٤٤

2K 55 0
                                    

تجمعها مع نيّاف وسط شبوك النياق وضحك يتركه بحضنها: طيب زوجك الحين رجعيها
حسّت بضح الدم براسها بثانية لإنه ما ينسى، بكل فرصة يذّكرها بأشد مواقفهم إحراج: يـا طيب حظي والله
رجّعت جسدها للخلف تفهمه، تفهم كل حركة منه وتفهم إنه طلّع جواله لأجل يسمّعها «يا طيب حظي» لكنّه يشوف فيها غرق مستحيل وأستبدلها بقول فقط وماتت هي خجل أكثر تمسح على جبينها: سلطـان
ضحك من أعماق قلبه لإنها تفهمه صح: آسف
ناظرته لثواني تشوف فيه سرور العالمين، فرحة تمليّ الدنيا ومن فيها وكل شيء يرجّفها لإنه كان الشاعر الليّ تعرفه من سنوات، مضى عمرها بحدود صفتها معجبة تطير بإنبهارها فيه، بقصايده وأشعاره وتحفظ كل جزء من الثانية بأمسياته وما كان يخفى إعجابها على من حولها وبسنوات تمضي وبنصيب غير متوقع ومستحيل تكون حَرمه بالشرع، كلّ دنياه هي والعالم كلّه شهود .. مررت إيدها على أطراف فستانها بدخولهم للحيّ ولفتحه للبوابة الخارجية يدخّل سيارته لأسوار البيت يرجّف صدرها لإنه بيـتهم، مكانهم الليّ بيضمهم للسنين الدنيا ولإن خيالها يطير بوسع المدى بالفِكر وما أدركت نفسها إلا بفتحه لبابها تمدّ كفها له، يساعدها بالنزول وينزّل من على أكتافها بشت مناف يطويه على ذراعه بينما هي ترتب فستانها الليّ للآن تحرص عليه وعلى إن طلتها للآن تبقى بالشكل المثالي بثبات عصر ليلتها .. كفّ نظره عنها للمرة الأخيرة يشوف فيها عمره، يمرّ بين أنظاره وذهنه شريط أول الشعور والشوف والحقّ المسلوب بإنه يشوفها وسط أسوار بيت أبوها، ما يحصل له إلا شوف أسود شعرها الليّ أخذ عقله حتّى بصلاته، الشوف الثاني بعد ألف شعوره عاصره بيوم وليلة يجزّم ويخطب بالشرع الليّ يليق فيها، خالجه أول شعوره من شيّد لسانه ألف قصيدة بثاني الشوف بعد إنطفاء عظيم بالشعر والقصيد ..
تفجّر قلبه من رهبة المنظر وعظيم الإحساس الخفّاق من كان يفتح الباب الداخلي، هيّ خلفه يدها بيده تُعقد بعمره وروحه وسط بيته وتحت جناحه بمناه الراجي، دخلت خلفها ما يفلت كفها تمرر أنظارها على أركان بيته الليّ لأول مرة تشوفه والليّ يرجفها لفكرة إنه يجمعهم زوج وزوجة، ما يعود للعادات والقيود معنى بينهم يرتبطون بالعقد الأشد، الأثقل والأبدي وطغى فكرها يرجّفها، تسكن حركتها من ثقيل واقعها تسكّن حركة سلطان معاها بتام غرقها وإبتسم من أعماق قلبه وبرجفة روحه من أستندت براسها على كتفه لإنها تغرق بطاغي شعورها الليّ يجيها بقوة وكثرة ما تدركها ولإنه يشوف منها بالغ الحبّ، إشعاع الودّ تنهي طليق لسانه، فصيح منطوقه ما يكون منه إلا إنه يضمّها، يقبّل جبينها لوقت طويل من جاتها تفجّر شرايينه، تمليه أضعاف الشعور يطغى فيه حبه وشعوره ..
إتجهت خلفه للأعلى تبتسم غصب لإن عينه ما أبتعدت عنها يتأكد إن ثقل فستانها ما يعيق حركتها ويصعبها إلى وصولهم للأعلى هي تركت أطراف فستانها تعدّله وضحك هو غصب يتجّه للصالة العلوية يترك بشت مناف على الكنب: أشك إنك بتبدّلينه
ضحكت تهز راسها بالإيجاب: مبسوطة فيه
جلست بجنبه تترك مسكتها على الطاولة وإتكى على ظهر الكنبة: ما أكلتي شيء؟
هزت راسها بالنفي: أكلت كل شيء، إنت؟
هز راسه بالإيجاب: ما يضايقك الفستان؟ تجين معي الغرفة تبدلين
ما ترك لها فرصة الردّ يوقّفها معاه لإنه يشوف ثقله، مضايقات الطرحة لها ولإنها ما تحتاجهم الآن يتجّه معاها لغرفتهم وإتبعته بأنظارها من نزّل بشته، غترته يدخّلها بعقال ويتركهم على طرف كنبة الغرفة وإتجهت هي بدورها للمرايا تفك طرحتها وتتركها بجنب بشته وغترته تنزّل عقدها، إكسسواراتها على الطاولة تتحرر من كثرتهم وأشر على طرف الغرفة والباب بالجهة المقابلة: غرفة الملابس
هزت راسها بالإيجاب تتجّه للجهة الأخرى، تسكّر الباب خلفها ومباشرة إتجهت للكنبة تجلس، تميّل جسدها وتفتح رباط كعبها تحرر الضيق والألم اللي ما حصل لها فرصة إدراكه إلا الآن بعد هدوء الزواج .. تحررت كلّها من حِمل الفستان تبدّله بآخر يماثل لونه وخللّت أصابعه بشعرها تحسّ الراحة من كل الجهات وبكل المعاني، خرجت تعدل كمّ فستانها تتجّه مرة أخرى للمرايا بشتات نظرها لإنه ما يكفّ تأمل بعمق مستحيل، تحسّه من أول خروجها وتحسّ أضعاف نبضها من رفعت شعرها للأعلى تهدّ آخر ذرات صبره ينعدم، ما يوعي إلا إنها ساحرة تنهي ثابته بصارخ جمالها، طاغية بكلّ مرة تسيّر خطوته لها ما يتمنّع، ما يعرف للقيود معنى يقبّل عنقها بكمّ طغيانها عليّه ..

كل الغرام اسمك، كل الصور في ناظري رسمكWhere stories live. Discover now