالطرف الآخر أرتجفت ميّ من نبرتها: لدن وش صاير
تسمع شهقاتها من خلف الجوال و ينقبض قلبها على آلام بنتها، فاهمة إن لدن تقصد خالد و تشعر بالألم ذاته، مو خالد و مستحيل يكون خالد، سواءً بالمظهر أو الشخصية أو الحديث السام اللي يخرج منه مقزز و مؤلم بالنسبة لهم، يمكن ما فيه أحد متعلق فيه كثر لدن المنهارة على حاله و على كره أمها الواضح له
طوال حياتها تشوف حبهم لبعض بكل مرة يتحدثون سوا تشوف كيف عيون أبوها تلمع بقوة ناحية أمها و طوال حياتها تتمنى تحصل حب نفس حبهم، كل هذي المشاعر وصلت للدن و ميّ من غير يتحدثون و من غير يشوفون بعض و هذا اللي يثبت شبهم بالمشاعر و الأحاسيس قبل الملامح و الهيئات

سكرت الإتصال بعد مدة بعد محاولات أمها من تهدئتها، ألتفتت على دق الباب لذلك إتجهت ناحيته و شافت السديم اللي تدخل، أنبها ضميرها إنها تركتها لوحدها وهي ما تمون لا على البنات ولا على شيخة و زوجات رجال آل نافل، جلست أمام لدن بينما ترفع أمامها هويتها الجديدة "السديم بنت خالد بن عبدالإله آل نافل" ضحكت لدن بذهول: أبوي عطاك؟
همهمت: لا تستانسين أعطاني كم كلمة و أعطيته ألف كلمة، ما علينا جيت أسألك عن موضوع خالك؟
عقدت حواجبها بإستغراب ولكن سرعان كان أبتسمت: وليد! ما فيه شيء
نفت: لا تكذبين علي، أُسيد يقول خرابيط ما ودي أقولها
لدن: يعني تعرفين ما يحتاج أتكلم
السديم: أبي أعرف التفاصيل لإني منقرفه و أبي أدعس عليه
كشرت لدن: أجل ماني قايلة لك
رمت عليها المخدة بينما تتجه ناحية الباب من سمعت الدق، ظهر خلفه مناف و سيف و الوليد
كانت بتبعد ولكن سيف قيدها بحضنه بينما يبتسم بعبط ناحية الوليد اللي ساند جسده على الجدار و يناظره بسخرية

ضحكوا الإثنين بذهول من سكر مناف الباب قبل يدخلون، ما قدرت تمنع إبتسامتها من ضحكاتهم و كيف إن سيف سجد من قوة الضحك بينما الوليد متمسك بمقبض الباب لأجل ما يطيح

——————

الساعة ٥:٢٠ المغرب | بيت أبو تميم

تحس مهرة إنها بتطير من قوة السعادة، أعمامها جايين لأول مرة للإمارات، آخر مرة زاروا الإمارات كان لأجل زواج جواهر و زيد من ٣٥ سنة! و لأول مرة من بعد ولادة عيالهم لذلك الدنيا مو سايعتها من الفرحة
ضحكت بفرحة من شافت شيخة تدخل و خلفها الجميع، و ضحكت أكثر من شافت إن المياسة تمثّل و كأنها أول مرة تجي معهم و عايشة الدور بقوة
-
بعد مدة و قريب منتصف الليل كانوا الجميع ملتمين حول بعض من رجال و نساء و شباب آل نافل و تتوسطهم شيخة، كانت لدن متوترة من هذي الجلسة بدون أمها ما تعرف وين تجلس لإن حول شيخة حمد و مهرة و تشوف أبوها صاد بعيد لوحده و السديم ضايعة وسط خيالها و أُسيد بين العيال

ألتفتت تدور مناف و حصلته يمشي بإتجاهها و تنهدت بارتياح من جلس بجانبها بينما يحاوط كتفها، ألتفت ناحية أصوات البنات و العيال اللي اعتلت من أظهرت شيخة ألبوم ذكرياتهم

كل الغرام اسمك، كل الصور في ناظري رسمكWhere stories live. Discover now